█ عادت لارين إلى لوحاتها من جديد الحقيقة كانت ترسم لتخرج أنفاسها الحارة الورق ولتسكب دمعها بمائة لون حتى لا يتعرف إليه أحد هى تشتاق لوالدها حدّ البكاء تخاف أخيها للحد الذى ترغب بأن تذهب كل يوم للأطمئنان عليه وجود مصطفى ورغدة وعمتها هوّن عليها كثيرا أنهم الان أقرب ما يكونوا إليها بل أن رغدة أبدت رغبتها فى تعلّم الرسم كما تفعل وقدبدأت بالفعل تعليمها فى حين كان يتأمل الفتاتان عن بعد , فيشعر بدبيب قلبه تقع عيناه إنه يقرأ نظراتها رسائل تأبى البوح بها ويسمع صمتها الأف الكلمات يعجبه تصميمها وإرادتها حلمها أنها تحاول الوصول بكل وسيلة لكنها تنسى الفضاء طريقه يبدأ أولا الأرض تناول أخر بحث لها تربة كوكب المريخ وخصائصه أبهره أسلوبها العلمى الدقيق وترتيب أفكارها أنها مشروع رائدة فضاء ولا شك كتاب حدائق مجاناً PDF اونلاين 2023 رواية اجتماعية رومانسية تدور أثناء الثورة السورية لفتاة تحلم بالوصول الي رغم عدم قدرتها المشي فوق لاصابتها بالشلل الرواية تنموية محفزة للارادة صادرة مدينة الكتب للنشر والتوزيع
❞ ليس للحب ضمان بوجود السعادة معه وليس للسعادة ارتباط بشخص معين .. ربما نحن من نعلق سعادتنا على شخص بعينه ونشعر أن الدنيا ستحلو به وأن الربيع سيزهر بقدومه وأن العصافير التى فى السماء فى انتظاره كى تبدأ بعزف نشيد السعادة الأبدى .
أدركت حينها أن خذلان الأحبة صعب ومؤلم واِن انكسارات القلب التى تأتى بعدها من الصعب ترميمها وأننا على استعداد لتحمل الحسرة التى تأتى من البشر كلهم باستثناء من وهبناهم مشاعرنا وأسكناهم سويداء القلب ونصبنهاهم عليه ملوكا وحكاما. . ❝
❞ مقتبس من قصة (الشاعر)
كان الطفل يرى أنه اذا خير بين ألعابا كثيرة وأمه فسيختار حتما أمه .
وفجاة تنامى إلى سمع الطفل أن معلمته اختارته لمسابقة القاء الشعر لالقاء القصائد أمام أعضاء لجنة التحكيم ..
كان الطفل يهوى القاء القصائد لكنه لم يكن يعرف كيف يصوغها ويرتبها ..
ذهب لأمه يخبرها بالأمر ويدعوها لحضور الحفل ورؤيته وهو يلقي الشعر .. كان الطفل سعيدا وهو يخبرها بالأمر لكنها حزنت وبدا وجهها ممتعضا وهى تخبره بعدم مقدرتها على الحضور ..
ظل الطفل يلّح في طلبه علها تستجيب له لكنها أصرت على عدم الحضور ، كان الطفل يتلقى تدريباته في المدرسة على القاء القصائد وذهنه مشغول بعدم حضور والدته .. فكر أن يخبر المعلمة فمن الممكن أن تساعده في الأمر ، لكن المعلمة اندهشت للفكرة وأخبرته بعدم أهمية حضورها .
اقترب موعد المسابقة وهويتابع تدريباته بغير حماس ..
ذهب في اليوم الأول وقد تناول افطارا شهيا من صنع والدته التي ودعته على الباب وأخذت تدعو له .
انطلق في المسابقة يتلو بحنجرته روائع الكلمات وقد كسا صوته حزن شفيف ، استمع المنظمون للمسابقة لصوته وهم منبهرون به وأخبروه بضرورة الحضور غدا للتصفيات ..
حمل أوراقه وعاد لوالدته .. أخبرها بسعادة لجنة الحكام بصوته و طريقة القاءه القصائد وأخبرها بضرورة الحضور غداً .
أطرقت الام براسها فى حيرة وهى تسأله :
- كيف أ ستطيع الحضور ..؟؟
أجابها : - سأخذك معى ولن تمانع المعلمة في حضورك معنا .
أجابت الأم : - سأحاول .
فرح الطفل وأخذ يلهو قليلا بلعبه ثم راح في نوم عميق ولما أفاق لم يجد السيدة التي كانت معه بالأمس .. فتش عنها في أنحاء الغرفة فلم يجدها، ظل يناديها طويلا لكن ما من مجيب
ظل جالسا طوال اليوم في غرفته ينتظر ظهور المرأة من جديد .. لكن الخواء الذي صار يملأ المكان لم يتغير .
ظل الطفل يبكي طوال الليل ويتحسس مكانها وعيناه تذرفان دما من الحزن، وفي الصباح حمل قصائده وذهب إلى المسابقة .
استقبلته المعلمة عند باب اللجنة وهى تسأله عن عدم حضوره، وسبب احمرار عينيه ووجنتيه؟
أجهش الطفل بالبكاء ثانية وهو يقول لها :
- لقد رحلت أمى من جديد .
نظرت إليه بعطف وهي تقول :- ألا يرضيك أن أكون مثل والدتك ، سأحضر معك المسابقة وأصفق لك .
وبحركة لا شعورية منه ارتمى في أحضانها بينما هي أخذت تربت على ظهره ورأسه .
كان أداءه للقصائد مبهرا و حزينا حد البكاء .. تلتمع عيناه بالغيوم التى تنذر بالامطار .. يعلو صوته وينخفض كما علمته المعلمة التي صارت تنظر إليه وتشجعه .
حتى إذا انتهى وصفق له الحاضرون أحس بانكسار قلبه وانزوى في ركن مظلم .
ذهبت إليه المعلمة تخبره بفوزه بالجائزة الأولى وأن أعضاء لجنة التحكيم معجبون به بشدة وغدا سيعطونه الجائزة الكبرى .
رفع رأسه وهو يقول لها :
- وهل ستتمكن أمي من الحضور غدا؟؟
أجابت المعلمة : - إنها تشعر بك، وتفرح لتفوقك وسعادتك، ومن الممكن أن تأتي إليك ثانية كما جاءت إليك سابقا. . ❝