📘 ❞ الحياة الاجتماعية في الفكر الإسلامي ❝ كتاب ــ أحمد شلبي اصدار 1986

عن كتاب الحياة الاجتماعية في الفكر الإسلامي:
نبذة عن الكتاب :

يمثل كتاب الحياة الاجتماعية في الفكر الإسلامي أحمد شلبي أهمية خاصة لدى الباحثين في مجال العلوم الاجتماعية ولاسيما علم الاجتماع وعلم النفس والفروع الأكاديمية وثيقة الصلة حيث يدخل كتاب الحياة الاجتماعية في الفكر الإسلامي أحمد شلبي في نطاق تخصص العلوم الإنسانية بما في ذلك الفروع المنبثقة عن تخصصات علم النفس وعلم الاجتماع والتخصصات الأخرى قريبة الصلة،

هذا الكتاب به من الفكر الإسلامي ما يواجه المسلم في حياته الاجتماعية ؛ فهو يشرح رأي الإسلام في المشكلات التي توجد في المجتمع سواء منها ما اتصل بالمجتمع الصغير : مجتمع الأسرة ، كالزواج ، والأولاد ... أو ما اتصل بالمجتمع الإسلامي كله .

وإبراز رأي الإسلام في هذه المشكلات الاجتماعية جميعًا ، شيء ضروي حتى يعرف المسلم ماذا يفعل منها و ماذا يدع ، فالإسلام كما ينظم للإنسان عقيدته ينظم حياته ، خلقه وسلوكه ، فأي مشكلة نراها في المجتمع فللإسلام فيها رأي ، فأن لم تجده منصوصًا عليه في مصادر الإسلام الأولى ؛ فإنك ستجده في قواعد الإسلام الكلية ، ومن الواجب أن يدرس العلماء - الذين هم أهل للاجتهاد - هذه المشكلات ويقولوا فيها رأي الإسلام .

والحديث هنا عن الحياة الاجتماعية يرمي إلى إبراز سلوك الفرد و ما يجب أن يكون عليه ، سواء كان عامل ، طالب ، إمرأة ، أب أو إبن . كما ساعد تخصص الكاتب في مادة التاريخ في جعل هذه الدراسة وثيقة الصلة بالتاريخ ، بل جعلها تنتفع بالتاريخ و أحداثه في كثير من الموضوعات ، ففي دراسة الأعياد سيبرز أثر التاريخ في هذه الأعياد ، وفي الحديث عن المخدرات سنرى الدور الذي لعبته هذه المخدرات في التاريخ .

وباختصار فإن عمد هذه الدراسة هي القرءان الكريم و أحاديث الرسول أولا ن ثم ثانيًا الفقه الإسلامي والتاريخ الإسلامي ودراسة الحياة الاجتماعية وتطورها و العوامل التي أثرت فيها . وهذه الأفطار التي وردت في هذا الكتاب وضعت للتنفيذ ، وليست ترفًا تُقرأ أو تترك ، إنها أُسلوب حياة فرضه الإسلام و عرضناه على المسلمين لينفذوه ، وليس في أسلوب الإسلام حرمان من متعة طيبة ، بل العكس سيجد المسلم في هذه الآداب والمثل ما يحفظ عليه ماله و يرعى صحته و ينمى خلقه الطيب ، وليس لمسلم بعد هذا أن يظل خاضعًا للتقاليد ، جاريًا خلف العادات في شؤون الأسرة أو شؤون المجتمع ، فلنتبع في الزواج ، و مع الأولاد ، و في الأفراح ، وفي المآتم ، هُدى الإسلام ، لنُرضي الله و نننال الخير في الدنيا و الآخرة.