█ كتاب السلام عليك يا صاحبي مجاناً PDF اونلاين 2024 الكتاب عبارة عن رسائل تسلية للقلب والروح أمور حياتية شتى سواء كان مواقف عهد النبي (صل الله عليه وسلم) او ايام الصحابة (رضي عنهم) أنُاس من الصالحين أو عادية بها دروس وعظة حول معاني إنسانية راقية جميل به إقتباسات فقراته هادئة سلسة معاصرة تحاكي الواقع ونأخذ منها الاستفادة بلطافة ولين وتعطي التشجيع والأمل والحب للاستمرارية الحياة نحو شكل صحي سوي إنساني المقام الأول
❞ يا صاحبي سل الله القبـول،
فرُب قائم ليس له مِـن قِيامه إلا النصب والتعب،
ورُبَّ صائم ليس له مِن صيامـه إلي الجوع والعطش،
واعلم أنه لن يدخل أحدٌ الجـنة بعملـه
وإنما بعد أن تتغمده رحمـة اللهِ،
حتي النبي صلي الله عليه وسلم
فن يدخلها بعمـله إنما برحمة اللَّه،
فكيف بالذين هم دونع وكُلـنا دونه . ❝
❞ السَّلامُ عَلَيكَ يَا صَاحِبي،
تَقولُ لِي: كانَ عاماً سَيّئاً والحَمدُ للّٰه نَجَونَا مِنهُ،
إِنْ كُنْتَ تَقصِدُ بِالنَّجاةِ أَنَّنا لَمْ نَمُتْ،
فَقَدْ نَجَونا فِعلاً!
ولَكِنّي لَا أَفهَمُ النَّجاة غَيرَ أَنْ نَجتازَ الصِّراط إِلىٰ الجَنّة!
مَا عَدا ذَلِكَ اِنتِصارات فارِغة!
يَا صَاحِبي،
لَيسَ نَصراً أَنْ تَعيش، ولَا هَزيمَةً أَنْ تَموت!
الفِكرة فِي كَيفَ تَعيش، وعلىٰ أَيّ شَيءٍ تَموت!
لَا أَدري لِماذا وأَنا أَكتُبُ إِلَيكَ الآنْ،
خَطَرَ فِي بالي مُصعَب بن عُمير يَومَ أُحُد،
مُصعَب فَتىٰ قُرَيش الوَسيم والثَّريّ والمُدَلَّل،
مُمَدَّد علىٰ رِمالِ الصَّحراء بِاِنتِظارِ أَنٔ يَحفُروا لَهُ قَبراً،
ثُمَّ إِنَّهُمْ لَمْ يَجِدوا لَهُ كَفَناً ساتِراً،
كانُوا إِذا غَطّوا رَأسَهُ اِنْكَشَفَتْ رِجلاه، وإِذا غَطّوا رِجلَيهِ اِنْكَشَفَ رَأسُهُ!
بِحِساباتِ الدُّنيا،
تَبدُو ميتَةً كَهَذِهِ مُقارَنة بِحَياةٍ مُرفَّهة سابِقة مُجَرَّد نِهايَة بائِسة!
ولَكِنَّ الحَقيقة أَنْ ذَلِكَ اليَوم كانَ أَسعَدَ أَيّام مُصعَب بن عُمير..
إِنْ كانَت الحَياة نَجاةٌ فَما أَكثَرَ النّاجين،
وإِنْ كانَ المَوتُ هَزيمة،
فَكُلُّنا سَنُهزَمُ نِهايَة المَطاف يَا صَاحبِي!
مَا يَجِبُ أَنْ نَحفَل بِهِ هُوَ كَيفَ سَتَكونُ اللَّيلة الأُولىٰ فِي القَبرِ؟!
رَوضَة مِنْ رياضِ الجَنَّة، أَمْ حُفرَة مِنْ حُفَرِ النَّار!
تَخيَّل مَعِي بَساطَة الأَمرِ وتَعقيدَهُ علىٰ السَّواء!
شَهادَة الدّكتوراه الَّتي تَحمِلُها لَنْ تَنْفَعَك يَومَها،
مَا لَمْ يَكُنْ قَلبُكَ قَدْ حَفِظَ جَيّداً،
دَرس الصَّف الأَوّل الاِبتِدائي:
مَنْ ربُّك؟
ومَا دينُك؟
ومَنْ نَبيُّك؟
والسَّلامُ لِقَلبِك
. ❝