█ _ أشرف صالح محمد سيد 2010 حصريا كتاب ❞ أيام المحروسة ( من الدخول العربي حتى التجربة الأخشيدية ) ❝ عن دار الصداقة العربية 2024 ): نبذة الكتاب : يتناول سبعة مباحث عمر مصر العصور الوسطى وهي فترة تزيد ثلاثة قرون تعرضت خلالها لتغيرات عظيمة النواحي السياسية والاجتماعية والفكرية بدايةً علاقة بالعرش البيزنطي وتلك الأسباب التي عجلت بالقضاء الحكم ومهدت السبيل لدخول العرب إلى البلاد وموقف الأقباط الفتح الإسلامي ثم بداية عصر الولاة بانتهاء حيث وصل عدد منذ نهاية الدولة الأموية ما يقرب اثنين وثلاثين (32) واليًا مقابل ثمانية وسبعون (78) الفترة الممتدة العصر العباسي قيام الطولونية مع إلقاء الضوء مسار رحلة الإسلام واللغة داخل ومظاهر الحريات تمتع بها وما تعرضوا له مضايقات معنوية ومالية مما كان أكبر الأثر إشعال ثورات متعددة وجه الجنرالات الأمويين والعباسيين ووصولاً يد أحمد بن طولون أول سلسلة الحكام البارزين الذي حكموا فترات متقطعة استقل بمصر الخلافة العباسية وكون إمبراطورية واسعة تمتد الشام وحدود البيزنطية شمالاً وإلى النوبة جنوباً برقة غربًا وتخوم العراق شرقًا وانتهاءً بقيام ثاني الدول المستقلة 'الدولة الإخشيدية' طغج الإخشيد حاول محاكاة مظهره ومواكبه وبلاطه إلا أنه لم يرزق مواهبه أي شيء وانقضت السنوات دون أثر ومع ذلك فإن أقامها أتاحت للشعب المصري أن يعيش الزمن هدوء واستقرار بعيدًا الفوضى والفتن انتابت محتويات الكتاب قبل العربي مسير مصر والفتح الإسلامي الولاة انتشار العربية الإخشيدية تاريخ مجاناً PDF اونلاين الدَّولةُ الطُّولُونِيَّة أو الإِمَارَةُ دَوْلَةُ بَنِي طُولُون وتُعرفُ اختصارًا وفي الخِطاب الشعبي باسم الطولونيُّون هي إمارة إسلاميَّة أسَّسها التغزغزي التُركي وتمدَّدت لاحقًا باتجاه الشَّام لِتكون بِذلك دُويلة تنفصل سياسيًّا العبَّاسيَّة وتتفرَّد سُلالتها بِحُكم الديار المصريَّة والشَّاميَّة قامت الطُولونيَّة خِلال زمن تعاظم قُوَّة التُرك وسيطرة الحرس مقاليد الأُمور وهو ذاته يشهد نُموًا النزعة الشُعوبيَّة وتغلُّب نزعة الانفصال شُعوب ووُلاة مُترامية الأطراف فكان الطولونيَّة إحدى النتائج الحتميَّة لِتنامي هذا الفكر نشأ مُؤسس هذه السُلالة نشأةً عسكريَّةً سامرَّاء كانت حاضرة الخِلافة الإسلاميَّة حينها ولمَّا عيَّن الخليفة أبو عبد الله المُعتز بالله الأمير بايكباك سنة 254هـ المُوافقة لِسنة 868م وقع اختيار ابن زوجته لِيكون نائبًا عنهُ حُكم الولاية ومُنذُ قدم عمل ترسيخ حُكمه فيها وكان يتخلَّص سُلطة الوالي الأصيل بِإغرائه بالمال والهدايا يُرسلها إليه وعندما طلب إسحٰق مُحمَّد المُهتدي يتولَّى إخضاع عامل فلسطين المُتمرِّد سنحت لهُ الفُرصة ينتظرُها فقد أنشأ جيشًا كبيرًا المماليك والرُّوم والزُنوج ودعم به وقد أخذ الجُند والنَّاس البيعة لِنفسه يُعادوا عاداه ويُوالوا والاه وبِفضل الجيش استطاع يقضي الفتن الداخليَّة ضدَّه واستطاع يرفض وليُ عهد أبا أحمدٍ طلحة جعفر المُوفَّق يستعجله إرسال المال لِيستعين القضاء ثورة الزُنج بالبصرة الوقت أصبحت دولة مُستقلَّة يتخلَّى منصبه «أماجور» والي رفض وتوجَّه وضمَّها لم يُفكِّر بعد استقلاله السياسي بالانفصال الديني عنها لأنَّ مثَّلت نظره نظر جمهور المُسلمين ضرورة دينيَّة لاستمرار الوحدة ولِأنَّها تُشكِّلُ رمزًا يربط أجزاء العالم المُختلفة فحرص يستمرَّ الدُعاء للخليفة العبَّاسي منابر المساجد والشَّام واعترف بسُلطته الروحيَّة والدينيَّة وشرع القيام بِأعمالٍ عُمرانيَّة تُعبِّرُ مدى اهتمامه الشديد بِمصر وتعكس تطلُّعاته إقامة إمارته الخاصَّة فأسس ضاحيةً لِلفسطاط القطائع اتخذها عاصمةً لِإمارته وبنى مسجده المشهور وقوَّى الجبهة الدَّاخليَّة تنمية موارد الثروة ومُضاعفة الدخل ميادين الإنتاج وأصلح أقنية الري والسُدود الخرِبة وبعد وفاة جاء ابنه خُمارويه تُفلح تُزيح فاضطرَّت تعقد معهُ مُعاهدة صُلح ضمنت للدولة مُقابل جزية تؤديها مات اغتيالًا دمشق تولَّى الحُكم ولداه العساكر جيش ثُمَّ هٰرون ولم يكن قادرًا مُقاومة هجمات القرامطة الذين أخذوا يُغيرون المُدن الشَّاميَّة فاضطرَّ علي المُكتفي بِالله يُنقذ بِجُيوشٍ انتصار تجربةً ناجحةً دفعتهُ الطولوني العاجز فوجَّه قُوَّاته البحريَّة والبريَّة فدخلت الفسطاط وأزالت دام 37 وأعادت كنف