❞ كيف بنفس هائمةٍ تُفسر الجرحَ الدامي؟ أو بفكرٍ يرتوي وما اكتفى من سرٍ ضامي؟ وقلبي متيمٌ في هواه، أشعل النارَ في داخلي حامي. جرحٌ لا أجد له مداوي، يا أسى الهم والغموم. جرحٌ مخفيٌ كالأنين، منذ تراكمت الهموم. قد شكا لي وقد بكى، والسبب أنه مظلوم. لم أر الجرح بعيني، ولا حتى رأى الطبيب. جهازُ فحصٍ سبقني، واكتشف سر الحبيب. دعني أوصف لك علاجي، لأن جرحي ما يطيب. هو جراح الروح فيني، ما دواء لداء الغريب. آنًا أحس الداء كأني، قد غرمت بالحب وأدمنت. وآنًا لاطف الجرح سهمًا، قد طعني وما طعنت. وأزف الهمّ يملأ قلبي، والفؤاد هدم ما بنيت. دم وريد والحب في قلبي، هزَّ روحي وما انحنيت. أشتكي الجرح الذي فيني، لأجل أن يزاح همّي. أو يواسي من الملل، وجفَّ به حبر القلم. أو أرَ الجراح بعيني، حتى يرضى لي الألم. لكن الصبر ضاق مني، والفرج دائمًا حلم. سامح الله من تسبَّب، في نزيف هذا الألم. ويهلك الله من توشَّى في الخيانة إن علم. #محمد_لطف_الشلفي.. ❝ ⏤محمد لطف محمد الشلفي