📘 ❞ الماضي ينتهي غداً ❝ رواية ــ غيداء الجنوب

كتب الروايات والقصص - 📖 رواية ❞ الماضي ينتهي غداً ❝ ــ غيداء الجنوب 📖

█ _ غيداء الجنوب 0 حصريا رواية ❞ الماضي ينتهي غداً ❝ 2024 غداً: نبذة عن الرواية : عند غروب الشمس وبعد أن جمعت خيوطها الذهبية كانت "شيمة" تجلس أمام نافذة غرفتها المطلة حديقة المنزل الواسعة تراقب منها السماء وقد أسدلت ستائرها السوداء ونشرت وجهها النجوم معلنةً بداية المساء أطلقت لفكرها وذكرياتها العنان عندما تسمرت عيناها شجرة الجوافة الكبيرة جفت أوراقها وذبلت جذورها وماتت عروقها التي وجدت غذائها الوحيد عند أجمل لقاء ورفضت الحياة بعد فقدته وأصبح المكان لا يحتوى سوى الذكرى وآثار الأقدام الطين تشهد ذلك اللقاء أغلقت أرهقتها الدموع وأعياها الحزن القابع صدرها ما كان يوم من الأيام حباً عميقاً يتأجج بنار الشوق واللهفة وانهالت عليه ضرباً حتى أسقطته جريحاً قتيلاً يقوى الاستمرار والتجلد وراح يتخبط يميناً وشمالاً عله يجد ينقذ القلب الذي أدماه بائساً وجرحاً لن تداويه السنين مهما طال به العمر نعم لقد أحب بإخلاص بل أفرط إخلاصه ألغى معه كيانه ووجوده يرى الحبيب ولا يرضى غيره بديل كثرت الأيدي المتطاولة محاولة نهبه وخطفه حبه وقفت قدم مرتعشة وتقدمت نحو طاولة صغيرة تحمل فوقها ذكريات جميلة لسنين بعيدة تلك الأوراق المتناثرة والمنقوش عليها ذكرى لأعزّ حبيب وتلك الصور الملونة بين كسماتها أروع وأروع حبيبة جمعتهما لتفرقهما وهما أوج سعادتهما وأحلى أيامهما لتبقى مرسومة لائحة فقط دون الواقع تتمناه كفكفت دموعها وسارت بخطىً ثابتة تسير بلا وعي تدرك إلى أين هي ذاهبة ووجدت قدماها ونظرت إليها أعلاها وتحسست بأصابع قدميها برودة الرمل المبلل المطر حينها تنفست الصعداء وشعرت بالهواء البارد يدغدغ وجنتيها ويحرك داخلها ابتسامة خفية ممزوجة بالأسى جلست ركبتيها وامتدت يداها لتجمع حفنةً لتفركه بيدها وتداعبه بأصابعها هذه اللحظة يعصف بها شعورٌ جارف يدفعها البكاء بحرقة ضللت عينيها حين أحست بوجع توخز دبابيس الألم قلبها ويوقظ جديد لماذا نفرض أنفسنا وداع وفيه جنين لم يكتمل ؟؟ نغرس قلوبنا كلمة حب ونحن نعرف ماذا تخبئ لنا الكلمة ؟؟ آهٍ أقساها تجد قيمتها اثنين يحملانها قلبيهما يجدان يقدر هيبتها وعنفوانها كيف لقلبين يحتضنا جناحيهما صادقاً ؟ وقصة كتبت بأنامل والوفاء جدار فرض النسيان عليهما ؟ كيف لهما يحيا بأمان مع الحب وهناك يفهم وجوده وحريته حكم بالعذاب والحيرة وفرض العيش أمل وبلا بالفراق والموت بعيداً هناك حيث هواء نقياً يتنفسان فيه أكسيد الصدق والتضحية وتبقى وتبقى الآهات تمزق يأتي اليوم يكتب القدر علي وضعت رأسها جذع الشجرة وكأنها تحتضن فيها قسوتها علهّا تكتسب ينسيها والحنين إليه كتب الروايات والقصص مجاناً PDF اونلاين سرد نثري طويل يصف شخصيات خيالية وأحداثاً شكل قصة متسلسلة كما أنها أكبر الأجناس القصصية الحجم وتعدد الشخصيات وتنوع الأحداث ظهرت أوروبا بوصفها جنساً أدبياً مؤثراً القرن الثامن عشر والرواية حكاية تعتمد السرد بما وصف وحوار وصراع وما ينطوي تأزم وجدل وتغذيه كتب قصص اطفال روايات متنوعه وروايات بوليسية عالمية ادب ساخر ساخره لاعظم الكتاب مضحكه واقعيه قصائد وخواطر طويلة قصيرة قصيره

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
الماضي ينتهي غداً
رواية

الماضي ينتهي غداً

ــ غيداء الجنوب

الماضي ينتهي غداً
رواية

الماضي ينتهي غداً

ــ غيداء الجنوب

حول
غيداء الجنوب ✍️ المؤلفة
المتجر أماكن الشراء
مناقشات ومراجعات
QR Code
عن رواية الماضي ينتهي غداً:
نبذة عن الرواية :

عند غروب الشمس .. وبعد أن جمعت الشمس خيوطها الذهبية .. كانت "شيمة" تجلس أمام نافذة غرفتها المطلة على حديقة المنزل الواسعة تراقب منها السماء وقد أسدلت ستائرها السوداء ونشرت على وجهها النجوم معلنةً بداية المساء ..
أطلقت "شيمة" لفكرها وذكرياتها العنان .. عندما تسمرت عيناها على شجرة الجوافة الكبيرة ..وقد جفت أوراقها وذبلت جذورها .. وماتت عروقها التي وجدت غذائها الوحيد عند أجمل لقاء .. ورفضت الحياة بعد أن فقدته .. وأصبح المكان لا يحتوى سوى على الذكرى وآثار الأقدام في الطين تشهد ذلك اللقاء ..
أغلقت "شيمة" عيناها وقد أرهقتها الدموع .. وأعياها الحزن القابع في صدرها .. ذلك الحزن ما كان في يوم من الأيام سوى حباً عميقاً .. يتأجج بنار الشوق واللهفة .. وانهالت عليه الأيام ضرباً حتى أسقطته جريحاً .. قتيلاً .. لا يقوى على الاستمرار والتجلد وراح يتخبط يميناً وشمالاً عله يجد من ينقذ ذلك القلب الذي أدماه حباً بائساً وجرحاً لن تداويه السنين مهما طال به العمر ..
نعم لقد أحب بإخلاص .. بل أفرط في إخلاصه حتى ألغى معه كيانه ووجوده وأصبح لا يرى سوى الحبيب .. ولا يرضى غيره بديل مهما كثرت الأيدي المتطاولة عليه محاولة نهبه وخطفه من حبه الوحيد ..
وقفت "شيمة" على قدم مرتعشة .. وتقدمت نحو طاولة صغيرة تحمل فوقها ذكريات جميلة لسنين بعيدة .. تلك الأوراق المتناثرة والمنقوش عليها أجمل ذكرى لأعزّ حبيب .. وتلك الصور الملونة التي تحمل بين كسماتها أروع حبيب وأروع حبيبة جمعتهما الأيام لتفرقهما وهما في أوج سعادتهما وأحلى أيامهما .. لتبقى مرسومة في لائحة الذكرى فقط دون الواقع الذي تتمناه ..
كفكفت "شيمة" دموعها وسارت بخطىً ثابتة .. تسير بلا وعي .. ولا تدرك إلى أين هي ذاهبة .. ووجدت قدماها وقد تسمرت أمام شجرة الجوافة الكبيرة .. ونظرت إليها من جذورها حتى أعلاها وتحسست بأصابع قدميها برودة الرمل المبلل من المطر .. حينها تنفست الصعداء وشعرت بالهواء البارد يدغدغ وجنتيها ويحرك في داخلها ابتسامة خفية ممزوجة بالأسى ..
جلست "شيمة" على ركبتيها وامتدت يداها لتجمع حفنةً من الطين البارد لتفركه بيدها وتداعبه بأصابعها .. في هذه اللحظة يعصف بها شعورٌ جارف يدفعها إلى البكاء بحرقة حتى ضللت الدموع عينيها حين أحست بوجع الذكرى توخز دبابيس الألم في قلبها ويوقظ الحزن من جديد .. لماذا .. لماذا نفرض على أنفسنا وداع وفيه اللقاء جنين لم يكتمل ..؟؟ لماذا نغرس في قلوبنا كلمة حب .. ونحن لا نعرف ماذا تخبئ لنا هذه الكلمة ..؟؟
آهٍ ما أقساها من كلمة حين لا تجد قيمتها بين اثنين يحملانها في قلبيهما وهما لا يجدان من يقدر هيبتها وعنفوانها ..
كيف لقلبين أن يحتضنا بين جناحيهما حباً صادقاً ..؟ وقصة حب كتبت بأنامل الشوق والوفاء على جدار السنين .. دون فرض النسيان عليهما ..؟
كيف لهما أن يحيا بأمان مع ذلك الحب وهناك من لا يفهم ولا يقدر وجوده وحريته .. وقد حكم عليهما بالعذاب والحيرة ..؟ وفرض عليهما العيش بلا أمل وبلا لقاء .. حكم عليهما بالفراق والموت بعيداً هناك حيث لا يجدان هواء نقياً يتنفسان فيه أكسيد الصدق والتضحية ..
وتبقى الدموع .. وتبقى الآهات تمزق قلبيهما حتى يأتي اليوم الذي يكتب القدر علي أيامهما النسيان ..
وضعت "شيمة" رأسها على جذع الشجرة .. وكأنها تحتضن فيها قسوتها علهّا تكتسب منها ما ينسيها الماضي والحنين إليه ..
الترتيب:

#9K

0 مشاهدة هذا اليوم

#37K

12 مشاهدة هذا الشهر

#84K

2K إجمالي المشاهدات