اقتباس 1 من قصة ما لا تدركه الأبصار 💬 أقوال منى عبد اللطيف 📖 قصة ما لا تدركه الأبصار

❞ لم أكن أعلم لماذا يأتي إلى زوج أمي منذ زواجهما كل يوم ليلعب معى ليلاً .. لم أفهم هذه اللعبة فقد كان يحتضنني ويجلسني على رجليه تم أجده متعرقاً مرهقاً، لم أفهم ما هذا الإحساس الذي أحسه!
أنا أحب بابا عزت ولكني أتضايق من هذه اللعبة .. وقد أخبرني ألا أقول لأمي إذا كنت أحبه لأن أمي لن تفهم فهي عصبية وقوية كأمه.. أردت بشدة أن أقول لكِ يا أمي ولكنني خفت أن تغضبي مني وخفت أيضا أن يكف بابا عزت عن إحضار الحلوى والفساتين لي.
فنحن أصدقاء ونلعب سويا وقد أخبرني أنني كلما أطعته كلما أعطاني أكثر . ❝

قراءة المزيد .. ❞ قيل أنه في سالف الزمان من قبل خلق الزمان والإنسان والأكوان وفي الكون الفسيح الذي لم يكن قد سطر بعلامات ورسم عليه بقدرة الخالق النجوم والكواكب والأفلاك والنور والظلام والإنسان , خلقت في البداية الحياة وقد كانت امرأة جميلة ملتفة القوام طويلة الشعر كحيلة العينين ممتلئة الشفتين ضحاكة يخرج من بين يديها كل أخضر ترى بعينيها موج البحر وروعة الشطئآن.. ولكن وكما كان لكل نور ظلام ولكل عاكس معكوس خلق مع الحياة الموت هي منه وهو منها لا يفترقان وقد كان رجلاً أبيض شاحب أسود العينين رقيق الشفتين شعره أسود طويل كالليل الكالح حين تنظر بعينيه لا ترى سوى انعكاسك بهما في وحدة وظلام أبدي وتدرك وقتها أنها النهاية . ❝