فيديو 1 من يومياتي 💬 أقوال كريم سليمان متولي 📖 رواية عاموس

- 📖 من ❞ رواية عاموس ❝ كريم سليمان متولي 📖

█ كتاب عاموس مجاناً PDF اونلاين 2024 يجلس الثري اليهودي (إيزاك شاؤول) كرسي داخل مكتب الحاخام (حاييم ناحوم) حاخام المعبد الواقع شارع عدلي بوسط البلد ورغم أن انتظاره لم يدم إلا دقائق أنها مرت وكأنها ساعات طويلة كان العرق يتصبب وجهه ووجنتيه؛ بسبب توتره برغم الجو معتدلا وكان ينقل نظره ما بين الساعة الذهبية التي يخرجها من جيب سرواله وما الباب ثم تنهد تنهيدة تمنٍ كل مر به خلال الأيام الماضية يكون مجرد كوابيس فمنذ وقوع الحرب الدولة الوليدة إسرائيل والعرب والتي انتهت بهزيمة العرب وضياع فلسطين أصبحت الدول العربية الحاضنة لليهود منذ أزمان بعيدة تلفظ اليهود وأصبحوا غير مرغوب وجودهم أراضيها بعدما كانوا يتمتعون بكل حقوق المواطنة الكاملة وها هي مصر الكبرى بدأ شعبها ينظر إلى المصريين أنهم خونة وأن انتماءهم لأبناء عرقهم لا للأرض احتضنتهم وزاد الطين بلة وصول الضباط الأحرار للحكم بعد طردهم للملك الذي كانت تضم بطانته الكثير مثل زوجة قطاوي باشا وصيفة الملكة الأم (نازلي) وقطاوي نفسه أحد أعمدة الصناعة بمصر وأصبح المصريون كفي الرحايا (الغضب الشعبي وعدم وجود غطاء سياسي يحميهم) وبدأت هجرة دولة وإلى أوروبا طوعا قسرا مرت هذه الأحداث أمام عيني (إيزاك) فجعلته يشعر بقاءه كيهودي مصري أرض أمرا مستحيلا فاغمض عينيه كأنه يرفض يتقبل الأليم لكن الصوت الناتج عن فتح باب المكتب أجبره يفتح وبمجرد رأى حتى قام احتراما وتبجيلا له واقترب منه وانحنى أمامه انحناءة بسيطة وأمسك بيد وقبلها ولم يقم ظهره ربت كتفه طالبا أكثر مرة *جلس خلف مكتبه وأمامه إيزاك ينطق بكلمة واحدة نظر بعطف وبدأ حديثه: أعلم يا سبب زيارتك رغم علمي بمدى انشغالك بأعمالك

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
🎙️ الآداء الصوتي: يسرى عفت
5
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث