█ الحقيقة موقف كل من يؤمن بقضاء الله وقدره ولا يعترض عليه ويرى الخير ما آتاه حتى ولو بدا للناس شرًّا موقف يسيطر أعماقه يقين أن خير حافظ *** إن هذا الموضوع بالفعل ودون دليل إضافي موضوع صعب معقَّد متشابك الأسباب والظواهر ضروري حيوي مهم مصيري وأيضًا خطر فعندما يعجز الحوار عن النطق يتكلم الخنجر وعندما تصبح المناقشة ترفًا لا نملك الوقت الجهد الرغبة الحاجة لفتحها تنفجر القنبلة تفقد الحجة وجودها يكون مصير المؤمنين بها الذبح قبل أو بعد صلاة العشاء دون نطق الشهادتين لا أخص بهذا الكلام فريقًا آخر إنما به الجميع: الشباب الذي دفعته ظروفه وظروف المجتمع حوله للتطرف الدولة التي ردَّت التطرف بالقهر والتعذيب ولم تتوقف لتحديد وتحليل والجماعات والأحزاب والتيارات الأخرى تطرفت موقفها بين الفريقين كتاب الهجرة إلى العنف مجاناً PDF اونلاين 2024 مصر هي بيت العقل هي وطن التفاهم ومزرعة التسامح وأرض الرحمة ولأن الحرية فلا أستطيع أتخيلها شكل مشنقة معسكر اعتقال غرفة خنق بالغاز ولأنها الحضارة مسدس قنبلة مدفع رشاش حزمة أصابع الديناميت الكلمة الطيبة والموعظة الحسنة فإنني أستعين بالله وأفتح ملفات (لا أقول ملف) (أو العنف) الديني يزداد لهيبه يومًا مهدِّدًا الأخضر واليابس العاقل والجاهل المؤمن والمشرك وربما المعتدل والمتطرف أيضًا
❞ أكثر من ملاحظة مهمة وضرورية يجب تسجيلها قبل ضربة البداية، حتى نعرف طبيعة الرمال التي نغوص فيها، أو نضرب فيها بعصانا، لعل وعسى يكون طريقنا سليمًا.
1- إن عالمنا العربي يعيش الآن ما يسمى «المد الإسلامي»، وما يحدث في مصر يحدث بصورة أو بأخرى في عدد كبير من الدول العربية من الخليج إلى المحيط.
ويعتقد أنصار هذا المد بفشل كل الأيديولوجيات والنظريات والتجارب السياسية والاجتماعية والاقتصادية المعاصرة، ويعتقدون أنها جُربت في النظم العربية المختلفة ولم تفلح!
وفي الحقيقة كانت تجاربنا مع هذه الأيديولوجيات تجارب مشوهة وغير مكتملة، وعندما فشلنا قلنا إن العيب فيها لا فينا، وقد سيطر علينا هذا الإحساس، وروَّجنا له، فَوَصَلَ إلى أجيال جديدة، كانت تسعى إلى الخروج مما حولها، وكان «الحل الإسلامي» جاهزًا، ينتظر على الأبواب . ❝
❞ بعد محاولة «الفنية العسكرية» التي كانت أول محاولة لقلب نظام الحكم في عهد السادات، كان حادث اختطاف وقتل وزير الأوقاف الأسبق الدكتور الذهبي (يوليو 1977) الذي كان أول حادث اغتيال من نوعه منذ يوليو 1952، أي منذ نحو ربع قرن تقريبًا. ثم كانت حوادث الفتنة الطائفية (من الإسكندرية إلى أقصى الصعيد وبالعكس). ثم كان حادث المنصة (أكتوبر 1981) الذي كان أول اغتيال شعبي للحاكم في مصر منذ زمن الفراعنة. ثم كانت محاولة تنظيم «الجهاد» الاستيلاء على مدينة أسيوط بالقوة بعد ساعات من اغتيال السادات... تدافعت الأحداث في عنف واضح وبطموح أوضح.
وبعد سنوات قليلة من الهدوء المشوب بالحذر والتوتر (1981-1985) انفجرت من جديد أحداث التطرف الديني؛ في الجامعات والمساجد والشوارع ومعظم المدن المصرية... ومن جديد تبادل النظام والجماعات الإسلامية الراديكالية العنف، ومن جديد بدأت الدوائر المفرغة تدور وتدور، ووقف المجتمع المصري على أظافره مشدودًا، مشدوهًا، قلقًا، لا يعرف ماذا يخبّئ القدر بعد ساعات قليلة؟ . ❝
❞ كانت عناصر الجذب في هذا الحل كثيرة؛ فهو «إسلامي»، وهو امتداد للتراث، وهو «محلي» وليس مستوردًا، كما أنه لم يُختبر منذ سنوات طويلة جدًّا.
وتضاعفت عناصر الجذب، عندما نجحت الثورة الإسلامية في إيران، وقضت بالفعل على عرش «الطاووس» الذي كان بقعة سوداء، قبيحة على جبين العالم الإسلامي.
ورغم أن رياح الثورة الإيرانية أتت أحيانًا بما لا تشتهي سفن هذا المد، فإن نجاحها ظل يثير اللعاب.
2- إن الحل الإسلامي بدأ مغريًا لبعض النظم الديكتاتورية العربية لكي تمد عمرها... كان بالنسبة لها مثل غرفة الإنعاش.
كان هذا الحل مثلًا آخر الحلول التي لجأ إليها طاغية مثل جعفر نميري -الرئيس السوداني السابق- لكي يخدع شعبه، فأعلن نفسه إمامًا، وطلب البيعة، وأعلن الأحكام العرفية، ولم يجد أمامه لإقناع الناس بالتقوى سوى الجَلْد وقطع الأيدي والأرجل من خلاف وشنق معارضيه بمن فيهم رجال الدين والمشايخ وكبار العلماء.
ورغم أن البعض هلَّل له وكبَّر، فإن شعب السودان لم تَنطلِ عليه الخديعة فأسقطه في انتفاضة شعبية نادرة لم يشهد عالمنا العربي مثلها من قبل . ❝