█ _ أنس بن محمد السليم 0 حصريا كتاب ❞ الرضا بعد القضاء ❝ عن مدار الوطن للنشر 2024 القضاء: علَّمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أُمَّتَه آدابَ الدُّعاءِ ومنها الثَّناءُ اللهِ والتَّوسُّلُ إليه بأسمائِه وصفاتِه؛ فإنَّ هذا سببٌ مِن أسبابِ استجابةِ وفي الحديثِ يقولُ السَّائبُ الثَّقفيُّ: "صلَّى عمَّارُ بنُ ياسرٍ بالقومِ صلاةً أخَفَّها" أي: رضِيَ عنهما بالنَّاسِ وكان إمامًا فخفَّف وأوجَزَ صلاتِه "فكأنَّهم أنكَروها!" كأنَّ المصلِّين لَمَّا رأَوْا صلاتَه لم يَعرِفوا ولم يَعهَدوا هذه الصَّلاةَ التَّخفيفِ والإيجازِ فقال لهم عمَّارٌ: "ألم أُتِمَّ الرُّكوعَ والسُّجودَ؟" سألهم أكان إخلالٌ بإتمامِ رُكوعِها وسجودِها وما فيهما طُمَأنينةٍ؟ "قالوا: بَلى" إنَّك أتمَمتَ ركوعَها وسجودَها "أمَا إنِّي دعَوتُ فيها بدُعاءٍ كان يَدْعو به" ومع الصَّلاةِ الَّتي صلَّيتُها بكم سمعتُه النَّبيِّ وهو: "اللَّهمَّ بعِلْمِك الغيبَ وقُدرَتِك الخَلقِ" وفي ثناءٌ وتوسُّلٌ وصفاتِه والمعنى: اللَّهمَّ أسألُك وأتوسَّلُ إليك بما عَلِمتَه من الغيبِ والغيبُ ما خَفِي الإنسانِ ولا يَعلَمُه يكونُ مُطلقًا وهو استأثَر به سبحانه وتعالى مِثلُ علمِ السَّاعةِ وقد نِسْبيًّا يَغيبُ البعضِ ويَعلَمُه غيرُهم يَرتَضي لعبادِه الأنبياءِ والمرسَلين أن يُطْلِعَهم الغَيبِ بطريقِ الوحيِ؛ لِيَكونَ دَلالةً صِدقِ نُبوَّتِهم وقولُه وسلَّم: "وقُدرَتِك أتوسَّلُ بقُدرتِك الكاملةِ النَّافذةِ جَميعِ مَخلوقاتِك ثمَّ شرَع طلَبِ مسألتِه تعالى "أحْيِني عَلِمتَ الحياةَ خيرًا لي" ارزُقني إذا سابقِ عِلمِك أنَّ تكونُ زِيادةً لي الخيرِ؛ التَّزوُّدِ الأعمالِ الصَّالحةِ والبرِّ ونحوِ ذلك "وتَوفَّني الوفاةَ أمِتْني كُنتَ تعلَمُ خيرٌ "وأسألُكَ خشيتَك والشَّهادةِ" وأسألُك تَرزُقَني الخوفَ منك والتَّعظيمَ لك سِرِّي وخَلْوتي غِبتُ أعيُنِ النَّاسِ عَلانيَتي أو كُنتُ بين "وكلمةَ الإخلاصِ الرِّضا والغَضبِ" يَحتمِلُ يكونَ المعنى: الثباتَ كلمةِ وهي كلمةُ التَّوْحِيدُ للهِ هي النَّصيحةُ الخالِصَةُ عَنِ الرِّياءِ والسُّمْعَةِ روايةٍ أخرى عندَ النَّسائيِّ أيضًا "وأسألُك كلمةَ الحَقِّ"؛ فيكونُ قولَ الحقِّ والتَّكلُّمَ حالِ رِضايَ وسُروري غضَبي وانفِعالي؛ فلا أتَكلَّمُ بباطلٍ أميلُ بحيثُ لا تُلجئني شِدَّةُ غصبي إلى النُّطقِ بخِلافِ ويَحتمِلُ أنْ يكون حالتَيْ رِضا الخَلقِ عنِّي وغضبِهم عليَّ فيما أقولُه؛ أُداهن أُنافِق بل أكونُ مُستمِرًّا قول أحوالي وأوقاتِي "وأسألُك نَعيمًا يَنفَدُ" وأدعوك النَّعيمَ المقيمَ الَّذي يَنتهي يَنقضي يَنقطِعُ نَعيمُ الجنَّةِ "وقُرَّةَ عينٍ تَنقطِعُ" وقُرَّةُ العينِ قيل: معناها بَرْدُها وانقطاعُ بُكائِها واستِحْرارِها بالدَّمعِ؛ للسُّرورِ دَمعةً باردةً وللحُزنِ حارَّةً وقيل: هو القرارِ: رأَتْ كانت مُتشوِّفةً فقَرَّت ونامَت أقَرَّ عينَك: بلَّغَك أُمنيَّتَك حتَّى تَرضى نفسُك وتَسكُنَ عَينُك تَستشرِفَ غيرِه وقيل: أقرَّ صادَفْتَ يُرضيك فتقَرُّ عينُك النَّظرِ تَقَرَّ عينُه بطاعةِ والأُنسِ بذِكْرِه برُؤيةِ ذُرِّيَّتِه مُطيعين الرِّضاءَ بالقضاءِ" قضَيتَه وقدَّرتَه فتَلْقاه نفْسي مُطمئنَّةٌ أتسَخَّطُ أتضَجَّرُ "وبَرْدَ العيشِ بعدَ الموتِ" وأسـألُك عَيشًا طيِّبًا فيه نَكدٌ وكَدرٌ انشراحٌ للصَّدرِ وتكونُ الرُّوحُ الموتِ مَكانةٍ عاليةٍ ومنزِلةٍ رفيعةٍ "ولَذَّةَ وجهِك" رُؤيةَ وجهِك الكريمِ التي أعلى وأكبَرُ نعيمٍ ووصَف النَّظرَ باللَّذَّةِ؛ لأنَّ قد خوفٌ وإجلالٌ نظرًا رحمةٌ ولطفٌ وجمالٌ "والشَّوقَ لقائِك" الاشتياقَ مُلاقاتِك دارِ المجازاةِ؛ فيكون جمَعَ الدعاءِ أطيبِ الدُّنيا الشوقُ لِقاءِ تعالَى وأطيبِ الآخرةِ النظرُ سبحانَه "وأعوذُ بِك ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ" وأحتَمي بك كلِّ شِدَّةٍ ضررٌ عليَّ؛ بعضَ الضَّرَّاءِ عاقبتُها نافعةً "وفِتْنةٍ مُضِلَّةٍ" وأحتمي فِتنةٍ توقِعُني حَيرةٍ الهلاكِ وهنا وصَف الفِتنَ بالمضلَّةِ؛ الفِتنِ سببًا الهِدايةِ بابِ الوَصفِ اللَّازمِ للفتنةِ؛ والفِتنةُ يُستعاذُ منها فِتنةُ الامتحانِ والاختبارِ يَصبِرُ العبدُ ويُوفَّقُ للهدايةِ ثُمَّ دعَا النبيُّ الله عليه قائلًا: زَيِّنَّا بزينَةِ الإيمانِ" يا رَبِّ تُثبِّتَنا الإيمانِ وأن تُرسِّخَه قُلوبِنا وتُجمِّلَنا "واجعَلْنا هُداةً مهتَدِين" اجعَلْنا هادِين الدِّينِ أنفسِنا ثابِتين طريقِ الهُدى والهِدايةِ واليَقينِ نكونُ صالِحين لأنْ نَهديَ غيرَنا الحَديثِ: بيانُ حِرصِ الصَّحابةِ عنهم الاقتِداءِ بالنَّبيِّ وفيه: التَّوسُّلُ وصفاته لو تأمَّل المصاب بمصيبته أنها تكن دينه وتلك المصيبة الحق وأنها أعظم مما وكذلك الأجر لها الصبر والاحتساب تبلغك منزلة الجنة لن تبلغها بعملك لرضي واطمأنت نفسه وحمد قضى وقدَّر المادة جمع قصصا صحيحة موثقة ومواقف مؤثرة وأبيات شعرية جميلة والامل ستتمتع عيناك حتما كتب إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين الإسلام المنهج الذي وضعه للناس كي يستقيموا وتكون حياتهم مبنيةً والذي بيَّنه رسوله صلى وسلّم وإنّ للإسلام مجموعة المبادئ والأُسس يجب الإنسان حتى مسلماً بحق الالتزام بها اركان كتب فقه وتفسير وعلوم قرآن وشبهات وردود وملل ونحل ومجلات الأبحاث والرسائل العلمية, التفسير, الثقافة الاسلامية, الحديث الشريف والتراجم, الدعوة والدفاع الإسلام, الرحلات والمذكرات والكثير