█ _ علي بن نايف الشحود 0 حصريا كتاب ❞ موسوعة الحضارة الإسلامية بين أصالة الماضي وآمال المستقبل الجزء الاول ❝ 2024 الاول: يبدأ الكتاب بتمهيد عن أهم خصائص التصور الإسلامي الإنسان والكون والحياة وفي كل منها أبحاث كثيرة فإن الكلام حديث له شجون فعندما أكرم الله تعالى هذه الأمة بالرسالة الخاتمة وجعلها خير أمة أخرجت للناس كما قال : {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ} (110) سورة آل عمران أمرها أن تكون شاهدة الخلق بتبليغ الرسالة وأداء الأمانة {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً الَّذِينَ هَدَى اللّهُ كَانَ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} (143) البقرة يقتضي ذلك يكونوا أهلا لحمل {وَعَدَ اللَّهُ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ (55) النــور فانطلق المسلمون الأرض وفقاً لأمر لهم بذلك {هُوَ أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ الدِّينِ كُلِّهِ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} (33) التوبة فاتحين للقلوب والعقول والنفوس ومطهرين لها من رجس وإثم إن المسلمة تواجه اليوم الجاهلية الشاملة , نفس ما كانت تواجهه العصبة المؤمنة التي تنزلت عليها الآيات لتحدد ضوئها موقفها ولتسير هذا الضوء طريقها ; وتحتاج ثم تقف وقفة طويلة أمام لترسم هداها لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء الدين إلى البشرية وعادت مثل الموقف الذي فيه تنزل القرآن رسول صلى عليه وسلم ويوم جاءها الإسلام مبنيا قاعدته الكبرى:"شهادة لا إله إلا الله" كانوا يقولون ربعي عامر وحذيفة محصن والمغيرة شعبة جميعاً لرستم قائد جيش الفرس القادسية وهو يسألهم واحداً بعد واحد ثلاثة أيام متوالية قبل المعركة:ما بكم ? فيكون الجواب:الله ابتعثنا لنخرج شاء عبادة العباد وحده ومن ضيق الدنيا سعتها جور الأديان عدل فأرسل رسوله بدينه خلقه فمن قبله منا قبلنا منه ورجعنا عنه وتركناه وأرضه أبى قاتلناه حتى نفضي الجنة أو الظفر" وهو يعلم رستم وقومه يعبدون كسرى بوصفه إلها خالقا للكون ولا يقدمون شعائر العبادة المعروفة ولكنهم إنما يتلقون الشرائع فيعبدونه بهذا المعنى يناقض وينفيه فأخبره ابتعثهم ليخرجوا الناس الأنظمة والأوضاع يعبد فيها ويقرون بخصائص الألوهية وهي الحاكمية والتشريع والخضوع لهذه والطاعة لهذا التشريع [ ] وإلى إن هناك مبرراً ذاتياً طبيعة ذاته إعلانه العام منهجه الواقعي لمقابلة الواقع البشري بوسائل مكافئة لكل جوانبه مراحل محددة متجددة وهذا المبرر الذاتي قائم ابتداء ولو لم يوجد خطر الاعتداء وعلى المسلمين إنه مبرر المنهج وواقعيته وطبيعة المعوقات الفعلية المجتمعات مجرد ملابسات دفاعية محدودة وموقوتة ! وإنه ليكفي يخرج المسلم مجاهداً بنفسه وماله (في سبيل الله) القيم يناله هو ورائها مغنم ذاتي يخرجه ينطلق للجهاد المعركة يكون قد خاض معركة الجهاد الأكبر نفسه مع الشيطان هواه وشهواته مطامعه ورغباته مصالحه ومصالح عشيرته شارة غير ومع دافع العبودية لله وتحقيق سلطانه وطرد سلطان الطواغيت المغتصبين لسلطان نعم عندما انطلق لتحقيق الغاية السامية طريقهم قوة أبد حق "الناس" ليحقق بربوبية للعالمين وتحرير أجمعين وعبادة تتحقق العملي ظل النظام فهو يشرع للعباد كلهم حاكمهم ومحكومهم أسودهم وأبيضهم قاصيهم ودانيهم فقيرهم وغنيهم تشريعاً يخضع الجميع السواء أما سائر فيعبد لأنهم لحياتهم فأيما بشر ادعى لنفسه عند فقد اختصاصاً وعملاً سواء ادعاها قولاً أم يعلن الادعاء ! وأيما آخر اعترف لذلك البشر الحق بحق سماها باسمها يسمها ! والإسلام ليس عقيدة يقنع بإبلاغ عقيدته بوسيلة البيان منهج يتمثل تجمع تنظيمي حركي يزحف لتحرير والتجمعات الأخرى تمكنه تنظيم حياة رعاياها وفق يتحتم يزيل بوصفها معوقات للتحرر قلنا معنى كله فلا دينونة طاعة لعبد لذاته الشأن تقوم عبودية ! إن الباحثين الإسلاميين المعاصرين المهزومين تحت ضغط الحاضر وتحت الهجوم الاستشراقي الماكر يتحرجون تقرير تلك الحقيقة لأن المستشرقين صوروا حركة قهر بالسيف للإكراه العقيدة والمستشرقون الخبثاء يعرفون جيداً ليست هي يشوهون بواعث بهذه الطريقة يقوم المنافحون المهزومون سمعة بنفي الاتهام فيلجأون تلمس المبررات الدفاعية ويغفلون ووظيفته وحقه "تحرير الإنسان" وقد غشى أفكار العصريين الغربي لطبيعة "الدين" وأنه "عقيدة " الضمير شأن بالأنظمة الواقعية للحياة للدين جهاداً لفرض ! ولكن الأمر كذلك فالإسلام إفراد بالألوهية متمثلة وينظم الحياة بكل تفصيلاتها اليومية فالجهاد جهاد لتقرير وإقامة فأمرها موكول حرية الاقتناع رفع جميع المؤثرات يختلف أساسه وتصبح صورة جديدة كاملة الكتاب يدينا يتحدث خلال الأبواب التالية : الباب الأول وأسسها الباب الثاني الفكر مواجهة حضارية الباب الثالث آفاق وتطلعات الباب الرابع كيف نبني حضارتنا الإسلامية؟ الباب الخامس قيم التقدم المجتمع الإسلامي الباب السادس حقيقة الإسلامية الباب السابع وأسباب سقوطها وعوامل النهوض بها مجاناً PDF اونلاين الإسلاميّة حضارة الإسلام؛ حيث بناها وشيدها إنسانيّة تشمل مختلف جوانب أنها ربانيّة تعود العلم به الرسول صلّى وسلّم وقد استفادت الحضارات السابقة قيامها تفوقت فرفعت الشورى والعدالة والمساواة والحرية ومختلف الحقوق الإنسانيّة ويمكن القول الحضارةَ نتجت تفاعل مجموعة الثقافات الخاصة بالشعوب دخلت دين خلاصة الموجودة المناطق وصل إليها أثناء الفتوحات