ملخص كتاب ❞الهمجية زمن علم بلا ثقافة❝ ، بقلم ميشيل... 💬 أقوال ميشيل هنري 📖 كتاب الهمجية زمن علم بلا ثقافة

- 📖 من ❞ كتاب الهمجية زمن علم بلا ثقافة ❝ ميشيل هنري 📖

█ ملخص كتاب ❞الهمجية زمن علم بلا ثقافة❝ بقلم ميشيل هنري الهمجية ثقافة مجاناً PDF اونلاين 2024 نشهد اليوم تطوراً غير مسبوق للعلم يترافق مع انهيار دراماتيكي للثقافة للمرّة الأولى تاريخ الإنسانية يتباعد العلم والثقافة مواجهة وجودية حتى الموت: انفجار علمي مقابل خراب الانسان لا ينادي الكاتب بزوال إنما الأيديولوجيا المرافقة له بعدما صار همجيةً منذ اللحظة التي نسي أنه هو نفسه شكل من الثقافة ويحاول عبر تأملات فلسفية أن يُعيد الحياة إلى الوثبة مبيّناً الفعل الثقافي المؤسِّس هي همجية نوع جديد تخترق مجتمعنا وتؤدي تدميره: يمكن التغلّب عليها؟ مجتمع ممكن؟

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات

ملخص كتاب ❞الهمجية زمن علم بلا ثقافة❝ ، بقلم ميشيل هنري

منقول من twitter.com ، مساهمة من: ❣ Jihan Hamady
يبين المؤلف في هذا الكتاب أنه لأول مرة في التاريخ يحدث انفصال بين العلم والثقافة إلى حد الصراع في ما بينهما في معركة وجودية حتى الموت، فنحن نشهد في عصرنا الحالي انفجارًا علميًّا يقابله انهيار وتدمير للإنسان

الهمجية وتدمير الثقافة :

تعد الهمجية لاحقة على الثقافة وليست سابقة لها، فهي تقع في نهاية الفصل الأخير من تدمير الثقافة، والثقافة يُقصد بها ثقافة الحياة، وهي كل فعل تمارسه الحياة على نفسها، وتُشير إلى التحوّل الذاتي للحياة،والمقصود بالحياة هنا الحياة التي لا تختلط مع موضوع المعرفة العلمية، تلك المعرفة المقصورة على من يمتلكونها من العلماء، ومن ثمَّ فإن الحياة ليست الجزيئات أو الجسيمات التي يسعى العالِم إلى الوصول إليها بمجهره، بل الحياة كل ما يعرفه جميع الناس على وجه الأرض، فهي تخبر وتحس بنفسها،وفعل الإحساس بالنفس هو ما يجعل منها بالتحديد "الحياة"، وهي ليست الحياة البيولوجية، إنما الحياة الحية التي يتألف قوام ماهيتها من الإحساس بالنفس والإخبار بها، ومن ثمَّ فإن كل من يحمل في نفسه الخاصية العجيبة الممثلة في "الإحساس بالنفس" هو كائن حي،بينما كل من يفتقر إلى الإحساس بالنفس يكون ميتًا، ومن ثمَّ نصفُهُ بالـ"شيء" كالأحجار والكواكب التي لا تخبر ولا تحس نفسها

العلم والفن :

إن العلم في حد ذاته ليس محل اتهام، لكن الأيديولوجيا الكامنة وراءه التي تقول إن المعرفة العلمية هي وحدها الممكنة وإنها وحدها تعني العلم، هي محل الاتهام والنقد، فعندما ننظر إلى الفن فهو نشاط من الحساسية، ثم ننظر إليه بمعيار العلم نجد أننا في مواجهة مع العدم،لأن العلم الحديث يُعرِّف نفسه باستبعاد هذه الحساسية، وبناءً على ذلك فإن الفن يجد نفسه أجنبيًّا عن العلم، كما يجد العلم نفسه غريبًا عن الفن، ومن ثمَّ فإن مجال العلم لا يتداخل ولو جزئيًّا مع مجال الفن الذي هو الحساسية والحياة،لأن الذي يجعل صورة فوتوغرافية ملتقطة بالمجهر جميلة هي قوانين علم الجمال للحساسية، وليست القوانين الرياضية أو الفيزيائية التي يسعى العالِم إلى فك شفرتها

تنكر العلم للحياة :

لقد أصبح العلم في يومنا هو العلم الرياضي للطبيعة الذي يستبعد الحساسية، وهذا الاستبعاد للحساسية يعني استبعاد الحياة، فمثلًا إذا كان العلم يستطيع أن يقيس المساحة التي يشغلها لون من الألوان ويقدر كثافة هذا اللون بناءً على النظريات الفيزيائية،فإنه يغفل عن كينونة الحساسية في اللون، ومن ثمَّ فإن العلم يختزل كينونة الإحساس في مجرد الحركات المادية التي ترتبط معرفتها بعلم الفيزياء، هذا رغم أنه لا توجد أيّة علاقة بين الحركات المادية وبين الكينونة الفعلية للإحساس،لأن الإحساس كما الحياة يحس بذاته ويخبر بها، وهو ما تفتقر إليه أساسًا الحركات المادية والجسيمات والجزيئات، لذا فإن ما يستبعده العلم في الأصل هو الحياة، فهو يُقصي الحياة ويتنكَّر لها بناءً على اختزالها إلى عالم الموضوعات المثالية والتجريدات الفيزيائية الرياضية،مدعيًا أن الخواص المحسوسة في هذا العالم هي خواص العلم وتنتمي إليه وحده، ومن ثمَّ صار العلم يتصرَّف كما لو كان وحيدًا يُملي قانونه على العالم مستبعدًا أي معرفة أخرى

الأيديولوجيات الهمجية والعلوم الإنسانية :

إن الأيديولوجيات الهمجية عبارة عن أنماط فكرية لا تتوانى عن تقديم نفسها بوصفها العلوم الوحيدة الممكنة، وتنقسم تلك الأيديولوجيات إلى نوعين:
النوع الأول :العلوم التي تدرس الطبيعة:
ومنهجها هو اختزال الطبيعة وتحديد البشر والزمان، ومن ثمَّ يعتقد البشر أنهم مفعولات الطبيعة، هذه الطبيعة المختزلة إلى أطراف مادية قائمة على الأمثلة في الفيزياء الرياضية.
النوع الثاني :العلوم التي تتحدث عن الإنسان:
وهي العلوم التي تهتم بالتفكير في الإنسان نفسه والظواهر المقترنة به، ومن ثمَّ تُخصص الظواهر المقترنة بالإنسان وتشعبها للدراسة الموضوعاتية الخاصة بها، فتنتج عن ذلك الموضوعات التاريخية والاقتصادية والحقوقية وغيرها من الموضوعات وتتميَّز هذه الموضوعات التي تتحدث عن الإنسان وعن الظواهر الطبيعية في أنها عصية على التعريف والتطوّر بمعزل عن الإنسانية وسلوكاتها الماهوية، إلا أن ظهور العلوم الإنسانية خلال القرن العشرين وتطورها العجيب قائم على الحصول على معرفة علمية موضوعية عن الإنسان،وهذا المسعى أدى إلى تعطيل الذاتية التي تُحدد ماهية الإنسان وتهميشها، ومن ثمَّ كان أثر التوجه العلمي للعلوم الإنسانية هو الحكم عليها بزوال موضوعها.

الممارسات الهمجية للتقنية :

إن التليفزيون كما هو معلوم ينتمي إلى عالم التقنية الذي بدوره ينتمي إلى عالم العِلم، ولا يقتصر الأمر عند انتماء التليفزيون إلى عالم التقنية، بل يتعداه إلى اختزال الحياة في مجرد النظر إلى الأشياء التي تُبث عليه،لذلك فإن التليفزيون يُعد نوعًا من أنوع الهروب، إذ يُغرق الإنسان المتفرِّج في مستنقع من الصور، إلى جانب الأخبار المعروضة على التليفزيون التي تُعرِّفه وتحركه، كما تُحرِّك وتُعرِّف أي وسيلة إعلامية أخرى، فالأخبار على وجه التحديد هي النفس الذي تتنفسه الوسائل الإعلامية،وتكمن مهمة الخبر السامية في أنه يُخلي مكانه لخبر آخر بينما يذهب هو إلى العدم، ومن ثمَّ فإن المهم على شاشة التليفزيون هو الحركة المستمرة للأخبار

ميشيل هنري

منذ 1 سنة ، مساهمة من: ❣ Jihan Hamady
6
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث