📘 ❞ آلام الحلاج ❝ كتاب ــ لويس ماسينيون اصدار 2004

التراجم والأعلام - 📖 ❞ كتاب آلام الحلاج ❝ ــ لويس ماسينيون 📖

█ _ لويس ماسينيون 2004 حصريا كتاب آلام الحلاج عن قدمس للنشر والتوزيع 2024 الحلاج: كثر من المفكرين والمؤرخين ينظرون عادة إلى "آلام الحلاج" الذي اشتغل عليه المستشرق الفرنسي لوي طوال ما يزيد خمسة عشر عاما مضت بين اكتشافه للحلاج العام 1907 وكان بالكاد بلغ الرابعة والعشرين عمره وتقديمه السوربون عام 1922 لنيل درجة الدكتوراه الفكر الإسلامي باعتباره واحدا أهم الكتب التي لم تتناول وآلامه وحسب بل تناولت قضية التصوف حد ذاتها أما بالنسبة نفسه فلقد كان اشتغاله هو أعاده كما سيحلو له أن يقول دائما إيمانه المسيحي حتى نوع إيمان مطلق قاده تقبل كل البشر بوصفه جزءا أساسيا إنسانية هؤلاء ونعرف ذلك الكتاب ظل يشتغل ويضيف إليه حياته وعلى ضوء الإكتشافات العلمية والتاريخية اللاحقة صدر بعد تجاوز طابعه الدراسي بمراحل طبعة اعتبرت نهائية أربعة أجزاء تقع يقرب ألفي صفحة واحدة سلاسل الأكثر أهمية عالم النشر "مكتبة الأفكار" 1975 سنوات وفاة وتيقن الناشرين عدم إمكان القيام بأية إضافات أو تعديلات خصوصا تلك الطبعة النهائية اتت تنقيح وضبط ابن دانيال بالتعاون مع اثنين كبار المستشرقين تلامذة الأب: هنري لاووست ولوي غارديه بين المؤلف وأجزاء كتابه في الجزء الأول يحدثنا حياة الحسين منصور أعدم بغداد يوم 26 مارس (آذار) 922 م أي قبل ألف يوما بيوم تقديم أطروحته ليحدثنا الثاني وحكاية وأشعاره حيث وجد وهو القاهرة يقلب بعض الوثائق والمستندات أمام حكاية "تبدّت لي الفور كواحدة أجمل حكايات الألم البشري ترتبط مباشرة بأسمى آيات اليقين الأعلى جعلني ممتلئا بالرغبة الدخول ثنايا الحكاية وفي أفهم واستعيد المثال الاستثنائي" هذا السياق "المسألة تكن إليّ مسألة سبر أسرار فؤاد بالأحرى يسبر فؤادي؛ ولا يزال يسبره اليوم" وهكذا ثم حكايته نجدنا الثالث "الرباعية" يسميه "تجربتي الحلاجية" التجربة المسيحية المرتبطة بيسوع المسيح والتي سينظر اليها باعتبارها "تصوري الخاص للإسلام وبخاصة للتصوف والحقيقة أنني كلما كنت أتوغل أكثر والنصوص أزداد وثوقا انطباعاتي الأولية وبت قادرا أكتشف ثمة فضيلة حقة ولهيبا بطوليا الحياة سيما الموت أتى ليعززها" وما صفحات سوى بحث العلاقة موت وحياته باعتبارهما متكاملين يستكمله الرابع والأخير "أحسست وأنا أشتغل أجتاز صحرائي اللانهائية" ويا لدهشته ابراهيم أبي الأنبياء جميعا خير رفيق لدربه! بين مدن الشرق الأوسط ولد مدينة نوجان – سور مارن إحدى ضواحي باريس لأب فنان نحات يوقع منحوتاته باسم بيار روشن وبفضل أبيه تعرف باكراً الكاتب هويسمان والأب دي فوكو اللذين سيلعبان دوراً أساسياً لاحقاً حصل شهادة التوجيهية ثانوية ليغران 1901 يقوم برحلة الجزائر بعدها 1902 ليسانس الآداب ودبلوم الدراسات العليا المغرب كتبه إثر زيارة ثانية المنطقة أتاحت هذه المرة يشارك مؤتمر للمستشرقين خلاله الكبيرين غولدتسهير وآسين بلاسيوس سرعان أصبحا جانب سيلفان ليفي وسنوك هوغرانجيه ولي شاتليه أحب أصدقائه قلبه يتعلق بالاستشراق من بغداد وحين نال المدرسة الوطنية للغات الشرقية 1906 دبلوم اللغة العربية التحق بالمعهد للآثار راح يعنى بالآثار الإسلامية ويتجول المدن أوسطية ومنها ارتبط بصداقة عالمها الشهير الألوسي أسهم اكتشاف قصر بني لخم المسمى بالسدير منطقة الأخيضر ليعود غيابه عامين عنها يستمع دروس الأزهر الشريف بالزي الأزهري وبين عامي 1912 1913 انتدبته الجامعة المصرية أستاذاً لتاريخ الفلسفة فألقى بالعربية نحو أربعين محاضرة حول المصطلحات الفلسفية ومن شد رحاله 1914 ليشارك العامين التاليين كمجند حملة الدردنيل وبعد نراه يطوف الحجاز والقاهرة والقدس أقام فيها بيروت ودمشق وحلب وإسطنبول عيّن معيداً لمادة علم الاجتماع معهد فرنسا صار للمادة وبعدها مديراً للدراسات 1954 تقاعد جامعة دراسته ذكرنا أعلاه ففي وقت يتولى تحرير مجلة "العالم الإسلامي" الإسلامية" معطيات العربي المعاصر تنقض أطروحات الاستشراق نقاش فرنسي النظرة الاستشراقية أعمال الباليه الكلاسيكي الاستشراق الرؤية الغربية للشرق العودة الإيمان في الجانب الشخصي تقول سيرة إنه تعمقه دراسة منذ اكتشف ديوانه لا أقرب الإلحاد سمات المثقفين الفرنسيين عند النقطة الفاصلة القرن التاسع والقرن العشرين يستعيد الكاثوليكي رفاقه هما بول كلوديل وجاك ماريتان وهذان لأسباب أخرى علاقة بها طبعاً! حاوله معه الأب ولم ينجح لتأتي وتقوم بالمهمة سوف إن فتح روحه الأديان جميعاً إذ جعله التصوّف بصورة عامة داعياً الوئام أتباع يكن الصدفة تعهد "الموسوعة بتحرير بالتصوف وبعلاقة الإسلام بالأديان التوحيدية الأخرى موادها لن يكون يصبح خلال العقود التالية محط أنظار واهتمام المجامع وغير رغم تعاونه الوثيق دوائر وزارة الخارجية الفرنسية ودفاعه مواقفها إنتاج غزير لحياة طويلة في نهاية الأمر الواضح (1883 1962) عاش الحيوات وكل النشاطات والسياسية وقد نقول الاستخباراتية أيضاً متربع تحت وتصوفه نراهما ماثلين معظم كتاباته مؤرخو أنها أربت 650 مصنفاً وكتاب وتحقيق وترجمة علماً بأن كتابه يظل أشهر إضافة مساهماته الأساسية (حيث كتب خاصة الزندقة والزهد والزمن التفكير وعن الكندي والمحاسبي والنوبختي والششتري والترمذي وغيرهم) الشهيرة "التصوف والتصوف التراجم والأعلام مجاناً PDF اونلاين العلم يتناول سير الأعلام الناس عبر العصور المختلفة دقيق يبحث أحوال الشخصيات والأفراد الذين تركوا آثارا المجتمع ويتناول كافة طبقات والخلفاء والملوك والأمراء والقادة والعلماء شتى المجالات والفقهاء والأدباء والشعراء والفلاسفة وغيرهم ويهتم بذكر حياتهم الشخصية ومواقفهم وأثرهم وتأثيرهم ويعتبر عموما فرعا فروع التاريخ اهتم المسلمون بعلم اهتماما كبيرا بدأت العناية بهذا عندهم عهد الرسول محمد صلى الله وسلم بزمن يسير حرص العلماء حماية وصيانة المصدر مصادر التشريع الحديث النبوي حرصوا صيانته الكذب والتزوير والغش والتلفيق والدس فنشأ كقاعدة تلقّي الأخبار وبالأخص فيما بالحديث أولا الآثار المروية الصحابة والتابعين وباقي والناس روى مسلم صحيحه مجاهد قال: «جاء بشير العدوي عباس فجعل يحدث ويقول: قال رسول يأذن لحديثه ينظر فقال: يا مالي أراك تسمع لحديثي؟ أحدثك تسمع؟ فقال عباس: إنا كنا مرة إذا سمعنا رجلا ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا فلما ركب الصعب والذلول نأخذ إلا نعرف » واستمر العمل القاعدة ضرورة معرفة الرجال ناقلي بسبب حال نقلة النبوية وذلك لما ينبني المعرفة قبول والتعبد بما لله تعالى رد والحذر اعتبارها ديناً وروى سيرين «لم يكونوا يسألون الإسناد وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر البدع فلا يؤخذ حديثهم» وجاءت عبارات الأئمة بيان الرواة صريحة وواضحة الأهمية بمكان البحث نواح تفصيلية الراوي ونواح استنتاجية (تُستنتج حديثه وطريقته التحديث) مباحث العلم: تاريخ ميلاد وتاريخ طلبه للعلم وممن سمع سِنِيِّ هم الشيوخ عنهم (من منهم حدث عنه سماعاً دلس شيئاً أرسل عنه) مدة ملازمته لكلّ شيخ شيوخه وكيف ذاك وكم منه الأحاديث والآثار روى ذلك؛ وهل كثير الضعفاء والمجاهيل؟ ورحلاته حدّث به؛ ومتى يحدِّث؟ حفظه أم كتابه؛ سماعٌ عرض؛ المستملون والوراقون استخدمهم؟) إقبال عدد الحاضرين عنده؟ هي الأوهام وقع والسَّقطات أُخذت عليه؟ أخلاق وعبادته ومهنته؛ يأخذ أجراً التحديث؟ عسِراً التحديث سمحاً بعلمه متساهلاً ؟ وتفرّع وانبثق علوم كثيرة متعلّقة الباب منها تفرّدته به الأمة باقي الأمم وعلم مصطلح ناحية العدالة والتوثيق والضبط العلل الجرح والتعديل وغيرها أقسام التراجم هنالك تقسيمات متنوعة لعلم والكتب العديدة المؤلفة فمنها: التراجم الطبقات التراجم الحروف الوفيات القرون البلدان وقسّمهم البعض الآخر أبواب مختلفة منها: التراجم المتعلقة معيّن المتعلّقة بمذهب بفنّ بشخص الترجمة الذاتية وقد أسهب التأليف الأبواب يكاد يخلوا باب وصنّفت فيه عشرات وهذا ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل وتراجم ومذكرات فيشمل الكثير المجال

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
 آلام الحلاج
كتاب

آلام الحلاج

ــ لويس ماسينيون

صدر 2004م عن قدمس للنشر والتوزيع
 آلام الحلاج
كتاب

آلام الحلاج

ــ لويس ماسينيون

صدر 2004م عن قدمس للنشر والتوزيع
عن كتاب آلام الحلاج:
كثر من المفكرين والمؤرخين ينظرون عادة إلى كتاب "آلام الحلاج" الذي اشتغل عليه المستشرق الفرنسي لوي ماسينيون طوال ما يزيد عن خمسة عشر عاما مضت بين اكتشافه للحلاج في العام 1907 وكان بالكاد بلغ الرابعة والعشرين من عمره وتقديمه إلى السوربون عام 1922 لنيل درجة الدكتوراه في الفكر الإسلامي، باعتباره واحدا من أهم الكتب التي لم تتناول الحلاج وآلامه وحسب، بل تناولت قضية التصوف في حد ذاتها. أما بالنسبة إلى ماسينيون نفسه فلقد كان اشتغاله على الحلاج هو ما أعاده، كما سيحلو له أن يقول دائما، إلى إيمانه المسيحي بل حتى إلى نوع من إيمان مطلق قاده إلى تقبل إيمان كل البشر بوصفه جزءا أساسيا من إنسانية هؤلاء البشر. ونعرف أن ذلك الكتاب الذي ظل ماسينيون يشتغل عليه ويضيف إليه طوال حياته وعلى ضوء الإكتشافات العلمية والتاريخية اللاحقة، صدر بعد أن تجاوز طابعه الدراسي بمراحل، في طبعة اعتبرت نهائية في أربعة أجزاء تقع في ما يقرب من ألفي صفحة في واحدة من سلاسل الكتب العلمية الأكثر أهمية في عالم النشر الفرنسي "مكتبة الأفكار" في العام 1975 بعد سنوات من وفاة ماسينيون وتيقن الناشرين من عدم إمكان القيام بأية إضافات أو تعديلات عليه خصوصا أن تلك الطبعة النهائية اتت من تنقيح وضبط ابن المستشرق دانيال بالتعاون مع اثنين من كبار المستشرقين تلامذة ماسينيون الأب: هنري لاووست ولوي غارديه.

بين المؤلف وأجزاء كتابه

في الجزء الأول يحدثنا ماسينيون عن حياة الحسين ابن منصور الحلاج الذي أعدم في بغداد يوم 26 مارس (آذار) عام 922 م. أي قبل ألف عام يوما بيوم من تقديم ماسينيون أطروحته، ليحدثنا في الجزء الثاني عن اكتشافه هو نفسه للحلاج وحكاية حياته وأشعاره، حيث وجد نفسه وهو في القاهرة يقلب في بعض الوثائق والمستندات أمام حكاية "تبدّت لي على الفور كواحدة من أجمل حكايات الألم البشري. حكاية ترتبط مباشرة بأسمى آيات اليقين الأعلى. ما جعلني ممتلئا على الفور بالرغبة في الدخول إلى ثنايا الحكاية وفي أن أفهم واستعيد ذلك المثال الاستثنائي". ويضيف ماسينيون في هذا السياق أن "المسألة لم تكن بالنسبة إليّ مسألة سبر أسرار فؤاد الحلاج. بل كان هو بالأحرى من يسبر فؤادي؛ ولا يزال يسبره حتى اليوم". وهكذا بعد حكاية الحلاج ثم حكايته هو مع الحلاج نجدنا في الجزء الثالث من "الرباعية" أمام ما يسميه ماسينيون "تجربتي الحلاجية" تلك التجربة المسيحية المرتبطة مباشرة بيسوع المسيح والتي سينظر اليها دائما باعتبارها "تصوري الخاص للإسلام وبخاصة للتصوف الإسلامي نفسه. والحقيقة أنني كلما كنت أتوغل أكثر في الوثائق والنصوص كنت أزداد وثوقا من انطباعاتي الأولية. وبت قادرا على أن أكتشف أكثر أن ثمة فضيلة حقة ولهيبا بطوليا في تلك الحياة، ولا سيما في ذلك الموت الذي أتى ليعززها". وما صفحات الجزء الثالث سوى بحث في تلك العلاقة بين موت الحلاج وحياته باعتبارهما متكاملين. وهو ما يستكمله المؤلف في الجزء الرابع والأخير الذي "أحسست وأنا أشتغل عليه أنني أجتاز صحرائي اللانهائية" حيث ويا لدهشته وجد في ابراهيم أبي الأنبياء جميعا خير رفيق لدربه!

بين مدن الشرق الأوسط

ولد لوي ماسينيون في مدينة نوجان – سور – مارن إحدى ضواحي باريس لأب فنان نحات كان يوقع منحوتاته باسم بيار روشن. وبفضل أبيه تعرف لوي باكراً على الكاتب هويسمان والأب دي فوكو اللذين سيلعبان دوراً أساسياً في حياته لاحقاً. وهو حصل على شهادة التوجيهية من ثانوية لوي ليغران عام 1901 قبل أن يقوم برحلة إلى الجزائر حصل بعدها في عام 1902 على ليسانس الآداب ودبلوم الدراسات العليا عن بحث له عن المغرب كتبه إثر زيارة ثانية إلى تلك المنطقة أتاحت له هذه المرة أن يشارك في مؤتمر للمستشرقين تعرف خلاله إلى المستشرقين الكبيرين غولدتسهير وآسين بلاسيوس اللذين سرعان ما أصبحا إلى جانب سيلفان ليفي وسنوك – هوغرانجيه ولي شاتليه من أحب أصدقائه إلى قلبه في ما يتعلق بالاستشراق.

من القاهرة إلى بغداد

وحين نال ماسينيون من المدرسة الوطنية للغات الشرقية في عام 1906 دبلوم اللغة العربية التحق بالمعهد الفرنسي للآثار الشرقية في القاهرة حيث راح يعنى بالآثار الإسلامية ويتجول في بعض المدن الشرق أوسطية ومنها بغداد، حيث ارتبط بصداقة مع عالمها الشهير الألوسي، كما أسهم في اكتشاف قصر بني لخم المسمى بالسدير في منطقة الأخيضر ليعود بعد ذلك إلى القاهرة إثر غيابه عامين عنها، حيث راح يستمع إلى دروس في الأزهر الشريف بالزي الأزهري. وبين عامي 1912- 1913 انتدبته الجامعة المصرية أستاذاً لتاريخ الفلسفة، فألقى بالعربية نحو أربعين محاضرة حول المصطلحات الفلسفية. ومن ثم شد رحاله إلى الجزائر في عام 1914 ليشارك طوال العامين التاليين كمجند في حملة الدردنيل. وبعد ذلك نراه يطوف في الحجاز والقاهرة والقدس التي أقام فيها كما أقام بين بيروت ودمشق وحلب وإسطنبول ليعود إثر ذلك إلى باريس حيث عيّن معيداً لمادة علم الاجتماع الإسلامي في معهد فرنسا ومن ثم صار أستاذاً للمادة وبعدها مديراً للدراسات في المدرسة العلمية العليا حتى عام 1954 حيث تقاعد. وهو كان حصل على شهادة الدكتوراه في عام 1922 من جامعة السوربون عن دراسته "آلام الحلاج" كما ذكرنا أعلاه، ففي وقت كان يتولى تحرير مجلة "العالم الإسلامي" ومن بعدها مجلة الدراسات الإسلامية".

معطيات الفكر العربي المعاصر تنقض أطروحات الاستشراق

نقاش فرنسي حول النظرة الاستشراقية في أعمال الباليه الكلاسيكي

الاستشراق... الرؤية الغربية للشرق
العودة إلى الإيمان

في الجانب الشخصي تقول سيرة ماسينيون إنه بعد تعمقه في دراسة الحلاج منذ اكتشف ديوانه وكان لا يزال أقرب إلى الإلحاد الذي كان من سمات المثقفين الفرنسيين عند النقطة الفاصلة بين القرن التاسع عشر والقرن العشرين، وجد نفسه يستعيد إيمانه المسيحي الكاثوليكي إلى جانب اثنين من رفاقه هما بول كلوديل وجاك ماريتان – وهذان لأسباب أخرى لا علاقة للحلاج بها طبعاً! - وهو ما كان حاوله معه الأب دي فوكو ولم ينجح لتأتي آلام الحلاج وتقوم بالمهمة. والحقيقة أن ماسينيون سوف يقول لاحقاً إن الحلاج كان هو من فتح روحه على الأديان جميعاً، إذ جعله أقرب إلى التصوّف بصورة عامة داعياً إلى الوئام بين أتباع الأديان جميعاً. وفي هذا السياق لم يكن من الصدفة أن تعهد "الموسوعة الإسلامية" إلى ماسينيون بتحرير كل ما يتعلق بالتصوف وبعلاقة الإسلام بالأديان التوحيدية الأخرى في موادها، كما لن يكون من الصدفة أن يصبح ماسينيون خلال العقود التالية محط أنظار واهتمام المجامع العلمية العربية وغير العربية، على رغم تعاونه الوثيق مع دوائر وزارة الخارجية الفرنسية ودفاعه عن مواقفها.

إنتاج غزير لحياة طويلة

في نهاية الأمر من الواضح أن لوي ماسينيون (1883 – 1962) عاش كل تلك الحيوات وكل تلك النشاطات العلمية والسياسية، وقد نقول الاستخباراتية أيضاً، وهو متربع تحت ظل الحلاج وتصوفه اللذين نراهما ماثلين في معظم كتاباته، التي يقول مؤرخو حياته أنها أربت على 650 مصنفاً بين دراسة وكتاب وتحقيق وترجمة، علماً بأن كتابه عن الحلاج يظل من أشهر كتبه إضافة إلى مساهماته الأساسية في "الموسوعة الإسلامية" (حيث كتب خاصة عن الزندقة والزهد والزمن في التفكير الإسلامي وعن الكندي والمحاسبي والنوبختي والششتري والترمذي وغيرهم). ومن كتبه الشهيرة كتاب عن "التصوف الإسلامي والتصوف المسيحي في
الترتيب:

#133

0 مشاهدة هذا اليوم

#3K

179 مشاهدة هذا الشهر

#70K

4K إجمالي المشاهدات
المتجر أماكن الشراء
لويس ماسينيون ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
قدمس للنشر والتوزيع 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث