█ _ علي الطنطاوي 1986 حصريا كتاب يا بنتي 2024 بنتي: من قضايا الإصلاح يابنتي المؤلف: الطنطاوي الناشر: مجوهرات المغربل هدية : مجوهرات المغربل بالمدينة المنورة مقدمة : يا انا رجل يمشي الخمسين قد فارق الشباب وودع احلامه واوهامه ثم اني سحت البلدان ولقيت الناس وخبرت الدنيا فاسمعي مني كلمة صحيحة صريحة سني وتجاربي لم تسمعيها غيري لقد كتبت وناديت ندعو تقويم الاخلاق ومحو الفساد وقهر الشهوات حتى كلت منا الاقلام وملت الالسنة وما صنعنا شيئا ولا ازلنا منكرا بل المنكرات لتزداد والفساد ينتشر والسفور والحسور والتكشف تقوى شرّته وتتسع دائرته ويمتد بلد يبق بلد اسلامي فيما احسب نجوة منه الشام التي كانت فيها الملاءة السابغة وفيها الغلو حفظ الاعراض وستر العورات خرج نساؤها سافرات حاسرات كاشفات السواعد والنحور ما نجحنا اظن اننا سننجح اتدرين لماذا؟ لاننا نهتد اليوم باب الاصلاح ولم نعرف طريقه امامك انت ومفتاحه بيدك فاذا امنت بوجوده وعملت دخوله صلحت الحال صحيح الرجل هو الذي يخطو الخطوة الاولى طريق الاثم لا تخطوها المراة ابدا ولكن لولا رضاك اقدم ولولا لينك اشتد فتحت له وهو دخل قلت للص تفضل فلما سرقك اللص صرخت اغيثوني ناس سرقت ولو عرفت الرجال جميعا ذئاب وانت النعجة لفررت منهم فرار الذئب وانهم لصوص لاحترست احتراس الشحيح اللص0 واذا كان يريد إلا لحمها فالذي يريده منك أعز عليك اللحم وشر الموت عليها شئ : عفافك تشرفين وبه تفخرين تعيشين وحياة البنت فجعها بعفافها أشد بمئة مرة بلحمها إي والله رأى شاب فتاة جردها بخياله ثيابها تصورها بلا ثياب أحلف لك ثانية تصدقي يقوله بعض أنهم يرون خلقها وأدبها وأنهم يكلمونها كلام الرفيق ويودونها ود الصديق كذب سمعت أحاديث خلواتهم لسمعت مهولا مرعبا يبسم الشاب بسمة يلين يقدم خدمة وهي عنده تمهيد لما أو هي الأقل إيهام لنفسه أنها وماذا بعد؟ ماذا بنت؟ فكري تشتركان لذة ساعة ينسى وتظلين أنت أبدا تتجرعين غصصها يمضي (خفيفا) يفتش عن مغفلة أخرى يسرق منها عرضها وينوء بك ثقل الحمل بطنك والهم نفسك والوصمة جبينك يغفر هذا المجتمع الظالم ويقول ضل تاب وتبقين حمأة الخزي والعار طول الحياة انك إذ لقيته نصبت صدرك وزويت عنه بصرك وأريته الحزم والاعراض فإذا يصرفه عنك الصد وإذا بلغت به الوقاحة أن ينال بلسان يد نزعت حذاءك رجلك ونزلت رأسه لو أنك فعلت لرأيت كل يمر الطريق عونا عليه ولما جرؤ بعدها فاجر ذات سوار ولجاءك إن صالحا تائبا مستغفرا يسأل الصلة بالحلال جاءك يطلب الزواج والبنت مهما المنزلة والغنى والشهرة والجاه تجد أملها الاكبر وسعادتها تكون زوجا صالحة وأما موقر’ وربة بيت سواء ذلك الملكات الاميرات وممثلات هوليود ذوات الشهرة والبريق يخدع كثيرات النساء وأنا أعرف أدبيبتين كبيرتين مصر والشام أديبتين حقا جمع لهما المال والمجد الادبي ولكنهما فقدتا الزوج العقل وصارتا مجنونتين تحرجيني بسؤالي الاسماء إنها معروفة!! “إن أمامك مفتاحه آمنت عملت ” الزواج أقصي أماني المرأة صارت عضوة البرلمان وصاحبة السلطان والفاسقة المستهترة لايتزوجها أحد كتب مجاناً PDF اونلاين وتنمية الأسرة المسلمة والزواج الاسلامي السعيد حلول لمشاكل الحميده والحياه الطيبة السعادة الأسلام مكانة الاسلام
❞ البنت مهما بلغت من المنزلة والغنى والشهرة والجاه، لا تجد البنت أملها الأكبر وسعادتها إلا في الزواج، في أن تكون زوجًا صالحة، وأمّا موقرة وربة بيت . ❝
❞ صحيح أن الرجل هو الذى يخطو الخطوة الأولى فى طريق الإثم ،لا تخطوها المرأة أبدًا..
ولكن لولا رضاكِ ما أقدم، ولولا لينك ما اشتد، أنتِ فتحتِ له وهو الذى دخل.
قلتِ للص تفضل! . ❝
❞ ˝لقد تعلّمنا في المدرسة ونحن صغار أنّ السنبلة الفارغة ترفع رأسها في الحقل، وأنّ الممتلئة بالقمح تخفضه، فلا يتواضع إلا كبير، ولا يتكبر إلا حقير˝ . ❝
❞ يا أسفي ... لقد مضى أكثر العمر وما ادخرت من الصالحات ، ولقد دنا السفر وما تزوّدتُ ، ولا استعددت ، ولقد قَرُبَ الحصاد وما حرثت ، ولا زرعت ، وسمعت المواعظ ، ورأيت العبر فما اتعظت ، ولا اعتبرت ، وآن أوان التوبة ، فأجلت وسوفت ، اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت ، فما يغفر الذنوب إلا أنت ، اللهم سترتني فيما مضى ، فاسترني فيما بقي ، ولا تفضحني يوم الحساب ، ورحم الله قارئاً قال : آمين . ❝
❞ وقعدت أرى الناس ، وأسأل نفسي : عَلامَّ يركضون ؟ وإلامَّ يسعون ؟ وما ثم إلا السراب ، هل تعرفون السراب ؟ إن الذي يسلك الصحراء يراه من بعيد كأنه عين ماء زلال ، فإذا كدَّ الرِكاب ليبلغه لم يلقى إلا التراب ، هذه هي ملذات الحياة ، إنها لا تَلِذُّ إلا من بعيد . ❝
❞ ونظرت فإذا كل الذي ربحته من عمري لحظات ، لحظات كنت أحس فيها حلاوة الإيمان ، وأخلص فيها التوجه إلى الله ، تقابلها عشرات من السنين كنت سابحاً فيها في بحار الغفلة ، تائهاً في بيداء الغرور ، أحسب من جهلي أن الأيام ستمتد بيّ ، لم أدرِّ أن العمر ساعات محدودة ، وأن ذلك هو رأس مالي كله ، فإن أضعته لم يبق لي من بعده شيء . ❝
❞ إني لأسأل مرة ثانية : ما الشُهرَة ؟
إن الشهرة وهم ليس له في سوق الحقيقة قيمة وليس له في ميزان الواقع وزن ، حتى إن هذا الحرف (أي الشهرة) لا يصح لغة ، ولا تكون الشهرة في الفصيح إلا بالعيب والعار والفضيحة ، ولكن الألسنة أدارتها على هذا المعنى فكتبنا للناس ما يفهمون ، إن الشهرة سراب زائف ، إنها مثل «المستقبل» الذي يركض وراءه الناس كلهم فلا يصلون إليه أبداً ، لأنهم إن وصلوا إليه صار «حاضراً» ، وعادوا يفتشون عن مستقبل آخر يعدون إليه ، كحزمة الحشيش المربوطة برأس الفرس يسعى ليدركها وهي تسعى أبداً معه ، إنني أقول هذا ، من أعماق قلبي مؤمناً به ، ولقد مر علي زمان كان أحلى أمانيّ فيه أن أسير فيشير إلي الناس بالأيدي يقولون ˝هذا علي الطنطاوي˝ وأن أعلو خطيباً كل منبر ، وأن أجد اسمي في كل صحيفة ، وكان قلبي يتفتح للجمال ويستشرف للحب ، فلما جربت هذا كله وذقت لذته ، صار كل ما أرجوه أن أتوارى عن الناس وأن أمشي بينهم فلا يعرفني منهم أحد . ❝
❞ وسيظل الناس تحت أثقال العزلة المخيفة حتى يتصلوا بالله ويفكروا دائماً في أنه معهم يراهم ويسمعهم ، هنالك تصير الآلام في الله لذة ، والجوع في الله شبعاً ، والمرض صحة ، والموت هو الحياة السرمدية الخالدة ، هنالك لا يبالي الإنسان ألاً يكون معه أحد ، لأنه يكون مع الله . ❝