📘 ❞ تنمية مهارات التفكير الناقد والإبداعي لدى الأطفال ❝ كتاب ــ دعاء احمد فهيم جبر اصدار 2004

تربية الاطفال - 📖 ❞ كتاب تنمية مهارات التفكير الناقد والإبداعي لدى الأطفال ❝ ــ دعاء احمد فهيم جبر 📖

█ _ دعاء احمد فهيم جبر 2004 حصريا كتاب تنمية مهارات التفكير الناقد والإبداعي لدى الأطفال عن مؤسسة عبد المحسن القطان رام الله 2024 الأطفال: الابتكاري اللأطفال تقوم التربية الإبداعية بدور مهم عند بوسائل مختلفة: 1 إتاحة الفرص أمام الطفل للإسهام حل مشكلاته الخاصة وقيامه إيجابي هذا السبيل بدلاً من أن نقدم له الحلول الجاهزة مع تدريبه إدراك المشكلة جميع جوانبها وافتراض وتقييم هذه بطريقة موضوعية ومحاولة وضعها موضع التنفيذ وما إلى ذلك ما ينمي العلمي 2 خيال سليمة والطفل لديه استعداد قوي لهذا والخيال الإنساني مسؤول كل الأعمال الابتكارية حياة البشر 3 للتجريب واكتشاف الأشياء واستطلاع البيئة المحيطة بهم والكشف خواص وتجريبها وممارسة ألعاب البناء والتركيب والرسم والقص والتكوين 4 الاهتمام بالفروق الفردية بين والعمل استعدادات الفرد وقدراته أقصى حدودها وإمكانياتها 5 إثارة اهتمام بالمشكلات المختلفة والإحساس بها وإثارة حماستهم للبحث المشكلات والتماس المبتكرة المناسبة لها 6 بممارسة الأنشطة وتذوقها مثل الرسم والتصوير والأشغال الفنية والهوايات والابتكارات التقنية والتصميم وكتابة الشعر والقصة الخ وهنا يجد نفسه مبتكراً يبدأ إنتاجه الفني بمعارفه السابقة ثم يضيف إليها ذاته وأحاسيسه وعواطفه وأفكاره فيخرج إبداعاته الأولى التي تمهد لإعداده ليكون فرداً مبدعاً 7 قدرة الملاحظة الدقيقة والتقاط الظواهر ذات القيمة تبدو كأنها حدثت مصادفة (مثل سقوط التفاحة الشجرة) وتشجيعهم تفسير واختبار التفسيرات والتحقق صحتها 8 تدريب الصبر والمثابرة وبذل الجهد المتصل فالمبدعون يتميزون دائماً بالقدرة الفائقة تحمل العناء 9 الذي يحسن التعليل والتحليل وربط الأسباب بالنتائج الأمور البيئة المساندة للإبداع مهما كانت قدرات الكامنة فإنها لن تؤتي أكلها لم تكن محاطة ببيئة مساندة دافئة تكشف القدرات وتوجهها وتساعدها النمو والتطور فكل يولدون ولديهم إبداعية ولكن الأمر يعود إلينا لتوفير لجهود "وعالم النفس كارل روجرز يقول: "إن الناس يحتاجون شرطين إذا أرادوا يقوموا بعمل مبدع: الأمن النفسي والحرية النفسية وإحساس بالأمن ينتج ثلاث عمليات مترابطة: 1 تقبل كفرد ذي قيمة غير مشروطة والإيمان بالطفل بصرف النظر وضعه الحالي تجنب التقييم الخارجي ودعم تقييم الذات التعاطف رؤية العالم وجهة نظره وتفهمه وتقبله" (Fisher 2001: 35) وبإمكان الشخص البالغ يرشد سواء أكان أحد الوالدين أو المعلم يقول للطفل "لا يعجبني تصرفك" عليه يكون حذراً استخدام بعض الألفاظ تقيم مثل: "أنت سيئ مخطئ كسول" ومع الفرق الأسلوبين دقيق وقد لا يتنبه البعض إلا أنه مركزي لبيئة الإبداع فهناك فرق نقيم ننتقد سلوك وبين ننتقده نقيمه هو فقد سبق ذكرنا يجب علينا نتقبل كما دون شروط وقدرة تُغذَّّّّى بالاستحسان الإيجابي والدافئ قبل البالغين المهمين حياته فالأطفال يميلون للخلق أجل يحبون أما الحرية تقوي بإتاحة حرية التعبير ويجب يشعر بدرجة كافية الأمان تتيح لهم تجربة الجديدة وأن يعطوا للقيام بذلك ضمن حدود بحيث تكون حريتهم عائقاً الآخرين وفي ظل مناخ مساند للإبداع يُقَدِّر الراشدون والأطفال عالياً الأصالة وليس المسايرة لأفكار ويُقَدِّرون كذلك اختلاف الأفكار التشابه ومن الممارسات تساند تشجيع الساعية التجريب حماية نفسها وللتعابير والألفاظ نقولها للأطفال أهمية إضعاف ثقتهم بأنفسهم وتدمير تقدير لديهم العكس دعم الإبداعي وهذه الأمثلة التعابير المحبطة: من أين أتيت بهذه الفكرة السخيفة؟ لا تسأل السؤال الغبي ألا تستطيع أبداً تفكر صحيحة هل قوله عمله به؟ ومن تدعم الإبداعي: هذه فكرة رائعة أخبرني المزيد كيف توصلت النتيجة؟ هل فكرت ببدائل أخرى؟ جرب بنفسك وإن احتجت مساعدة أخبرني هذا سؤال جيد أنا واثق أنك تفهم بشكل صحيح وعلينا نتقرب بتفهم كبير هادفين تقليل أخطائهم ومكافأة جهودهم "والدراسات البحثية أظهرت وجود توقعات كبيرة فتوقعات الإيجابية السلبية تؤثر استجابات والتعليم ويذكرنا تورانس يتطلب الجرأة؛ فبمجرد يمتلك جديدة يصبح أقلية مكونة فرد واحد ومن المهم نذكر هي بيئة تقدم الدعم والمساندة والتشجيع للإناث تقدمها للذكور فكما يستطيع الذكر يبدع الأنثى "وفي إطار البحث العوامل تساعد وتطوره وجد آباء وأمهات المبدعين أقل ميلاً التسلط ويتيحون الكاملة لاتخاذ القرار يراه المبدع مناسباً يتيحون لأطفالهم فرصة اكتشاف حولهم أضف قيام الآباء والأمهات باصطحاب أطفالهم المكتبات وكثيراً يقرأون الكتب والقصص فهؤلاء يفضلون أسلوب التوجيه ونادراً يلجأون العقاب الجسدي "وتؤثر الثقافية تأثيراً كبيراً سير تطور ومستوى وظائفه ونمطه ويحصل الطلبة الذين يعيشون بيئات مدعمة وغنية ثقافياً درجات إبداع أعلى الدرجات يحصل عليها محبطة ومحرومة فقيرة ثقافياً" تنمية والإبداعي تقوم دور أدب الإبداع يمكن لأدب يدعم بقوة تربية الروحية الصحيحة بدورها بناء شخصية السوي يتسم بالصفات الفكر والابتكار والإبداع فهو الإنسان القارئ المفكر المتأمل العامل الجاد الصابر المثابر المدقق يتقن يطلب العلم طوال الحياة والذي يعيد أفكاره وأعماله بهدف تقييمها وتطويرها يهتم بشؤون مجتمعه ومشكلاته تتسم تصرفاته بالموضوعية بعيداً الأهواء الشخصية ويمكن يعدهم للحياة عالم الغد بمتغيراته وتكنولوجياته المتقدمة وأدب العام والخاص بألوانه يقدم هنا لخدمة المستقبل: المادة المعرفية والمعلومات والمهارات والقيم يعين التكيف المستقبل والتحلي بالمرونة والتفكير والقدرات والإبداعية اللازمة لمواجهة المتغيرات كما يقوم إثراء لغة واللغة رأينا وثيقة الصلة بالتفكير وتقوم القصص والمسرحيات والأغاني والأناشيد وغيرها ألوان الإنتاج الأدبي بدعم القيم والصفات لعمليات والابتكاري دقة والصبر المستمر وتنمية الخيال وألوان المقدم تصل الصفات شديدة الفعالية التقليد والقدوة الاستهواء (وهو آراء ممن يعجب ويقدرهم نقد مناقشة) والانطباعات والاندماج والتعاطف الدرامي والتقمص ويقدم قصص العلماء والمخترعين وأهل ليتخذ حياتهم وسيرهم وتصرفاتهم نماذج وأمثلة تحتذى أنماطاً للتفكير المستهدف ونماذج للتصرف السليم مختلف المواقف خلال تصرفات الأبطال فيقلد تصرفاتهم ويتبنى أساليبهم تردد مما يخدم أساليب وكتب أنشطة عملية وفكرية تقوم القيام بعمليات التصنيف المختلف والمتشابه والتدرب وابتكار والخروج المتاهة وإكمال الصور والرسوم وحل الأحاجي والألغاز وأدب قصصه وبرامجه التلفزيونية والإذاعية يتيح مواقف تستدعي والتأمل والربط والتعليل والاستنتاج وحسن وتشجع الرغبة المسائل المشاكل وللقصص البوليسية دور الاطفال مجاناً PDF اونلاين تشكّل وقتنا الحاضر تحدّياً للكثير النّاس فالوقت المتاح لكثيرٍ يتقلّص باستمرار بسبب صعوبة العيش وكثرة مسؤوليات برزت الحاجة لأن يتشارك الزّوجان تحمّل مسؤوليّة يتحمّل طرفٍ منهما جزءاً منها وبالتّالي تتوزّع الأعباء الطّرفين فالأب يخصّص وقتاً للجلوس أطفاله وتوجيههم وكذلك تفعل الأم وإنّ مسألةٌ مهمّة يغفل عنها الكثيرون فترى الأب يوفّر المال لأطفاله ويظنّ أنّ يهمّ طفله وينسى يتناسى بأنّ تتطلّب الجلوس معهم والتّحدث إليهم وخاصّةً الصّغر تسهم تشكيل عقليّة الطّفل وثقافته وترى ينظر يفعل أبويه ويتّخذهما قدوةً وكما قال الشّاعر : وينشأ ناشئ الفتيان فينا كان عوّده أبوه

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
تنمية مهارات التفكير الناقد والإبداعي لدى الأطفال
كتاب

تنمية مهارات التفكير الناقد والإبداعي لدى الأطفال

ــ دعاء احمد فهيم جبر

صدر 2004م عن مؤسسة عبد المحسن القطان رام الله
تنمية مهارات التفكير الناقد والإبداعي لدى الأطفال
كتاب

تنمية مهارات التفكير الناقد والإبداعي لدى الأطفال

ــ دعاء احمد فهيم جبر

صدر 2004م عن مؤسسة عبد المحسن القطان رام الله
عن كتاب تنمية مهارات التفكير الناقد والإبداعي لدى الأطفال:
تنمية التفكير الابتكاري والإبداعي لدى اللأطفال
تقوم التربية الإبداعية بدور مهم في تنمية التفكير الابتكاري والإبداعي عند الأطفال بوسائل مختلفة:
1. إتاحة الفرص أمام الطفل للإسهام في حل مشكلاته الخاصة، وقيامه بدور إيجابي في هذا السبيل، بدلاً من أن نقدم له الحلول الجاهزة، مع تدريبه على إدراك المشكلة من جميع جوانبها، وافتراض الحلول، وتقييم هذه الحلول بطريقة موضوعية، ومحاولة وضعها موضع التنفيذ، وما إلى ذلك، ما ينمي التفكير العلمي والإبداعي عند الأطفال.
2. تنمية خيال الطفل بطريقة سليمة، والطفل لديه استعداد قوي لهذا، والخيال الإنساني مسؤول عن كل الأعمال الابتكارية في حياة البشر.
3. إتاحة الفرص أمام الأطفال للتجريب واكتشاف الأشياء واستطلاع البيئة المحيطة بهم، والكشف عن خواص الأشياء وتجريبها، وممارسة ألعاب البناء والتركيب، والرسم والقص والتكوين.
4. الاهتمام بالفروق الفردية بين الأطفال، والعمل على تنمية استعدادات الفرد وقدراته إلى أقصى حدودها وإمكانياتها.
5. إثارة اهتمام الأطفال بالمشكلات المختلفة، والإحساس بها، وإثارة حماستهم للبحث في هذه المشكلات، والتماس الحلول المبتكرة المناسبة لها.
6. الاهتمام بممارسة الأنشطة الإبداعية وتذوقها، مثل الرسم، والتصوير، والأشغال الفنية، والهوايات، والابتكارات التقنية، والتصميم، وكتابة الشعر والقصة ... الخ. وهنا يجد الطفل نفسه مبتكراً، يبدأ إنتاجه الفني بمعارفه السابقة، ثم يضيف إليها من ذاته وأحاسيسه وعواطفه وأفكاره، فيخرج إبداعاته الأولى التي تمهد لإعداده ليكون فرداً مبدعاً.
7. تنمية قدرة الأطفال على الملاحظة الدقيقة، والتقاط الظواهر ذات القيمة، التي تبدو كأنها حدثت مصادفة (مثل سقوط التفاحة عن الشجرة)، وتشجيعهم على تفسير هذه الظواهر، واختبار التفسيرات المختلفة، والتحقق من صحتها.
8. تدريب الأطفال على الصبر والمثابرة وبذل الجهد المتصل، فالمبدعون يتميزون دائماً بالقدرة الفائقة على تحمل العناء.
9. تدريب الأطفال على التفكير الناقد الذي يحسن التعليل والتحليل وربط الأسباب بالنتائج، وتقييم الأمور بطريقة موضوعية .
البيئة المساندة للإبداع

مهما كانت قدرات الأطفال الإبداعية الكامنة، فإنها لن تؤتي أكلها ما لم تكن محاطة ببيئة مساندة دافئة، تكشف عن هذه القدرات وتوجهها وتساعدها على النمو والتطور. فكل الأطفال يولدون ولديهم قدرات إبداعية، ولكن الأمر يعود إلينا لتوفير البيئة المساندة لجهود الطفل الإبداعية.
"وعالم النفس كارل روجرز يقول: "إن الناس يحتاجون إلى شرطين إذا أرادوا أن يقوموا بعمل مبدع: الأمن النفسي، والحرية النفسية. وإحساس الطفل بالأمن النفسي ينتج من ثلاث عمليات مترابطة:
1. تقبل الطفل كفرد ذي قيمة غير مشروطة، والإيمان بالطفل بصرف النظر عن وضعه الحالي.
2. تجنب التقييم الخارجي، ودعم تقييم الذات.
3. التعاطف مع الطفل، ومحاولة رؤية العالم من وجهة نظره، وتفهمه وتقبله" (Fisher.2001: 35).
وبإمكان الشخص البالغ الذي يرشد الطفل، سواء أكان أحد الوالدين، أو المعلم أن يقول للطفل "لا يعجبني تصرفك"، ولكن عليه أن يكون حذراً في استخدام بعض الألفاظ التي تقيم الطفل ذاته مثل: "أنت سيئ، مخطئ، كسول". ومع أن الفرق بين الأسلوبين دقيق، وقد لا يتنبه له البعض، إلا أنه مركزي لبيئة الإبداع، فهناك فرق بين أن نقيم أو ننتقد سلوك الطفل، وبين أن ننتقده أو نقيمه هو ذاته، فقد سبق أن ذكرنا أنه يجب علينا أن نتقبل الطفل كما هو دون شروط.
وقدرة الطفل الإبداعية تُغذَّّّّى بالاستحسان الإيجابي والدافئ من قبل البالغين المهمين في حياته. فالأطفال يميلون للخلق من أجل من يحبون.
أما الحرية النفسية فإنها تقوي الإبداع بإتاحة حرية التعبير لدى الأطفال. ويجب أن يشعر الأطفال بدرجة كافية من الأمان تتيح لهم تجربة الأشياء الجديدة، وأن يعطوا الحرية للقيام بذلك ضمن حدود، ولكن بحيث لا تكون حريتهم عائقاً أمام حرية الآخرين.
وفي ظل مناخ مساند للإبداع يُقَدِّر الراشدون والأطفال عالياً الأصالة وليس المسايرة لأفكار الآخرين، ويُقَدِّرون كذلك اختلاف الأفكار وليس التشابه. ومن الممارسات التي تساند الإبداع تشجيع الذات الساعية إلى التجريب وليس الذات الساعية إلى حماية نفسها .
وللتعابير والألفاظ التي نقولها للأطفال أهمية في إضعاف ثقتهم بأنفسهم، وتدمير تقدير الذات لديهم، أو على العكس دعم التفكير الإبداعي لديهم، ودعم ثقتهم بأنفسهم. وهذه بعض الأمثلة على التعابير المحبطة:
من أين أتيت بهذه الفكرة السخيفة؟
لا تسأل مثل هذا السؤال الغبي.
ألا تستطيع أبداً أن تفكر بطريقة صحيحة.
ألا تفكر أبداً.
هل هذا كل ما تستطيع قوله/عمله/التفكير به؟
ومن الأمثلة على التعابير التي تدعم التفكير الإبداعي:
هذه فكرة رائعة.
أخبرني المزيد عن ذلك.
كيف توصلت إلى هذه النتيجة؟
هل فكرت ببدائل أخرى؟
جرب ذلك بنفسك، وإن احتجت إلى مساعدة أخبرني.
هذا سؤال جيد.
أنا واثق أنك تفهم بشكل صحيح.
وعلينا أن نتقرب من الأطفال بتفهم كبير، هادفين إلى تقليل أخطائهم، ومكافأة جهودهم. "والدراسات البحثية أظهرت أهمية وجود توقعات كبيرة من الأطفال. فتوقعات البالغين من الطفل، سواء الإيجابية أو السلبية تؤثر على استجابات الطفل إلى التفكير والتعليم. ويذكرنا تورانس أن الإبداع يتطلب الجرأة؛ فبمجرد أن يمتلك الفرد فكرة جديدة، يصبح أقلية مكونة من فرد واحد .
ومن المهم أن نذكر أن البيئة المساندة للإبداع، هي بيئة تقدم الدعم والمساندة والتشجيع للإناث كما تقدمها للذكور، فكما يستطيع الطفل الذكر أن يبدع، تستطيع الأنثى كذلك.
"وفي إطار البحث عن العوامل التي تساعد في تنمية الإبداع وتطوره، وجد أن آباء وأمهات الأطفال المبدعين أقل ميلاً إلى التسلط، ويتيحون لهم الحرية الكاملة لاتخاذ القرار الذي يراه الطفل المبدع مناسباً، كما يتيحون لأطفالهم فرصة اكتشاف البيئة من حولهم. أضف إلى ذلك قيام الآباء والأمهات باصطحاب أطفالهم إلى المكتبات، وكثيراً ما يقرأون الكتب والقصص أمام أطفالهم، فهؤلاء الآباء والأمهات يفضلون أسلوب التوجيه، ونادراً ما يلجأون إلى العقاب الجسدي.
"وتؤثر العوامل الثقافية تأثيراً كبيراً على سير تطور الإبداع، ومستوى وظائفه، ونمطه. ويحصل الطلبة الذين يعيشون في بيئات مدعمة وغنية ثقافياً على درجات إبداع أعلى من الدرجات التي يحصل عليها الطلبة الذين يعيشون في بيئات محبطة ومحرومة، أو فقيرة ثقافياً".
تنمية التفكير الابتكاري والإبداعي

تقوم التربية الإبداعية بدور مهم في تنمية التفكير الابتكاري والإبداعي عند الأطفال بوسائل مختلفة:
1. إتاحة الفرص أمام الطفل للإسهام في حل مشكلاته الخاصة، وقيامه بدور إيجابي في هذا السبيل، بدلاً من أن نقدم له الحلول الجاهزة، مع تدريبه على إدراك المشكلة من جميع جوانبها، وافتراض الحلول، وتقييم هذه الحلول بطريقة موضوعية، ومحاولة وضعها موضع التنفيذ، وما إلى ذلك، ما ينمي التفكير العلمي والإبداعي عند الأطفال.
2. تنمية خيال الطفل بطريقة سليمة، والطفل لديه استعداد قوي لهذا، والخيال الإنساني مسؤول عن كل الأعمال الابتكارية في حياة البشر.
3. إتاحة الفرص أمام الأطفال للتجريب واكتشاف الأشياء واستطلاع البيئة المحيطة بهم، والكشف عن خواص الأشياء وتجريبها، وممارسة ألعاب البناء والتركيب، والرسم والقص والتكوين.
4. الاهتمام بالفروق الفردية بين الأطفال، والعمل على تنمية استعدادات الفرد وقدراته إلى أقصى حدودها وإمكانياتها.
5. إثارة اهتمام الأطفال بالمشكلات المختلفة، والإحساس بها، وإثارة حماستهم للبحث في هذه المشكلات، والتماس الحلول المبتكرة المناسبة لها.
6. الاهتمام بممارسة الأنشطة الإبداعية وتذوقها، مثل الرسم، والتصوير، والأشغال الفنية، والهوايات، والابتكارات التقنية، والتصميم، وكتابة الشعر والقصة ... الخ. وهنا يجد الطفل نفسه مبتكراً، يبدأ إنتاجه الفني بمعارفه السابقة، ثم يضيف إليها من ذاته وأحاسيسه وعواطفه وأفكاره، فيخرج إبداعاته الأولى التي تمهد لإعداده ليكون فرداً مبدعاً.
7. تنمية قدرة الأطفال على الملاحظة الدقيقة، والتقاط الظواهر ذات القيمة، التي تبدو كأنها حدثت مصادفة (مثل سقوط التفاحة عن الشجرة)، وتشجيعهم على تفسير هذه الظواهر، واختبار التفسيرات المختلفة، والتحقق من صحتها.
8. تدريب الأطفال على الصبر والمثابرة وبذل الجهد المتصل، فالمبدعون يتميزون دائماً بالقدرة الفائقة على تحمل العناء.
9. تدريب الأطفال على التفكير الناقد الذي يحسن التعليل والتحليل وربط الأسباب بالنتائج، وتقييم الأمور بطريقة موضوعية ..
دور أدب الأطفال في تشجيع الإبداع
يمكن لأدب الأطفال أن يدعم بقوة تربية الأطفال التربية الروحية الصحيحة، التي تدعم بدورها بناء شخصية الفرد السوي، الذي يتسم بالصفات التي تدعم الفكر والابتكار والإبداع، فهو الإنسان القارئ، المفكر المتأمل، العامل الجاد، الصابر المثابر، المدقق الذي يتقن عمله، الذي يطلب العلم طوال الحياة، والذي يعيد النظر في أفكاره وأعماله بهدف تقييمها وتطويرها، والذي يهتم بشؤون مجتمعه ومشكلاته، والذي تتسم تصرفاته بالموضوعية بعيداً عن الأهواء الشخصية.
ويمكن لأدب الأطفال أن يعدهم للحياة في عالم الغد، بمتغيراته وتكنولوجياته المتقدمة. وأدب الأطفال العام والخاص بألوانه المختلفة، يقدم هنا لخدمة الحياة في مناخ المستقبل: المادة المعرفية والمعلومات والمهارات والقيم، ما يعين الأطفال على التكيف مع المستقبل، والتحلي بالمرونة، والتفكير العلمي، والقدرات الابتكارية والإبداعية اللازمة لمواجهة المتغيرات الجديدة.
كما يقوم أدب الأطفال بدور مهم في إثراء لغة الطفل، واللغة -كما رأينا- وثيقة الصلة بالتفكير. وتقوم القصص والمسرحيات والأغاني والأناشيد، وغيرها من ألوان الإنتاج الأدبي، بدعم القيم والصفات اللازمة لعمليات التفكير الإبداعي والابتكاري، مثل: دقة الملاحظة، والصبر والمثابرة، والتفكير الجاد المستمر، وتنمية الخيال، والتفكير الناقد ... الخ. وألوان الإنتاج الأدبي المقدم للأطفال تصل إلى دعم هذه الصفات والقيم الإيجابية بوسائل شديدة الفعالية، مثل: التقليد والقدوة، الاستهواء (وهو تقبل آراء الآخرين ممن يعجب بهم الطفل ويقدرهم من غير نقد أو مناقشة)، والانطباعات، والاندماج ، والتعاطف الدرامي، والتقمص، وغيرها.
ويقدم أدب الأطفال قصص العلماء والمخترعين، وأهل الإبداع، ليتخذ الأطفال من حياتهم وسيرهم وتصرفاتهم نماذج وأمثلة تحتذى. كما يقدم أدب الأطفال أنماطاً للتفكير المستهدف، ونماذج للتصرف السليم في مختلف المواقف، ومن خلال تصرفات الأبطال الذين يعجب بهم الطفل ويقدرهم، فيقلد تصرفاتهم ويتبنى أساليبهم من غير تردد، على أن يكون هذا مما يخدم أساليب التفكير العلمي، والتفكير الابتكاري والإبداعي.
وكتب الأطفال التي تقدم لهم أنشطة عملية وفكرية، تقوم بدور مهم في القيام بعمليات التصنيف، واكتشاف المختلف والمتشابه، والتدرب على دقة الملاحظة، وابتكار الحلول، والخروج من المتاهة، وإكمال الصور والرسوم، وحل الأحاجي والألغاز وما إلى ذلك.
وأدب الأطفال في قصصه وبرامجه التلفزيونية والإذاعية وغيرها، يتيح مواقف تستدعي من الأطفال: دقة الملاحظة والتأمل، والربط والتعليل، والاستنتاج، وحسن إدراك الأمور، وتشجع الرغبة في تفسير المسائل وحل المشاكل، وللقصص البوليسية دور في تنمية مهارات التفكير السابقة.

الترتيب:

#11K

0 مشاهدة هذا اليوم

#28K

19 مشاهدة هذا الشهر

#94K

1K إجمالي المشاهدات
المتجر أماكن الشراء
دعاء احمد فهيم جبر ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
مؤسسة عبد المحسن القطان رام الله 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث