█ _ عبد الله أبو السعود بدر 2000 حصريا كتاب تفسير الصحابة عن دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع 2024 الصحابة: من أصول التفسير تفسير الصحابة المؤلف: بدر الناشر: حزم من طرق التفسير: القرآن بأقوال رضي عنهم فإن علم جليل ولكل أهله وأئمته والصحابة أعلم الأمة بالقرآن بعد النبي صلى عليه وسلم؛ فقد علمهم وسلم وأدّبهم وزكّاهم وشهدوا وقائع التنزيل وعرفوا أحوال ودعوته وجهاده وشؤونه العامة والخاصة ما تقدّموا به غيرهم العلم ● وكان لكثرة اجتماعهم بالنبي وصلاتهم معه خمس مرات اليوم واستماعهم لخطبه ووصاياه وحضورهم لمجالسه؛ وتلقّيهم منه وتمكّنهم سؤاله عمّا يحتاجون إليه؛ وتنوّع معاملاتهم كلّ ذلك كان له أثر عظيم النفع معرفتهم لمعاني يتلوه عليهم تعليم لأصحابه الكتاب والحكمة وتزكيته إيّاهم وتأدّبهم بالأدب النبويّ المبارَك أجلّ أسباب انتفاعهم العظيم وفهمهم لمعانيه وتيسّر العمل كما قال تعالى: { لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (164)} أوفر الناس حظاً بهذه الآية ومن الأوجه الجليلة تفضيلهم وتقديم تفسيرهم رِضَا تعالى لهم وطهارة قلوبهم وزكاة نفوسهم وما فضلوا الفهم الحسن والعلم الصحيح والعمل الصالح وكل أثره البيّن توفيقهم لحسن فهم معاني الكريم أوجه تقديم بالقراءات وبالأحرف السبعة وبما نسخت تلاوته عاصم بن أبي النجود زر حبيش قال: لي كعب: (يا كأين تعد؟) أو (كأين تقرأ سورة الأحزاب؟) قلت: اثنتين وسبعين آية ثلاثا فقال: (إن كانت لتعدل البقرة وإن كنا لنقرأ فيها الرجم) الرجم؟ قال: ({إذا زنا الشيخ والشيخة فارجموهما البتة نكالا والله عزيز حكيم})) رواه عبيد ● بمواضع النزول وشهودهم لوقائعه وأسبابه وأحواله وهذه المعرفة العزيزة لا يقاربهم أحد بعدهم ولها كبير معرفة وفهم مقاصده الطفيل عامر واثلة عنه: شهدت عليا وهو يخطب ويقول: سلوني فو إلا وأنا بليل نزلت أم بنهار وأم سهل جبل) الرزاق تفسيره طريق معمر وهب الكوفي وقال أيضاً: «والله وقد علمت فيما وأين وعلى إن ربي قلبا عقولا ولسانا طلقا» سعد الطبقات وأبو نعيم الحلية بكر عياش نصير الأشعث سليمان ميسرة الأحمسي أبيه عنه وسليمان ثقتان مسعود الذي إله غيره أنزلت أنا أين ولا فيم ولو أحدا مني بكتاب تبلغه الإبل لركبت إليه» البخاري صحيحه الضحى مسروق سلمة الرحمن: «ما رأيت بسنن رسول أفقه رأي احتيج إلى رأيه بآية فريضة عائشة» فصاحة لسانهم العربي ونزول بلغتهم وفي ديارهم وسلامتهم اللحن والضعف حدث زمانهم؛ فما يتعلمه المتعلمون علوم اللغة العربية قد حصلوا أكثره بسليقتهم غير تكلّف وفرقٌ كبيرٌ بين يفهم عامّة الخطاب لسلامة لسانه وحسن معرفته بمعاني المفردات وفنون الأساليب وبين يحتاج التفتيش المعاجم ودراسة كتب كثيرة ليدرك بعض تلك المعاني والأساليب تفضيل وتقدّمهم سلامتهم الأهواء والفتن والفرق التي حدثت زمانهم قذفت فرقة الشبهات والتضليلات وفي صحيح مسلم حديث زيد الرحمن رب الكعبة عمرو العاص أنه ((إنه لم يكن نبي قبلي حقا أن يدلَّ أمته خيرِ يعلمه وينذرهم شرَّ أمَّتكم هذه جُعل عافيتها أولها وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرونها وتجيء فتنة فيرقق بعضها بعضا )) الحديث والمقصود تقدّم يبيّن لنا كانوا أقرب طبقات الأمّة مراد بكتابه وأقرب ومعرفة بيانه للقرآن وهم أئمة هذا ومنار طريقه وقد سبق تعلّم وتعليمه عهد بما أغنى إعادته تفاضل بالتفسير: والصحابة – يتفاضلون بالتفسير؛ فلعلماء وقرّائهم وكبرائهم مزيد عناية بالعلم كالخلفاء الأربعة ومعاذ جبل وأبي كعب وابن الدرداء وسلمان الفارسي وحذيفة اليمان وزيد ثابت وعائشة هريرة وعبد عباس موسى الأشعري وجابر عمر سعيد الخدري وأنس مالك قال الأجدع: «لقد جالست أصحاب محمد فوجدتهم كالإخاذ فالإخاذ يروي الرجل والإخاذ الرجلين العشرة المائة لو نزل أهل الأرض لأصدرهم فوجدت الإخاذ» والبيهقي المدخل السنن الكبرى عساكر تاريخه عبيدة: (الإخاذ بغير هاء مجتمع الماء شبيه بالغدير) مجاناً PDF اونلاين هو توضيح الشيء وبيان معناه اهتم المسلمون لفهم آيات فلتفسير أصولًا بد يحسنها يروم كلام تبارك وتعالى العلماء وبينوا الفرق المنقول بالمعقول ووضحوا متى يمكن للإنسان يقول برأيه وفرقوا الرأي المحمود والمذموم