█ المعاصي تزيل النعم ومن عقوباتها أنها الحاضرة وتقطع الواصلة فتزيل الحاصل وتمنع الواصل فإن نعم الله ما حفظ موجودها بمثل طاعته ولا استجلب مفقودها عند لا ينال إلا بطاعته وقد جعل سبحانه لكل شيء سببا وآفة يجلبه تبطله فجعل أسباب نعمه الجالبة لها وآفاتها المانعة منها معصيته فإذا أراد نعمته عبده ألهمه رعايتها فيها وإذا زوالها عنه خذله حتى عصاه بها كتاب الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي (الداء والدواء) ت: المجمع مجاناً PDF اونلاين 2024 أو الداء والدواء هو ألفه الإمام ابن قيم الجوزية (691هـ 751هـ) يتناول فصوله موضوع إصلاح النفس وتقويمها وتهذيبها وفق المنظور الإسلامي حيث يتنقل القاريء بين ماراً بالنصيحة والتوبيخ ويعالج الكتاب آفات الأمارة بالسوء مظهرا عيوبها وزلاتها ومبيناً سلطة الشهوات عليها ومحذراً من مكايد الشيطان وحيله إيقاع بالمعاصي والذنوب والركون للحياة الدنيا وزينتها وهو إسلامي يتناول علم بأدلة عقلية ونقلية وكان سبب تأليفه توجيه سؤال لابن القيم مفاده:«ما تقول السادة العلماء أئمة الدين رضى عنهم أجمعين رجل ابتلى ببلية وعلم إن استمرت به أفسدت عليه دنياه وآخرته؟ اجتهد دفعها نفسه بكل طريق فما يزداد توقدا وشدة الحيلة دفعها؟ وما الطريق إلى كشفها؟ فرحم أعان مبتلى والله عون العبد كان أخيه أفتونا مأجورين رحمكم تعالى» مخطوطات الكتاب: من المخطوطات المعتمدة طبعة دار عالم الفوائد مكة مخطوطة كتبت سنة 770 هـ وهي محفوظة مكتبة الإسكوريال إسبانيا
❞ أنّ القلب يصدأ من المعصية فإن زادت غلب الصدأ حتى يصير رانًا، ثم يغلب حتى يصير طبعًا وقفلاً وختمًا، فيصير القلب في غشاوة وغلاف، فإن حصل له ذلك بعد الهدى والبصيرة انتكس فصار أعلاه أسفله، فحينئذ يتولاّه عدوّه ويسوقه حيث أراد . ❝