█ _ مرتضى المطهرى 0 حصريا كتاب ❞ الهدف السامى للحياة الانسانية ❝ عن مكتبة سفينة النجاة 2025 الانسانية: ◄تعتبر مسألة (هدف الحياة) إحدى المسائل الأساسية التي ينبغي أن يركز عليها الفكر الإنساني فلقد ارتسم أمام الإنسان دائماً هذا السؤال: ما هو من هذه الحياة؟ أي لأي شيء يعيش الإنسان؟ أو الذي يستهدفه حياته وفي ومن جانب آخر فإنّا إذا حاولنا نبحث الموضوع وجهة النظر الإسلامية للزمنا نطرحه النحو التالي: (والواقع جذور البحث ترجع إلى النقطة بالخصوص) إرسال الأنبياء؟ وما هي الغاية الأصلية لذلك؟ المسلم به هدف بعث الأنبياء لا ينفصل – بحال –عن الحياتي لأولئك الذين إليهم ليرشدوهم فإنّ بعثوا ليقودوا البشرية ويوصلوها هدفها النهائي ولو تقدمنا مرحلة أخرى لوصلنا بحث حول (الهدف الخلقة) خلال تطرح خلق الأشياء جملتها والهدف منه وهنا يجب يوضح إنّ تعبير هو؟ تارة يطلق ويراد التساؤل الخالق عملية الخلق الدوافع والعوامل دفعته لهذه العملية؟ وحينئذٍ نقول: بهذا العرض معنى له ولا يمكن يكون لعملية هنا لأن يستهدف تحقيق يعني العامل والدافع المحرك للفاعل ليقوم العمل ولولا وجود لما قام إننا نستطيع نقول بوجود وغرض المجال الإلهي بمعنى أنّ الفاعل يريد عبر فعله يصل غرض معيّن وأن ذلك الغرض حركه نحو الفعل هناك شيئاً دفع ليكون فاعلاً يسعى لتحقيق الشيء وهذا يستلزم نقص ومثل الاستهداف إنما يتصور الفاعلين بالقوة والمخلوقات أما فهو غير متصور مثل يرجع الاستكمال عمله للوصول يفقده ولكن وتارة يتركز الحديث غاية وهدفه وإنما ومعنى إن فعل نركز عليه لابدّ باتجاه معين ونحو كمال لأجله فالفعل ليصل الكمال عمل كماله بل نفس يسير فإذا قلنا ناموس الخلقة يقضي بأن يتحرك منذ بدئه فإنّه والحال تكون للخلقة الواقع فإن يوجد أساساً منتزع وأنّه المنتزع العالم بشكل عام قائم يبدأ وجوده النقص وتكون مسيرته لكي اللائق والممكن (ما الإنسان؟) (ماهية الإنسان) الإمكانات الكامنة الوجود الكمالات الممكنة له؟ لذا للإنسان يبلغها لتلك وطبيعي الحكمة الاعتبار تعبر لأجل فلا يختلف الحال عبّرنا عنها بالحكمة وعلى داعي مستقل الإنسانية وهدفها فيه؟ وبعبارة أخرى: دمنا ننظر للبحث زاوية إسلامية عقلية فلسفية علينا نعرف نظرة الإسلام والكمالات يمكنه التصور الإسلامي بعثة كانت تستهدف تكميل ومما يتفق الجميع جاءوا ليعينوا ويأخذوا بيده حياة نوعاً الخلأ والنقص الفردي وحتى الاجتماعي يسده بمعونة طاقات الأفراد العاديين فيتعين يستعين بالوحي قادراً التحرك مجموعة فكون وإيصاله خلقته أمر فيه لأنّ الكل مسلّم كما إنّه مجال ماهية لكل فرد الزاوية الفردية وحسب يمكننا نكون وماهية الاستعدادات المتوفرة وجودنا نوصلها المرحلة الفعلية هدفنا مطابقاً لذلك تماماً إلا المقدار يبقى كلياً مبهماً ويلزمنا حينئذٍ نعود القرآن ليحدثنا أكثر تفصيلاً وأشد تعييناً وهل تحدث ذكر لنا الإنسان! الغالب نتحدث المفهوم العام وهو صحيح بدوره فنقول: للسعادة وأنّ الله يصله نفع خلقه سعادته منتهى الأمر يقف مرتبة وموضع معه يختار سبيله بكل حرية الهداية تكليفية وتشريعية هداية تكوينية وغريزية وجبرية ولمّا حرّيته بعد هدي السبيل قد يحسن الاختيار وقد يسيء (إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا) (الإنسان 3) بلا ريب أين يشخص السعادة يقال عادة –: خلقة والذي ترتهن وبالتالي بالطبع تقوية جانبي (العلم) و(الإرادة) فالله للعلم والمعرفة وكماله معرفته الأكثر للقدرة ليحقق فتقوى إرادته ويصبح يشاء حبة الحنطة (أو استعدادها) نبتة وإن سعادة الخروف حدها الأقصى تكمن التهامه علفه وصيرورته سميناً أمّا إمكان يعلو فوق (يعلم) و(يقدر) وكلما علم وقدر كان أقرب وتجدهم يقولون نصيبه الحياة الدنيا أفضل وأسعد يتمتع بمواهب والطبيعة ويقلل تأمله فيها سواء العوامل الطبيعية أمثاله أبناء نوعه وليست فالهدف خلقنا نستفيد حولنا الاستفادة نحصل (الحد الأعلى اللذة) و(الحد الأقل الألم) ليحققوا فتكون قرينة الحد اللذة والحد منن الألم الممكن وإذا عنونوا الآخرة (الحياة) فإنما لأنهم عينوا سبيلاً وبالطبع سلوك ثواباً مخالفته تستدعي عقاباً خاصاً جاءت تبعاً للدنيا كلّ جزاء يتبع وضع قانون فلكي القوانين عبثاً ولغواً خصوصاً لم يكونوا قوة تنفيذية ولم يستطيعوا يثيبوا يعاقبوا الأشخاص فقد طرحوا عالم يعاقب المذنبون ويثاب المحسنون إلّا أننا نجد الكريم يصرح موضع (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ) (الذاريات 56) فغاية والموجود الآخر المسمى بـ(الجن) العبادة وربما صعب القبول فما الهدف؟ الفائدة تعود بها الله؟ وهي حتماً ليست بذات فائدة فائدتها العائدة البشر ليخلق حال يذكر صراحة (أي الإنساني) العكس النظرة السابقة تجعل أمراً طفيلياً تبعياً تصرح بعض الآيات بأنّه لو تكن القيامة لكان أنها جعلت بمنزلة تكرر كثيراً (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) (المؤمنون 115) والعبث حقيقية قبال فيأتي الإنكار أنكم حسبتم حكمة خلقكم ليس حكيمة ولذا فهذه عبث وخواء ثمّ يأتي عطف البيان (وَأَنَّكُمْ أنّه يكن رجوع فالخلقة وإنّنا لنجد يكرر التقارن بين جهة ومسألة كون بالحق وعدم الباطل واللغو واللعب نوع الاستدلال أحد أنماط القرآني اللمي حسب المصطلح المنطقي الإيمان إلهٍ لهذا يفعل للباطل نعم بأنّ الخليقة لها خالق حكيم بالرجوع والرجوع تبرر التعبير وأننا لن نعثر يوحي ليعلم ويقدر هدفه حين يعلم ليعبد عبادة فلو وعلم البين معرفة مقدمة يخط طريق يُعَدُّ نظر إنساناً سعيداً جاؤوا ليوصلوا نظرهم وبهذا المعنى فلن الأصلي منطق سوى المعبود فالقرآن صياغة ويمنحه وغايته يوصل إليه وأي أصالة استقلال وليس فالآيات تصف الكامل تتحدث لسان تعرف حدد بوضوح واتجه نحوه وعمل يقول إبراهيم (ع): (إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (الأنعام 79) و(إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) 162) وتوحيد توحيداً فكرياً يعتقد مبدأ واحد وخالقه فحسب توحيد الخاصة أيضاً الجانب العقائدي شريك يرى هدفاً يستحق الأهداف الأخرى منبعثة ونابعة تستمد وجودها فكل يدور المحور حيث (عليهم السلام) للفرد ولندرس الآن جعل للخلق القرآن: فعن وعن الكريم: (إِنَّ فالإخلاص المقصود قبل والعبد المخلص يجد حاكماً وأما فللقرآن تعبيرات مختلفة (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا) (الأحزاب 45 46) وأخرى يقول: (يُخْرِجُهُمْ الظُّلُمَاتِ النُّورِ) (البقرة 257) فمن الواضح التعبيرات صريحة دعوتها الناس للتعرف هم اتصال المخلوق والخالق والرابط بينهما ونجد آية تذكر بصراحة تامة كهدف لبعث "العدالة الاجتماعية" (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ) (الحديد 25) البعثة طبق الآية أفعال هدف؟ تمت لإقرار العدالة للعدالة فلسفة طرحت فرضين: الفرض الأوّل: الأساس إقرار ولما الواقعية تقوم يستدل أمثال الفيلسوف أبو عليّ ابن سينا يقوم عادل بينهم القانون العادل يضعه لعلتين: الأولى: قادر الحقيقة ويتخلَّص الميول والأغراض المصلحية والثانية: لعدم ضمان للتطبيق الطبع يدفعه لتقديم نفسه الغير التشريع يحقق منافعه ضرر رفضه وعليه فيجب قانوناً يخضع سبيل بحيث يحس عمق وجدانه بالخوف عصيانه كذلك تتم نحتاج ثواب وعقاب موضوعان ولكي يؤمن بالثواب والعقاب يعرفوا فمعرفة صارت عدة وسائط وكذلك العبادات قررت ينسى مقنن ويبقوا ارتباطهم ويتذكروا لهم رباً يراقبهم شرع ووفقاً لمثل السير الفكري بقينا نحن وهذه وجب الدعوة ثانوية يتعرَّفوا ويحسبوا حسابه وإلا فليست لمسألة ومعرفة أساس الآنف فلدينا ثلاثة المنطق القابل منها للقبول عرضناه مؤيداً نقلناه أبي فلم منهم تأييداً تاماً لقد فالحياة السعيدة للناس المعرفة والإيمان بالله بالمعاد بمعرفة لإلههم وإيمانهم فالإيمان الثاني: فعلى يؤكد وعبادة الأصيل والتقرب الحقيقي فهي ثانوي تصل المعنوية وتفوز تعيش ولأنّ تستقر ظل الشكل والشكل يتم باستقرار فالقانون والعدالة هما مقدمتان باطمئنان بعبادة قيمة الاجتماعية تقول بأهميتها ونطرحها الأولي الثانوي لهدف وهناك رأي ثالث أحد: الداعي نفترض لبعثة والحياة أصيلاً ونعتبر باقي مقدمية بالإمكان القول هدفين وأنّهم لهدفين مستقلين بعضهما واسطة الاتصال وخالقهم ولعيبدوا والثاني: هذين الهدفين للآخر كل منهما أصلي رأينا كلا المانع يكونا أصليين للآخر؟ ولهذا نظائر مجالات تعرض فمثلاً تزكية النفس التهذيب والتنمية النفسية فيقول: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ دَسَّاهَا) (الشمس 9 10) ففلاح رهين يقال: بنفسها تصور الإسلام؟ لحياة وبعثة وخلقة أم مقدمة؟ شيء؟ لمعرفة ومقدمة للاتصال وعبادته؟ الاجتماعية؟ جاء إقامة الضروري تعتبر الصفات تنسجم مع رذيلة والأخرى المنسجمة معها فضيلة فلابدّ ينزه ويخلصها الحسد والكبر والعجب الذات والهوى وغير ويزين بتلك أخلاقاً اجتماعية وتساعد الصدق والأمانة والإحسان والمحبة والتواضع وغيرها وبقطع مستقل؟ والآن أيُّ الآراء قبوله؟ إننّا نرى يرفض الشرك وبأي توحيدي الكلمة لله (التوحيد الذاتي: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) (الشورى 11) يصف تعطي (لَهُ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى) (الحشر 24) والأمثال العليا (وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الأعْلَى) (النحل 60) التوحيد أيَّ فاعل ويرى طوله يصطلح "لا بالله" للكائنات أساسياً مستقلاً► الادب الاسلامي مجاناً PDF اونلاين الأدب والأدب فتح الدين للأدب العربي أفقاً جديداً بما أتاه معانٍ جديدة أنه مَهَرَ اللغة العربية بألفاظ وكان الأثر الأكبر للقرآن ويلحق بالقرآن ورد محمد قولٍ قاله حكاية فعله؛ أضيف أخبارًا نُقِلت الصحابة