📘 ❞ نظرية الوجود بين الوجودية وأصالة الوجود: دراسة مقارنة بين هايدغر والملا صدرا ❝ كتاب ــ حميد رضا آية الله اصدار 2016

الفكر والفلسفة - 📖 كتاب ❞ نظرية الوجود بين الوجودية وأصالة الوجود: دراسة مقارنة بين هايدغر والملا صدرا ❝ ــ حميد رضا آية الله 📖

█ _ حميد رضا آية الله 2016 حصريا كتاب ❞ نظرية الوجود بين الوجودية وأصالة الوجود: دراسة مقارنة هايدغر والملا صدرا ❝ عن مجلة الإستغراب 2024 صدرا: مع الفلسفة الوجوديّة تحوّل الاهتمام من نظريّة المعرفة والبحث الفلسفي المعرفيّ إلى بحاقّ الوجود؛ أي بالوجود ذاته وقد أدّى هذا التحوّل دخول الغربيّة مسار مختلفٍ وترك بصماتٍ عظيمة الأثر هذه كما إن الإسلامية طرأ عليها أمرٌ مشابهٌ الذي أحدثته مدرسة الحكمة المتعالية؛ حيث مركز بعد ما كان الهمّ الفلسفيّ همًّا ماهويًّا يحصر اهتمامه بالتفسير الماهويّ للوجود وتكمن أهميّة تركه مسائل كلّها ويبدو النظرة الأوليّة أنّ المسارين متشابهين بل ربّما يحسب الناظر ثمة مسارًا واحدًا اعتُمد الفلسفتين ينبغي أن يؤدّي نتائج مشتركة بينهما وفي المقالة بحثُ مسهبٌ مفهوم عند المدرستين بغاية المقارنة لاكتشاف نقاط الالتقاء ونقاط الافتراق يجري ذلك صعيد المفهوم وكذلك مستوى خلفيات فضلاً النتائج التي أفضى إليها ثمّة وجوه تشابه كثيرة واتحاد مشهود عددٍ المسائل والعناوين يتعرّض لها الفلاسفة دراساتهم وأبحاثهم الفلسفيّة يدعونا الإحساس الأوليّ بأنّ الأبحاث هي سوى آراء وأجوبة مختلفة سؤالٍ واحدٍ؛ ولكن الرغم الفهم الأوّلي فإنّ الواقع يختلف عمّا يبدو عليه لأوّل وهلةٍ ويكشف التأمّل والتدقيق معنًى آخر لهذا التشابه وهذا الاختلاف سطح وقعرها يثير صعوباتٍ جمّةً لمن يرغب مدرستين فلسفيّتين يرتبط بمفهوم واحدٍ يأتي نكتفي ببعض الملاحظات الموجزة ونطوي كشحًا التفصيل والخوض غمار بيان تعقيدات مثل الخلفية التاريخيّة لتشكّل الواحد: إنّ كثيرًا المفاهيم المطروحة بساط البحث نظامٍ فلسفيٍّ تحمل عاتقها أعباء وتبعات ظروف تاريخيّة وثقافية أدّت ظهورها الأمر لا يمكن تجاهله بسهولة وتقبع جانب مجموعة العناصر والمفاهيم المؤثّرة بيانه وتوضيحه ولهذه الخصوصية أثرٌ مهمٌّ الفلسفية تنتمي مختلفتين ومفهوم واحدٌ طُرِحت الغرب سياق تاريخيٍّ يجعل النظر إليه وحده دون الظروف أحاطت بولادته وتشكّله أمرًا غيرَ علميٍّ وذلك أنّه وُلِد بيئة معرفيّةٍ خاصّة مشحونة بعدد النظريات الإنسانوية ومسكونة بهواجس ثنائية الذات ـ والموضوع (subject object) وأما فقد عولج ظلّ الماهوية وتحت تأثير نظريات وحدة وبالتالي بدّ لحاظ هاتين البيئتين الفكريّتين إرادة عينه إطار أصالة الأرضية الثقافية للمفهوم المؤشّرات والشواخص مجتمع المجتمعات تؤدّي دورًا هامًّا إضفاء المعنى تتداول فيها وعلى حدّ تعبير فيتغنشتاين: صور الحياة تعطي لمفهوم مفاهيمها معناه المحدّد واختلاف «الألعاب اللغوية» يفضي اختلاف قواعد معنى الواحد ودلالاته وكثيرًا تُستخدم عبارة فلسفيّة بيئتين ثقافيّتين تضفي كلّ واحدةٍ منهما العبارة مختلفًا يجعلنا نكتشف الظاهريَ هو إلا باب الاشتراك اللفظي (أي الاسم والاختلاف المعنى) ضوء الإشارة يصحّ لأحدٍ يدّعي يفهم الإنسان الثقافة الغربية يلحظ التجسّد والخطيئة الأولى ولا ننكر عددًا كبيرًا المفكّرين الغربيّين لم تکن لديهم ميولٌ دينيّةٌ ولكنّ يقصدونه «إنسان» مستخدمٌ البيئة المسيحيّة يمثل مفاهيمَ مركزيّة يدلّ تنطلق مبدإ خليفةُ فما تُعرف والأرضية والاجتماعية التعرّف المستخدمة المجتمع غايات قد يُحلّل الفلسفات المختلفة أجل غايات تختلف فلسفة أخرى وتترك الغاية أثرها يكتسبه مسيرة استعماله ومعالجته فالمفهوم فلسفةٍ أفضل الوسائل لتسلّط الطبيعة واستخدام التقانة يصعب يتّحد مداليله يُعالج بهدف شرح العلاقة والعالم لتأمين اتّحاد شاملٍ معه فغاية التحليل تسهم تبيين وإضفاء وبعبارة عامّة هواجس الفيلسوف تؤثّر تشكّل يتعاطاها وهي تصوغ رؤيته واتّجاهه الهواجس ينتقل معانيها ودلالاتها حتّى لو اتحدت قبل الاشتغال ما تقدّم أعلاه بعض يغفل عنها يريد وهذه وغيرها ممّا له صلة بمجال التفسير والهرمينوطيقا تزيد صعوبة الفلسفية؛ تجعل والباحثين يشكّكون إمكان المدارس ولسنا نبتغي الدراسة استعراض الآراء المجال حججها وأدلّتها لاختيار الصحيح منها وطرح الفاسد وإنّما بالانطلاق مصادرة مفادها وجاهتها وتأثيرها ملاحظتها والالتفات يساعدان عقد ناجحة وإنّنا ندّعي المذكورة آنفًا إذا كانت توجب استحالة التفاهم فإنّها شكٍّ سوف تقف سدًّا فهم الأفكار خارج والحال المصادرة الأولية الحوار البشر وقدرتهم نقل ثانية وننطلق دراستنا الجادّة نرى تبادل ضروريٌّ للإنسانية وإنّ الانطلاق السطحية تحكم باتّحاد لن يوصل إلّا سطحية وساذجة ومن هنا الالتفات خلال الفكريّة الغايات أجلها جُعِل تحت مجهر والنظر الفكر والفلسفة مجاناً PDF اونلاين ترتيب أمور معلومة للتأدي مجهول ويُستخدم الدراسات المتعلقة بالعقل البشري ويشير قدرة العقل تصحيح الاستنتاجات بشأن حقيقي أو واقعي وبشأن كيفية حل المشكلات ويمكن تقسيم النقاش المتعلق بالفكر مجالين واسعي النطاق هذين المجالين استمر استخدام المصطلحين "الفكر" و"الذكاء" كمصطلحين مرتبطين ببعضهما البعض الفلسفة (لغويا اليونانية φιλοσοφία‏ philosophia والتي تعني حرفيًا "حب الحكمة") الأسئلة العامة والأساسية والمعرفة والقيم والعقل والاستدلال واللغة غالبًا تطرح كمسائل لدراستها حلها ربما صاغ مصطلح "فيلسوف (محب الحكمة)" وعالم الرياضيات فيثاغورس (570 495 الميلاد) تشمل الأساليب الاستجواب والمناقشة النقدية والحجة المنطقية والعرض المنهجي وهذا ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
نظرية الوجود بين الوجودية وأصالة الوجود: دراسة مقارنة بين هايدغر والملا صدرا
كتاب

نظرية الوجود بين الوجودية وأصالة الوجود: دراسة مقارنة بين هايدغر والملا صدرا

ــ حميد رضا آية الله

صدر 2016م عن مجلة الإستغراب
نظرية الوجود بين الوجودية وأصالة الوجود: دراسة مقارنة بين هايدغر والملا صدرا
كتاب

نظرية الوجود بين الوجودية وأصالة الوجود: دراسة مقارنة بين هايدغر والملا صدرا

ــ حميد رضا آية الله

صدر 2016م عن مجلة الإستغراب
حول
حميد رضا آية الله ✍️ المؤلف
المتجر أماكن الشراء
مجلة الإستغراب 🏛 الناشر
مناقشات ومراجعات
QR Code
عن كتاب نظرية الوجود بين الوجودية وأصالة الوجود: دراسة مقارنة بين هايدغر والملا صدرا:
مع الفلسفة الوجوديّة تحوّل الاهتمام من نظريّة المعرفة والبحث الفلسفي المعرفيّ، إلى الاهتمام بحاقّ الوجود؛ أي الاهتمام بالوجود ذاته. وقد أدّى هذا التحوّل إلى دخول الفلسفة الغربيّة في مسار مختلفٍ وترك بصماتٍ عظيمة الأثر على هذه الفلسفة. كما إن الفلسفة الإسلامية طرأ عليها أمرٌ مشابهٌ مع التحوّل الذي أحدثته مدرسة الحكمة المتعالية؛ حيث مركز الاهتمام إلى الوجود بعد ما كان الهمّ الفلسفيّ همًّا ماهويًّا يحصر اهتمامه بالتفسير الماهويّ للوجود.

وتكمن أهميّة هذا التحوّل في الأثر الذي تركه على مسائل الفلسفة كلّها. ويبدو في النظرة الأوليّة أنّ المسارين متشابهين، بل ربّما يحسب الناظر أنّ ثمة مسارًا واحدًا اعتُمد في الفلسفتين، ينبغي أن يؤدّي إلى نتائج مشتركة بينهما. وفي هذه المقالة بحثُ مسهبٌ عن مفهوم الوجود عند المدرستين بغاية المقارنة بينهما، لاكتشاف نقاط الالتقاء ونقاط الافتراق بينهما يجري ذلك على صعيد المفهوم، وكذلك على مستوى خلفيات التحوّل، فضلاً عن النتائج التي أفضى إليها هذا التحوّل.

ثمّة وجوه تشابه كثيرة واتحاد مشهود في عددٍ من المسائل والعناوين التي يتعرّض لها الفلاسفة في دراساتهم وأبحاثهم الفلسفيّة، ما يدعونا إلى الإحساس الأوليّ بأنّ هذه الأبحاث ما هي سوى آراء وأجوبة مختلفة عن سؤالٍ واحدٍ؛ ولكن على الرغم من هذا الفهم الأوّلي فإنّ الواقع يختلف عمّا يبدو عليه لأوّل وهلةٍ، ويكشف التأمّل والتدقيق عن معنًى آخر لهذا التشابه. وهذا الاختلاف بين سطح المسائل وقعرها يثير صعوباتٍ جمّةً لمن يرغب في المقارنة بين مدرستين فلسفيّتين في ما يرتبط بمفهوم واحدٍ. وفي ما يأتي نكتفي ببعض الملاحظات الموجزة ونطوي كشحًا عن التفصيل والخوض في غمار بيان تعقيدات مثل هذه المقارنة.

الخلفية التاريخيّة لتشكّل المفهوم الواحد: إنّ كثيرًا من المفاهيم المطروحة على بساط البحث في نظامٍ فلسفيٍّ، تحمل على عاتقها أعباء وتبعات ظروف تاريخيّة وثقافية أدّت إلى ظهورها، الأمر الذي لا يمكن تجاهله بسهولة. وتقبع إلى جانب المفهوم مجموعة من العناصر والمفاهيم المؤثّرة في بيانه وتوضيحه. ولهذه الخصوصية أثرٌ مهمٌّ في المقارنة بين المفاهيم الفلسفية التي تنتمي إلى مدرستين مختلفتين. ومفهوم الوجود واحدٌ من هذه المفاهيم التي طُرِحت في الغرب في سياق تاريخيٍّ يجعل النظر إليه وحده من دون الظروف التي أحاطت بولادته وتشكّله أمرًا غيرَ علميٍّ، وذلك أنّه وُلِد في بيئة معرفيّةٍ خاصّة مشحونة بعدد من النظريات الإنسانوية ومسكونة بهواجس ثنائية الذات ـ والموضوع (subject- object). وأما في بيئة الفلسفة الإسلامية فقد عولج هذا المفهوم في ظلّ النظرة الماهوية وتحت تأثير نظريات وحدة الوجود. وبالتالي لا بدّ من لحاظ هاتين البيئتين الفكريّتين عند إرادة المقارنة بين مفهوم الوجود في الوجودية وهذا المفهوم عينه في إطار نظرية أصالة الوجود.

الأرضية الثقافية للمفهوم الواحد: إنّ المؤشّرات والشواخص الثقافية في مجتمع من المجتمعات تؤدّي دورًا هامًّا في إضفاء المعنى على المفاهيم التي تتداول فيها. وعلى حدّ تعبير فيتغنشتاين: إنّ صور الحياة هي التي تعطي لمفهوم من مفاهيمها معناه المحدّد. واختلاف «الألعاب اللغوية» يفضي إلى اختلاف في قواعد إضفاء المعنى. وبالتالي فإنّ اختلاف الظروف الثقافية تؤدّي إلى اختلاف معنى المفهوم الواحد ودلالاته. وكثيرًا ما تُستخدم عبارة فلسفيّة في بيئتين ثقافيّتين تضفي كلّ واحدةٍ منهما على هذه العبارة معنًى مختلفًا، يجعلنا نكتشف أنّ هذا التشابه الظاهريَ ما هو إلا من باب الاشتراك اللفظي (أي الاشتراك في الاسم والاختلاف في المعنى). وعلى ضوء هذه الإشارة لا يصحّ لأحدٍ أن يدّعي أنّه يفهم معنى الإنسان في الثقافة الغربية، من دون أن يلحظ مفهوم التجسّد والخطيئة الأولى. ولا ننكر أنّ عددًا كبيرًا من المفكّرين الغربيّين لم تکن لديهم ميولٌ دينيّةٌ ولكنّ المعنى الذي يقصدونه من مفهوم «إنسان» مستخدمٌ في البيئة الثقافية المسيحيّة التي يمثل التجسّد والخطيئة الأولى مفاهيمَ مركزيّة فيها، وهذا يختلف عن المعنى الذي يدلّ عليه مفهوم «إنسان» في البيئة الإسلامية التي تنطلق من مبدإ أنّ الإنسان خليفةُ الله. فما لم تُعرف البيئة والأرضية الثقافية والاجتماعية لا يمكن التعرّف إلى المفاهيم المستخدمة في ذلك المجتمع.

غايات البحث الفلسفيّ في المفهوم الواحد: قد يُحلّل المفهوم الفلسفيّ الواحد في الفلسفات المختلفة من أجل غايات تختلف من فلسفة إلى أخرى، وتترك هذه الغاية أثرها على المعنى الذي يكتسبه هذا المفهوم في مسيرة استعماله ومعالجته. فالمفهوم الذي يُحلّل في فلسفةٍ في سياق التعرّف إلى أفضل الوسائل لتسلّط الإنسان على الطبيعة واستخدام التقانة، يصعب أن يتّحد في مداليله مع المفهوم الذي يُعالج في فلسفة أخرى بهدف شرح العلاقة بين الإنسان والعالم لتأمين اتّحاد شاملٍ معه. فغاية التحليل الفلسفيّ هي التي تسهم في تبيين المفهوم وإضفاء المعنى عليه. وبعبارة عامّة إنّ هواجس الفيلسوف تؤثّر في تشكّل المفاهيم التي يتعاطاها، وهي التي تصوغ رؤيته واتّجاهه الفلسفيّ. واختلاف المجتمعات في هذه الهواجس ينتقل إلى اختلاف المفاهيم في معانيها ودلالاتها حتّى لو اتحدت قبل الاشتغال الفلسفي عليها.

ما تقدّم أعلاه هو بعض الملاحظات التي ينبغي أن لا يغفل عنها من يريد المقارنة بين المفاهيم الفلسفية التي تنتمي إلى مدرستين مختلفتين. وهذه الملاحظات وغيرها ممّا له صلة بمجال التفسير والهرمينوطيقا تزيد صعوبة المقارنة الفلسفية؛ بل تجعل بعض الفلاسفة والباحثين في الفلسفة يشكّكون في إمكان المقارنة بين المدارس الفلسفيّة. ولسنا نبتغي في هذه الدراسة استعراض الآراء المطروحة في هذا المجال ولا النظر في حججها وأدلّتها لاختيار الصحيح منها وطرح الفاسد، وإنّما نكتفي بالانطلاق من مصادرة مفادها أنّ هذه الملاحظات، على الرغم من وجاهتها وتأثيرها، إلا أنّ ملاحظتها والالتفات إليها يساعدان في عقد مقارنة ناجحة بين مدرستين فلسفيّتين. وإنّنا ندّعي أنّ الملاحظات المذكورة آنفًا إذا كانت توجب استحالة التفاهم، فإنّها من دون شكٍّ سوف تقف سدًّا دون فهم الأفكار من خارج البيئة الثقافية التي طُرِحت فيها، والحال أنّ المصادرة الأولية هي إمكان الحوار بين البشر وقدرتهم على نقل الأفكار من بيئة إلى بيئة ثانية.

وننطلق في دراستنا هذه من إمكان المقارنة بين الفلسفات على الرغم من الملاحظات الجادّة المذكورة، بل نرى أنّ تبادل الأفكار أمرٌ ضروريٌّ للإنسانية. هذا وإنّ الانطلاق في المقارنة من النظرة السطحية التي تحكم باتّحاد المفاهيم لن يوصل إلّا إلى نتائج سطحية وساذجة. ومن هنا، لا بدّ من الالتفات، خلال المقارنة إلى الظروف الثقافية والأرضية الفكريّة التي وُلِد فيها المفهوم، كما إلى الغايات التي من أجلها جُعِل تحت مجهر البحث والنظر الفلسفيّ.
الترتيب:

#2K

0 مشاهدة هذا اليوم

#82K

10 مشاهدة هذا الشهر

#115K

553 إجمالي المشاهدات