📘 ❞ المباحية الشرعية (نظرات في الحرمان العاطفي والشقاء الجنسي) ❝ كتاب ــ حلمي الأسمر اصدار 2019

كتب الثقافة الجنسية - 📖 ❞ كتاب المباحية الشرعية (نظرات في الحرمان العاطفي والشقاء الجنسي) ❝ ــ حلمي الأسمر 📖

█ _ حلمي الأسمر 2019 حصريا كتاب المباحية الشرعية (نظرات الحرمان العاطفي والشقاء الجنسي) عن الآن ناشرون وموزعون 2024 الجنسي): مشكلتي الرئيسة أنني أنثى وحيدة غابة من الذكور أسمع صراخ رجولتهم وأشمّ رائحتها كل لحظة وهي تعبّر ذاتها كلّ حينٍ بتباهٍ واستعراض وأحياناً بكثير الفخر وتسجيل البطولات «الذكورية» أما أنا وحدي فمطالبة بالاعتذار لفتةٍ أو كلمةٍ تنهيدةٍ؛ لكوني عليّ أن أداري جسدي وألفّه بما يكفي لإخفاء معالمه كلها حتّى وأنا داخل البيت إن نسيت وضحكت بصوتٍ عالٍ قيل لي: عيب أنت بنت! وإن مرَّ بشاشة التلفزيون مشهد تعبيريّ فيه شيء الإنسانية الدافئة قالوا لي بصوت واحد: قومي اعملي لنا شاياً حتى أمّي التي يُفترض أنها الأنثى الثانية حيث التصنيف الفسيولوجيّ منحازة لذكوريّتها الدفينة ولا أجدها صفّي أبداً بل هي الدوام تشاركهم معزوفة: والدي فأكاد نبضه الدفاعيّ أحياناً لكنه لا يجرؤ ضمّي إلى صدره بحجة لست ذكراً وسأكون منصفة وأعترف فقد خصّني بدفق كبير الحنان أشعر أنه الأقرب مني كان يضعني حضنه وأنام بينه وبين والدتي كم حنوناً عليَّ طفلة صغيرة! لكنني حينما كبرت قليلاً تغيّر فجأة وصار ينظر إليّ وكأنني «امرأة» فنادراً ما يلثمني يحضنني تمنّيت أعماقي أبقى صغيرة أظلّ كبرتُ وكبرَتْ ضريبة الأنثوي بالنسبة لهم أعني إخوتي مجرّد «عرضهم» شرفهم شقيقتهم وهدفهم الأسمى الحياة يحافظوا هذا العرض كتب الثقافة الجنسية مجاناً PDF اونلاين

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
المباحية الشرعية (نظرات في الحرمان العاطفي والشقاء الجنسي)
كتاب

المباحية الشرعية (نظرات في الحرمان العاطفي والشقاء الجنسي)

ــ حلمي الأسمر

صدر 2019م عن الآن ناشرون وموزعون
المباحية الشرعية (نظرات في الحرمان العاطفي والشقاء الجنسي)
كتاب

المباحية الشرعية (نظرات في الحرمان العاطفي والشقاء الجنسي)

ــ حلمي الأسمر

صدر 2019م عن الآن ناشرون وموزعون
عن كتاب المباحية الشرعية (نظرات في الحرمان العاطفي والشقاء الجنسي):
مشكلتي الرئيسة أنني أنثى وحيدة، في غابة من الذكور، أسمع صراخ رجولتهم، وأشمّ رائحتها كل لحظة، وهي تعبّر عن ذاتها كلّ حينٍ بتباهٍ واستعراض، وأحياناً بكثير من الفخر، وتسجيل البطولات «الذكورية»، أما أنا، وحدي أنا، فمطالبة بالاعتذار عن كل لفتةٍ أو كلمةٍ أو تنهيدةٍ؛ لكوني أنثى، عليّ أن أداري جسدي، وألفّه بما يكفي لإخفاء معالمه كلها حتّى وأنا داخل البيت، إن نسيت وضحكت بصوتٍ عالٍ، قيل لي: عيب أنت بنت! وإن مرَّ بشاشة التلفزيون مشهد تعبيريّ، فيه شيء من الإنسانية الدافئة، قالوا لي بصوت واحد: قومي اعملي لنا شاياً، حتى أمّي، التي يُفترض أنها الأنثى الثانية في البيت من حيث التصنيف الفسيولوجيّ، منحازة لذكوريّتها الدفينة، ولا أجدها في صفّي أبداً، بل هي على الدوام تشاركهم معزوفة: عيب، أنت بنت! أما والدي، فأكاد أسمع نبضه الدفاعيّ أحياناً، لكنه لا يجرؤ على ضمّي إلى صدره بحجة أنني لست ذكراً، وسأكون منصفة وأعترف، فقد خصّني بدفق كبير من الحنان، أشعر أنه الأقرب مني، كان يضعني في حضنه، وأنام أحياناً بينه وبين والدتي. كم كان حنوناً عليَّ وأنا طفلة صغيرة! لكنني حينما كبرت قليلاً تغيّر فجأة، وصار ينظر إليّ وكأنني «امرأة»، فنادراً ما يلثمني أو يحضنني، تمنّيت من أعماقي أن أبقى صغيرة حتى أظلّ في حضنه. لكنني كبرتُ وكبرَتْ ضريبة جسدي الأنثوي، أنا بالنسبة لهم، أعني إخوتي الذكور، مجرّد «عرضهم» أو شرفهم، لا شقيقتهم، وهدفهم الأسمى في الحياة أن يحافظوا على هذا العرض.
الترتيب:

#10K

0 مشاهدة هذا اليوم

#11K

49 مشاهدة هذا الشهر

#94K

1K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 184.
المتجر أماكن الشراء
حلمي الأسمر ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
الآن ناشرون وموزعون 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث