█ الصراع الثقافى عالمنا أصبح للثقافة أهمية خاصة إدارة العلاقات بين الأفراد وداخل المجتمع الواحد وبين المجتمعات المختلفة ودورها كيفية الدولية فإن الثقافة هوية ولغة لابد من تواجدها الشعوب يعيش العالم العربي والإسلامي عالمين متناقضين حاملا ثقافتين متباعدتين يصعب التقريب بينهما ثقافة تراثية مفعمة بالمواطنة الأصلية وأخرى غربية فردية مصطنعة العالمين يقف الإنسان عاجزا ماضية التراثي العصرنة المغتربة عنه فيصبح فاقدا للشخصية الثقافية غير قادر التأقلم مع الماضي أو التعايش الآخرين ؛ إن محورا هاما مجتمعاتنا لذلك يجب أن تحرص علي إرساء وتأكيد ثقافتها وهويتها بما تحمله ماضيها العريق لدى كل سواء كان طفل شاب عجوز بإختلاف مهامهم داخل المجتمع؛ حيث إن الإزدواجية الفرد تحدث نقصا فكرى وعلمى وتربوى لديه مما ينتج أزمات وعامة ؛ ومن هنا يحدث عن طريق الهيمنة بالقوة الثقافات التقليدية والمتوارثة عبر الأجيال بهدف طمس وتغريب وعزلة قضاياه المحورية والأساسية وإدخال الضعف ويحدث ذلك أيضا نتيجة لوجود وسائل كتاب منوعات فكرية مجاناً PDF اونلاين 2024 مجموعة مقالات متنوعة نتحدث فيها شتى مجالات الحياة والإجتماعية والرياضية والسياسية والعلمية والدينية وغيرها ؛ موضوعات فى صورة مقال تتعلق بتلك المجالات توضيح فكرة المقال يخص التعريف والهدف والأهمية للمقال وما واجه موضوع جوانب تناولتها الأحداث والأراء ؛ مع عرض وجهة نظر الكاتب فيما يتعلق بموضوع للوصول إلى القارئ بفكرة معلومة
❞ الثقافة الإجتماعية
الثقافة الإجتماعية جزءا هام في حياتنا اليوميه لاتنتهي أبدا تتجدد دائما مع تغيير الأفراد والحقب الزمنية والظروف البيئية، فهى عملية إبداعية متجددة تعبر عن آداب الحياة الإجتماعية؛ حيث أن الثقافة بمفهومها الإجتماعي تعكس مدى معرفة أبناء المجتمع للمنظومة الإجتماعية التى يعيشون فيها من عادات وتقاليد ولغة وأعراف ومكتسبات ونظم إجتماعية سائدة تطغى على المكونات الشخصية والسلوكية الفردية لأفراد المجتمع دون أن تخل تلك المكتسبات الشخصية والأطر العامة التى تحرك السلوك العام في المجتمع بالثوابت العامة والرئيسية كالعقائد الدينية والتشريعات والقوانين الوضعية....وغيرها، وينبغي على أفراد المجتمع أن يتماشوا مع التجديد بهدف التطوير والتعايش والبناء
يقول العالم الإجتماعي البريطاني الانثربولوجى ˝لإدوارد تايلور ˝
[ الثقافة أو الحضارة بمعناها الإناسى الأوسع، هى ذلك الكل المركب الذى يشمل المعرفة والمعتقدات والفن والأخلاق والقانون والأعراف والقدرات والعادات الأخرى التى يكتسبها الإنسان بإعتباره عضوا في المجتمع ]
إن الثقافة الإجتماعية ليست مجموعة من الأفكار فحسب ولكنها نظرية في السلوك ترسم طريق الحياة إجمالا. ولم تعد ثقافتتا الإجتماعية منغلقة على نفسها، معزولة عما يدور حولها من متغيرات في جميع مجالات الحياة، وذلك في ظل ظروف العصر الحديث والتقدم العلمي والتكنولوجي وثورة الإتصالات
وهنا يمكننا القول أن الثقافة تمثل قوام الحياة الإجتماعية وظيفة وحركة، فليس من عمل إجتماعي يتم خارج دائرتها، حيث تيسر للإنسان سبل التفاعل مع محيطة مادة وبشرا ومؤسسات
إن السلوكيات الإجتماعية اليومية للأفراد تعتمد على مدى ثقافتهم الإجتماعية وإدراكهم لطبيعة الأمور التى يتواجدون فيها بتعاملهم فيما بينهم وتقبلهم للآخر والحوار، وتسخيرهم للمقدرات الطبيعية مما يجعل الفرد يستطيع أن يحقق التوازن بين نفسه والمجتمع الذى يعيش فيه . ❝
❞ التوافق الإجتماعي
التوافق الإجتماعي هو قدرة الفرد في تكوين علاقات إجتماعية سوية مع الآخرين، ومدى تأقلم شخصية الفرد مع الآخر؛ فالفرد بطبيعته كائن إجتماعي يعيش وسط جماعات بشرية تربطه بتلك الجماعات علاقات متنوعة تؤثر فيه، ويكون له دور فيها
يتأثر الفرد بالآخرين وهو في نفس الوقت عضو مهم يؤثر فيهم، ويختلف الأفراد في مدى تأثيرهم وتأثرهم، فالأسرة تهيئ الفرد للقيام بدوره كعضو في المجتمع، وهنا يتأثر الفرد بالتقاليد والعادات والمعايير الإجتماعية التي تقرها الأسرة والمجتمع، بينما يكون الفرد مؤثرا سواءا سلبا أو إيجابا علي الجماعة عندما ينتقل إلى مرحلة عمرية أكثر فاعلية وهو مجال العمل وتكوين الأسرة ؛
وهنا نجد الصفات الشخصية للأفراد كالقبول، الإنطواء، الانبساط، العصابية، الإستقرار بأنواعه المختلفة إقتصادى، علمى، إجتماعي... وغيرها، تؤثر بدرجة كبيرة علي جودة العلاقات الإجتماعية وتحقيق التوافق الإجتماعي
لا يتحقق التوافق الإجتماعي بأسلوب مسايرة الناس وإرضاء هذا وذاك مما يدفع الفرد لإتخاذ المحايلة والمزايدة كأسلوب شخصى في تعامله داخل المجتمع ؛
بل يتحقق التوافق الإجتماعي بالقدرة علي تكوين علاقات تقدم دعم إجتماعي مما يخفف من عناء الفرد وتكون مصدرا للثقة بالذات، ولها تأثير مباشر علي الإنفعالات إذ ينتج عن التفاعل الإجتماعي الداعم مشاعر إيجابية تخفف من التوتر وردة الفعل، وتساعد علي حل مشكلات الفرد ؛
وبالتالي فإن تحقيق التوافق الإجتماعي يعتمد علي قدرة الفرد في التوافق الأسري والتوافق المدرسي والتوافق المهني . ❝
❞ الفروق الفردية المدرسية
الفروق الفردية هى التباين الذى يميز فرد عن غيره فى السمات والقدرات سواء كانت عقلية أو جسمية أو متعلقة بالفروق الإجتماعية والإقتصادية وغيرها ، فإن الفروق الفردية القائمة بين الأفراد تعتمد على تحديد الصفة التى نريد دراستها ثم نقيس مدى تفوق أو ضعف الفرد فى هذه الصفة ، وعندما نحدد مستويات الأفراد فى صفة ما ، فإننا نكون بذلك قد حددنا الفروق القائمة بينهم بالنسبة لتلك الصفة ومنها نستطيع إيجاد والتعامل مع الفروق الفردية بين الأفراد كى يحقق كل منهم أقصى ما يمكن تحقيقه من الأهداف التربوية الموضوعية .
تعد المدرسة هى المؤسسة الرئيسية والثانية بعد الأسرة فى تشكيل الفروق الفردية ومسؤلية إعداد الأفراد الإعداد السليم ، فإن لها أدوار متعددة وأهمها حتى وإن لم تكن مسؤلة عن الوصول بالفرد ( التلميذ ) إلى أقصى درجات التعليم ، فهى مجبره على تنشئته التنشئة السليمة الصحيحه ، لكى لا يصير المجتمع مسرح للتطرف والانحراف والعنصرية والتأخر ، ويعيش فى التخلف العلمي والإجتماعي وما شابه ، وهنا تكمن مسؤلية الإدارة المدرسية فى تحقيق ما عليها من التزامات فى غاية الأهمية ( فالإدارة إرادة )
إرادة فى تحقيق النظام والفكر المستنير وتطبيق اللوائح والقوانين المدرسية فنحن نشرع ولا ننفذ مما يتعارض مع القدرة على اكتشاف وتنمية الفروق والقدرات والتنشئة السليمة .
إرادة فى نمو وإعداد الأفراد مما يتفق مع مطالب النمو فى مراحله المختلفة من اكتساب أساليب السلوك الوجدانى والمعرفى لتحقيق تعلم المهارات وتكوين العادات .
ويؤدي المعلم الدور الأساسي فى تحقيق الإرادة والمطالب من خلال مسؤلياته كمربي ، وما تحدده له وظائفه المتعددة ، فمن خلال عمله اليومي مع التلاميذ يستطيع معرفة المشكلات التى تواجههم سواء كانت تعليمية معرفية أو اجتماعية انفعالية ، كما يستطيع أيضآ التعامل مع التلاميذ المتفوقين أو المتخلفين ؛ وبالتالي تكون لديه القدرة على الحكم على الفروق الفردية بينهم والتعامل مع هذه الفروق بما يحقق الكفاية والفاعلية لجميع التلاميذ في جميع الأنشطة الاجتماعية والتعليمية .
ولما كانت المدرسة ، وكان المعلم يتعامل داخل الفصل الدراسي ، لا مع تلاميذ أفراد وإنما مع مجموعات تتكون من أفراد بينهم عدد من الفروق ، تصبح هذه الفروق أمرا ضروريا يجب دراسة أنواعها المختلفة ونظرياتها والعوامل التى تكمن ورائها وطرق قياسها ، وطرق العمل على ضوئها ؛ فمما لا شك فيه وبالتأكيد أنه كلما زادت معرفة المدرس بهذه الفروق كلما سهل عليه تدريب التلاميذ وكيفية التعامل معهم وتوجيههم نحو تحقيق الأغراض التربوية المختلفة . ❝