﴿2 رمضان - الحديث الرابع﴾ عن أنس بن مالك رضي الله عنه... 💬 أقوال الدُّكتُور: عِصَامُ الدِّينِ إِبْرَاهِيمَ النُّقَيْلِي 📖 كتاب يومياتي

- 📖 من ❞ كتاب يومياتي ❝ الدُّكتُور: عِصَامُ الدِّينِ إِبْرَاهِيمَ النُّقَيْلِي 📖

█ ﴿2 رمضان الحديث الرابع﴾ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول ﷺ طُوبَى لمن رآني وآمنَ بي ومن رأَى من ********** الشرح ********** طوبى: أي: هنيئا والطوبى الحُسنى والطُّوبَى: غبطة وسعادة وخيرٌ دائم وهي الطِّيب تعالى: {ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ طُوبَىٰ لَهُمْ وَحُسْنُ مَـَٔابٍ}[الرعد: 29] السعدي: لهم حالة طيبة ومرجع حسن وقال الطبري: طوبى لهم: أي نعم وقال: فرح وقرة عين حُسنى كلمة كلام العرب يقول الرجل: لك: أصبتَ خيرًا الخير والكرامة التي أعطاهم اسم أسماء الجنة ومعنى الكلام لهُم وقيل: أنَّ هي شجرة لقول النبي ﷺ: "طوبى شجرةٌ الجنَّةِ مسيرةُ مائَةِ عامٍ ثيابُ أهلِ الجنةِ تخرجُ مِنْ أكْمامِها " وفي هذا يُبشر المؤمنين الأجيال الثلاثة المباركة فقوله: وآمن فهذا خطاب خاص بالصحابة عنهم لصحابتي وهم كل لقيني وهو مؤمن ومات ذلك ليشمل الخطاب الأعمى فهو جملة رأى مع أنه لم يره بعينيه البصيرة ولكنَّه رآه بعيني قلبه حين آمن كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ ﴿2 رمضان - الحديث الرابع﴾

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ طُوبَى لمن رآني وآمنَ بي , ومن رأَى من رآني , ومن رأَى من رأَى من رآني .

********** الشرح **********

طوبى: أي: هنيئا , والطوبى الحُسنى , والطُّوبَى: غبطة وسعادة , وخيرٌ دائم وهي من الطِّيب , قال تعالى: {ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ طُوبَىٰ لَهُمْ وَحُسْنُ مَـَٔابٍ}[الرعد: 29] , قال السعدي: أي: لهم حالة طيبة ومرجع حسن , وقال الطبري: طوبى لهم: أي نعم لهم , وقال: غبطة لهم , وقال: فرح وقرة عين , وقال: حُسنى لهم , وهي كلمة من كلام العرب , يقول الرجل: طوبى لك: أي أصبتَ خيرًا , وقال: الخير والكرامة التي أعطاهم الله , وقال: اسم من أسماء الجنة , ومعنى الكلام , الجنة لهُم .

وقيل: أنَّ طوبى هي شجرة في الجنة , لقول النبي ﷺ: ˝طوبى شجرةٌ في الجنَّةِ , مسيرةُ مائَةِ عامٍ , ثيابُ أهلِ الجنةِ تخرجُ مِنْ أكْمامِها˝ .

وفي هذا الحديث يُبشر رسول الله ﷺ المؤمنين من الأجيال الثلاثة المباركة.

فقوله: ˝طوبى لمن رآني وآمن بي˝ فهذا خطاب خاص بالصحابة رضي الله عنهم , أي هنيئا لصحابتي وهم كل لقيني وهو مؤمن بي ومات على ذلك , ليشمل هذا الخطاب الأعمى , فهو من جملة من رأى رسول الله ﷺ مع أنه لم يره بعينيه البصيرة ولكنَّه رآه بعيني قلبه حين آمن به , فطوبى له , ومنهم ابن أمِّ مكتوم الأعمى رضي الله عنه.

ثمَّ قال ﷺ: ˝ومن رأَى من رآني˝ أي: من رأى صحابتي وهو مؤمن وهم التابعون , وحتى إن كان أعمى , عطفا على الصحابي الأعمى , فالواو في الجملة الثانية عطفت الحكم من الجملة الأولى , فطوبى هي لكل من رأى رسول الله ﷺ مؤمنا به , وكذلك حكم الإيمان في من رأى الذي رأى رسول الله ﷺ فطوبى له , ليدخل فيه الأعمى كما دخل في الصحابة.

ثم قال ﷺ: ˝ومن رأَى من رأَى من رآني˝ وهم أتباع التابعين فطوبى لهم , كما أنَّ لهم حكم من سبقهم من التابعين والصحابة , فطوبى لكل من رآى رسول الله ﷺ وآمن به , من الأجيال الثلاثة المذكورة في الحديث لتشمل البشارة الأعمى المؤمن.

وفي الحديث: ذكر ثلاثة أجيال , كما في الأحاديث السابقة , وخصَّهم بالبشرى.

وفي الحديث: فضل المؤمنين من هذه الأجيال الثلاثة , وأنَّه ليس لهم مثل على اختلاف درجات كل مراتبهم.

وفي الحديث: إشارة لإنزالهم منازلهم , وإعطائهم قدرهم وحقَّهم , وعدم مقارنتهم بمن بعدهم مهما علا شأنه.

وفي الحديث: تعديل من رسول الله ﷺ لهؤلاء الأجيال المباركة الثلاثة.. ❝
7
0 تعليقاً 0 مشاركة