█ إن الحاجة لتغيير إنساني عميق لا تنبع من كونها مطلبا أخلاقيا ودينيا فحسب, كمان انها ليست مجرد مطلب سيكولوجي منشؤه الطبيعة الممرضة لنظامنا الاجتماعي, ولكنها بالاضافة لكل هذا شرط لمجرد بقاء الجنس البشري لم تعد الخيرة استجابة للمتطلبات الأخلاقية والدينية لأنه لأول مرة التاريخ أصبح البقاء المادي للجنس يتوقف إحداث تغيير جذري وجدان الإنسان وقلبه وضميره كتاب بين الجوهر والمظهر مجاناً PDF اونلاين 2024 نمطين للحياة يمكن أن ينقسم إليها الناس وبالطبع يكون لدى الشخص الواحد النمطين معا فى مجالات مختلفة حياته نمط التملك هو النمط الإستهلاكى حتى لو كان الثقافة أو الدين التعاملات : الرغبة الإستحواذ الأشياء وتملكها الإكتناز والسيطرة المعلومات والمعرفة أيضا التدين الشكلى الظاهرى وفى مقابل نمط الوجود الذى فيه يهتم بنوعية علاقاته مع والأشياء ويطور نفسه وينمو نفسيا وروحيا وأخلاقيا خلال هذه العلاقات فهل نهتم نتملك والأفكار والكتب أم أننا بوجودنا وتطوير أنفسنا معرفتنا الحقة بأنفسنا بالناس كما هم وبالأشياء حولنا بدون محاولة منا لإمتلاكها السيطرة عليها
❞ لم يكن هدف المعرفة -عند المفكرين- الوصول إلى يقين الحقيقة المطلقة, اي الوصول إلى شيء ما يشعر الشخص بالأمان, وإنما المعرفة عندهم هي عملية إثبات العقل الإنساني لذاته, والجهل بالنسبة لمن يرى الأمور على هذا النحو, لا يقل عن المعرفة قيمة, فكلاهما جزء من عملية المعرفة . ❝
❞ الاستهلاك هو أحد أشكال التملك, وربما هو أكثرها أهمية في مجتمعات الوفرة الصناعية المعاصرة, والاستهلاك عملية لها سمات متناقضة: فالاستهلاك عملية تخفف القلق لأن ما يمتلكه الإنسان خلالها لا يمكن انتزاعه, ولكن العملية تدفع الإنسان إلى مزيد من الاستهلاك, لأن كل استهلاك سابق سرعان ما يفقد تأثيره الاشباعي, وهكذا فإن هوية المستهلك المعاصر تتلخص في الصيغة الآتية:
انا موجود بقدر ما أملك وما استهلك . ❝