📘 ❞ من أعلام العصر ❝ كتاب ــ أسامة أحمد شاكر اصدار 2001

التراجم والأعلام - 📖 ❞ كتاب من أعلام العصر ❝ ــ أسامة أحمد شاكر 📖

█ _ أسامة أحمد شاكر 2001 حصريا كتاب من أعلام العصر 2024 العصر: يتضمن الكتاب ترجمة لكل : الشيخ محمد شاكر الشيخ محمود شاكر الشيخ عالم أزهري مصري وأحد أبرز علماء الأزهر بداية القرن الرابع عشر الهجري جرجا بصعيد مصر وقد درس بالأزهر وتتلمذ يد علمائه بعد تخرجه عمل أمينًا للفتوى ثم بالقضاء وفي 10 ذي القعدة 1317 هـ 11 مارس 1900م اختير لمنصب قاضي القضاة بالسودان وكان أول وليه حيث وضع نظام القضاء الشرعي بها عام 1332 1905م عُين شيخاً لعلماء الإسكندرية شيخًا لمعهدها الديني وكيلًا لمشيخة 9 ربيع الآخر 1327 29 إبريل 1909م فكان دعاة الإصلاح وتطوير مناهجه ونظمه استقال الوكالة بعد أن عضوًا الجمعية التشريعية سنة 1331 1913م ليتفرغ لأبحاثه العلمية والعمل العام زعماء ثورة 1919 أنجب الشيخ عددًا الأبناء برز منهم المحدث الذي انتهت إليه رئاسة الحديث والأديب الشيخ (1309 1892م 1377 1958م) الملقب بشمس الأئمة أبو الأشبال إمام أئمة العلوم الإسلامية وبرع كثير منها فهو فقيه ومحقق وأديب وناقد لكنه علم حتى أهل عصره كما اشتغل نال عضوية محكمته العليا نشأته ولد جمادى الآخرة 1309 (29 يناير 1892) بالقاهرة لوالده وهو أيضا شغل عدة مناصب وكيل سافر به والده إلى السودان ولي منصب قاض وعمره حينها ثماني سنوات فألحقه بكلية غوردون واستمر عودة 26 أبريل 1904 أبوه بمعهد (وكان شيخ المعهد) 1909 عاد للقاهرة ليلي مشيخة فالتحق شهادة العالمية 1917م أخذه العلم درس أصول الفقه دقيقة (أحد معهد وعضو هيئة كبار العلماء) ودرس تفسير البغوي وصحيح مسلم وسنن الترمذي وشمائل الرسول وبعضا صحيح البخاري وجمع الجوامع وشرح الأسنوي المنهاج الأصول الخبيصي القطب الشمسية المنطق والرسالة البيانية البيان وفقه الهداية الحنفي كما أخذ العلم عن السيد عبد الله بن إدريس السنوسي والشيخ الأمين الشنقيطي الشمس العراقي طاهر الجزائري والسيد رشيد رضا سليم البشري حبيب وغيرهم برع فيه منهجه العلمي درس المذهب وبه كان يقضي بعيدا التعصب لمذهب معين مؤثرا الرجوع أقوال السلف وأدلتهم يقول بما يوضح مذهبه العلمي معرض تحقيقه لكتاب الرسالة للشافعي أكثر الثناء عليه وبيان منزلته: ” وقد يفهم بعض الناس كلامي الشافعي أني أقول ما تقليد وعصبية لما نشأ قرون كثيرة تفرقهم أحزابا وشيعا علمية مبنية العصبية المذهبية مما أضر بالمسلمين وأخرهم سائر الأمم السبب زوال حكم الإسلام بلاد المسلمين صاروا يحكمون بقوانين تخالف دين خنعوا لها واستكانوا حين علمائهم يأبون الحكم بغير يتعصبون له ويتعصب الحكام البلاد ومعاذ أرضى لنفسي خلة أنكرها بل أبحث وأجد وأتبع الدليل حيثما وجد نشأت طلب وتفقهت مذهب أبي حنيفة ونلت الشريف حنفيا ووليت منذ عشرين أحكم يحكم إخواني أذن لنا بالحكم الحنفية ولكني بجوار هذا بدأت دراسة السنة النبوية أثناء نحو ثلاثين فسمعت كثيرا وقرأت ودرست أخبار العلماء والأئمة ونظرت أقوالهم لم أتعصب لواحد ولم أحد سنن الحق فيما بدا لي فإن أخطأت فكما يخطئ الرجل وإن أصبت يصيب أحترم رأيي ورأي غيري وأحترم أعتقده حقا قبل كل شيء وفوق فمن قلت واعتقدت اعتقدت ورضي عنه أبو فهر أديب دافع العربية مواجهة التغريب اطلع كتب التراث وحقق العديد أقام منهجه الخاص الشعر وسماه منهج التذوق خاض الكثير المعارك الأدبية حول أصالة الثقافة ومصادر الجاهلي حياته هو القادر أسرة علياء الحسينية ولد ليلة العاشر المحرم 1 فبراير م وانتقل القاهرة نفس مع إذ عُيّن وكيلا للجامع ذلك شيخا الأسكندرية نشأته نشأ بيئة متدينة كبيرا يتلق إخوته تعليما مدنيا أما هو ـ أصغر فقد انصرف التعليم المدني فتلقى أولي مراحل تعليمه مدرسة الوالدة أم عباس 1916 القربية بدرب الجماميز وهناك تأثر بدروس الإنجليزية لاهتمامهم ولكونها جديدة ولما أوقاتا الجامع سمع لا يدري الشعر!! ومن الجدير بالذكر أنه حفظ ديوان المتنبي كاملا تلك الفترة 1921 دخل المدرسة الخديوية الثانوية ليلتحق بالقسم ويتعلق بدراسة الرياضيات وبعد اجتياز ورغم حبه للرياضيات وإجادته للإنجليزية فضل يلتحق الآداب قسم اللغة شعر أهمية «الكلمة» تاريخ أمته قديما فلا بد يكون الدور الأكبر مستقبلها ولأنه القسم تعذر دخوله لكلية إلا بوساطة طه حسين لدى لطفي رئيس الجامعة المصرية آنذاك استطاع يريد 1926 تركه للجامعة وفي استمع لمحاضرات وهى التي عرفت بكتاب «في الجاهلي» وكم كانت صدمته ادعى منتحل وأنه كذب ملفق يقله أمثال امرئ القيس وزهير وإنما ابتدعه الرواة الإسلامي وضاعف شدة هذه الصدمة سمعه المحاضر الكبير سبق بحذافيره مجلة استشراقية مقال للمستشرق الإنجليزي مرجليوث! وتتابعت المحاضرات الموضوع وصاحبنا عاجز صدره وتمنعه الهيبة والأدب يقف مناقشا أستاذه وظل زمنا يستطيع يتكلم إذا يعد الصبر والتحمل بقية وقف يرد صراحة وبغير مداراة يستطع يواجهه بأن يقوله إنما سطو أفكار مرجليوث بلا حياء أو اكتراث قرار الهجرة العودة تولد شعوره بالعجز التحدي خيبة أمل كبيرة فترك غير آسف عليها الثانية لأنه يثق تفلح المحاولات بذلها أساتذته وأهله إقناعه بالرجوع وسافر جدة 1928 مهاجرا وأنشأ هناك بناء الملك العزيز آل سعود السعودية الابتدائية مديرا استدعاه فعاد 1929 التراجم والأعلام مجاناً PDF اونلاين يتناول سير حياة الأعلام عبر العصور المختلفة دقيق يبحث أحوال الشخصيات والأفراد الذين تركوا آثارا المجتمع ويتناول كافة طبقات الأنبياء والخلفاء والملوك والأمراء والقادة والعلماء شتى المجالات والفقهاء والأدباء والشعراء والفلاسفة ويهتم بذكر حياتهم الشخصية ومواقفهم وأثرهم الحياة وتأثيرهم ويعتبر عموما فرعا فروع التاريخ اهتم المسلمون بعلم اهتماما العناية بهذا عندهم عهد صلى وسلم بزمن يسير حرص حماية وصيانة المصدر الثاني مصادر التشريع النبوي حرصوا صيانته الكذب والتزوير والغش والتلفيق والدس فنشأ كقاعدة تلقّي الأخبار وبالأخص يتعلق بالحديث أولا الآثار المروية الصحابة والتابعين وباقي خصوصا والناس روى صحيحه مجاهد قال: «جاء بشير العدوي ابن فجعل يحدث ويقول: قال رسول يأذن لحديثه ولا ينظر فقال: يا مالي أراك تسمع لحديثي؟ أحدثك تسمع؟ فقال عباس: إنا كنا مرة سمعنا رجلا ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا فلما ركب الصعب والذلول نأخذ نعرف » واستمر العمل القاعدة ضرورة معرفة الرجال ناقلي بسبب حال نقلة وذلك ينبني المعرفة قبول والتعبد فيها لله تعالى رد والحذر اعتبارها ديناً وروى سيرين «لم يكونوا يسألون الإسناد وقعت الفتنة قالوا سموا رجالكم فينظر فيؤخذ حديثهم وينظر البدع يؤخذ حديثهم» وجاءت عبارات بيان صريحة وواضحة الأهمية بمكان البحث نواح تفصيلية الراوي ونواح استنتاجية (تُستنتج حديثه وطريقته التحديث) مباحث العلم: ميلاد وتاريخ طلبه للعلم وممن سِنِيِّ هم الشيوخ عنهم (من حدث سماعاً دلس شيئاً أرسل عنه) وما مدة ملازمته لكلّ شيوخه وكيف ذاك منه الأحاديث والآثار روى ذلك؛ وهل الضعفاء والمجاهيل؟ ورحلاته حدّث به؛ ومتى يحدِّث؟ حفظه كتابه؛ سماعٌ عرض؛ المستملون والوراقون استخدمهم؟) إقبال عدد الحاضرين عنده؟ هي الأوهام وقع والسَّقطات أُخذت عليه؟ أخلاق وعبادته ومهنته؛ يأخذ أجراً التحديث؟ عسِراً التحديث سمحاً بعلمه متساهلاً ؟ وتفرّع وانبثق علوم متعلّقة الباب تفرّدته الأمة باقي وعلم مصطلح ناحية العدالة والتوثيق والضبط العلل الجرح والتعديل وغيرها أقسام التراجم هنالك تقسيمات متنوعة لعلم والكتب العديدة المؤلفة فمنها: التراجم الطبقات التراجم الحروف الوفيات القرون البلدان وقسّمهم البعض أبواب مختلفة منها: التراجم المتعلقة معيّن المتعلّقة بمذهب بفنّ بشخص الترجمة الذاتية وقد أسهب التأليف الأبواب يكاد يخلوا باب وصنّفت عشرات الكتب وهذا ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل وتراجم ومذكرات فيشمل المجال

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
من أعلام العصر
كتاب

من أعلام العصر

ــ أسامة أحمد شاكر

صدر 2001م
من أعلام العصر
كتاب

من أعلام العصر

ــ أسامة أحمد شاكر

صدر 2001م
عن كتاب من أعلام العصر:


يتضمن الكتاب ترجمة لكل من :
الشيخ محمد شاكر
الشيخ أحمد محمد شاكر
الشيخ محمود محمد شاكر



الشيخ محمد شاكر، عالم أزهري مصري وأحد أبرز علماء الأزهر في بداية القرن الرابع عشر الهجري، من جرجا بصعيد مصر، وقد درس بالأزهر وتتلمذ على يد علمائه.

بعد تخرجه عمل أمينًا للفتوى بالأزهر، ثم عمل بالقضاء، وفي 10 من ذي القعدة 1317 هـ / 11 مارس 1900م اختير لمنصب قاضي القضاة بالسودان وكان أول من وليه حيث وضع نظام القضاء الشرعي بها. في عام 1332 هـ / 1905م عُين شيخاً لعلماء الإسكندرية، ثم شيخًا لمعهدها الديني، ثم وكيلًا لمشيخة الأزهر في 9 من ربيع الآخر 1327 هـ / 29 من إبريل 1909م، فكان من دعاة الإصلاح في الأزهر وتطوير مناهجه ونظمه. استقال من الوكالة بعد أن اختير عضوًا في الجمعية التشريعية سنة 1331 هـ / 1913م ليتفرغ لأبحاثه العلمية والعمل العام، وكان من زعماء الأزهر في ثورة 1919.

أنجب الشيخ محمد شاكر عددًا من الأبناء، برز منهم الشيخ المحدث أحمد محمد شاكر الذي انتهت إليه رئاسة الحديث في مصر، والأديب محمود محمد شاكر.


الشيخ أحمد محمد شاكر (1309 هـ/1892م-1377 هـ/1958م) الملقب بشمس الأئمة أبو الأشبال، إمام مصري من أئمة الحديث في العصر الحديث، درس العلوم الإسلامية وبرع في كثير منها، فهو فقيه ومحقق وأديب وناقد، لكنه برز في علم الحديث حتى انتهت إليه رئاسة أهل الحديث في عصره، كما اشتغل بالقضاء الشرعي حتى نال عضوية محكمته العليا.

نشأته
ولد في 29 جمادى الآخرة سنة 1309 هـ (29 يناير 1892) بالقاهرة، لوالده الشيخ محمد شاكر وهو عالم أزهري أيضا شغل عدة مناصب منها وكيل الأزهر، في 11 مارس 1900م سافر به والده إلى السودان حيث ولي منصب قاض في السودان، وعمره حينها ثماني سنوات فألحقه والده بكلية غوردون واستمر بها حتى عودة والده إلى مصر في 26 أبريل سنة 1904 فألحقه أبوه بمعهد الإسكندرية (وكان والده شيخ المعهد)، وفي 29 أبريل 1909 عاد والده للقاهرة ليلي مشيخة الأزهر فالتحق أحمد شاكر بالأزهر حتى نال شهادة العالمية سنة 1917م.

أخذه العلم
درس أحمد شاكر أصول الفقه على الشيخ محمود أبو دقيقة (أحد علماء معهد الإسكندرية، وعضو هيئة كبار العلماء).

ودرس على والده الشيخ محمد شاكر تفسير البغوي وصحيح مسلم وسنن الترمذي وشمائل الرسول وبعضا من صحيح البخاري، وجمع الجوامع وشرح الأسنوي على المنهاج في الأصول، وشرح الخبيصي وشرح القطب على الشمسية في المنطق، والرسالة البيانية في البيان، وفقه الهداية في الفقه الحنفي.

كما أخذ العلم عن السيد عبد الله بن إدريس السنوسي، والشيخ محمد الأمين الشنقيطي، والشيخ أحمد بن الشمس الشنقيطي، والشيخ شاكر العراقي، والشيخ طاهر الجزائري، والسيد محمد رشيد رضا، والشيخ سليم البشري، والشيخ حبيب الله الشنقيطي، وغيرهم كثير من أئمة الحديث حتى برع فيه.

منهجه العلمي
درس الشيخ أحمد شاكر بالأزهر على المذهب الحنفي، وبه كان يقضي في القضاء الشرعي، لكنه كان بعيدا عن التعصب لمذهب معين مؤثرا الرجوع إلى أقوال السلف وأدلتهم، يقول أحمد شاكر بما يوضح مذهبه العلمي، في معرض تحقيقه لكتاب الرسالة للشافعي بعد أن أكثر من الثناء عليه وبيان منزلته:

” وقد يفهم بعض الناس من كلامي عن الشافعي أني أقول ما أقول عن تقليد وعصبية، لما نشأ عليه أكثر أهل العلم من قرون كثيرة، من تفرقهم أحزابا وشيعا علمية، مبنية على العصبية المذهبية، مما أضر بالمسلمين وأخرهم عن سائر الأمم، وكان السبب في زوال حكم الإسلام عن بلاد المسلمين، حتى صاروا يحكمون بقوانين تخالف دين الإسلام، خنعوا لها واستكانوا، في حين كان كثير من علمائهم يأبون الحكم بغير المذهب الذي يتعصبون له ويتعصب له الحكام في البلاد. ومعاذ الله أن أرضى لنفسي خلة أنكرها على الناس، بل أبحث وأجد، وأتبع الدليل حيثما وجد. وقد نشأت في طلب العلم وتفقهت على مذهب أبي حنيفة، ونلت شهادة العالمية من الأزهر الشريف حنفيا، ووليت القضاء منذ عشرين سنة أحكم كما يحكم إخواني بما أذن لنا بالحكم به من مذهب الحنفية. ولكني بجوار هذا بدأت دراسة السنة النبوية أثناء طلب العلم، من نحو ثلاثين سنة، فسمعت كثيرا وقرأت كثيرا، ودرست أخبار العلماء والأئمة، ونظرت في أقوالهم وأدلتهم، لم أتعصب لواحد منهم، ولم أحد عن سنن الحق فيما بدا لي، فإن أخطأت فكما يخطئ الرجل، وإن أصبت فكما يصيب الرجل. أحترم رأيي ورأي غيري، وأحترم ما أعتقده حقا قبل كل شيء وفوق كل شيء. فمن هذا قلت ما قلت واعتقدت ما اعتقدت في الشافعي، ورضي عنه.


أبو فهر محمود محمد شاكر أديب مصري، دافع عن العربية في مواجهة التغريب. اطلع على كتب التراث وحقق العديد منها. أقام منهجه الخاص في الشعر وسماه منهج التذوق. خاض الكثير من المعارك الأدبية حول أصالة الثقافة العربية، ومصادر الشعر الجاهلي.

حياته
هو محمود بن محمد شاكر بن أحمد بن عبد القادر من أسرة أبي علياء الحسينية في جرجا بصعيد مصر. ولد في الإسكندرية في ليلة العاشر من المحرم سنة 1327 هـ / 1 فبراير سنة 1909 م، وانتقل إلى القاهرة في نفس العام مع والده إذ عُيّن والده وكيلا للجامع الأزهر، وكان قبل ذلك شيخا لعلماء الأسكندرية.

نشأته
نشأ الشيخ محمود شاكر في بيئة متدينة، إذ كان أبوه كبيرا لعلماء الأسكندرية ثم وكيلا للجامع الأزهر. ولم يتلق إخوته تعليما مدنيا، أما هو ـ وقد كان أصغر إخوته ـ فقد انصرف إلى التعليم المدني، فتلقى أولي مراحل تعليمه في مدرسة الوالدة أم عباس في القاهرة سنة 1916 ثم بعد ثورة 1919 إلى مدرسة القربية بدرب الجماميز وهناك تأثر كثيرا بدروس الإنجليزية لاهتمامهم بها ولكونها جديدة عليه. ولما كان يقضي أوقاتا كثيرة في الجامع الأزهر فقد سمع من الشعر وهو لا يدري ما الشعر!! ومن الجدير بالذكر أنه حفظ ديوان المتنبي كاملا في تلك الفترة.وفي سنة 1921 دخل المدرسة الخديوية الثانوية ليلتحق بالقسم العلمي ويتعلق بدراسة الرياضيات.وبعد اجتياز الثانوية ـ ورغم حبه للرياضيات، وإجادته للإنجليزية ـ فضل أن يلتحق بكلية الآداب قسم اللغة العربية لما شعر به من أهمية «الكلمة» في تاريخ أمته قديما، فلا بد أن يكون لها الدور الأكبر في مستقبلها. ولأنه كان من القسم العلمي فقد تعذر دخوله لكلية الآداب بداية، إلا أنه بوساطة من طه حسين لدى أحمد لطفي السيد رئيس الجامعة المصرية آنذاك استطاع أن يلتحق بما يريد سنة 1926.

تركه للجامعة
وفي الجامعة استمع شاكر لمحاضرات طه حسين عن الشعر الجاهلي وهى التي عرفت بكتاب «في الشعر الجاهلي»، وكم كانت صدمته حين ادعى طه حسين أن الشعر الجاهلي منتحل وأنه كذب ملفق لم يقله أمثال امرئ القيس وزهير، وإنما ابتدعه الرواة في العصر الإسلامي، وضاعف من شدة هذه الصدمة أن ما سمعه من المحاضر الكبير سبق له أن اطلع عليه بحذافيره في مجلة استشراقية في مقال بها للمستشرق الإنجليزي مرجليوث!

وتتابعت المحاضرات حول هذا الموضوع، وصاحبنا عاجز عن مواجهة طه حسين بما في صدره، وتمنعه الهيبة والأدب أن يقف مناقشا أستاذه، وظل على ذلك زمنا لا يستطيع أن يتكلم حتى إذا لم يعد في الصبر والتحمل بقية، وقف يرد على طه حسين في صراحة وبغير مداراة، لكنه لم يستطع أن يواجهه بأن ما يقوله إنما هو سطو على أفكار مرجليوث بلا حياء أو اكتراث.

قرار الهجرة ثم العودة
تولد عن شعوره بالعجز عن مواجهة التحدي خيبة أمل كبيرة فترك الجامعة غير آسف عليها وهو في السنة الثانية لأنه لم يعد يثق بها، ولم تفلح المحاولات التي بذلها أساتذته وأهله في إقناعه بالرجوع، وسافر إلى جدة سنة 1928 مهاجرا، وأنشأ هناك ـ بناء على طلب الملك عبد العزيز آل سعود ـ مدرسة جدة السعودية الابتدائية عمل مديرا لها، حتى استدعاه والده الشيخ فعاد إلى القاهرة سنة 1929.
الترتيب:

#9K

0 مشاهدة هذا اليوم

#82K

9 مشاهدة هذا الشهر

#17K

13K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 107.
المتجر أماكن الشراء
أسامة أحمد شاكر ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث