█ _ عبد الله ناصر 2016 حصريا رواية فن التخلي عن دار التنوير للطباعة والنشر 2024 التخلي: شقته الصغيرة بالطابق التاسع عشر اعتاد أن يعيش وحيدًا منذ زمن وسيبقى كذلك حتى آخر يوم حياته لأنه كان يخلط بين الحب والألفة أيضًا أصيص الزهور ومنفضة السجائر عندما يدخن للدرجة التي كاد يفقد معها القليل المتبقي من عقله إذ صار للرماد منظر الزنابق وعندما بات الجدار والمرآة آمن بقدرته الخارقة يكون لا مرئيًا بعض الأوقات يومه الأخير سيخلط السماء والبحر وستعتريه رغبة عارمة بالذهاب هناك ولكنه للأسف سيخرج النافذة بينها وبين الباب وسيتمزق جسده أمام دهشة المارة الذي سيخلطون بدورهم رغبته السباحة والانتحار كتب الروايات والقصص مجاناً PDF اونلاين الرواية هي سرد نثري طويل يصف شخصيات خيالية وأحداثاً شكل قصة متسلسلة كما أنها أكبر الأجناس القصصية حيث الحجم وتعدد الشخصيات وتنوع الأحداث وقد ظهرت أوروبا بوصفها جنساً أدبياً مؤثراً القرن الثامن والرواية حكاية تعتمد السرد بما فيه وصف وحوار وصراع وما ينطوي عليه ذلك تأزم وجدل وتغذيه كتب قصص اطفال روايات متنوعه وروايات بوليسية عالمية ادب ساخر ساخره لاعظم الكتاب مضحكه واقعيه قصائد وخواطر طويلة قصيرة قصيره
❞ “قفزة الثعلب كانت الحياة تعدو كل يومٍ نحوه مثل كرة قدم، فيتأخّر لثوانٍ فقط عن الإمساك بها، لتعبر ما بين ساقيه وتسير باستهتارٍ نحو الآخرين . لم يشكُ أبداً من رعشةٍ في يده أو عقله ولكنه الزمن ـ كما اعتاد أن يبرّر دوماً ـ الذي يتسارع بشكلٍ مفاجئ كلما حانت فرصته . كان يعيش على إيقاعٍ واحد ولنقل مثلاً أنه الفوكس تروت / قفزة الثعلب بخطوها الثنائي والرتيب بينما كانت أقداره تتمايل على إيقاع الرومبا الراقص . كان يتأخّر عن حضور مواعيده الهامة، وعن إبداء أسفه على ذلك أيضاً . كان يتأخّر على الشفتين السانحتين والخصر المُولع بالرقص فتسبقه إليهما قبلةٌ فطِنة وذراعٌ يقِظ . كان يتأخّر على الموت حتى اصطحب والديه، و على مجلس العزاء حتى تَخَاصم مع إخوته وأخواته . عاهد نفسه أخيراً أن يتعجّل ابتداءً من الغد، في الوقت الذي أخذت أقداره ـ التي خلت من الأحداث الهامة ـ تتراخى وتخطو كثعلبٍ عجوز .” . ❝
❞ “على افتراض أن الحياة تمتد لتسعين دقيقة بلا استراحة بين الشوطين ـ وبما أنه قد أخفق في حياته الأسرية والعاطفية والعملية أيضاً فمن الممكن القول بأن الساعة الكبيرة للملعب تشير إلى تخلّفه بثلاثة أهداف . لم يتبقَّ فعلياً سوى نصف ساعة أو عشرين سنة، ومن الصعب جداً وإن لم يكن مستحيلاً الفوز أو حتى معادلة النتيجة ما لم يجازف بكل شيء” . ❝
❞ “مفاتيح الأب
مُنذ قرابة العام وأبي يُضيّع مفتاحه الخاص بالمنزل على الرغم من تمتعه بذاكرة جيّدة، فهو لم يبلغ الستين بعد. يطرق الباب مرةً واحدة ثم ينصرف بسرعة فلا نجده بالخارج. من المؤكّد أنه لا يزال غاضباً كما تقول والدتي وهي تبكي بحرارة، وتوصيني كعادتها أن أضع نسخة أخرى من المفتاح بجوار قبره في الزيارة القادمة.” . ❝