الانهيار الكبير 💬 أقوال ويليام ميدلكوب 📖 كتاب الانهيار الكبير: حروب الذهب ونهاية النظام المالي العالمي

- 📖 من ❞ كتاب الانهيار الكبير: حروب الذهب ونهاية النظام المالي العالمي ❝ ويليام ميدلكوب 📖

█ الانهيار الكبير كتاب الكبير: حروب الذهب ونهاية النظام المالي العالمي مجاناً PDF اونلاين 2024 يبدو أنّ تحوّل وشيك الحاجة كبيرة إلى آلية جديدة تنظمه قبل حلول 2020م لقد أدركتْ الولايات المتحدة الخسارة التي سيمنى بها الدولار وموقعه كونه العملةٍ الاحتياطيةٍ للعالم منذ بداية أزمة الائتمان وباشرت بالتخطيط لتحوّلٍ سياساتها النقدية؛ سيأتي هذا التحوّل بما يضمن بقاء الصدارة وفقاً للمحللين؛ النقدي الجديد سيتيح لعملاتٍ أخرى مثل اليورو والرنمينبي الصيني أداء أدوارٍ أكثر أهميةً الصعيد وفي إطار الاستعداد للتحول القادم سيعود موقعه الرائد الركيزة الأساس المرحلة المقبلة إذ تشير التوقعات ارتفاع سعر الأونصة ليصبح 7,000 دولار إنّ نظرةً الماضي كفيلة بإدراك الغشاوة الأمريكية المحيطة بالذهب والدولار زمن طويل لكن قوى صاعدة الصين وروسيا تراكمان كميات هائلة من احتياطات مسعى منهما لأداء دورٍ أكبرٍ الأيام المقبلة؛ حيث سيشكّل التحول صدمةً لكثيرين إلا أنّه سيكون خدمة أولئك الذين حضّروا أنفسهم له بشكل جيد

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات

الانهيار الكبير

منقول من twitter.com ، مساهمة من: ❣ Jihan Hamady
اللعبة ستنتهي يومًا ما، الكل يعلم تلك الحقيقة مسبقًا ولكن مع ذلك يستمرون في اللعب! فالأوراق البنكية التي نتعامل بها اليوم بيعًا وشراءً ليست من المال في شيء، فما هي إلا مجرد لعبة تم إجبار العالم على اللعب وفقًا لقواعدها.

1- من أين يأتي المال

منذ آلاف السنين كان الأفراد في أي مجتمع يتعاملون فيما بينهم بيعًا وشراءً عبر تبادل السلع بعضها وبعض، فإذا أردت بعض الجبن عليك أن تبادله بسلعة أخرى كالبيض مثلًا، وهذا ما يعرف بنظام المقايضة، وقد تطور الأمر شيئًا وبدأ الاتجاه إلى استخدام المنتجات ذات القيمة المستقرة نسبيًّا كوسائل للدفع، واشتهرت السجائر في أوروبا كمثال على هذا الاتجاه، ومع تزايد النشاط الاقتصادي بدأت تظهر عيوب المقايضة، من إمكانية تلف السلع المستخدمة للدفع، فضلًا عن صعوبة تخزينها وتذبذب قيمتها السوقية وعدم قابليتها في كثير من الأحيان للتجزئة
ومع التطور المجتمعي ومحاولات هنا وهناك استقرت المجتمعات أخيرًا على التعامل بالقطع الذهبية، فهي مخزن للقيمة وتتمتع بقبول عالمي كما يمكن تجزئتها والاحتفاظ بها، ومع تطور النشاط الاقتصادي عمدت بعض الدول إلى إصدار عملتها الورقية الخاصة لكنها ربطتها مباشرةً بمقدار معين من الذهب للحفاظ على قيمتها، وبعد الحرب العالمية الثانية تم تعديل هذا الأمر ببعض المكر، حيث تم ربط عملات الدول بالدولار الأمريكي ومن ثمَّ ربط الدولار بمعيار محدد من الذهب، وبما أن شن الحروب يصبح صعبًا عندما تكون الدول مقيدة في طبع المزيد من النقود، تخلَّت أمريكا عن الالتزام بهذا الاتفاق نتيجة حرب فيتنام فيما عُرف بعد ذلك بصدمة نيكسون

2- البنك المركزي:

قامت البنوك المركزية في الأساس بهدف المساعدة للسيطرة على التقلبات الاقتصادية الحادة، عبر ممارسة دورها الرقابي على البنوك التابعة بغرض التحكم في الكتلة النقدية المتداولة، ومن ثمَّ تحقيق الاستقرار النقدي، ولذا كان من أهم امتيازات تلك الكيانات الاقتصادية العملاقة احتكار صناعة النقود وطباعتها، وبشكل عام يمكن القول تاريخيًّا إن هذه الامتيازات الحصرية التي قد حصلت عليها المصارف المركزية، كانت نتيجة هذا الزاوج الكاثوليكي بين المال والسياسة لا سيما خلال القرن التاسع عشر، كما حدث بين المصرفيين في روتشيلد والعائلات الملكية في أوروبا في ذلك الوقت
وجدير بالذكر الإشارة إلى أن فكرة البنك المركزي قامت في الأساس عبر مبادرات شخصية من رجال أعمال أغنياء، رأوا فيه فرصة استثمارية هائلة لجني الأرباح وفق مصفوفة منخفضة المخاطر والتكلفة، وظل الوضع هكذا طيلة أربعة قرون تقريبًا إلى أن أصبحت معظم تلك البنوك تحت سيطرة الحكومات في القرن العشرين، ما عدا مصرفي بلجيكا والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، فما زالا يخضعان لسيطرة بعض الجهات الخاصة، لذا فهما يتمَّتعان بقدر أكبر من الاستقلالية في توجيه السياسة النقدية للبلاد مقارنةً بباقي البنوك المركزية الأخرى حول العالم

3- كوكب من الديون:

ما إن تخلى العالم عن التعامل وفق قاعدة الذهب حتى كُسِر بذلك قُفل باب الشرور المالية التي اجتاحت دول العالم بلا استثناء، لا سيما مع جنون أسواق المال وجنوح المصارف المركزية إلى فوضى طبع النقود بلا رقيب لتتسبَّب بذلك في تلقي العالم صفعات تضخُّمية ألهبت النظام المالي برمَّته، وبسبب إفلات عقال السيطرة على الائتمان تضخَّمت الديون بشكل يحاكي كثيرًا كرة الثلج
وكإطلالة بسيطة على عمق الأزمة يكفي أن نعلم أن ما بين عامي 2008 – 2013 انهار ما يقرب من 500 مصرف، وتعثَّرت كيانات عملاقة كجنرال موتورز وفورد عمالقة صناعة السيارات الأمريكية بالإضافة إلى شركة AIG والتي تعد أكبر شركة تأمين في العالم، كما تم تمرير حزمة إنقاذ أولية بلغت 700 مليار دولار أمريكي في الولايات المتحدة فقط، أما على المستوى العالمي فبلغ الإنفاق قرابة عشرة تريليونات دولار خلال نفس الفترة، أي أن السحر الذي كانت تمارسه المصارف طيلة الحقب الزمنية السابقة لخلق الائتمان انقلب عليها وعلى الاقتصاد العالمي في النهاية

4- الدولار والذهب:

يعد الدولار الأمريكي الورقة النقدية الأشهر في تاريخ النقد العالمي، تلك الورقة الخضراء كفيلة بإقامة دول وإسقاط أخرى، لذا تسعى جميع الدول إلى حيازة أكبر قدر ممكن منها لتحقيق ما يسمى بالأمان المالي، وخلال التاريخ الحديث يمكن القول إن الدولار الأمريكي استطاع بذكاء أن يُحيِّد دور الذهب وأن يخرجه إلى مقاعد الاحتياط –ولو مؤقتًا– ليصبح اللاعب الأشهر في ملعب النظام المالي بأكمله
ومن ثمَّ يُعد الذهب المناوئ الحقيقي لسيطرة الدولار، ولذا تريد الولايات المتحدة الأمريكية الحفاظ على محاربته والحفاظ على سيادة تلك الورقة الخضراء، فهي بلا شك أحد أقطاب السيادة الأمريكية على العالم، إلا أنه في الوقت ذاته ترتبط قيمة الدولار الأمريكي بصورة كبيرة بالذهب ومستويات التضخم وارتفاعات الأسعار وسياسات القطيع في المجتمع، وتبدأ أوراق الدومينو بالسقوط حين تبدأ الأحوال الاقتصادية بالاضطراب، ويحدث ما يسمَّى بالذعر المالي فيهلع الأفراد إلى شراء الأصول الثابتة طلبًا للأمان المالي، فترتفع قيم تلك الأصول، وبالتالي ترتفع مستويات التضخم وقيم الأسعار، لكن ما يقلق صناع القرار في ذلك الوقت هو تخلخل الثقة في تلك الورقة الخضراء، وحينها يكون النظام المالي بأكمله على المحك

5- التحول الكبير:

سيستردُّ الذهب عرشه يومًا ما من العملات النقدية، فالاحتياطي الفيدرالي تجاوز نقطة اللاعودة وأصبح لزامًا عليه أن يكمل طريق الكارثة حتى نهايته، لذا فعلى النظام المالي العالمي أن يجد سبيله بعيدًا عن الدولار إما بعقيدة الصدمة وسياسة الفوضى الخلاقة عقب الأزمات العالمية، أو باتباع سياسة النفس الطويل والإعداد لنظام مالي عالمي جديد قبل وقوع أزمة ثقة عالمية تعصف بالجميع، لا سيما في ظل المنافسة القائمة وبروز الصين كقوة عظمى تستهدف سحب بساط السيادة من تحت أقدام الولايات المتحدة الأمريكية
ولعلَّ أشهر التحولات الكبيرة في التاريخ الحديث هو مؤتمر بريتون وودز عام 1944م بعد الحرب العالمية الثانية، ما يؤكد إمكانية إحداث أي تحولات كبيرة في النظام المالي إذا اتفق الشركاء الاقتصاديون وبخاصةٍ في ظل وجود كيانات دولية عملاقة تمارس سلطة الإشراف المالي العالمي، إضافةً إلى ضرورة إعادة النظر من جديد في النظام المالي القائم في ظل تعاظم محفظة الديون وميزانيات المصارف المركزية وتناقص الثقة في نظم المدفوعات الدولية
يبين لنا التاريخ أن العديد من الحضارات سقطت عندما اختل نظامها المالي، وربما لا يدرك البعض خطورة هذا الأمر لا سيما مع تلك الحيرة التي تنتاب صانعي القرار حول الطريق الأمثل الواجب اتباعه، غير أن كل المؤشرات اليوم تتجه صوب إعادة هيكلة النظام المالي العالمي بأكمله وبخاصةٍ في ظل أزماته المتلاحقة
وبروز لاعبين جدد على الساحة كالعملات الرقمية التي قد تستولي على عرش النظام النقدي قريبًا من سطوة المصارف المركزية حول العالم

ويليام ميدلكوب

منذ 11 شهور ، مساهمة من: ❣ Jihan Hamady
15
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث