█ ماذا دهى قحطان نظراتهمْ بؤسٌ وفي كلماتِهمْ آلامُ جهْلٌ وأمراضٌ وظلمٌ فادحٌ ومَخَافَةٌ ومَجَاعَةٌ وإمامُ والشعبُ ظلّ السيوفِ ممزّقُ الأوصالِ مُضْطَهَدُ الجَنابِ يُضامُ وعلَيْهِ إمّا أنْ يُغادِرَ أرْضَهُ هَرَباً وإلاّ فالحياةُ حِمَامُ كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ إنّ المتفحص بالنظر الى الصورة يجد الكثير، يجد الحيوية وارهاق السنين، يجد التناسق والتناقض، يجد الشموخ والإنكسار في آنٍ واحد، إنّ الشموخ ينبعث اضطرارًا فهي فطرتنا وطينتنا، أخلاقنا وصفاتنا رضعناها رضاعة، وأما الانكسار فهو ايضًا شعور لا إرادي ومبعثه واقع مرير تعيشه أمتنا..
لحظة فرح طالما انتظرتها وحلمت بها منذ التخرج من الثانوية، حيث كان التصور لهذا اليوم تصور لا يمكن وصفه، لا يلتقي مع هذا المشهد في شيء، لحظة فرح غامرة، بل لا توصف والله، شعور الإنجاز الكبير، شعور التتويج العلمي؛ لكن هذا الشعور للأسف كان قد سبق جبرًا بالكثير من الأحداث التي أرسلت سيلًا هادرًا من الأحزان،، أضعاف أضعاف الشعور بالفرحة..
سادتي.. إنّكم لا تشاهدون كل ما ذكرت لكم من خلال النظر العابر في الصورة، تريدون ان تشاهدوا الحقيقة؟.
سأدلكم على الطريق، قرب الصورة تدريجيًا، ركز على الوجه أكثر،، قرب أكثر، زد قليلًا، نعم.. نعم.. أنظر الآن في عيني جيدًا،، ماذا ترى؟؟!
إنّها تقول الحقيقة كاملة، وما ذكرت سابقا ينقل جزء من الحقيقة فقط، هو كل ما استطعت نقله، لكن الحقيقة الكاملة تجدها في عيني..
إنّ العيون لا تكذب، إنّها تقول الحقيقة،، ألم يقولوا قديمًا إنّ لغة العيون......، دعك من ذلك، فالعين هي الحقيقة؛ بل كبد الحقيقة، فانظروا اليها، والسلام.
✍🏻 د. عبدالله شارب . ❝
❞ مواقف يذكرها الشوكاني من تنمُّر العامة على العلماء الذين يشتغلون بعلوم الحديث في صنعاء في دولة الأئمة الزيدية :
ذكر العلَّامة الشوكاني مواقف عديدة في ما يقوم به العامة من الأعراب الجفاة الذين كانوا يدخلون بالسلاح حشود إلى صنعاء تحت شعار حب آل البيت, فيثيرون الفوضى والفتن ويقومون
بالنهب والقتل, والسبب تحريض ممن وصفهم شياطين الفقهاء.
قال الشوكاني: ومن جملة ما اتفق لصاحب الترجمة – يقصد ابن الأمير الصنعاني - من الامتحانات أنَّه لما شاع في العامة ما شاع عنه – من الاشتغال والعمل بعلوم السنة - بلغ ذلك أهل جبل برط( ) من ذوي محمَّد وذوي حسين, وهم إذ ذاك جمرة اليمن الذين لا يقوم لهم قائم؛ فاجتمع أكابرهم, وخرجوا على الإمام المهدي في جيوش عظيمة, ووصلت منهم الكتب أنَّهم خارجون لنصرة المذهب, وأنَّ صاحب الترجمة قد كاد يهدمه, وأنَّ الإمام مساعد له على ذلك؛ فترسل عليهم العلماء الذين لهم خبرة بالحق وأهله ورتبة في العلم, فما أفاد ذلك, وآخر الأمر جعل لهم الإمام زيادة في مقرراتهم؛ قيل أنها نحو عشرين ألف قرش في كل عام, فعادوا إلى ديارهم, وتركوا الخروج؛ لأنَّه لا مطمع لهم في غير الدنيا ولا يعرفون من الدِّين إلَّا رسومًا بل يخالفون ما هو من القطعيات كقطع ميراث النساء, والتحاكم إلى الطاغوت, واستحلال الدماء والأموال, وليسوا من الدِّين في ورد ولا صدر( ).
ثم قال: ومن محن الدنيا أنّ هؤلاء الأشرار يدخلون صنعاء لمقررات لهم في كل سنة ويجتمع منهم ألوف مؤلفة فإذا رأوا من يعمل باجتهاده في الصلاة كأن يرفع يديه أو يضمها إلى صدره أو يتورك, أنكروا ذلك عليه, وقد تحدث بسبب ذلك فتنة, ويتجمعون ويذهبون إلى المساجد التي تقرأ فيها كتب الحديث على عالم من العلماء, فيثيرون الفتن, وكل ذلك بسبب شياطين الفقهاء الذين قدمنا ذكرهم؛ وأمَّا هؤلاء الأعراب الجفاة فأكثرهم لا يصلي ولا يصوم, ولا يقوم من فروض الإسلام سوى الشهادتين على ما في لفظه بهما من عوج.
ثم قال: واتفق في شهر الذي حررت فيه الترجمة, أنَّه دخل جماعة منهم, وفيهم عجب وتيه واستخفاف بأهل صنعاء على عادتهم, وقد كانوا نهبوا في الطرقات, فوصلوا إلى باب مولانا الإمام حفظه الله, فرأى رجل بقرة له معهم, فرام أخذها, فسل من هي معه من أهل بكيل السلاح على ذلك الذي رام أخذ بقرته, فثار عليهم أهل صنعاء الذين كانوا مجتمعين في باب الخليفة, وهم جماعة قليلون من العوام, وهؤلاء نحو أربعمائة؛ فوقع الرجم لهؤلاء من العامة, ثمَّ بعد ذلك أخذوا ما معهم من الجمال التي يملكونها, وكذلك سائر دوابهم, فضلا عن الدواب التي نهبوها على المسلمين, وأكثر بنادقهم وسائر سلاحهم, وقتلوا منهم نحو أربعة أنفار أو زيادة, وجنوا على جماعة منهم, وما وسعهم إلَّا الفرار إلى المساجد, وإلى محلات قضاء الحاجة, ولولا أنَّ الخليفة بادر بزجر العامة عند ثوران الفتنة, لما تركوا منهم أحد فصاروا الآن في ذلة عظيمة زادهم الله ذلة وقلل عددهم( ).
وعلى كلٍ فقد شهد علم الحديث هجرانًا كبيرًا وتضييقًا بعد خروج الأتراك من اليمن الخروج الأَّول, سنة: (1045هـ)، وضعف دولتهم قبل ذلك، وقد شهد على ذلك التضييق العلَّامة والمؤرخ يحيى بن الحسين بن القاسم على الرغم من أنَّه من بيت الإمام القاسم وحفيده.
د. عبدالله شارب الحايطي . ❝
❞ كيف يستطيع البعض أن يعيش معظم حياته في التمثيل؟
بل كيف يستطيع الكثير القيام بالدور على أكمل وجه؟
بالله عليكم، كيف يستطيع أحدكم أن يقضي معظم حياته في التمثيل؟
أليس الأريح لباله ولضميره أن يعيش بشخصيته، يتكلم بما يؤمن به، ويتصرف نتيجة قناعاته..
كم هو مقرف ان أعيش سنوات وأنا أتكلم بما لا أؤمن به، وأتصرف بخلاف ما أقتنع به؛ تحركني إرادة خارجية عكس إرادتي وقناعاتي..
يا الله.. بأي ضمير يعيش هؤلاء؟!
إنهم جبناء.. فعلاً جبناء..
جبناء وصل بهم الخوف الى الحد الذي جعلهم يتجنون على أنفسهم، ويدوسون على كرامتهم بالدوس على شخصياتهم، ليقضوا معظم حياتهم في الهلع والخوف من أن تكشف حقيقتهم . ❝