█ _ أثير عبد الله النشمي 2021 حصريا رواية فوضى العودة عن دار حكايا للنشر والتوزيع 2023 العودة: أتخيل كيف قد يكون لقاؤنا الأول من بعدِ هذا العمر وهذا الغياب ! إلى أي درجةِ ستكتنفه الغرابة وإلى حدِ سيحتمل قسوة الظنون وصراحة المخاوف وحدة الأسئلة مدى يطول العتاب تُغيرنا السنوات بعضنا فنغدو غريبين , متوجسين بعضِ وُمختلفين عما كنا عليه عُمرنا معاً ! كتب الروايات والقصص مجاناً PDF اونلاين الرواية هي سرد نثري طويل يصف شخصيات خيالية وأحداثاً شكل قصة متسلسلة كما أنها أكبر الأجناس القصصية حيث الحجم وتعدد الشخصيات وتنوع الأحداث وقد ظهرت أوروبا بوصفها جنساً أدبياً مؤثراً القرن الثامن عشر والرواية حكاية تعتمد السرد بما فيه وصف وحوار وصراع بين وما ينطوي ذلك تأزم وجدل وتغذيه كتب قصص اطفال روايات متنوعه وروايات بوليسية عالمية ادب ساخر ساخره لاعظم الكتاب مضحكه واقعيه قصائد وخواطر طويلة قصيرة قصيره
❞ أتوهم كيف من الممكن أن يكون لقاؤنا الأكبر من في أعقابِ ذلك السن ولذا عدم الحضور إلى أي درجةِ ستكتنفه الغموض وإلى
أي حاجزِ سيحتمل قسوة الظنون وصراحة المخاوف وحدة الأسئلة إلى أي دومين قد ينبسط اللوم وإلى أي درجةِ قد تُغيرنا . ❝
❞ أعرف أنَّ لديك أسبابك في الإلحاحِ، أفهم ذلك؛ لكنك لا تفهمين أنني بحاجة لأن تبتعدي عنّي لبعض الوقت، وأن تمنحيني مساحةً كبيرةً أختلي فيها بنفسي بعيدًا عنك لأفكر، وأُخطّط وأُجرب، وأستعرض المكاسب، والخسائر، والمزايا، والمساوئ. أعرف أنّك لم تُخطئي في شيء، وأعرف بأنّ الذنب ليس ذنبك، لكنني أحتاج لأن تعتقيني قليلًا، أحتاج لأن تُطلقي سراحي لبعضِ الوقت، لأعود متيقنًا، ومؤمنًا بدل من أنَّ أظل متشككًا، ومنافقًا معكِ . ❝
❞ أُحِبكِ، لكني لا أقدر على أنَّ أكون نفسي معكِ، أنت تُحبين صورتي التي لا تُشبهني، والتي لا يراها أحدٌ غيركِ، صورتي التي لا تُوجد إلا في عينيّكِ أنتِ فقط، الصورةُ التي خلقتها أنتِ، والتي جاهدتُ كثيرًا لأشبهها ولأتلّبسها، ولأكّوِنَها فقط لأرضيكِ، لكنني لم أتمكن من الصمودِ، حاولت كثيرًا أن أصمد؛ لكنني انهرت كثيرًا أيضًا، حاولت استجماع قوايّ، وبقايا صورتي التي تحبينها؛ لكنني لم أقدر على أن أفعل ذلك أكثر مما فعلت˝ . ❝
❞ الغربة لا تفسير لها ولا هي حالةٌ محددة، في الغربةِ نرتفع كثيرًا بفعل الحريّة والانعتاق من كل القيود التي تربطنا بالمجتمع، والعائلة، والوطن، وفي الغربة نسقط كثيرًا بفعل الشوق، والحنين، والحاجة للذين يُحبونّنا ويخافون علينا . ❝
❞ حينما قرأت رسائلك، هزّني الشوق، اشتقت عفويّتها، وعشوائيتهُا، اشتقت الفواصل الكثيرة التي تفصل بين كلماتك، والنقطتين اللتيّن تنهين بهما الرسائل، وكأنّك توقعين بها باسمك في نهايّةِ كُل رسالةٍ . ❝
❞ اشتقت لأغانيك، لذوقك الغنائيّ الذي لا يمتّ لعمرك بصلة، أنت التي تُحب الأصالة بالطرب سواء أكان عربيّاً أم أجنبيّاً، من يراك لا يُصدق ما تُحبينهُ، وما تسمعينهُ، التناقض الحاد بين عصريّة مظهرك، وكلاسيكيّة ذوقك؛ لا يتخيله أحد، ولا يعرفه سواي . ❝
❞ قلت لك مرةً: أشعر أحيانًا وكأنّك كنت تعيشين في وطنٍ غير الذي كنا نعيش فيه، قلت: بل هو الوطن ذاته، لكنني أراهُ من الزاويّةِ الأخرى . ❝
❞ يظن الناس أنَّ الحب هبةٌ عظيمةٌ، ومكافأةٌ إلاهيّة يغبّطون بعضهم عليها، ويدعون الله أن يمنحهم إيّاها ويشكرونه إن منحهم ذلك، لكنني أعتقد بأنّ الله يبتلينا بالحب، ولا يُكافئنا به، ما الحب إلّا ابتلاء وأنا مُبّتَلى بِحُبَكِ لذا أدعو الله كثيرًا أن يرفع عنّي حُبَكِ، أدعوه ولا يستجيب لعاصٍ مثلي، فأخاف أكثر، وأغرق بكِ أكثر، وأزداد عشقًا، ومرضًا، وهلعًا من غضب الله الذي يصبّه بكِ عليّ . ❝
❞ سألتكِ يوم ذاك إن كنتِ مسترجلةً، أذكر كيف رفعتِ رأسكِ، وكيف سدّدتِ نظرتكِ الحادّة تلك كقذيفةٍ من لهب، كانت نظراتكِ شهيةً رغم حدّتها ورغم تحدّيها، لا أعرف كيف سلبتني بتلك السرعة يا جمان، لا أفهم كيف خلبتِ قلبي من أول مرة وقعت فيها عينايّ عليكِ. استفزّزتُكِ كثيرًا يومّها، كنت أزداد عطشًا لاستفزازكِ بعد كل كلمة، وبعد كلّ جملة، عصبيّتكِ كانت لذيذةً، احمرار أذنيّكِ كان مثيرًا، كنتِ (المنشودة) باختصار، ولم أكن لأفرطَ بكِ بعدما وجدتكِ. حينما غادرتِ المقهى يا جُمان، قررت أن تكوني لي، لم أكن لأسمح بأن تكوني لغيري أبدًا . ❝
❞ أمّا أنا فحزنّي حكايةٌ طويلةٌ، حكايةٌ لا يعرفها غيري، ولن يفهمها يومًا أحد، أنا رجل لا ينهار حين يحزن، رجلٌ يزداد صلابّة، يزداد قسوةً مع كل وعكةِ حزنٍ، يزداد خشونةً وجفافًا، وأنت تعرفين بأنّ مصير كل عودٍ يابسٍ هو الكسر . ❝
❞ بينما تُؤمنين أنتِ أنَّ الأحاسيس السلبيّة حينما تترجم عضويًا يترجمها القولون! لهذا أخبركِ حينما تُؤلّمني معدتي بأنّ ضميري يُعّورني، وتُخبرينني أنتِ حينما تُؤمنين منزعجةً بأنكِ متقولِنَة . ❝
❞ الحرمان هو ما يُبقي الآخر شهيّاً، وما يُبقيه مرغوبًا، واستثنائيًا مهما مرّت عليه السنوات، قد لا يكون حُبّاً حقيقيًا ذاك الذي تجلّى في علاقّتهما، لكن عدم تمكنه من أنَّ يحصل على المرأة التي أراد يجعلها ذات تأثير عليه وسطوة عاطفيّة وذكرى لا تُنسى . ❝