█ _ عبد الله بن أحمد قادري 1986 حصريا كتاب ❞ الحدود والسلطان ❝ عن دار المجتمع للنشر والتوزيع جدة 2025 والسلطان: نبذة من : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا يهده فلا مضل له يضلل هادي وأشهد أن لا إله إلا وحده شريك محمداً عبده ورسوله قال تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا حق تقاته ولا تموتن وأنتم مسلمون )) [آل عمران: 102] الناس ربكم الذي خلقكم نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءاً واتقوا تساءلون به والأرحام إن كان عليكم رقيباً [النساء: 1] وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر ذنوبكم يطع فقد فاز فوزاً عظيماً [الأحزاب: 7(ـ 71] أما بعد: [هذه خطبة الحاجة التي الرسول صلى عليه وسلم يعلمها أصحابه وكانوا يفتتحون بها كلامهم وقد أفردها شيخنا الألباني برسالة مستقلة سماها باسمها خرّج أحاديثها وذكر طرقها والحكم عليها] فإن عز وجل قد تفضل عباده فأنزل لهم عنده منهجاً لحياتهم وهو كتابه يأتيه الباطل بين يديه خلفه تنزيل حكم حميد كما بعث إليهم رسولاً أنفسهم يعلمهم وسنة نبيه ويزكيهم بهما ليسعدوا حياتهم الدنيا بالعيشة الطيبة وفي آخرتهم بالرضا والأجر والمثوبة وتعبدهم سبحانه وتعالى بإقامة خليفة بعد ينفذ شريعته وألزمهم بطاعته غير معصيته ولقد بلَّغ رسول ما أمره ربه فلم ينتقل إلى جواره علَّم وزكَّى وحث نصب بعده وأمر بما أمر طاعة وطاعة رسوله وأولي الأمر فامتثل رضوان عليهم يدفنوا نبيهم حتى بايعوا يسمعون ويطيعون وقام الخلفاء الراشدون بأمر وبينوا للناس لأحد منهم فتعاون ورعاياهم البر والتقوى وقوَّم الخلفاءُ مَن اعوجَّ بكتابه بقوة السلطان يزع بالقرآن وكان المسلمين هو إمامَ الصلاة وأميرَ الجيش وقاضيَ الحكم ومفتيَ الجاهل وإن رعيته أعوان ولم تدم الحال ذلك بل أتى حين الدهر تولى فيه شؤون دنياهم وشيئاً دينهم الأمراء وتولى تعليمهم والصلاة بهم وإفتاءهم والقضاء بينهم وأمرهم بالمعروف ونهيهم المنكر علماء الإسلام وكان التعاون هؤلاء وبين السائد العلماء يفتون وينصحون والأمراء ينفذون ثم أخذت الهوة تتسع شيئاً فشيئاً أصبح بعض يرضى لبعده دين ولكن لم يكونوا يجرءون إقصاء إقصاءاً كاملاً خالفوه سلوكهم وبعض تصرفاتهم وبقي المسلمون يقترب أمراؤهم علمائهم تارة ويبتعدون أخرى قوانين الشريعة الاسلامية مجاناً PDF اونلاين يحتوي هذا القسم علي الإسلامية فالشريعة هي شرعه لعباده أحكام وقواعد ونظم لإقامة الحياة العادلة وتصريف مصالح وأمنهم العقائد والعبادات والأخلاق والمعاملات شعبها المختلفة لتنظيم علاقة بربهم وعلاقاتهم بعضهم ببعض وتحقيق سعادتهم والآخرة فمن يحقق هذه الكليات أو فهو شريعة بصرف النظر هويته ونوع انتمائه فالله يحاسب الأعمال والنيات والشريعة ذات دلالة موسوعية لكل جهد إيجابي يبذل لعمارة الأرض ويستثمر مكنوناتها لصالح حياة الإنسان وكرامته وتتسع للإنسان صحته وغذاءه وأمنه واستقراره يعزز تنمية آمنة وتقدم علمي نافع وارتقاء حضاري راشد