لقد توفى أبي وأنا بسن صغير كما أخبرتك من قبل، وقد ترك... 💬 أقوال حنان حنفي أحمد 📖 رواية جدار قارون
- 📖 من ❞ رواية جدار قارون ❝ حنان حنفي أحمد 📖
█ لقد توفى أبي وأنا بسن صغير كما أخبرتك من قبل وقد ترك فراغًا كبيرًا حياتي وحدها أمي هي كانت تملؤه قدر استطاعتها وجدتي أيضًا التي ظلت إلى جانبنا تعين تربيتي وذات يوم جاءنا خالي فاستبشرت خيرًا أنه قد تذكرنا قلت نفسي جاء ليعوضني غياب ولكني كنت واهمة فقد أتى ليخبر والدتي أن هناك شخصًا يريد الارتباط بها ولقد رفضت بادىء الأمر لكنه ظل يحاول إقناعها تارة بالترغيب وتارة بالترهيب أخذ يحدثها عن الناس تتكلم عنها نظرًا لأنها أصبحت وحيدة وذلك لا يجوز وأخبرها ذلك الشخص مقتدر تبرع ينفق كلينا دون أية مشكلة مما شجع القبول حيث المبدأ وعندما جلست مع قالت له أنها لن تتنازل عني ويجب أعيش بحضنها فلم يمانع وتزوجا بالفعل وكان ودودًا وكل شيء كان يسير ما يرام؛ حتى حدث _حنان حنفي أحمد كتاب جدار قارون مجاناً PDF اونلاين 2024 دانية طبيبة بيطرية سمحت لها الظروف تعمل بمزرعة كبيرة تقع قرية بعيدة ومجهولة وبالرغم تصميم تنفيذ مهمتها وتحقيق حلمها إلا إن لغز القرية وما يخفونه أهلها سيشغلها ويغير أهدافها ويحول مسار حياتها للأبد فما قصة تلك وألغازها العجيبة؟ علاقتها بجدار الغامض الذي يعلم به أحد؟
❞ لقد توفى أبي وأنا بسن صغير كما أخبرتك من قبل، وقد ترك فراغًا كبيرًا في حياتي وحدها أمي هي من كانت تملؤه قدر استطاعتها وجدتي أيضًا التي ظلت إلى جانبنا، كانت تعين أمي في تربيتي، وذات يوم جاءنا خالي فاستبشرت خيرًا أنه قد تذكرنا قلت في نفسي لقد جاء ليعوضني غياب أبي، ولكني كنت واهمة، فقد أتى خالي ليخبر والدتي أن هناك شخصًا يريد الارتباط بها، ولقد رفضت هي في بادىء الأمر، لكنه ظل يحاول إقناعها تارة بالترغيب وتارة بالترهيب فقد أخذ يحدثها عن الناس التي تتكلم عنها نظرًا لأنها أصبحت وحيدة، وذلك لا يجوز وأخبرها أن ذلك الشخص مقتدر وقد تبرع أن ينفق على كلينا دون أية مشكلة مما شجع والدتي على القبول من حيث المبدأ، وعندما جلست مع ذلك الشخص قالت له أنها لن تتنازل عني ويجب أن أعيش بحضنها فلم يمانع، وتزوجا بالفعل وكان ودودًا وكل شيء كان يسير على ما يرام؛ حتى حدث ما حدث.
❞ لقد توفى أبي وأنا بسن صغير كما أخبرتك من قبل، وقد ترك فراغًا كبيرًا في حياتي وحدها أمي هي من كانت تملؤه قدر استطاعتها وجدتي أيضًا التي ظلت إلى جانبنا، كانت تعين أمي في تربيتي، وذات يوم جاءنا خالي فاستبشرت خيرًا أنه قد تذكرنا قلت في نفسي لقد جاء ليعوضني غياب أبي، ولكني كنت واهمة، فقد أتى خالي ليخبر والدتي أن هناك شخصًا يريد الارتباط بها، ولقد رفضت هي في بادىء الأمر، لكنه ظل يحاول إقناعها تارة بالترغيب وتارة بالترهيب فقد أخذ يحدثها عن الناس التي تتكلم عنها نظرًا لأنها أصبحت وحيدة، وذلك لا يجوز وأخبرها أن ذلك الشخص مقتدر وقد تبرع أن ينفق على كلينا دون أية مشكلة مما شجع والدتي على القبول من حيث المبدأ، وعندما جلست مع ذلك الشخص قالت له أنها لن تتنازل عني ويجب أن أعيش بحضنها فلم يمانع، وتزوجا بالفعل وكان ودودًا وكل شيء كان يسير على ما يرام؛ حتى حدث ما حدث. _حنان حنفي أحمد. ❝ ⏤حنان حنفي أحمد
❞ لقد توفى أبي وأنا بسن صغير كما أخبرتك من قبل، وقد ترك فراغًا كبيرًا في حياتي وحدها أمي هي من كانت تملؤه قدر استطاعتها وجدتي أيضًا التي ظلت إلى جانبنا، كانت تعين أمي في تربيتي، وذات يوم جاءنا خالي فاستبشرت خيرًا أنه قد تذكرنا قلت في نفسي لقد جاء ليعوضني غياب أبي، ولكني كنت واهمة، فقد أتى خالي ليخبر والدتي أن هناك شخصًا يريد الارتباط بها، ولقد رفضت هي في بادىء الأمر، لكنه ظل يحاول إقناعها تارة بالترغيب وتارة بالترهيب فقد أخذ يحدثها عن الناس التي تتكلم عنها نظرًا لأنها أصبحت وحيدة، وذلك لا يجوز وأخبرها أن ذلك الشخص مقتدر وقد تبرع أن ينفق على كلينا دون أية مشكلة مما شجع والدتي على القبول من حيث المبدأ، وعندما جلست مع ذلك الشخص قالت له أنها لن تتنازل عني ويجب أن أعيش بحضنها فلم يمانع، وتزوجا بالفعل وكان ودودًا وكل شيء كان يسير على ما يرام؛ حتى حدث ما حدث.
❞ عندما عاد سيف إلى المزرعة برفقة دانية وجد هشام في انتظاره فاستأذن منها وذهب مع هشام ليرى ماذا يريد منه؛ بعد أن تأكد من عودتها لمسكنها. وقف سيف مع هشام بالإسطبل بعد أن تأكد الأخير من خلو أحد به، ثم قال: - لقد حذرني الأستاذ عز الدين من مغادرة دكتورة دانية المزرعة وعندما علم أنك ذهبت معها في جولة بالقرية؛ ثار للغاية وطلب رؤيتك فور عودتك ليحذرك من أن تفعل ذلك مرةً أخرى. ـ لقد عرفت منك ماذا يريد مني؛ فلماذا أذهب إليه إذًا؟ ـ وهل ستنفذ مطلبه؟ ـ لقد عرفت ما يريده لكن ليس بالضرورة أن أنفذ كل ما يقوله؛ فأنا لديّ عقل لأفكر به وأعرف عندما أُخطئ. ـ سيف.. نحن لا نريد أن نفتعل المشاكل مع عز الدين. ـ لن يحدث شيء، وطالما لا نقترف الأخطاء لا تقلق. ـ حسنًا وهل كل شيء يسير على ما يرام؟ ـ أعتقد ذلك. ـ ماذا تعني؟ ـ لقد رآنا اليوم فهد وبنو عمومته. ـ ماذا تقول.. وكيف لم تخبرني من بداية حديثنا؟! ـ ولماذا القلق؟! - إنه لا يعلم بوجودها هنا بالمزرعة عندنا وبأية صفة هي موجودة بالقرية؛ فقد أخبر الأستاذ عز الدين جميع أهل القرية بقدومها، ولكن فهد وبنو عمومته كانوا خارج القرية وقتها. ـ ومنذ متى ونحن نعمل حسابًا لفهد هذا ذي الشخصية السطحية! ـ نحن نهتم لوالده يا سيف؛ فهو كبير عائلة السيوفي وله ثقله في القرية. ـ ونحن لم نُخطئ فقد أعلمنا الجميع بقدومها، وليس خطأنا أن فهد لم يعلم بالأمر لأنه كان خارج القرية؛ فلا تحمل همًا لذلك الأمر. ـ سأحاول ألّا أقلق. - ثم إنني لا أريد إثارة المتاعب أكثر منك. ـ هذا واضح، ولكن يجب أن تعلم أنك من الممكن أن تكون السبب في أذية تلك الفتاة؛ فالناس لن تتقبل وجودها هنا بالقرية بتلك السهولة. - لن يجرؤ أحد على الاقتراب منها؛ فهي في ضيافة الحاج محمد الرباح. ـ بلى بالطبع.. هذا شيء مفروغ منه، ولكن هذا لا يمنع أن نأخذ حذرنا. شرد سيف يفكر في حديث هشام، وما كان صمته سوى تأكيدٍ منه على أن هشام معه حق فيما قاله. عندما عادت دانية لمنزلها الصغير جاءتها الخادمة بالطعام. كانت جائعة فأكلت بنهمٍ، ولكن تلك المرة شعرت أنّ للطعام مذاقًا جميلًا، لم يكن الطعام مختلفًا عما تأكله بالقاهرة، ولكنه شهي أكثر، أخذت تفكر أن كل شيء بتلك القرية جميل؛ من هوائها لطعامها حتى الخيول التي تُشرف على علاجها تبدو متأصلة ومختلفة، القرية كلها كانت مختلفة عن القاهرة كثيرًا؛ فكانت وكأنها تنتمي للطبيعة كليًا.. ❝ ⏤حنان حنفي أحمد
❞ عندما عاد سيف إلى المزرعة برفقة دانية وجد هشام في انتظاره فاستأذن منها وذهب مع هشام ليرى ماذا يريد منه؛ بعد أن تأكد من عودتها لمسكنها. وقف سيف مع هشام بالإسطبل بعد أن تأكد الأخير من خلو أحد به، ثم قال:
- لقد حذرني الأستاذ عز الدين من مغادرة دكتورة دانية المزرعة وعندما علم أنك ذهبت معها في جولة بالقرية؛ ثار للغاية وطلب رؤيتك فور عودتك ليحذرك من أن تفعل ذلك مرةً أخرى.
ـ لقد عرفت منك ماذا يريد مني؛ فلماذا أذهب إليه إذًا؟ ـ وهل ستنفذ مطلبه؟ ـ لقد عرفت ما يريده لكن ليس بالضرورة أن أنفذ كل ما يقوله؛ فأنا لديّ عقل لأفكر به وأعرف عندما أُخطئ. ـ سيف. نحن لا نريد أن نفتعل المشاكل مع عز الدين. ـ لن يحدث شيء، وطالما لا نقترف الأخطاء لا تقلق. ـ حسنًا وهل كل شيء يسير على ما يرام؟ ـ أعتقد ذلك. ـ ماذا تعني؟ ـ لقد رآنا اليوم فهد وبنو عمومته. ـ ماذا تقول. وكيف لم تخبرني من بداية حديثنا؟! ـ ولماذا القلق؟!
- إنه لا يعلم بوجودها هنا بالمزرعة عندنا وبأية صفة هي موجودة بالقرية؛ فقد أخبر الأستاذ عز الدين جميع أهل القرية بقدومها، ولكن فهد وبنو عمومته كانوا خارج القرية وقتها.
ـ ومنذ متى ونحن نعمل حسابًا لفهد هذا ذي الشخصية السطحية! ـ نحن نهتم لوالده يا سيف؛ فهو كبير عائلة السيوفي وله ثقله في القرية. ـ ونحن لم نُخطئ فقد أعلمنا الجميع بقدومها، وليس خطأنا أن فهد لم يعلم بالأمر لأنه كان خارج القرية؛ فلا تحمل همًا لذلك الأمر. ـ سأحاول ألّا أقلق.
- ثم إنني لا أريد إثارة المتاعب أكثر منك.
ـ هذا واضح، ولكن يجب أن تعلم أنك من الممكن أن تكون السبب في أذية تلك الفتاة؛ فالناس لن تتقبل وجودها هنا بالقرية بتلك السهولة.
- لن يجرؤ أحد على الاقتراب منها؛ فهي في ضيافة الحاج محمد الرباح.
ـ بلى بالطبع. هذا شيء مفروغ منه، ولكن هذا لا يمنع أن نأخذ حذرنا. شرد سيف يفكر في حديث هشام، وما كان صمته سوى تأكيدٍ منه على أن هشام معه حق فيما قاله. عندما عادت دانية لمنزلها الصغير جاءتها الخادمة بالطعام. كانت جائعة فأكلت بنهمٍ، ولكن تلك المرة شعرت أنّ للطعام مذاقًا جميلًا، لم يكن الطعام مختلفًا عما تأكله بالقاهرة، ولكنه شهي أكثر، أخذت تفكر أن كل شيء بتلك القرية جميل؛ من هوائها لطعامها حتى الخيول التي تُشرف على علاجها تبدو متأصلة ومختلفة، القرية كلها كانت مختلفة عن القاهرة كثيرًا؛ فكانت وكأنها تنتمي للطبيعة كليًا. ❝