الخالق لما خلق الروح عين له حدودًا وحبسه في ثلاثة سجون... 💬 أقوال إبراهيم الكوني 📖 رواية نزيف الحجر

- 📖 من ❞ رواية نزيف الحجر ❝ إبراهيم الكوني 📖

█ الخالق لما خلق الروح عين له حدودًا وحبسه ثلاثة سجون الزمان,والمكان,والجسد كتاب نزيف الحجر مجاناً PDF اونلاين 2024 يمكن لحدث مألوف تكرر ملايين المرات ماضي الإنسان ويقع يومياً أرجاء المعمورة مثل جريمة قتل لأخيه أن يكون موضوعاً لعمل روائي جديد ومتفرّد يدهشنا ويهزّنا من أعماقنا عصر امتهن فيه قادته وزعماؤه وأبطاله حرفة الحروب وسفك الدماء؟ ما الذي يدفع "قابيل" اللقيط إلى مطاردة قطعان الغزلان وإبادتها؟ سر نهمه الشديد اللحم يحرّكه وينهش قلبه بحيث يقوده ذبح أخيه الآدمية؟ وما هي طبيعة العلاقة التي توحّد بين تستبد به غرائز الصياد وشهواته الإجرامية وبين الكابتن الأميركي "جون باركر" دارس الاستشراق والفلسفات الشرقية والتصوف الإسلامي؟ ولماذا كان الضحية هو "أسوف" حارس الرسوم والأحجار خلّفها الأسلاف ذلك لم يجاور أنسياً ولا يعرف معنى النقود ولم يعاشر أنثى يحمل سلاحاً ويعيش الخلاء معتزلاً الناس وقد عافت نفسه لحم الحيوان فلا يأكله؟ ثم هذه الحضارة تضع أيدي أسلحة فتاكة لإبادة الطبيعة وسحق الروح؟ يصف "الجلولي" الشيخ القادري "قابيل": "في فم هذا المخلوق دودة تجعله يأكل إذا يجد لحماً يأكله" حين يخاطب بهذا السؤال المرعب: "كيف تدّعي الديانة بدين المسيح وهو بريء منك؟" في الرواية ذات المستويات المتعددة الأخلاقية والدينية والفلسفية يبدع الكوني عالماً يوحد الواقعي والأسطوري فيخرج بنا عن المعاني المألوفة للأشياء ويضعنا مواجهة الطابع المتناقض للإنسان: الجليل والدانئ البهي والقبيح والبريء والقاتل