📘 ❞ العطر قصة قاتل ❝ رواية ــ باتريك زوسكيند اصدار 2002

روايات الأدب الألماني المترجمة - 📖 ❞ رواية العطر قصة قاتل ❝ ــ باتريك زوسكيند 📖

█ _ باتريك زوسكيند 2002 حصريا رواية العطر قصة قاتل 2024 قاتل: ما عاد يشم أي شيء بعد فقد خدرته المواد الأثرية التي استنشقها ولم يعد قادرًا تمييز ما ظن بداية تجربته أنه قد توصل إلى تحليله بمنتهى الدقة والثقة إنه لن يتوصل معرفة صيغة هذا المركب حسب الموضة الجديدة اليوم الأقل ولا غدًا عندما يرتاحأانفه إن شاء الله لم يسبق له أبدًا أن تعلم طريقة الشم التحليلي التفكيكي وكان يجد عملية تجزئ كريهًا مشؤومًا كيف يجرؤ شغال المرء تفكيك الكل المتكامل مركباته أو حتى تكامل البسيطة! يهمه العمل يرده لنفسه لأول مرة أجد "أنفي" متورطا قراءة رواية!!!0 مع زوسكند والقراءة الثالثة ذات حبكة فريدة وفي عالم يضج بالروائح قرأت مثيلا موضوع يلامس الحاسة الحادة عندي فالروائح تسكن ذاكرتي تستوطنني ولبعضها تأثير السحر عليّ زوسكند بعالمه الغرائبي الذي بناه الروائح قوّض عالمي وهزّه من أعماقه فأن يسمي روايته بالعطر فذلك قمة الغرائبية فالمفردة تمثل لنا تصورا مختلفا عما جاء به فلا هي بالمفهوم الطبيعي كذلك فقط مرعبة كقصص الرعب!!!0 إلى غريب أراد العبقري يقودنا بخياله الواسع يقود أنوفنا؟؟!!!0 وأي فكرة تلك تمريرها؟؟ وأي روحٍ منحها للروائح تنطق بحقيقة الأشياء وتمنحها هويّتها؟؟ بناء فني محكم وعالم خصب بالخيال والتشويق والكثير الجنون أبدعه مازج فيه بين السرد الروائي والسينمائي ليهبنا القدرة تصور المشاهد إضافة لشم روائح أجوائها في فرنسا القرن الثامن عشر مجتمع يحفل ويهتم ويقبل خاصّته اقتناء أفضل العطور وأجملها والعطارين استخلاص المميز منها يولد "جان باتيست غرنوي" لقيطا أحد الأحياء الفقيرة والمعدمة ويبدأ حياته بإعدام والدته قررت تركه يموت ولادته مباشرة "غرنوي" بشخصية بغيضة تلفظه المرضعات وبأنف خارق يتحسس أدق وذاكرة شميّة يختزن بها كل رائحة يلتقطها أنفه بل ويشمها حال تذكّرها ويملك تحليلها وتركيبها وتصنيفها وصنع أجودها قبل يركبها قارورة رغم خلوه منها!! الوقت يميز الآخرين اتجاهاتهم ببصرهم وسمعهم يعتمد هو تحديدها ويحيا غريبة مرهوبة متنقلا بيت لبيت يلتقي بأحد العطارين ويتعلم منه أسرار المهنة ويجد المكان المناسب لموهبته والتي لا يريد الاغتناء ماديا وإنما الاستمتاع بتلك المهارة وإثبات وجوده خلالها واستخلاص يقع عليه نظره والتوق لروائح مثيل لها واستخلاصها بأشد الظروف غرابة ووحشية بدءا بتقطيرها الزهور وحتى استخدام أجساد الكائنات الحية وانتهاء بأجساد الفتيات العذراوات الجميلات من الصعب اختزال أحداث القصة فأحداثها مليئة بالغرابة والتنوع ولكن يتصاعد ليتحول الفتى قتل خمس وعشرين فتاة أجل الأكثر فتنة وتأثيرا أجسادهن محاولا يمنحه انتباه والإحساس بوجوده وحين ظننت ينهي بنجاة الإعدام بفضل عطره فاجأتني النهاية الحقيقية القاسية بقتله بلدته القديمة وعلى أيدي عدد المشردين ولنفس السبب أنجاه استخلصه والذي كرّس وجهده وتفكيره للحصول وجمعه أرغمني التعاطف مع شخصيته الرئيسية ظلاميتها وتشوهها وقسوته وصفها ظاهرا وباطنا وخشيت لحظة نجاته القتل ابتسامة رضى ارتسمت شفتي وكأنني رغبت فعلا بنجاته شناعة فعلته ربما طفولته البائسة أتقن وأحاطنا وربما لأنه فعل ذلك يحصل الحب حرمه والسعادة شعر يوما ولتحقيق ذاته وإبراز داخله كشف الأقنعة الزائفة وعرّى البشر أمام أنفسهم وأبرز دواخلهم الملتوية أبدع مشهد إعدام فصدمته موقف تجاهه حطمت قناعاته وأدرك جذبته الرائحة شيئا يذكر بالنسبة مطلبا "تصاعد القرف الإنسان ودسّ المرارة نصره يمتنع الفرح فحسب يشعر بالتشفي فما كان يحلم حب الناس صار النصر عبئًا يُطاق" العطر تحمل الكثير تفاصيل صناعة وتقطيرها وتفرد صفحات لبيان مراحل استخلاصها وتقنيات إبداعها وتحمل المعاني المختفية خلف الأحداث الظاهرة وتضعك العديد التساؤلات حول والحب والهويّة والعلاقة بينهم فالرائحة برأي تعد مفتاحا للحب وللإحساس بالآخرين ووجودهم رواية تكرهها جدا وقد تحبها تخلف مشاعر متناقضة نهايتها كما فعلت معي ولكنها بالتأكيد جذبتني أول حرف فيها روايات الأدب الألماني المترجمة مجاناً PDF اونلاين أدب الأمم الناطقة بالألمانية وسط أوروبا ويضم آثارًا أدبية ألمانيا والنمسا وسويسرا ومن مناطق متاخمة مثل الألزاس وبوهيميا وسيليزيا مجموعة الكتب والروايات الادبية الالمانية مترجمة للغة العربية

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
العطر قصة قاتل
رواية

العطر قصة قاتل

ــ باتريك زوسكيند

صدرت 2002م
العطر قصة قاتل
رواية

العطر قصة قاتل

ــ باتريك زوسكيند

صدرت 2002م
عن رواية العطر قصة قاتل:

ما عاد يشم أي شيء بعد، فقد خدرته المواد الأثرية التي استنشقها، ولم يعد قادرًا على تمييز ما ظن في بداية تجربته أنه قد توصل إلى تحليله بمنتهى الدقة والثقة. إنه لن يتوصل إلى معرفة صيغة هذا العطر المركب حسب الموضة الجديدة، اليوم على الأقل لن يتوصل إلى أي شيء، ولا غدًا عندما يرتاحأانفه إن شاء الله. لم يسبق له أبدًا أن تعلم طريقة الشم التحليلي التفكيكي. وكان يجد في عملية تجزئ العطر كريهًا مشؤومًا. كيف يجرؤ شغال المرء على تفكيك الكل المتكامل إلى مركباته أو حتى الأقل تكامل البسيطة! لم يهمه هذا العمل في شيء، ولم يرده لنفسه


لأول مرة أجد "أنفي" متورطا في قراءة رواية!!!0

مع زوسكند والقراءة الثالثة له...في رواية ذات حبكة فريدة، وفي عالم يضج بالروائح ما قرأت له مثيلا...وفي موضوع يلامس الحاسة الحادة عندي...فالروائح تسكن ذاكرتي...تستوطنني...ولبعضها تأثير السحر عليّ


زوسكند...بعالمه الغرائبي الذي بناه على الروائح قوّض عالمي وهزّه من أعماقه...فأن يسمي روايته بالعطر فذلك قمة الغرائبية...فالمفردة تمثل لنا تصورا مختلفا عما جاء به...فلا هي العطر بالمفهوم الطبيعي...ولا هي كذلك فقط قصة قاتل...ولا هي مرعبة كقصص الرعب!!!0

إلى أي عالم غريب أراد هذا العبقري أن يقودنا بخياله الواسع...أو يقود أنوفنا؟؟!!!0

وأي فكرة تلك التي أراد زوسكيند تمريرها؟؟

وأي روحٍ تلك التي منحها للروائح حتى تنطق بحقيقة الأشياء وتمنحها هويّتها؟؟

بناء فني محكم وعالم خصب بالخيال والتشويق والكثير من الجنون، أبدعه زوسكيند...مازج فيه بين السرد الروائي والسينمائي...ليهبنا القدرة على تصور المشاهد إضافة لشم روائح أجوائها


في فرنسا، وفي القرن الثامن عشر، وفي مجتمع يحفل بالعطر ويهتم به، ويقبل خاصّته على اقتناء أفضل العطور وأجملها، والعطارين على استخلاص المميز منها...يولد "جان باتيست غرنوي" لقيطا...في أحد الأحياء الفقيرة والمعدمة، ويبدأ حياته بإعدام والدته التي قررت تركه يموت بعد ولادته مباشرة...يولد "غرنوي" بشخصية بغيضة حتى تلفظه المرضعات، وبأنف خارق يتحسس أدق الروائح، وذاكرة شميّة يختزن بها كل رائحة يلتقطها أنفه بل ويشمها حال تذكّرها، ويملك القدرة على تحليلها وتركيبها وتصنيفها وصنع أجودها بخياله قبل أن يركبها في قارورة، رغم خلوه منها!!...وفي الوقت الذي يميز فيه الآخرين اتجاهاتهم ببصرهم وسمعهم، يعتمد هو على أنفه في تحديدها، ويحيا بشخصية غريبة مرهوبة متنقلا من بيت لبيت، حتى يلتقي بأحد أفضل العطارين ويتعلم منه أسرار المهنة ويجد المكان المناسب لموهبته، والتي لا يريد الاغتناء ماديا بها، وإنما فقط الاستمتاع بتلك المهارة وإثبات وجوده من خلالها...واستخلاص الروائح من كل ما يقع عليه نظره...والتوق لروائح لا مثيل لها، واستخلاصها بأشد الظروف غرابة ووحشية...بدءا بتقطيرها من الزهور وحتى استخدام أجساد الكائنات الحية وانتهاء بأجساد الفتيات العذراوات الجميلات.


من الصعب اختزال أحداث القصة...فأحداثها مليئة بالغرابة والتنوع، ولكن السرد يتصاعد ليتحول هذا الفتى إلى قتل خمس وعشرين فتاة، من أجل استخلاص العطر الأكثر فتنة وتأثيرا من أجسادهن...محاولا تجربته من أجل أن يمنحه انتباه الآخرين والإحساس بوجوده

وحين ظننت أن زوسكيند ينهي روايته بنجاة "غرنوي" من الإعدام بفضل عطره...فاجأتني النهاية الحقيقية القاسية بقتله في بلدته القديمة وعلى أيدي عدد من المشردين...ولنفس السبب الذي أنجاه...رائحة العطر الذي استخلصه من أجساد الفتيات...والذي كرّس حياته وجهده وتفكيره للحصول عليه وجمعه.

أرغمني زوسكيند على التعاطف مع شخصيته الرئيسية، رغم ظلاميتها وتشوهها، وقسوته في وصفها ظاهرا وباطنا...وخشيت في لحظة نجاته من القتل، من ابتسامة رضى ارتسمت على شفتي، وكأنني رغبت فعلا بنجاته رغم شناعة فعلته، ربما هي طفولته البائسة التي أتقن زوسكيند وصفها وأحاطنا بها...وربما لأنه فعل ذلك حتى يحصل على الحب الذي حرمه، والسعادة التي ما شعر بها يوما، ولتحقيق ذاته وإبراز داخله...وربما لأنه كشف الأقنعة الزائفة وعرّى البشر أمام أنفسهم وأبرز دواخلهم الملتوية

أبدع زوسكيند في مشهد إعدام "غرنوي"، فصدمته من موقف الآخرين تجاهه حطمت قناعاته، وأدرك أن الحب الذي جذبته الرائحة لم يعد شيئا يذكر بالنسبة له...ولم يعد مطلبا و "تصاعد فيه القرف من الإنسان ودسّ المرارة في نصره، فلا يمتنع عليه الفرح فحسب، بل ولا يشعر حتى بالتشفي. فما كان يحلم به، حب الناس، صار في لحظة النصر عبئًا لا يُطاق".


العطر...رواية تحمل الكثير من تفاصيل صناعة العطور وتقطيرها وتفرد صفحات لبيان مراحل استخلاصها وتقنيات إبداعها...وتحمل كذلك الكثير من المعاني المختفية خلف الأحداث الظاهرة...وتضعك أمام العديد من التساؤلات حول الرائحة والحب والهويّة والعلاقة بينهم...فالرائحة برأي زوسكيند تعد مفتاحا للحب، وللإحساس بالآخرين ووجودهم


رواية قد تكرهها جدا وقد تحبها جدا...وقد تخلف مشاعر متناقضة في نهايتها كما فعلت معي...ولكنها بالتأكيد جذبتني من أول حرف فيها


الترتيب:

#1K

2 مشاهدة هذا اليوم

#7K

87 مشاهدة هذا الشهر

#2K

77K إجمالي المشاهدات
مترجم الى: العربية .
عدد الصفحات: 242.
المتجر 1 أماكن الشراء
باتريك زوسكيند ✍️ المؤلف
🎙️ المراجعات الصوتية و الآداء الصوتي
مناقشات ومراجعات
QR Code

المؤديين الصوتيين لـ ❞ العطر قصة قاتل ❝: المعلقون الصوتيين
أماكن شراء العطر قصة قاتل: