📘 ❞ أحمد عز الدين البيانوني الداعية المربي ❝ كتاب ــ د. عبد المجيد البيانوني اصدار 2006

التراجم والأعلام - 📖 كتاب ❞ أحمد عز الدين البيانوني الداعية المربي ❝ ــ د. عبد المجيد البيانوني 📖

█ _ د عبد المجيد البيانوني 2006 حصريا كتاب ❞ أحمد عز الدين الداعية المربي ❝ عن دار القلم للنشر والتوزيع 2024 المربي: نبذة الكتاب : هي سلسلة علماء ومفكرون معاصرون لمحات من حياتهم وتعريف بمؤلفاتهم هو العالم العامل القدوة الشيخ الصياد الملقب بـ “عز الدين” ابن عيسى بن حسن بكري الحلبي ولد مدينة حلب بلاد الشام عام 1330 هجرية الموافق لعام 1913 م وفيها نشأ وتلقى علمه وهي ميدان ونشاطه ودعوته إلى أن توفي فيها 1395 1975 أسرته وبيئته: ووالده هو الإمام العَلم الفقيه الأديب الله المقتفي لآثار المصطفى صلوات وسلامه عليه المتبع لسنته الورع الزاهد التقي الصالح الشافعي المولود بقرية “بيانون” قرى تبعد حوالي خمسة عشر كيلاً كيلو متراً شمالي وكان رحمه قد أتى به أخوه الأكبر حمادة قرية بيانوني ليطلب العلم فطلب ونبغ واستقر مقامه مع أسرته يخرج بيانون بين الحين والآخر لصلة الرحم والدعوة ربه فأسرته –رحمه أسرة علم ودين وتقوى واستقامة ودعوة تعالى شيخ والده الشهير الرباني العلماء وأسوة الدعاة الأتقياء: محمد أبو النصر خلف سليم الحمصي أحد كبار العصر الحديث ودعاتها ومربيها ومرشديها حتى اهتدى يديه عشرات الألوف وأريافها وباديتها وتاب بتأثيره خلق لا يحصون عدّا وقد عُرف بحب النبي صلى وسلم والوله بذكره والصلاة ونشر سيرته وشمائله وحب الصالحين وحسن الاعتقاد بهم نشأته العلمية والعلوم التي برز فيها: ختم القرآن الكريم وعمره خمس سنين وكانت تلك سنة عصره يوجه الطفل أول ما “الكتاب” يتلقى عنه مبادئ القراءة والكتابة والحساب ويتقن تلاوة وتجويده يختمه حفظ تيسر منه ثم يدخل المرحلة الابتدائية وأدخل المدرسة الدراسة تخرج وشاءت الأقدار مدرسة “التجهيز الأولى” تشمل التحضيرية واحدة المتوسطة ثلاث الثانوية وتنقسم دراسة ثانوية مدتها أو التحاق بدار المعلمين ومدتها سنتان والدارسة تشتمل المقررات مقررات اختصاصية لطلبة الحياة داخلية يتخرج الطالب بعد سنتين معلماً حياتها الداخلية ذات نظام دقيق إشراف علمي وتربوي صارم كثيرا الناس يؤثرون لما أنها قريبة المنال خفيفة الأعباء والتكاليف يسرع الفتى الوظيفية والاجتماعية ولقد حدثنا هم مرات عديدة يخرجه التجهيز لينسبه الخسروية أي شرعية أخرى خوفا ولده بعض المدرسين غير المؤتمنين المدارس الحكومية تخوف له يبرره ولكن شيخه أبا كان يثنيه ذلك ويقول له: (إن ولدنا خوف عليه) دراسته أقرانه جميع المواد الدراسية والنشاطات فكان الأول بينهم ليدخل العملية ينظر إليه نظرة التقدير والاحترام زمن عزّ فيه التعليم وندر المعلمون وأما العلوم بها فنتكلم أولاً نبغ حياته الدينية والدعوية نلم إلمامة موجزة بمواهبه الفنية ونتحدث نشاطاته وما كانت تتمتع شخصيته هذا المجال مواهب وقدرات لهذين الجانبين صلة وثيقة بالعلوم فقد عدة علوم رأسها اللغة العربية وآدابها ونحوها وصرفها وبلاغتها ونقدها وشعرها ونثرها فكنت تراه ناقداً دقيقاً لكل يقرأ يسمع شعر نثر صاحب ذوق لغوي مرهف وذا أسلوب الكتابة يمتاز بالترسل جزالة الألفاظ وقوتها ووضوح المعاني والبعد الأساليب الدخيلة المتأثرة باللغات الأجنبية قال يوما سر قوته اللغوية وفصاحة تعبيره وجزالة أسلوبه : “لقد قرأنا مرحلة الطلب لهؤلاء كثيراً واستفدنا أساليبهم ولكني لم أر أنفع كثرة التدبر لمعانيه والتأمل بديع تركيب جمله وآياته والتعمق فهم وتعبيره شتى باللفظ المعجز والجملة الموجزة يمكن التعبير عما تحتويه إلا بكلام كثير طويل” يحرص الفصحى بدون تكلف ويوصي باستعمالها الكلام العادي والمخاطبات العامية وخاصة السوقية النابية منها دخلتها كلمات أعجمية كثيرة وقد نشّأ أبناءه وبناته وحارب فيهم أية كلمة تسبق ألسنتهم بحكم المخالطة والتأثر جمع كتيبه الذي أسماه “أخطاء لغوية شائعة وتصويباتها” خمسمئة وتصويباتها وبناه قول” تقل: كذا وقل: كذا” يعرض الخطأ والصواب طبع ووزع مجانا نشره وتوزيعه خدمة للعربية وكتابها وحفاظا بصورة عملية وكانت تفوته مجلسه الكلمات أصل لها وينبه عليها غرس نفوس جلسائه تقدير والاهتمام ومحاسبة اللسان كل يتفوه عندما يتكلم القواعد والإعراب: تشهد وكأن النحو والصرف عينيه بديهة حاضرة وفكرة واضحة وأسلوب تعليمي جذاب يشحذ همم تلامذته مجالس الفجر رمضان المبارك فيذكر وجوه إعراب القرآنية وتنوع تبعاً لذلك ويقرر مما قطفنا ورائه فوائد علمية كبيرة لقواعد والإملاء ورسم الهمزات بأحوالها المتنوعة وله اجتهادات تنم ناضج وترجيح لبعض الآراء بالمنطق والحجة والبرهان ضمّن احتهاداته دفتر تحضيره للدروس يعد تحضير فحسب وإنما مؤلف خاص قواعد وإعرابها وإملائها ومما الدارسية: الفرنسية يجيدها إجادة تامة وبقي آخر يتقنها قراءة وفهما ومحادثة ويحث إخوانه وأتباعه لحاجة الدعوة ومصلحة الإسلام يستشهد أحياناً ببعض قرأ الأدب الفرنسي حكم وطرائف التراجم والأعلام مجاناً PDF اونلاين يتناول سير حياة الأعلام عبر العصور المختلفة وهو يبحث أحوال الشخصيات والأفراد الذين تركوا آثارا المجتمع ويتناول كافة طبقات الأنبياء والخلفاء والملوك والأمراء والقادة والعلماء المجالات والفقهاء والأدباء والشعراء والفلاسفة وغيرهم ويهتم بذكر الشخصية ومواقفهم وأثرهم وتأثيرهم ويعتبر عموما فرعا فروع التاريخ اهتم المسلمون بعلم اهتماما كبيرا بدأت العناية بهذا عندهم عهد الرسول بزمن يسير حيث حرص حماية وصيانة المصدر الثاني مصادر التشريع النبوي حرصوا صيانته الكذب والتزوير والغش والتلفيق والدس فنشأ كقاعدة تلقّي الأخبار وبالأخص فيما يتعلق بالحديث أولا ومن الآثار المروية الصحابة والتابعين وباقي خصوصا والناس روى مسلم صحيحه مجاهد قال: «جاء بشير العدوي عباس فجعل يحدث ويقول: رسول يأذن لحديثه ولا فقال: يا مالي أراك تسمع لحديثي؟ أحدثك تسمع؟ فقال عباس: إنا كنا مرة إذا سمعنا رجلا يقول ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا فلما ركب الصعب والذلول نأخذ نعرف » واستمر العمل هذه القاعدة ضرورة معرفة الرجال ناقلي بسبب حال نقلة النبوية وذلك ينبني المعرفة قبول والتعبد بما لله رد والحذر اعتبارها ديناً وروى سيرين «لم يكونوا يسألون الإسناد وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر البدع فلا يؤخذ حديثهم» وجاءت عبارات الأئمة بيان أهمية الرواة صريحة وواضحة الأهمية بمكان البحث نواح تفصيلية الراوي ونواح استنتاجية (تُستنتج حديثه وطريقته التحديث) مباحث العلم: تاريخ ميلاد وتاريخ طلبه للعلم وممن سمع سِنِيِّ الشيوخ عنهم (من منهم حدث سماعاً دلس شيئاً أرسل عنه) مدة ملازمته لكلّ شيوخه وكيف ذاك وكم الأحاديث والآثار روى ذلك؛ وهل الضعفاء والمجاهيل؟ ورحلاته حدّث به؛ ومتى يحدِّث؟ حفظه أم كتابه؛ سماعٌ عرض؛ المستملون والوراقون استخدمهم؟) إقبال عدد الحاضرين عنده؟ هي الأوهام وقع والسَّقطات أُخذت عليه؟ أخلاق وعبادته ومهنته؛ يأخذ أجراً التحديث؟ عسِراً التحديث سمحاً بعلمه متساهلاً ؟ وتفرّع وانبثق متعلّقة الباب تفرّدته الأمة الإسلامية باقي الأمم وعلم مصطلح ناحية العدالة والتوثيق والضبط العلل الجرح والتعديل وغيرها أقسام التراجم هنالك تقسيمات متنوعة لعلم والكتب العديدة المؤلفة فمنها: التراجم الطبقات التراجم الحروف الوفيات القرون البلدان وقسّمهم البعض الآخر أبواب مختلفة منها: التراجم المتعلقة معيّن المتعلّقة بمذهب بفنّ بشخص الترجمة الذاتية أسهب التأليف الأبواب يكاد يخلوا باب وصنّفت الكتب وهذا ركن بكتب مجانيه للتحميل وتراجم ومذكرات فيشمل الكثير حول

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
أحمد عز الدين البيانوني الداعية المربي
كتاب

أحمد عز الدين البيانوني الداعية المربي

ــ د. عبد المجيد البيانوني

صدر 2006م عن دار القلم للنشر والتوزيع
أحمد عز الدين البيانوني الداعية المربي
كتاب

أحمد عز الدين البيانوني الداعية المربي

ــ د. عبد المجيد البيانوني

صدر 2006م عن دار القلم للنشر والتوزيع
حول
د. عبد المجيد البيانوني ✍️ المؤلف
المتجر أماكن الشراء
دار القلم للنشر والتوزيع 🏛 الناشر
مناقشات ومراجعات
QR Code
عن كتاب أحمد عز الدين البيانوني الداعية المربي:
نبذة عن الكتاب :

هي سلسلة علماء ومفكرون معاصرون لمحات من حياتهم وتعريف بمؤلفاتهم

هو العالم العامل، الداعية القدوة، الشيخ أحمد الصياد، الملقب بـ “عز الدين” ابن الشيخ عيسى بن حسن بن بكري بن أحمد البيانوني الحلبي. ولد في مدينة حلب من بلاد الشام، عام /1330/ هجرية، الموافق لعام /1913/م، وفيها نشأ وتلقى علمه، وهي ميدان علمه ونشاطه ودعوته، إلى أن توفي فيها عام /1395/ هجرية، الموافق لعام /1975/ م.

أسرته وبيئته:
ووالده هو الإمام العالم العَلم، الفقيه الأديب، الداعية إلى الله، المقتفي لآثار المصطفى، صلوات الله وسلامه عليه، المتبع لسنته، الورع الزاهد، التقي الصالح، الشيخ عيسى بن حسن البيانوني الشافعي، المولود بقرية “بيانون” من قرى حلب، وهي تبعد حوالي خمسة عشر كيلاً -كيلو متراً- شمالي حلب. وكان الشيخ عيسى رحمه الله قد أتى به أخوه الأكبر الشيخ حمادة من قرية بيانوني إلى مدينة حلب ليطلب فيها العلم، فطلب العلم ونبغ، واستقر مقامه فيها مع أسرته، وكان يخرج إلى بيانون بين الحين والآخر، لصلة الرحم، والدعوة إلى ربه. فأسرته –رحمه الله- أسرة علم ودين، وتقوى واستقامة، ودعوة إلى الله تعالى. وكان شيخ والده الإمام الشهير العالم العامل، الداعية الرباني، شيخ العلماء، وأسوة الدعاة الأتقياء: الشيخ محمد أبو النصر خلف ابن الشيخ سليم الحمصي، أحد كبار علماء الشام في العصر الحديث، ودعاتها ومربيها ومرشديها، حتى اهتدى على يديه عشرات الألوف في بلاد الشام وأريافها وباديتها، وتاب إلى الله تعالى بتأثيره ودعوته، خلق لا يحصون عدّا. وقد عُرف والده الشيخ عيسى رحمه الله بحب النبي صلى الله عليه وسلم، والوله بذكره والصلاة عليه، ونشر سيرته وشمائله، وحب الصالحين، وحسن الاعتقاد بهم.

نشأته العلمية والعلوم التي برز فيها:
ختم الشيخ رحمه الله تعالى القرآن الكريم، وعمره خمس سنين، وكانت تلك سنة عصره، يوجه الطفل أول ما يوجه إلى “الكتاب” يتلقى عنه مبادئ القراءة والكتابة والحساب، ويتقن تلاوة القرآن الكريم وتجويده، حتى يختمه مع حفظ ما تيسر منه، ثم يدخل المرحلة الابتدائية. وأدخل رحمه الله تعالى المدرسة الابتدائية، وكانت الدراسة فيها خمس سنين، ثم تخرج فيها. وشاءت الأقدار أن يدخل الشيخ أحمد مدرسة “التجهيز الأولى”. وكانت الدراسة فيها تشمل المرحلة التحضيرية، وهي سنة واحدة، ثم المرحلة المتوسطة وهي ثلاث سنين، ثم المرحلة الثانوية، وتنقسم إلى دراسة ثانوية مدتها ثلاث سنين، أو التحاق بدار المعلمين، ومدتها سنتان، والدارسة فيها تشتمل على المقررات الثانوية مع مقررات اختصاصية لطلبة دار المعلمين، وكانت الحياة فيها داخلية، ثم يتخرج الطالب بعد سنتين معلماً، وكانت حياتها الداخلية ذات نظام دقيق، مع إشراف علمي وتربوي صارم. وكان كثيرا من الناس يؤثرون دراسة دار المعلمين، لما أنها قريبة المنال، خفيفة الأعباء والتكاليف، يسرع الفتى فيها إلى الحياة الوظيفية والاجتماعية.

ولقد حدثنا الشيخ رحمه الله أن والده الشيخ عيسى رحمه الله، هم مرات عديدة أن يخرجه من مدرسة التجهيز لينسبه إلى المدرسة الخسروية أو أي مدرسة شرعية أخرى، خوفا على ولده من بعض المدرسين غير المؤتمنين في المدارس الحكومية. وكان تخوف الشيخ عيسى رحمه الله تعالى له ما يبرره، ولكن شيخه الشيخ محمد أبا النصر رحمه الله تعالى، كان يثنيه عن ذلك، ويقول له: (إن ولدنا أحمد لا خوف عليه). ونبغ الشيخ أحمد رحمه الله في دراسته بين أقرانه، في جميع المواد الدراسية والنشاطات، فكان الأول بينهم، ثم تخرج الشيخ رحمه الله تعالى في دار المعلمين، ليدخل الحياة العملية معلماً ينظر إليه الناس نظرة التقدير والاحترام في زمن عزّ فيه التعليم، وندر المعلمون.

وأما العلوم التي برز بها، فنتكلم أولاً عن العلوم التي نبغ بها في حياته الدراسية، ثم في حياته الدينية والدعوية، ثم نلم إلمامة موجزة بمواهبه الفنية، ونتحدث عن نشاطاته، وما كانت تتمتع به شخصيته في هذا المجال، من مواهب وقدرات، لما لهذين الجانبين من صلة وثيقة بالعلوم التي برز فيها. فقد نبغ الشيخ رحمه الله في حياته الدراسية في عدة علوم، كان على رأسها علوم اللغة العربية وآدابها ونحوها وصرفها، وبلاغتها ونقدها، وشعرها ونثرها، فكنت تراه ناقداً دقيقاً لكل ما يقرأ أو يسمع من شعر أو نثر، وكان صاحب ذوق لغوي مرهف، وذا أسلوب في الكتابة، يمتاز بالترسل مع جزالة الألفاظ وقوتها، ووضوح المعاني، والبعد عن الأساليب الدخيلة، المتأثرة باللغات الأجنبية. قال يوما عن سر قوته اللغوية، وفصاحة تعبيره، وجزالة أسلوبه : “لقد قرأنا في مرحلة الطلب لهؤلاء كثيراً، واستفدنا من أساليبهم، ولكني لم أر أنفع من كثرة تلاوة القرآن الكريم مع التدبر لمعانيه، والتأمل في بديع تركيب جمله وآياته، والتعمق في فهم أسلوبه، وتعبيره عن شتى المعاني، باللفظ المعجز، والجملة الموجزة، التي لا يمكن التعبير عما تحتويه من المعاني إلا بكلام كثير طويل”. وكان رحمه الله يحرص على اللغة الفصحى بدون تكلف، ويوصي باستعمالها في الكلام العادي والمخاطبات، والبعد عن العامية، وخاصة السوقية النابية منها التي دخلتها كلمات أعجمية كثيرة.

وقد نشّأ أبناءه وبناته على ذلك، وحارب فيهم أية كلمة تسبق إلى ألسنتهم بحكم المخالطة والتأثر بكلام الناس. وقد جمع في كتيبه الذي أسماه “أخطاء لغوية شائعة، وتصويباتها” خمسمئة كلمة شائعة وتصويباتها، وبناه على قول” لا تقل: كذا.. وقل: كذا” يعرض الخطأ والصواب، وقد طبع الكتاب عدة مرات ووزع مجانا، وكان يحرص على نشره وتوزيعه خدمة للعربية، وكتابها الأول، وحفاظا على اللغة الفصحى بصورة عملية.

وكانت لا تفوته في مجلسه كلمة من الكلمات العامية، التي لا أصل لها في اللغة إلا وينبه عليها، حتى غرس في نفوس جلسائه تقدير الفصحى، والاهتمام بها، ومحاسبة اللسان على كل كلمة يتفوه بها. وكان عندما يتكلم في القواعد والإعراب: تشهد وكأن النحو والصرف بين عينيه، يتكلم عن بديهة حاضرة، وفكرة واضحة، وأسلوب تعليمي جذاب. وكان يشحذ همم تلامذته في مجالس القرآن بعد الفجر في رمضان المبارك، فيذكر وجوه إعراب بعض الكلمات القرآنية وتنوع المعاني تبعاً لذلك، ويقرر بعض القواعد مما قطفنا من ورائه فوائد علمية كبيرة. وكان له فهم دقيق لقواعد الكتابة والإملاء، ورسم الهمزات بأحوالها المتنوعة، وله اجتهادات تنم عن ذوق لغوي ناضج، وترجيح لبعض الآراء العلمية على بعض بالمنطق والحجة والبرهان، وقد ضمّن احتهاداته دفتر تحضيره للدروس، الذي لا يعد دفتر تحضير فحسب، وإنما هو مؤلف خاص في قواعد اللغة وإعرابها وإملائها. ومما نبغ فيه من العلوم في حياته الدارسية: اللغة الفرنسية، فقد كان يجيدها إجادة تامة، وبقي إلى آخر حياته يتقنها قراءة وفهما ومحادثة، ويحث إخوانه وأتباعه على دراسة اللغة الأجنبية والاهتمام بها، لحاجة الدعوة ومصلحة الإسلام. وكان يستشهد رحمه الله تعالى أحياناً ببعض ما قرأ من الأدب الفرنسي، وما فيه من حكم وطرائف.
الترتيب:

#9K

0 مشاهدة هذا اليوم

#35K

10 مشاهدة هذا الشهر

#104K

957 إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 180.