[اقتباسات] 📘 ❞ الحوار في السيرة النبوية ❝ كتاب ــ السيد علي خضر

السنة النبوية الشريفة - 📖 اقتباسات كتاب ❞ الحوار في السيرة النبوية ❝ ــ السيد علي خضر 📖

█ _ السيد علي خضر 0 حصريا كتاب ❞ الحوار السيرة النبوية ❝ عن رابطة العالم الإسلامي 2024 النبوية: مؤلف الكتاب: خضر عدد صفحات 307 الناشر: الاسلامي نبذة وسيلة مثلى للدعوة إلى الله تعالى شرعها كتابه الكريم وذكر فيه صوراً كثيرة من إذْ حاور هو سبحانه بعضاً خلقه حواراً مباشراً كحواره الملائكةَ الكرامَ بشأن خلق آدم وحواره لإبليس السجود لآدم عليه السلامالحوار النبوية إن السلام مع إبراهيم إحياء الموتى ومع موسى رؤيته ثم قصّ ذلك القرآن ليأخذ منه المؤمنون العبرة والنفع دينهم ودنياهم إن سنة إلهية وفطرة فطر عليها فلا يهمله إلا مخالف للفطرة التي فطره ونعني بالإهمال هنا عدم استنفاد الوسع حل المشكلات بالحوار واللجوء قبل القوة كما حدث ولا يزال يحدث هذا المليء بالصراع الخاوي ثقافة والتسامح كثير صراعاته وخلافاته المتزايدة يوماً بعد يوم خاصة تعقد المصالح وتشابكها وزيادة الفتاكة أيدي الناس وهي أخطار تهدد البشرية تهديداً خطيراً وقد شرع لأنبيائه عليهم مرّ التاريخ محاورةَ أقوامهم بالحسنى وقصّ وتضمنت تلك الحوارات أسس العقيدة الوحيدة لعباده أولهم وآخرهم إنسهم وجنهم عقيدة الإسلام الذي لا يقبل الحساب غيره وذكر أطرافاً حوارات الخير والشر كالحوار بين المؤمنين والكافرين والحوار والمنافقين وغير وهكذا نجد أسلوب وسيلةَ دعوة وقد جاء واضحاً بيّنَ المعالم أنواع وفنون ولكن أصله أن يكون ثمة طرفان يتداولان الحديث حول مسألة ما أو قضية فيجري بينهما كلام المسألة القضية الكلام أيّاً كان موضوعه أطرافه إنه عملية لغوية تواصـلية ولقد جعل النبي صلى وسلم أساساً لنشر دعوته خرج يكلمهم ويحاورهم ولقي الأذى حرياً يمنع كثيراً غيرَه الاستمرار الدعوة لكنه مكلفاً بذلك مأمـوراً بالصبر واحتمال قريشاً رجالاً ونساء أفراداً وجماعات لقي العرب خارجاً إليهم المواسم عارضاً نفسَه ليحموه حتى يبلّغ وبعد هجرته اتسع نطاق محاوراته ولعل أهم يتسم به النبوي : 1 العفو والتسامح: فكان رسول صلي يتصف عموما بالعفو والصفح عمن أسرفوا إيذاءه وهو الخلق أدبه ربه وتعالى حين قال له : (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ)]الأعراف: 7 199[ يستطيع أي شخص بمثله لأن طبيعة الإنسان تطلب حظ نفسها الثأر ومن الصعب النفس التنازل حق الرد بالمثل يقول تعالى: (وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) ]فصلت: 41 35[ وقد ضرب أروع الأمثلة أعداءه مشاهد لم تحدث مثلها تاريخ أشهر الصور عفوه ﷺ زعماء قريش أهل مكة صاروا قبضته فتح وهؤلاء حاولوا قتله مرات ومرات أحد والخندق وآذوه إيذاءَ شديدا فلما قبض عفا عنهم بل وأعطاهم الجاه والمال دخل دار أبي سفيان آمنا وأعطاه غنائم حنين أعطاهم المال كثيراَ 2 التواضع والتنازل للمحاور يدرك هذه الناحية فلم يكن يتعالى يرى ميزةَ لنفسه الفقراء والمساكين وهذا سر تعلقهم وحبهم وسرعة دخولهم يحب صحابته كبلال وزيد بن حارثة رضي عنهما وكان أكثر أثار انتباه عدي حاتم الطائي عنه عند زيارته لرسول وقوفه وتواضعه المرأة العجوز استوقفته طويلاً يحدثها [1] 3 دفع السيئة بالحسنة: تعالى(وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)]فصلت: 34 [وهذه الخصلة انعكست حد كبير فقد قابل خصومه الذين آذوه وحاربوه وحاولوا مراراً والإحسان إليهم السنة الشريفة مجاناً PDF اونلاين لغة: تطلق اللغة السنّة والطريقة والحالة ( سنعيدها سيرتها الأولى ) اصطلاحاً: هي نقل إلينا حياة منذ ولادته البعثة وبعدها وما رافقها أحداث ووقائع موته وتشتمل ميلاده ونسبه ومكانة عشيرته وطفولته وشبابه بعثته ونزول الوحي وأخلاقه وطريقة حياته ومعجزاته أجراها يديه ومراحل المكية والمدنية وجهاده وغزواته تكون مرادة لمعنى علماء أضيف قول فعل تقرير صفة تعني وأصول الدين طريقة وهديه أما فإنها أخباره ومغازيه [2] للسيرة أهمية عظيمة مسيرة الحياة بشكل عام وفي المسلم خاص وذلك لأنها تعين أمور عديدة منها :

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
الحوار في السيرة النبوية
كتاب

الحوار في السيرة النبوية

ــ السيد علي خضر

عن رابطة العالم الإسلامي
الحوار في السيرة النبوية
كتاب

الحوار في السيرة النبوية

ــ السيد علي خضر

عن رابطة العالم الإسلامي
حول
السيد علي خضر ✍️ المؤلف
المتجر أماكن الشراء
رابطة العالم الإسلامي 🏛 الناشر
مناقشات ومراجعات
QR Code
عن كتاب الحوار في السيرة النبوية:
مؤلف الكتاب: السيد علي خضر
عدد صفحات الكتاب: 307
الناشر: رابطة العالم الاسلامي
نبذة عن الكتاب: الحوار وسيلة مثلى للدعوة إلى الله تعالى، شرعها الله في كتابه الكريم، وذكر فيه صوراً كثيرة من الحوار، إذْ حاور هو سبحانه بعضاً من خلقه حواراً مباشراً كحواره الملائكةَ الكرامَ بشأن خلق آدم، وحواره لإبليس بشأن السجود لآدم عليه السلامالحوار في السيرة النبوية
إن الحوار وسيلة مثلى للدعوة إلى الله تعالى، شرعها الله في كتابه الكريم، وذكر فيه صوراً كثيرة من الحوار، إذْ حاور هو سبحانه بعضاً من خلقه حواراً مباشراً كحواره الملائكةَ الكرامَ بشأن خلق آدم، وحواره لإبليس بشأن السجود لآدم عليه السلام، وحواره مع إبراهيم عليه السلام بشأن إحياء الموتى، ومع موسى عليه السلام بشأن رؤيته سبحانه، ثم قصّ ذلك في القرآن الكريم ليأخذ منه المؤمنون العبرة والنفع في دينهم ودنياهم.
إن الحوار سنة إلهية وفطرة فطر الله تعالى عليها خلقه، فلا يهمله إلا مخالف للفطرة التي فطره الله عليها، ونعني بالإهمال هنا عدم استنفاد الوسع في حل المشكلات بالحوار واللجوء قبل ذلك إلى القوة، كما حدث ولا يزال يحدث في هذا العالم المليء بالصراع، الخاوي من ثقافة الحوار والتسامح في كثير من صراعاته وخلافاته المتزايدة يوماً بعد يوم، خاصة مع تعقد المصالح وتشابكها وزيادة القوة الفتاكة في أيدي الناس، وهي أخطار تهدد البشرية تهديداً خطيراً.
وقد شرع الله تعالى لأنبيائه عليهم السلام على مرّ التاريخ محاورةَ أقوامهم بالحسنى، وقصّ بعضاً من ذلك في كتابه الكريم، وتضمنت تلك الحوارات أسس العقيدة الوحيدة التي شرعها الله لعباده أولهم وآخرهم، إنسهم وجنهم وهي عقيدة الإسلام الذي لا يقبل الله من الناس يوم الحساب غيره.
وذكر الله تعالى أطرافاً من حوارات الخير والشر على مرّ التاريخ، كالحوار بين المؤمنين والكافرين، والحوار بين المؤمنين والمنافقين وغير ذلك.. وهكذا نجد أسلوب الحوار وسيلةَ دعوة إلى الله، وقد جاء واضحاً بيّنَ المعالم في القرآن الكريم. والحوار أنواع وفنون، ولكن أصله أن يكون ثمة طرفان يتداولان الحديث حول مسألة ما أو قضية، فيجري بينهما كلام حول تلك المسألة أو القضية، هذا الكلام هو الحوار، أيّاً كان موضوعه أو أطرافه، إنه عملية لغوية تواصـلية. ولقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم من الحوار أساساً لنشر دعوته، إذْ خرج إلى الناس يكلمهم ويحاورهم، ولقي من الأذى ما كان حرياً أن يمنع كثيراً غيرَه من الاستمرار في الدعوة، لكنه كان مكلفاً بذلك مأمـوراً بالصبر واحتمال الأذى، وهكذا حاور قريشاً رجالاً ونساء، أفراداً وجماعات، ثم حاور من لقي من العرب خارجاً إليهم في المواسم عارضاً نفسَه عليهم ليحموه حتى يبلّغ عن الله تعالى، وبعد هجرته صلى الله عليه وسلم اتسع نطاق محاوراته.

ولعل من أهم ما يتسم به الحوار النبوي :

1-العفو والتسامح: فكان رسول الله صلي الله عليه وسلم يتصف عموما بالعفو والصفح عمن أسرفوا في إيذاءه وهو الخلق الكريم الذي أدبه ربه سبحانه وتعالى به حين قال له : (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ)]الأعراف: 7/199[

وهو خلق لا يستطيع أي شخص أن يتصف بمثله، لأن طبيعة الإنسان تطلب حظ نفسها في الثأر ومن الصعب على النفس التنازل عن حق الرد بالمثل يقول تعالى: (وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) ]فصلت: 41/35[

وقد ضرب رسول الله صلي الله عليه وسلم في ذلك أروع الأمثلة مع أعداءه في مشاهد لم تحدث مثلها في تاريخ البشرية ومن أشهر تلك الصور عفوه ﷺ عن زعماء قريش من أهل مكة حين صاروا في قبضته في فتح مكة وهؤلاء حاولوا قتله مرات ومرات في مكة قبل هجرته ثم في أحد والخندق وآذوه إيذاءَ شديدا فلما قبض عليهم عفا ﷺ عنهم بل وأعطاهم الجاه والمال

حتى جعل من دخل دار أبي سفيان آمنا وأعطاه مع غيره من غنائم حنين ما أعطاهم من المال كثيراَ.

2-التواضع والتنازل للمحاور فكان صلي الله عليه وسلم يدرك هذه الناحية في الحوار فلم يكن يتعالى على أحد أو يرى ميزةَ لنفسه على الفقراء والمساكين وهذا سر تعلقهم به وحبهم له وسرعة دخولهم في الإسلام فكان يحب صحابته كبلال وزيد بن حارثة رضي الله عنهما وكان أكثر ما أثار انتباه عدي بن حاتم الطائي رضي الله عنه عند زيارته لرسول الله صلي الله عليه وسلم وقوفه وتواضعه ﷺ مع المرأة العجوز التي استوقفته طويلاً وهو يحدثها [1].

3-دفع السيئة بالحسنة: قال تعالى(وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)]فصلت: 41/34 [وهذه الخصلة انعكست في خلق رسول الله صلي الله عليه وسلم إلى حد كبير فقد قابل خصومه من أهل مكة الذين آذوه وحاربوه وحاولوا قتله مراراً بالحسنى والإحسان إليهم
الترتيب:

#8K

0 مشاهدة هذا اليوم

#23K

2 مشاهدة هذا الشهر

#11K

17K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 307.