لم يكن شكلها يهمه في شيء، وهي كجسد لم تعد موجودة... 💬 أقوال باتريك زوسكيند 📖 رواية العطر قصة قاتل

- 📖 من ❞ رواية العطر قصة قاتل ❝ باتريك زوسكيند 📖

█ لم يكن شكلها يهمه شيء وهي كجسد تعد موجودة بالنسبة له كتاب العطر قصة قاتل مجاناً PDF اونلاين 2024 ما عاد يشم أي بعد فقد خدرته المواد الأثرية التي استنشقها ولم يعد قادرًا تمييز ما ظن بداية تجربته أنه قد توصل إلى تحليله بمنتهى الدقة والثقة إنه لن يتوصل معرفة صيغة هذا المركب حسب الموضة الجديدة اليوم الأقل ولا غدًا عندما يرتاحأانفه إن شاء الله يسبق أبدًا أن تعلم طريقة الشم التحليلي التفكيكي وكان يجد عملية تجزئ كريهًا مشؤومًا كيف يجرؤ شغال المرء تفكيك الكل المتكامل مركباته أو حتى تكامل البسيطة! العمل يرده لنفسه لأول مرة أجد "أنفي" متورطا قراءة رواية!!!0 مع زوسكند والقراءة الثالثة رواية ذات حبكة فريدة وفي عالم يضج بالروائح قرأت مثيلا موضوع يلامس الحاسة الحادة عندي فالروائح تسكن ذاكرتي تستوطنني ولبعضها تأثير السحر عليّ زوسكند بعالمه الغرائبي الذي بناه الروائح قوّض عالمي وهزّه من أعماقه فأن يسمي روايته بالعطر فذلك قمة الغرائبية فالمفردة تمثل لنا تصورا مختلفا عما جاء به فلا هي بالمفهوم الطبيعي كذلك فقط مرعبة كقصص الرعب!!!0 إلى غريب أراد العبقري يقودنا بخياله الواسع يقود أنوفنا؟؟!!!0 وأي فكرة تلك زوسكيند تمريرها؟؟ وأي روحٍ منحها للروائح تنطق بحقيقة الأشياء وتمنحها هويّتها؟؟ بناء فني محكم وعالم خصب بالخيال والتشويق والكثير الجنون أبدعه مازج فيه بين السرد الروائي والسينمائي ليهبنا القدرة تصور المشاهد إضافة لشم روائح أجوائها في فرنسا القرن الثامن عشر مجتمع يحفل ويهتم ويقبل خاصّته اقتناء أفضل العطور وأجملها والعطارين استخلاص المميز منها يولد "جان باتيست غرنوي" لقيطا أحد الأحياء الفقيرة والمعدمة ويبدأ حياته بإعدام والدته قررت تركه يموت ولادته مباشرة "غرنوي" بشخصية بغيضة تلفظه المرضعات وبأنف خارق يتحسس أدق وذاكرة شميّة يختزن بها كل رائحة يلتقطها أنفه بل ويشمها حال تذكّرها ويملك تحليلها وتركيبها وتصنيفها وصنع أجودها قبل يركبها قارورة رغم خلوه منها!! الوقت يميز الآخرين اتجاهاتهم ببصرهم وسمعهم يعتمد هو تحديدها ويحيا غريبة مرهوبة متنقلا بيت لبيت يلتقي بأحد العطارين ويتعلم منه أسرار المهنة ويجد المكان المناسب لموهبته والتي لا يريد الاغتناء ماديا وإنما الاستمتاع بتلك المهارة وإثبات وجوده خلالها واستخلاص يقع عليه نظره والتوق لروائح مثيل لها واستخلاصها بأشد الظروف غرابة ووحشية بدءا بتقطيرها الزهور وحتى استخدام أجساد الكائنات الحية وانتهاء بأجساد الفتيات العذراوات الجميلات من الصعب اختزال أحداث القصة فأحداثها مليئة بالغرابة والتنوع ولكن يتصاعد ليتحول الفتى قتل خمس وعشرين فتاة أجل الأكثر فتنة وتأثيرا أجسادهن محاولا يمنحه انتباه والإحساس بوجوده وحين ظننت ينهي بنجاة الإعدام بفضل عطره فاجأتني النهاية الحقيقية القاسية بقتله بلدته القديمة وعلى أيدي عدد المشردين ولنفس السبب أنجاه استخلصه والذي كرّس وجهده وتفكيره للحصول وجمعه أرغمني التعاطف مع شخصيته الرئيسية ظلاميتها وتشوهها وقسوته وصفها ظاهرا وباطنا وخشيت لحظة نجاته القتل ابتسامة رضى ارتسمت شفتي وكأنني رغبت فعلا بنجاته شناعة فعلته ربما طفولته البائسة أتقن وأحاطنا وربما لأنه فعل ذلك يحصل الحب حرمه والسعادة شعر يوما ولتحقيق ذاته وإبراز داخله كشف الأقنعة الزائفة وعرّى البشر أمام أنفسهم وأبرز دواخلهم الملتوية أبدع مشهد إعدام فصدمته موقف تجاهه حطمت قناعاته وأدرك جذبته الرائحة شيئا يذكر مطلبا "تصاعد القرف الإنسان ودسّ المرارة نصره يمتنع الفرح فحسب يشعر بالتشفي فما كان يحلم حب الناس صار النصر عبئًا يُطاق" العطر تحمل الكثير تفاصيل صناعة وتقطيرها وتفرد صفحات لبيان مراحل استخلاصها وتقنيات إبداعها وتحمل المعاني المختفية خلف الأحداث الظاهرة وتضعك العديد التساؤلات حول والحب والهويّة والعلاقة بينهم فالرائحة برأي مفتاحا للحب وللإحساس بالآخرين ووجودهم رواية تكرهها جدا وقد تحبها تخلف مشاعر متناقضة نهايتها كما فعلت معي ولكنها بالتأكيد جذبتني أول حرف فيها

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ لم يكن شكلها يهمه في شيء , وهي كجسد لم تعد موجودة بالنسبة له. ❝

باتريك زوسكيند

منذ 1 سنة ، مساهمة من: Lara
12
1 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث