█ العطاء من دون حب لا قيمة له الأخذ امتنان طعم كتاب سأبقى لأكتبك مجاناً PDF اونلاين 2024 الرواية تتمحور حول قصة عاطفية جمعت صحفية بعسكري الجيش زمن الحرب وهي الجزء الثاني لرواية بلا عنوان
❞ لم يعد لدينا حياةٌ نعيشها أصبحنا موتى على قيد الحياة! تملّكنا الركود وأخذ منا التعب كل مأخذ...لم يعد احدنا قادرا على الضحك من كل قلبه ..لم نعد نسمع صوت ضحكاتٍ عالية على قارعة الطريق منذ زمن طويل لم نعد نذكر منذ متى تحديدا...أصبحنا كائنات صامتة مذهولة مُدهشة من قدرتها على الاستمرار في ممارسة حياةٍ بهذا الشكل....كائنات عاجزة لا يمكنها تغيير اي شيء في حياتها ...لا يمكنها تقرير مصيرها ...لا يمكنها اختيار أي شيء ... نحن هنا مجبرين على كل ما حولنا...لا نقرر شيئا... لا نختار شيئا...حياتنا ليست ملكا لنا...وليست بأيدينا...كالدمى المتحركة... لا ندري الى أين نسير...والى أين بإمكاننا ان نهرب ومتى ننجو وهل مازال بحوزتنا فرصة للنجاة من الجحيم أم أن الوقت فاتنا!
يقول الكاتب محمد الماغوط رحمه الله:
ما الفائدة من ان تكون قادرا على كتابة اي شيء في هذا العالم ولست قادرا على تغيير اي شيء في هذا العالم؟!
كما قال منذ سنوات في كتابه ˝سأخون وطني˝: لا شيء غير القتل والنهب وسفك الدماء...لا أحد يفكّر ان هناك طفولة يجب ان تنمو...شفاهًا يجب ان تُقبَّل ...عيونًا يجب ان تتشابك!˝
فهل مازال بإمكاننا ان نمارس الحب في هذه المدينة؟! . ❝
❞ كيف قَبِلَ اثنتينا بتلك اللعبة التي اخذنا في ممارستها سويا مستمتعين بإخفاء ما يعرفه اثنتينا عن بعضنا البعض...كيف قبل كلينا تلك المراوغة التي حتمت علينا ان نلعب دور الصديقين فتقبل ان أقول لك ˝ياخيي˝ واقبل ان تخبرني انني كأختٍ لك..ونقبل ان نكرر على مسمع من بعضنا..مو احنا متل الاخوات..
كانت لعبة مسلية ندري سويا اشواطها وطريقة لعبها ولكننا نراهن على جهلنا بنتيجتها...
كنتَ كالبحر ..عندما تتوغل في الدخول إليه تصادفك موجة تودي بك الى الشاطئ خارج اعماقه...كنتُ كلما ازددتُ عمقا بك ازددتُ ابتعادا عنك الى السطح وتركتني احتار فيك اكثر..
لقد كنتُ إمرأة تتقرب اليك مدفوعة بفضولها ودهشتها واندفاعها لاكتشاف ذلك الاستثناء الذي لم ترى شبيهه قط...فإذا بك رجل يجلس أمامها كطفل يجلس الى البيانو وهو يراه بأول مرة ويعزف عليه بأصابعه الصغيرة... بفوضويّةِ اكتشافه الأول الاشياء...
كيف قُلبت الادوار بيننا هكذا فجأة؟
كيف تغيرت مواقعنا على رقعة الدهشة فأخذتَ مربّعي وتحولتُ أنا الى مكانك على رقعة اللامبالاة؟ أترانا دخلنا شوطنا الثاني من العلاقة واضحى قريبا اعلان النهاية؟
#سأبقى لأكتبك . ❝