📘 ❞ ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها ( الجزء الثالث ) ❝ كتاب ــ جمال بن محمد السيد اصدار 2004

الحديث الشريف - 📖 ❞ كتاب ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها ( الجزء الثالث ) ❝ ــ جمال بن محمد السيد 📖

█ _ جمال بن محمد السيد 2004 حصريا كتاب ابن قيم الجوزية وجهوده خدمة السنة النبوية وعلومها ( الجزء الثالث ) عن جامعة الملك سعود 2024 ): أما بعد: فإن الله عز وجل أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره جميع الأديان وَأَيَّدَهُ بالحجج القاهرة والمعجزات الظاهرة التي من أعظمها معجزة القرآن وَتَكَفَّلَ سبحانه بحفظ هذا الكتاب الكريم حتى تقوم حجته الثقلين الإنس والجان وأسند إلى نبيه صلى عليه وسلم مهمة التبليغ للقرآن والبيان فقال تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} [النحل: 44] فَقَامَ بهذه المهمة أحسن قيام وَنَصَحَ للخلق وأرشدهم الطريق الموصلة طاعة الرحمن وَحَذَّرَهُم سلوك سبل الغِوَايَة والخسران فقامت به الحجة وتمت النعمة والمنة قال {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِيناً} [المائدة: 3] وقد كان بيانه وَسُنَّتُهُ وحياً {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاّ وَحْيٌ يُوحَى} [النجم:3 4] فالله عزوجل قد أرسله بالكتاب والسنة جميعاً كما سبحانه: {وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ وَمَا أَنْزَلَ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِه} [البقرة:231] فالحكمة: هي السُّنَّةُ المبينةُ لسان رسول مرادَ بما لم ينص الكتاب1 وقال وسلم: "ألا إني أُوتِيتُ الكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ " 2 فَدَلَّ ذلك أنه أوتي السُّنَّةَ وأن الكتابَ والسنةَ قرينان لا ينفصلان وبذلك تكون السنةُ داخلةً الوعد الذي قطعه نفسه الذكر حيث {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9] 1 الحديث الشريف مجاناً PDF اونلاين تفاصيل القسم الرّسول محمّد هو أفضل الخلق أجمعين وهو الّذي نشر الإسلام كلّه الأرض بوحي ولذلك فإنّ تشريع يعتمد والّذي المصدر الأوّل للتشريع والكتاب المحفوظ بالإضافة النبويّة المطهرة والتي انتقلت إلينا عبر أحاديث الرسول صلّى وسلّم وقام الصّحابة الكرام بنقلها عنه العلماء بتصنيفها فيما بعد مفهوم النبوي الحديث النبويّ كل ما ورد قولٍ أو فعلٍ تقريرٍ صفة القصص وردت أيضاً سواء قبل البعثة أم بعدها؛ إذ إنّ حُفظ منذ خلقه وحتى مماته عزّ أبعده شرٍّ ومكروه وتأتي الأحاديث شارحةً ومبيّنة لأحكام الشريعة الإسلاميّة ومفصّلةً لها؛ يحتوي الأحكام والقواعد الأساسية بشكل عام وجاءت طريق الشريفة لهذه ومبينةً للمعاني والمقصد الحقيقي الكريم؛ المعجز الرّسول الّتي يمكن للإنس ولا الجن أن يأتوا بمثلها صاحب المعجزة أقدر الناس تبيانها بتأييدٍ ووحيٍ عنده وكان رضوان عليهم يسمعون ويحفظونها بعكس جُمع الصحف وتمّ حفظه أي إنسان وبعد انتشار رقعة والفتوحات ودخول الأمم الأخرى وزيادة أعداد المنافقين والذين يكيدون للإسلام أصبح هنالك لغو كبير وأصبحت تشتمل مكذوبة ومنسوبة محرّفة إمّا غير قصد بقصد الإيقاع بالإسلام والمسلمين قام العديد الأجلّاء الزمان والّذين رأسهم أصحاب الصحيحين: البخاري ومسلم وأصحاب السنن الأربعة: النسائيّ والترمذيّ وأبو داود وابن ماجه بتصنيف وفق القواعد وضعوها أجل تصنيف وجمعها بالاعتماد سندها؛ فكان صحيحا حسب هذه هما الكتب قامت بجمع وتصنيفها فاحتوى كلاهما الصحيحة تم اعتبارهما أحد مصادر التّشريع

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها ( الجزء الثالث )
كتاب

ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها ( الجزء الثالث )

ــ جمال بن محمد السيد

صدر 2004م عن جامعة الملك سعود
ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها ( الجزء الثالث )
كتاب

ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها ( الجزء الثالث )

ــ جمال بن محمد السيد

صدر 2004م عن جامعة الملك سعود
عن كتاب ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها ( الجزء الثالث ):
أما بعد: فإن الله عز وجل أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على جميع الأديان، وَأَيَّدَهُ بالحجج القاهرة والمعجزات الظاهرة التي من أعظمها معجزة القرآن، وَتَكَفَّلَ - سبحانه - بحفظ هذا الكتاب الكريم حتى تقوم حجته على الثقلين من الإنس والجان، وأسند إلى نبيه صلى الله عليه وسلم مهمة التبليغ للقرآن والبيان، فقال تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} [النحل: 44] .
فَقَامَ صلى الله عليه وسلم بهذه المهمة أحسن قيام، وَنَصَحَ للخلق وأرشدهم إلى الطريق الموصلة إلى طاعة الرحمن، وَحَذَّرَهُم من سلوك سبل الغِوَايَة والخسران، فقامت به الحجة، وتمت به النعمة والمنة، قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِيناً} [المائدة: 3] .
وقد كان بيانه صلى الله عليه وسلم وَسُنَّتُهُ وحياً من الله عز وجل، قال تعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاّ وَحْيٌ يُوحَى} [النجم:3، 4] ، فالله عزوجل قد أرسله بالكتاب والسنة جميعاً، كما قال سبحانه: {وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِه} [البقرة:231] . فالحكمة: هي السُّنَّةُ المبينةُ على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم مرادَ الله عز وجل بما لم ينص عليه في الكتاب1.
وقال صلى الله عليه وسلم: "ألا إني أُوتِيتُ الكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ.." 2.
فَدَلَّ ذلك على أنه أوتي السُّنَّةَ كما أوتي القرآن، وأن الكتابَ والسنةَ قرينان لا ينفصلان، وبذلك تكون السنةُ داخلةً في الوعد الذي قطعه الله على نفسه بحفظ هذا الذكر، حيث قال سبحانه {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9] 1.
الترتيب:

#7K

0 مشاهدة هذا اليوم

#49K

8 مشاهدة هذا الشهر

#113K

421 إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 175.
المتجر أماكن الشراء
جمال بن محمد السيد ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
جامعة الملك سعود 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث