قصة صالح عليه السلام بعد هلاك قوم عاد وقوم سيدنا هود... 💬 أقوال نور الحياة 📖 كتاب يومياتي

- 📖 من ❞ كتاب يومياتي ❝ نور الحياة 📖

█ قصة صالح عليه السلام بعد هلاك قوم عاد وقوم سيدنا هود مرت سنوات وسنوات حتى ظهرت قبيلة قوية هي ثمود الذين سكنوا بين الحجاز والشام أرض خصبة كثيرة الثمار وأنشأوا القصور الشاهقة والحدائق الغناء ونحتوا البيوت العالية الجبال المرتفعه وبدلاً من أن يشكروا اللّه نعمه كفروا به وعبدوا الأصنام أرسل عز وجل رجلا منهم هو السلام يدعوهم إلى عبادة وحده وترك وذكرهم بنعم عليهم ولكنهم قالوا: يا لقد كنت ممن نقدرهم ونحترمهم لرجاجة عقلك كيف تأمرنا نترك ما كان يعبد آباءنا وأجدادنا وبين لهم خطأ أفعالهم لأن هذه لا تنفع ولا تضر ومع ذالك لم يستجيبوا له ذهب بعض هؤلاء الكفار أحد الأيام وعرضوا يأخذ مالا ويكف عن دعوتهم لترك فقال لهم:{وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ} لم ييأس دعوة قومه ابتعدوا عنه وقالوا:{إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ} أصابك سحر جعلك تكفر بآلهتنا ولم يؤمن بصالك إلا قلة قليلة الفقراء والضعفاء وحاول الكبراء والأغنياء يردهم دينهم ظلوا ثابتين إيمانهم وفي كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ قصة صالح عليه السلام



بعد هلاك قوم عاد وقوم سيدنا هود مرت سنوات وسنوات حتى ظهرت قبيلة قوية هي قبيلة ثمود الذين سكنوا بين الحجاز والشام , في أرض خصبة كثيرة الثمار , وأنشأوا القصور الشاهقة والحدائق الغناء , ونحتوا البيوت العالية في الجبال المرتفعه وبدلاً من أن يشكروا اللّه على نعمه كفروا به وعبدوا الأصنام.

أرسل اللّه عز وجل رجلا منهم هو صالح عليه السلام يدعوهم إلى عبادة اللّه وحده وترك عبادة الأصنام , وذكرهم بنعم اللّه عليهم , ولكنهم قالوا: يا صالح لقد كنت ممن نقدرهم ونحترمهم لرجاجة عقلك , كيف تأمرنا أن نترك ما كان يعبد آباءنا وأجدادنا.

وبين لهم صالح عليه السلام خطأ أفعالهم لأن هذه الأصنام لا تنفع ولا تضر , ومع ذالك لم يستجيبوا له.

ذهب بعض هؤلاء الكفار إلى صالح في أحد الأيام وعرضوا عليه أن يأخذ مالا ويكف عن دعوتهم لترك الأصنام فقال لهم:{وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ}.

لم ييأس صالح عليه السلام من دعوة قومه , ولكنهم ابتعدوا عنه وقالوا:{إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ} لقد أصابك سحر جعلك تكفر بآلهتنا.

ولم يؤمن بصالك عليه السلام إلا قلة قليلة من الفقراء والضعفاء وحاول الكبراء والأغنياء أن يردهم عن دينهم ولكنهم ظلوا ثابتين على إيمانهم , وفي أحد الأيام قال عدد من المشركين لصالح عليه السلام: إن كنت تريدنا أن نؤمن بك فأتنا بمعجزة تكون دليلاً على صدق قولك.

دعا صالح ربه عز وجل أن يظهر آية لهؤلاء المعاندين لعلهم يؤمنوا , فأوحى اللّٰه إليه أنه استجاب له وستظهر المعجزة.

أخبر صالح عليه السلام قومه بأن اللّٰه استجاب لهم وستظهر المعجزة عند الجبل , فخرج الناس جميعًا ليشهدوا المعجزة , وفجأة سمعوا صوتاً يخرج من الجبل , وانشقت صخرة كبيرة وخرجت منها ناقة عظيمة , طويلة جميلة لم ير أحد مثلها من قبل.

قال صالح عليه السلام:يا قوم هذه ناقة الله لكم آية , {وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ} , اتركوها تأكل في الأرض متى شاءت , وللناقة يوم تشرب فيه ولكم اليوم الذي يليه... أما إذا آذى الناقة أحد فلا يلومن إلا نفسه.

كانت الناقة تأكل من أرض اللّٰه وتشرب في يوم وحدها , ويشرب الناس في اليوم التالي , وكان الناس يحلبون الناقة فتكفيهم جميعًا , ومع ذلك لم يؤمن بصالح إلا من قد آمن من قبل , فكانت الناقة رحمة للمؤمنين وفتنة للكافرين.

وكان في المدينة تسعة من الأشقياء كانوا أكثر الناس حقداً وكرهًا لصالح وللناقة فعزموا على الخلاص من الناقة , وبالفعل اجتمعوا واختبأوا في الطريق الذي تمر منه الناقة , وانقضوا عليها وقتلوها , فصاحت الناقة صيحة عظيمة سمعها قوم ثمود وسمعها صالح عليه السلام فذهبوا إلى مكان الصوت فوجدوا الناقة مقتولة.

حزن صالح عليه السلام وقال في أسى ألم أقل لكم:{وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ يَوْمٍ عَظِيمٍ} انتظروا إذن عذاب اللّٰه بعد ثلاثة أيام.

ولكن الأشقياء التسعة اتفقوا على قتل صالح وأسرته في ظلام الليل فذهبوا إليه لكن اللّٰه أرسل عليهم حجارة من السماء أهلكتهم قبل أن يصلوا إليه وأمر اللّٰه عز وجل صالحًا والمؤمنين بالخروج من المدينة فخرجوا منها.

وفي اليوم الأول أصفرت وجوه القوم وفي اليوم الثاني احمرت وجوههم وفي اليوم الثالث اسودت وجوههم , ثم زلزلت الأرض من تحت أقدامهم وسمعوا صوتًا عظيمًا فماتوا جميعاً :{ وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ}.. ❝
مساهمة من:

نور الحياة

منذ 5 شهور
2
0 تعليقاً 0 مشاركة