█ صارت لافيلكا الشبح الأنثى ولوني الفتاة من بني الإنس صديقتين لكن كان أن تخفي عن والديها أنَّها قد اتَّخذت صديقةً البشر لا يمكن لشبحٍ يتَّخذ إنسانٍ صديقًا! – هكذا تعلَّمت منهم صحيحٌ أنَّه لم يكن الموضوع إنسانًا فحسب بل أكثر ذلك بكثيرٍ الأمر يتعلَّق بلوني التي تعزف بناءً طلب ومزاجها البيانو لها قالت إنَّ أصوات العالية تروي عطشها أمَّا الأصوات العميقة فتشبع جوعها هزَّت لوني رأسها غير مصدِّقةٍ ووقف شعرُها الطويل الأشقر تلقاء نفسه ثمَّ تجدَّل ضفيرةٍ مرَّةً أخرى كانت تلك هي لعبة المفضَّلة وهي تفعل دومًا وربَّما دون قصدٍ بالأساس ضحكت كلاهما وكيف تأكلين! سوف أعلِّمك كيف تأكلين! ارتعدت بعض الشيء وقالت: حاولتُ قبل حوالي مئتي عامٍ عندما كنتُ صغيرةً تناولت صبَّارًا مرعبًا سبَّب لي خمسين فتحةً وألمًا وكادت روحي تُزهق أكلتِ صبَّارًا؟ ليس غريبًا يعجبك ضحكت واقشعرَّت ممَّا سمعته من جهة أنَّني استطعمتُه فقد والديَّ أخبراني المفيد نأكل جيِّدٌ مفيدٍ الأقلَّ فهو ممنوعًا لكنَّه مرغوبٍ فيه بشدَّةٍ كتاب والأشباح مجاناً PDF اونلاين 2024 الكتاب مخصص للأطفال وتحديدا للفئة العمرية ما بين السادسة والعاشرة يحكي بنت صغيرة تتعرف قبيل الصدفة شبح هيئة إنسان وتدور العديد المغامرات الشيقة والمسلية آن واحد الطرفين وبين عائلتيهما ثم ننتقل بعد إلى مرحلة تتردد صداها ثنايا والتي تتمثل استكمال المواقف الطريفة والمثيرة بينهما أصدقاء وأساتذة وزملائها المدرسة كتاب صغير لكنه مفيد للغاية لهذا الفئة الأطفال حقق نجاحا باهرا عرضه المجر سوق وحقق مبيعات هائلة
❞ لقد أضحى ˝العامل الإسلامي˝ باندلاع الثورة الإسلامية الإيرانية (1979) بمثابة مشكلة في الحياة السياسية الدولية. ففي كل الدول الإسلامية تقريبًا نشطت الجماعات التي لطالما كانت موجودة، والتي صاغت أهدافها السياسية معتمدة بقوة أو بشكل حصري على الإسلام من وجهة نظرهم. ثم حظيت تلك التدابير والإجراءات المنفذة بروح الشريعة الإسلامية بتغطية واسعة في الأخبار: رجم النساء، برنامج الأسلمة التامة للمجتمع، كما في باكستان على سبيل المثال، إلخ. تثير هذه الأحداث العديد من التساؤلات: هل نحن نشهد نهضة إسلامية أم موجة إسلامية؟ هل يمكن تحقيق تقدم اجتماعي في بيئة إسلامية؟ يجيب على هذه الأسئلة – عبر طرح تساؤلات جديدة – الرأي العام بطبقاته العريضة. هل تعود ˝العصور الوسطى المظلمة˝؟ هل يتحقق الكهنوت وهيمنة الباباوات؟ هل ينتعش التزمت والتعصب البدائي في عصر المركبات الفضائية؟ كما ينتشر ˝العامل الإسلامي˝ تدريجيا، فإنه يخرج من المنطقة الأفغانية الإيرانية ويتعولم (ظهور القاعدة، ˝الدولة الإسلامية˝ التي ليست إسلامية وليست دولة)، هكذا تتحجر الكليشيهات وتستقطب الأحكام المسبقة السلبية المعززة من قبل السياسيين أيضا في بعض الأحيان المزيد من الحشود إلى سلطتها. الصور النمطية المتشكلة والمتأصلة في ˝أوقات السلام السعيدة˝ في منعطف القرنين التاسع عشر والعشرين – ˝الشرق الذي يتحاكى به˝، القوافل الضاربة بين التلال الرملية، إلخ. – يُلحق بها في الوقت الراهن مثيرو مخاوف جدد: شيوخ نفط معممين في سيارات فارهة يمكنهم زعزعة الاقتصاد العالمي في أي وقت، إرهابيون متطرفون يُرقّصون العالم على شفا الحرب. ما زال الأوروبيون الناشئون في الثقافات اليونانية اللاتينية والمسيحية يتعاملون مع هذا العالم بشكل تقليدي مبالغ فيه، وباستثناء قطاع ضيق من المتخصصين، يتجاهلون ما بين 20 إلى 25 مليون مسلم يعملون في أوروبا، ويغضون الطرف تمامًا عن حقيقة أن المسلمين العرب أيضا ساهموا في تشكيل ثقافة قارتنا.
في الصفحات التالية، سأحاول الاقتراب أكثر من عالم هذا الدين الذي يعتنقه نحو ملياري شخص، وأوضح الجذور التاريخية والاجتماعية لأحداثه المدهشة. سأركز في المقام الأول على العالم العربي، وبقدر أقل على الشرق الأوسط الكبير الذي يشمل إيران وأفغانستان. أخص هذه المنطقة تحديدا لأنها منذ نشأتها وهي بؤرة الإسلام السياسي . ❝
❞ وبينما كان ينتظر أن يغادر، تلاقت موجات اللغات الأجنبيَّة فوق رأسه زخَّاتٍ زخَّاتٍ: كلماتٍ وجملًا، وصيحاتٍ في خلطٍ مشوَّشٍ يخلو من المعاني المفهومة. قال شابا في ميناء زارا: ˝إن نجوتُ من هذه الرحلة، فسأصلِّي في المنـزل حتَّــى يغشى عليَّ تمامًا˝. كاد أن ينهار حقًّا، فالأصوات المحيطة به مزَّقت طبلة أذنيه. ساعده رجاله على سطح السفينة وفي القارب، وكذا عند الشراع. ˝آمل أن أتذكَّر كلَّ شيءٍ إذا نجوتُ˝. فوق الأمواج تطفو الأذرع والأصوات الغريبة، وأحد الأصابع قد علق في مسبحة الشابِّ والآخر في ساعته. اعتقد أنَّه ربَّما سيموت في الطريق، وحتَّــى قبل أن يصل. بيد أنَّه لم يمت، فقد دفعَته العديد من الأكواع إلى السطح، ورأى بالفعل مرافقين خلفه؛ الشمَّاس المذعور، والسكرتيـر، والمنشدَين الدينيَّين: الآن لم يكن الغرباء هم من دفعوه إلى السطح، بل أولئك. أغمض جفنيه، ولجأ بسرعةٍ إلى الصلاة والدعاء. ما الذي يمكن أن يخطر ببال هؤلاء البحَّارة غيـر المتعلِّمين، هكذا فكَّر، وهو يـراقب الركَّاب والسلال والصناديق، ومعهم شروق الشمس، من أسفل جفونه المتدلِّية التـي تشبه الغشاء الرفيع الرقيق، لأنَّ السماء تـرقب الحركات في زارا بحذرٍ تمامًا مثل شابا، الذي قضى في هذا العالم زهاء خمسةٍ وسبعين عامًا.
˝بمجرَّد بزوغ الفجر، سنغادر˝. كانت هذه هي الجملة الوحيدة التـي فهمها، وقد قيلت وحدها بالمجريَّة. ردَّدها أحد المنشدَين الدينيَّين بسعادةٍ. اتكأ شابا على صندوقه وتظاهر بأنَّه ميتٌ. كان يعتقد أنَّ هذا الوضع هو دائمًا الأكثـر أمانًا. يعلم أنَّ كبار مسؤولي زارا ينتظرون على الشاطئ كي يلوِّح لهم مبعوث الملك المجريَّ، لكنَّ شابا اعتقد أنَّه سيكون أكثـر كرامةً إذا لم يلوِّح لهم من الأساس، وإنَّما يتشبَّث بالصدور وكلمات الصلاة، مثل رئيس كهنةٍ قلقٍ وعاجزٍ. يكفي أن نرى من الشاطئ أنَّ رئيس الكهنة، الذي يذهب في مهمَّةٍ مقدَّسةٍ، يشيـر بوجهه إلى الأمام، ويحيِّي أولئك من على متن السفينة، هذا في حين لم يقرِّر بعدُ متـى سيسعد قائد الدفَّة والجموع المنتظرين في المرفأ بأشعَّة الشمس. تلا تلك الملابسات، انبثاق لهجاتٍ لاتينيَّةٍ من زوايا الشفاه، والتقاط بضع كلماتٍ لاتينيَّةٍ مشوَّشة من خلف ظهره، فهم منها جيِّدًا أنَّ رجلًا ذا صوتٍ معدنيٍّ يبحث عن بضاعته، وسدَّادة زجاجة النبيذ الخاصَّة به، وسمع شـخصًا آخر أجاب على ذات الصوت غيـر الواضـح. قال شابا إنَّ هذا الشـخص الآخر لاتينيٌّ أيضًا، على الرغم من أنَّه لم يفهم أيّ شيءٍ من الإجابة. تساءل كيف يمكن أن يكون هذا، وتعجَّب بشدَّةٍ، بينما أصابعه تمسك المسبحة بإرهاقٍ... لم أفهم سوى جملةٍ واحدةٍ. حاول أن يبصر الأمر بأذنيه، ويفكُّ تشابك الجمل والكلمات بصبـرٍ، بينما يعلم أنَّ كبار المسؤولين يتظاهرون بالصبـر على الشاطئ وينتظرون تحيَّة رئيس الكهنة العجوز. ربَّما يكون هذا ما يتحدَّثون عنه، كما اعتقد شابا، لأنَّه يوجد دائمًا شيءٌ يجب التفكيـر فيه، فالأناس قليلو العقل محدودو الفكر لا يفعلون سوى أن يقصِّروا حياتنا فقط . ❝
❞ زوجة
ما زال هذا القلبُ المريض يتوق إليكِ،
وأنا أتبعك مثل مخبر يتسلل في ثنايا الظلام،
في طرقات العاصمة بودابست،
يا عزيزتي إلونكا.
تطير السنون مهرولة أسرع فأسرع،
تسرح أعيننا المتعبة في العدم،
فجل ما يحدث بارد وكئيب للغاية،
تمامًا كما التابوت.
يبدو على وجهك أحيانًا
ظل الجلال والحزن المرتعش،
وتحثّين على الحياة وتحذّرين من الموت
مثل تلك الزوجة،
التي تقف على قمة القبور المحفورة في الحَجَر
بألم أُمٍّ، أبيةٍ
تشاهد القبور في صمت،
دون أنْ ترمش عيناها.
أخبريني ماذا تعرفين عن هذا، يا من تعرفين كل شيء،
امرأة لها غطاء واحد ووسادة،
رفيق نوم سري، في الرغبة الدنيوية
وفي الفراش البارد.
غامضة يا مَن
تُظهرين الآن وجهًا حزينًا، يا شقيقة الحزن الصغرى،
خبرينا ما هو سر الحياة البشع
وما هو السرداب.
أنا غير مؤمن، لم أعتقد في أحد،
أتشبث بك وأسألك هنا،
إلى أين نحن ذاهبون، يا حاملة إكليل الحياة،
يا سيدة الإلهام ... يا صاحبة الكلمات العميقة؟ . ❝