█ هذا اللغز المحير الذي يراه كل انسان علي قدر ثقافته وتفكيره 'ومعرفته تري ما يمكن أن تمنحه الارض إذا اخفي فيها شئ هناك من يعتقد أنه مكان يوجد كنز 'او مقبرة أثرية لو استطاع يصل إليها سيكون أغني أغنياء العالم بلا عناء , او مشقة, وهناك يري أفضل تخفيه هو الماء الحصول عليه بالعرق والكد ,يحفر باطنها امتارا كثيرة حتي يستخرج بئر معينة طلمبات مختلفة كتاب الأرض مجاناً PDF اونلاين 2024 تقص الرواية قصة رجلين مختلفين تمام مفهومها عن ثروات الاول تعطيه الاثار التي تنقله حالة فقر لازع الي غني وثراء كبيرين والاخر ثرة زراعتها حاول التنقيب بيوت الفقراء بدعوي البحث فافسد البيوت واهلكها اخذ طريقة زراعة افدنة الصحراء بكد وعرق وجهد ومال بذل يستطيع يا تري يكلل جهده بالفلاح احداث ستخبرنا بذلك
❞ (قصيدة إخوة يوسف)
يا اخوة يوسف في كل زمان
..يا اخوة يوسف في كل مكان
أنتم ألقيتم في البئر كل أمان
وأرقتم كل دماء الصدق على الشطآن
أنتم ما زلتم أخوة شيطان
ملاعين وإن حلفتم الفا على القرآن
يا اخوة يوسف
هل صدقت أن أبيكم قد صدق يوما بالهذيان
يوما يعقوب سيخبركم بقدوم أخيكم في الركبان
ويرد اليه قميصه ويرد اليه العينان
سامحكم يوسف في الأولى فرجعتم للفعلة كجبان
لن يغفر يوسف إن عاوتم في البهتان
وسيحكي لأبيكم
أني رأيت أحد عشراً من الجرزان
تغرق أيديهم بالدم وتفوح روائح من قطران
أنتم أنشأتم شجرتها وأفاعيكم فوق الأغصان
أنتم أسدلتم قصتها لكن الله هو المنان . ❝
❞ (الآن وصل سن الاربعين, همومه تجعله رجل صاحب مائة عام ˝التجاعيد التي تصلبت علي وجنتيه كأن فنانا عشوائيا قد رسمها بطريقة سريالية, فهي تجاعيد غير منظمة وليست علي خط واحد كأن كل خط يعمل بمفرده ,وهذا الوجه يشعرك بالكآبة عند اول نظرة له, فهو لم يبتسم من فترة طويلة كأنه يخاف أن تتغير ملامح وجهه الحزين فلا يعرفه الناس . ❝
❞ جلس باسل في غرفته المطلة على الأراضي الزراعية أو ما تبقى منها بعد تبوير الفلاحين الأراضي والبناء عليها بطريقة عشوائية، جانب من المنظر يبدو خلاباً، مساحة من الأرض تمتلئ بالخضرة؛ فتعطي لوحة جميلة، وغدير ماءٍ يتسلل إليها قادماً من مجرى مائي كبير، في الجانب الآخر من المجرى المائي أطلت فيلا ضخمة، أبدع البنائون في إنشائها كأنها لوحة فنية بارعة الجمال، تشمل أعمدة فرعونية ضخمة، ونوافذها صممت بطريقة هندسية بالطريقة الفرعونية أيضاً، أمامها حمام سباحة كبيرة يلعب فيه بعض الأطفال؛ فيرشون بعضهم بالماء، وفي المقدمة حديقة خضراء تمتلئ بأشجار مثمرة تحتوي أكثر من نوع من الفاكهة.. على بُعدٍ ليس بكثير من الفيلا، مجموعة من العمارات الشاهقة التي طليت بلون واحد، سمع باسل أنها شيء يقال عليه (كمبوند) بها ملعب كرة قدم كبير وحمام سباحة وعلى الطرف قسم للشرطة خاص بالكمبوند.. يسكن الكمبوند مجموعة من الناس الأغنياء الذين يعملون في هذه الأعمال التي تدر لهم مالاً كثيراً دون عناء أو مشقة – هكذا قال له أبوه –
قال باسل في نفسه: لو خيرت بين العيش في الفيلا والعيش في هذا الكمبوند، ماذا أختار؟
أخذ في التفكير العميق والمقارنات بين الخيارين حتى أفاق على صوت أبيه وهو يلقي بفأسه في مقدمة الدار، ويصرخ في أمه أن تجهز له بعض الطعام.
لم تتكلف الأم عناء إعداد الطعام، فقد جلبت رغيفين من سلة خبز معلقة بالسقف، وقطعة من الجبن الأبيض المصنوع في بيت إحدى الفلاحات البارعات في صناعة الجبن، وضعت الطعام ببرود ووجه عابس دون أن تنطق بكلمة واحدة، كان العرق يتصبب من الأب، جلس في انتظار الطعام نظر إلى الطعام نظرة تأفف، ويبدو أنه كان يعتقد في أكثر من ذلك نظر إليها نظرة منكسرة تحمل بعض اللوم، التقت العينان لكنها لاذت بالصمت، ولم تجب على سؤال عينيه . ❝