█ _ ملكة ليفي 2016 حصريا كتاب أهل الذمة صدر الإسلام: من الإستسلام إلى التعايش عن المركز الأكاديمي للأبحاث 2024 التعايش: هو مصطلح فقهي إسلامي يقصد به كلا النصارى واليهود الكتاب وأصحاب الديانات الأخرى الذين يعيشون تحت الحكم الإسلامي أو البلاد ذات الأغلبية المسلمة والمقصود بأنهم «أهل ذمة» كونهم الحماية الإسلامية ومسؤولية الدولة ولا تقصر الشريعة تلك المسؤولية فقط ولكن تصرفها أيضا المواطن المسلم فلا يجوز للمسلم الاعتداء الإساءة لأحد عذر أنه غير المؤمنين بالقرآن برسول الإسلام محمد بن عبد الله وإنما أوضحت أن مسألة الإيمان يحاسب عليها وحده يوم القيامة قال رسول الله: «من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها لتوجد مسيرة أربعين عاما» ومن المواقف التاريخية التي تؤكد تحكيم المسلمين لتلك النصوص وعدم التغاضي عنها موقف ابن تيمية عندما فاوض المغول أسرى المدنيين قد أسروهم هجماتهم المدن سوريا وقد حاولوا تسليم الأسرى دون والاحتفاظ بهم كعبيد فقال لهم المفاوض: (يقصد الكتاب) قبل الملة المسلمين) أي يطلب المسيحيين قبلت مدرستان أصل أربع مدارس للشريعة وهي الحنفية والمالكية يكون المشركون العرب مؤهلين للحصول وضع سياسة الجزية الجزية جزى يجزي إذا كافأ عما أسدى إليه مال يدفعه ومن يلحق مقابل حق خدمة واجب يقوم الطرف الأخر فرضت المسلمون بحمايتهم حيث يكن مسموحا لأهل بالانتظام بالجيش وذلك لأن هم جزء كنفها ويستمتعون بخيراتها والدولة تكفل والأمن وسبل المعيشة الكريمة كذلك فإنه القتال والجهاد دفاعا بينما الذمي له الأمن والحماية فالجزية جزاء حمايتهم وكفايتهم فهم يكفون مؤنة مع فالدولة لها حدود وثغور وتحتاج مقاتلين يدافعون ويحافظون حدودها ويؤمنون أهلها والذي بهذا الدور إنما لأنهم يؤمنون بمبدأ دولتهم ويعلمون الجهاد فرض عليهم ما للجهاد فضل يزيد أجر صائم النهار وقائم الليل يجاهدون عقيدة وليس ثمة شيء هذا لدى لذا لا يجبرهم يقاتلوا وكيف يجبر أناسا يحملوا أرواحهم أكفهم سبيل دين وبمبادئ يعتنقونها؟ ثم خفف عنهم عبء بأنفسهم فبقى المقابل يقدموا شيئا أموالهم حماية وظلالها وفي الحاضر أتيحت الفرصة فسقطت الجزية لأنها شرعت الدفاع فبقيامهم بواجب أنفسهم الكبرى ظلالها فإن تسقط وإذا كان قليلا المال يؤخذ باسم تبعات أكثر وأوسع أحكام مجاناً PDF اونلاين القسم يشمل مجموعة الكتب تهتم بأحكام الفقه تعريف لغةً مَصدها ذمَمَ ذمَّ: يقال: ذممتُ فلاناً أذمَّةُ ذماً فهو ذميم والذمة: البئر قليلة الماء بئر ذمة والجمع ذمام والذمام: يذمُّ الرجل إضاعته العهد وأهل الذمةِ: العقد والذمَّة الأمان لما جاء قوله صلى عليه وآله: (ويسعى بذمّتهم أدناهم) [٢] ويقال: أدّوا فأمنوا دمائهم وأموالهم الاصطلاح تُطلق الذمّة والتشريع مُصطلح فمرّةً تردُ مطلقةً ومَرّةً مقرونةً بألفاظ أخرى تُغيّر المقصود فيها وفيما يلي بيان بالذمة الذمة: هي الصفة الفطرية الإنسانية بها ثبت الإنسان حقوق لغيره أوجَبت واجباتٍ [٤] رعايا الدّولة المُسلمين والذين تعاقدوا إعطاء والالتزام بشروطٍ معيّنة بقائهم دينهم وتوفير والسنة دعت الشّريعة السّمحة إحسان التعامل الناس عموماً وحَثّت حسن اليهود والنصارى خصوصًا وفق شروط وقواعد وأحكام خاصّة خصوصاً كانوا مُسالمين مُعادين ملتزمين بالشروط المَفروضة عدم للإسلام إظهار شَعائرهم وعقائدهم كما بيّنت أنّ معاملتهم تكون بالقسط والعدل ومقابلة الحسنى بالحسنى التعرض إن يتعرضوا وأهله فقد قال عز وجل: (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) [٦] ويقول النبي وسلم: (ألا ظلم معاهدًا انتقصه كلفه فوق طاقتِه أخذ منه شيئًا بغيرِ طيبِ نفسٍ فأنا حجيجُه القيامةِ وأشار رسولُ اللهِ اللهُ عليهِ وسلَّمَ بأصبعِه صدرِه ألا ذمةُ وذمةُ رسولِه حرم ريحَ الجنةِ ريحَها لتوجدُ مسيرةِ سبعين خريفًا) [٧] النبوية مليئة بالشواهد الدالة ذلك يشترك خاصةً بعض الأحكام جواز التزاور بينهم وبين ومُشاركتهم مناسباتهم العامّة والخاصّة الفرح والحزن ويجوز كذلك الأكل ذبائحهم تقترن بنسك طعامهم وشرابهم المُباح أكله شرعاً لقوله تعالى: (وَطَعَامُ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ لَهُمْ) [٩] أيضاً معهم تجاريّاً واقتصادياً بالبيع والشراء والإجارة وغير وجوه المُعاملات المالية؛[٨] إنّ النبيّ وسلم تعامل والمشركين المَدينة أنّه الصلاة والسلام رهن درعه عند يهودي بشَعير اشتراه يقول أنس مالك رضي عنه بعد ذكر الحادثة: ولقد سمعته يقول: (ما أصبح لآل إلا صاع أمسى وإنهم لتسعة أبيات)