اقتباس 10 من كتاب الأخلاق والسير في مداواة النفوس 💬 أقوال ابن حزم الظاهري الأندلسي 📖 كتاب الأخلاق والسير في مداواة النفوس
- 📖 من ❞ كتاب الأخلاق والسير في مداواة النفوس ❝ ابن حزم الظاهري الأندلسي 📖
█ كتاب الأخلاق والسير مداواة النفوس مجاناً PDF اونلاين 2024 جليل القدر عظيم النفع فهو الرغم من صغر حجمه إلا أنه مليء بالعبر والعظات والحكم العظيمة طرق النفس وترتيبها والأخلاق التي يجب أن يسير الإنسان عليها وتتحلى نفسه بها رسالة لطيفة للإمام أبي محمد بن حزم رحمه الله وهي رسالة تخاطب مضمونها القلوب تحقيق الشيخ: طارق عبد الواحد علي أروع ما فيه الإمام ابن كان صريحاً يقول: (كنت متكبر) و(كنت أحسد ) ثم عافاني منهما
❞ 30 فائدة من كتاب الأخلاق والسِّيَر ======= 1- وَوجدت الْعَمَل للآخرة سالما من كل عَيب خَالِصا من كل كَدَر موصلاً إِلَى طرد الْهمّ على الْحَقِيقَة. ص: ٧٩ 2- لَا مُرُوءَة لمن لَا دين لَهُ. ص: ٨٠ 3- الْعَاقِل لَا يرى لنَفسِهِ ثمنا إِلَّا الْجنَّة. ص: ٨٠ 4- باب عظيم من أبواب الْعقل والراحة وَهُوَ اطِّراح المبالاة بِكَلَام النَّاس وَاسْتِعْمَال المبالاة بِكَلَام الْخَالِق -عزَّ وجلَّ- بل هَذَا بَاب الْعقل والراحة كلهَا. ص: ٨٠ 5- من قدَّر أَنه يسلم من طعن النَّاس وعيبهم فَهُوَ مَجْنُون. ص: ٨٠ 6- فَمن سُرَّ بشجاعته الَّتِي يَضَعهَا فِي غير حقها لله -عزَّ وجلَّ- فَليعلم أَن النمر أجرأ مِنْهُ وَأَن الْأسد وَالذِّئْب والفيل أَشْجَع مِنْهُ وَمن سر بِقُوَّة جِسْمه فَليعلم أَن الْبَغْل والثور والفيل أقوى مِنْهُ جسماً وَمن سر بِحمْلِهِ الأثقال فَليعلم أَن الْحمار أحمل مِنْهُ.. فَأَي فَخر وَأي سرُور فِيمَا تكون فِيهِ هَذِه الْبَهَائِم مُتَقَدّمَة له. ص: ٨٣ 7- من أَسَاءَ إِلَى أَهله وجيرانه فَهُوَ أسقطهم وَمن كافأ من أَسَاءَ إِلَيْهِ مِنْهُم فَهُوَ مثلهم وَمن لم يكافئهم بإساءتهم فَهُوَ سيدهم وَخَيرهمْ وأفضلهم. ص: ٨٥ 8- من أَرَادَ خير الْآخِرَة وَحِكْمَة الدُّنْيَا وَعدل السِّيرَة والاحتواء على محَاسِن الْأَخْلَاق كلهَا وَاسْتِحْقَاق الْفَضَائِل بأسرها فليقتد بِمُحَمد رَسُول الله ﷺ وليستعمل أخلاقه وسِيَره مَا أمكنه أعاننا الله على الاتساء بِهِ بمنه آمين. ص:٩١ 9- غاظني أهل الْجَهْل مرَّتَيْنِ من عمري : إِحْدَاهمَا: بكلامهم فِيمَا لَا يحسنونه أَيَّام جهلي وَالثَّانيَِة: بسكوتهم عَن الْكَلَام بحضرتي[أيام علمي] فهم أبدا ساكتون عَمَّا يَنْفَعهُمْ ناطقون فِيمَا يضرهم وسرني أهل الْعلم مرَّتَيْنِ من عمري : إِحْدَاهمَا: بتعليمي أَيَّام جهلي وَالثَّانيَِة: بمذاكرتي أَيَّام علمي. ص: ٩١،٩٢ 10- من فضل الْعلم والزهد فِي الدُّنْيَا أَنَّهُمَا لَا يؤتيهما الله عزَّ وجلَّ إِلَّا أهلهما ومستحقهما وَمن نقص علو أَحْوَال الدُّنْيَا من المَال وَالصَّوْت أَن أَكثر مَا يقعان فِي غير أهلهما وفيمن لَا يستحقهما. ص: ٩٢ 11- للْعلم حِصَّة فِي كل فَضِيلَة وللجهل حِصَّة فِي كل رذيلة وَلَا يَأْتِي الْفَضَائِل مَن لم يتَعَلَّم الْعلمَ إِلَّا صافي الطَّبْع جدا فَاضل التَّرْكِيب وَهَذِه منزلَة خُصَّ بهَا النَّبِيُّونَ عَلَيْهِم السَّلَام لِأَن الله تَعَالَى علَّمهم الْخَيْر كُله دون أَن يتعلموه من النَّاس وَقد رَأَيْت من غُمَار الْعَامَّة من يجْرِي من الِاعْتِدَال وَحميد الْأَخْلَاق إِلَى مَا لَا يتقدمه فِيهِ حَكِيم عَالم رائِض لنَفسِهِ وَلكنه قَلِيل جدا وَرَأَيْت مِمَّن طالع الْعُلُوم وَعرف عهود الْأَنْبِيَاء -عليهم السلام- ووصايا الْحُكَمَاء وَهُوَ لَا يتقدمه فِي خبث السِّيرَة وَفَسَاد الْعَلَانِيَة والسريرة شِرارُ الْخلق وَهَذَا كثير جدا فَعلمت أَنَّهُمَا مواهب وحرمان من الله تَعَالَى. ص: ٩٣ 12- إِذا تكاثرت الهموم سَقَطت كلهَا. ص:٩٥ 13- من جَالس النَّاس لم يعْدم همَّاً يؤلِم نَفسه وإثماً ينْدَم عَلَيْهِ فِي معاده وغيظاً يُنْضِج كَبَدَه وذُلَّاً يُنَكِّس هِمَّته فَمَا الظَّن بعدُ بِمن خالطهم وداخلَهم، والعِزّ والراحة وَالسُّرُور والسلامة فِي الِانْفِرَاد عَنْهُم وَلَكِن اجعلهم كالنار تدفَّأْ بهَا وَلَا تخالطها. ص: ٩٧ 14- أول من تهون الزَّانِيَة فِي عينه الَّذِي يَزْنِي بهَا. ص: ٩٨ 15- كَثْرَة وُقُوع الْعين على الشَّخْص يسهِّل أمره ويهوِّنه. ص: ١٠٠ 16- من قَبِيح الظُّلم الْإِنْكَار على مَن أَكثر الْإِسَاءَة إِذا أحسن فِي النُّدرة. ص: ١٠١ 17- لم أر لإبليسَ أصيد وَلَا أقبح وَلَا أَحمَق من كَلِمَتَيْنِ ألقاهما على أَلْسِنَة دعاته : إِحْدَاهمَا: اعتذار من أَسَاءَ بِأَن فلَانا أَسَاءَ قبله وَالثَّانيَِة: استسهال الْإِنْسَان أَن يسيء الْيَوْم لِأَنَّهُ قد أَسَاءَ أمس أَو أَن يسيء فِي وَجهٍ مَا لِأَنَّهُ قد أَسَاءَ فِي غَيره. ص:١٠٣ 18- إهمال سَاعَة يفْسد رياضة سنة . ص: ١٠٦ 19- وجدت أفضل نِعم الله تَعَالَى على الْعبد أَن يطبعه على الْعدْل وحبه وعَلى الْحق وإيثاره. ص: ١١٣ 20- من عيب حب الذّكر أَنه يحبط الْأَعْمَال إِذا أحب عاملها أَن يذكر بهَا فكاد يكون شركا لِأَنَّهُ يعْمل لغير الله عزَّ وجلَّ وَهُوَ يطمس الْفَضَائِل لِأَن صَاحبه لَا يكَاد يفعل الْخَيْر حبا للخير لَكِن ليذكر بِهِ. ص: ١١٤ 21- لَو علم النَّاقِص نَقصه لَكَانَ كَامِلا! ص: ١١٤ 22- لَا ترغب فِي مَن يزهد فِيك فَتحصُل على الخَيبة والخِزي، لَا تزهد فِيمَن يرغب فِيك فَإِنَّهُ بَاب من أَبْوَاب الظُّلم وَترك مقارضة الْإِحْسَان وَهَذَا قَبِيح. ص: ١١٥ 23- فَإِن ذَوي التراكيب الخبيثة يبغضون لشدَّة الْحَسَد كل من أحسن إِلَيْهِم إِذا رَأَوْهُ فِي أَعلَى من أَحْوَالهم! ص: ١١٧ 24- لَا تنصح على شَرط الْقبُول وَلَا تشفع على شَرط الْإِجَابَة وَلَا تهب على شَرط الإثابة لَكِن على سَبِيل اسْتِعْمَال الْفضل وتأدية مَا عَلَيْك من النَّصِيحَة والشفاعة وبذل الْمَعْرُوف. ص: ١١٨ 25- مُسَامَحَة أهل الاستئثار والاستغنام والتغافل لَهُم لَيْسَ مُرُوءَة وَلَا فَضِيلَة بل هُوَ مهانة وَضعف وتَضْرية لَهُم على التَّمَادِي على ذَلِك الْخُلُق المذموم وتغبيط لَهُم بِهِ وَعون لَهُم على ذَلِك الْفِعْل السُّوء وَإِنَّمَا تكون الْمُسَامحَة مُرُوءَة لأهل الْإِنْصَاف المبادرين إِلَى الْإِنْصَاف والإيثار فَهَؤُلَاءِ فرض على أهل الْفضل أَن يعاملوهم بِمثل ذَلِك لَا سِيمَا إِن كَانَت حَاجتهم أمس وضرورتهم أَشد. ص: ١٢٣ 26- من أردْت قَضَاء حَاجته بعد أَن سَأَلَك إِيَّاهَا أَو أردْت ابتداءه بقضائها فَلَا تعْمل لَهُ إِلَّا مَا يُرِيد هُوَ لَا مَا تُرِيدُ أَنْت وَإِلَّا فَأمْسِك فَإِن تعديت هَذَا كنت مسيئا لَا محسنا ومستحقا لِلَّوم مِنْهُ وَمن غَيره لَا للشكر ومقتضيا للعداوة لَا للصداقة. ص: ١٢٤،١٢٥ 27- لولا الطمع ما ذَلَّ أحدٌ لأحد. ص:١٣٣ 28- رَأَيْت النَّاس فِي كَلَامهم الَّذِي هُوَ فصل بَينهم وَبَين الْحمير وَالْكلاب والحشرات ينقسمون أقساما ثَلَاثَة : *أَحدهمَا: من لَا يُبَالِي فِيمَا أنْفق كَلَامه فيتكلم بِكُل مَا يسبِق إِلَى لِسَانه غير مُحَقِّقٍ نصر حق وَلَا إِنْكَار بَاطِل وَهَذَا هُوَ الْأَغْلَب فِي النَّاس *وَالثَّانِي: أَن يتَكَلَّم ناصرا لما وَقع فِي نَفسه أَنه حق ودافعا لما توهم أَنه بَاطِل غير مُحَقّق لطلب الْحَقِيقَة لَكِن لجّاجاً فِيمَا الْتزم وَهَذَا كثير وَهُوَ دون الأول. *وَالثَّالِث: وَاضع الْكَلَام فِي مَوْضِعه وَهَذَا أعز من الكبريت الْأَحْمَر . ص: ١٤٧ 29- كَانَ ﷺ لَا يواجِه بِالْمَوْعِظَةِ لَكِن كَانَ يَقُول مَا بَال أَقوام يَفْعَلُونَ كَذَا. ص: ١٥٠ 30- الْحَكِيم لَا تَنْفَعهُ حكمته عِنْد الْخَبيثِ الطَّبْع بل يَظُنّهُ خبيثا مثله وَقد شاهدت أَقْوَامًا ذَوي طبائع رَدِيَّة وَقد تصوَّر فِي أنفسهم الخبيثة أَن النَّاس كلهم على مثل طبائعهم لَا يصدقون أصلا بِأَن أحدا هُوَ سَالم من رذائلهم بِوَجْه من الْوُجُوه وَهَذَا أسوء مَا يكون من فَسَاد الطَّبْع والبُعد عَن الْفضل وَالْخَيْر وَمن هَذِه صفته لَا يُرجى لَهَا معاناةٌ [وفي بعض النُسَخ: معافاة] أبدا وَبِاللَّهِ تَعَالَى التَّوْفِيق. ص: ١٧٤. ❝ ⏤ابن حزم الظاهري الأندلسي
❞ 30 فائدة من كتاب الأخلاق والسِّيَر ======= 1- وَوجدت الْعَمَل للآخرة سالما من كل عَيب خَالِصا من كل كَدَر موصلاً إِلَى طرد الْهمّ على الْحَقِيقَة. ص: ٧٩ 2- لَا مُرُوءَة لمن لَا دين لَهُ. ص: ٨٠ 3- الْعَاقِل لَا يرى لنَفسِهِ ثمنا إِلَّا الْجنَّة. ص: ٨٠ 4- باب عظيم من أبواب الْعقل والراحة وَهُوَ اطِّراح المبالاة بِكَلَام النَّاس وَاسْتِعْمَال المبالاة بِكَلَام الْخَالِق -عزَّ وجلَّ- بل هَذَا بَاب الْعقل والراحة كلهَا. ص: ٨٠ 5- من قدَّر أَنه يسلم من طعن النَّاس وعيبهم فَهُوَ مَجْنُون. ص: ٨٠ 6- فَمن سُرَّ بشجاعته الَّتِي يَضَعهَا فِي غير حقها لله -عزَّ وجلَّ- فَليعلم أَن النمر أجرأ مِنْهُ وَأَن الْأسد وَالذِّئْب والفيل أَشْجَع مِنْهُ وَمن سر بِقُوَّة جِسْمه فَليعلم أَن الْبَغْل والثور والفيل أقوى مِنْهُ جسماً وَمن سر بِحمْلِهِ الأثقال فَليعلم أَن الْحمار أحمل مِنْهُ. فَأَي فَخر وَأي سرُور فِيمَا تكون فِيهِ هَذِه الْبَهَائِم مُتَقَدّمَة له. ص: ٨٣ 7- من أَسَاءَ إِلَى أَهله وجيرانه فَهُوَ أسقطهم وَمن كافأ من أَسَاءَ إِلَيْهِ مِنْهُم فَهُوَ مثلهم وَمن لم يكافئهم بإساءتهم فَهُوَ سيدهم وَخَيرهمْ وأفضلهم. ص: ٨٥ 8- من أَرَادَ خير الْآخِرَة وَحِكْمَة الدُّنْيَا وَعدل السِّيرَة والاحتواء على محَاسِن الْأَخْلَاق كلهَا وَاسْتِحْقَاق الْفَضَائِل بأسرها فليقتد بِمُحَمد رَسُول الله ﷺ وليستعمل أخلاقه وسِيَره مَا أمكنه أعاننا الله على الاتساء بِهِ بمنه آمين. ص:٩١ 9- غاظني أهل الْجَهْل مرَّتَيْنِ من عمري : إِحْدَاهمَا: بكلامهم فِيمَا لَا يحسنونه أَيَّام جهلي وَالثَّانيَِة: بسكوتهم عَن الْكَلَام بحضرتي[أيام علمي] فهم أبدا ساكتون عَمَّا يَنْفَعهُمْ ناطقون فِيمَا يضرهم وسرني أهل الْعلم مرَّتَيْنِ من عمري : إِحْدَاهمَا: بتعليمي أَيَّام جهلي وَالثَّانيَِة: بمذاكرتي أَيَّام علمي. ص: ٩١،٩٢ 10- من فضل الْعلم والزهد فِي الدُّنْيَا أَنَّهُمَا لَا يؤتيهما الله عزَّ وجلَّ إِلَّا أهلهما ومستحقهما وَمن نقص علو أَحْوَال الدُّنْيَا من المَال وَالصَّوْت أَن أَكثر مَا يقعان فِي غير أهلهما وفيمن لَا يستحقهما. ص: ٩٢ 11- للْعلم حِصَّة فِي كل فَضِيلَة وللجهل حِصَّة فِي كل رذيلة وَلَا يَأْتِي الْفَضَائِل مَن لم يتَعَلَّم الْعلمَ إِلَّا صافي الطَّبْع جدا فَاضل التَّرْكِيب وَهَذِه منزلَة خُصَّ بهَا النَّبِيُّونَ عَلَيْهِم السَّلَام لِأَن الله تَعَالَى علَّمهم الْخَيْر كُله دون أَن يتعلموه من النَّاس وَقد رَأَيْت من غُمَار الْعَامَّة من يجْرِي من الِاعْتِدَال وَحميد الْأَخْلَاق إِلَى مَا لَا يتقدمه فِيهِ حَكِيم عَالم رائِض لنَفسِهِ وَلكنه قَلِيل جدا وَرَأَيْت مِمَّن طالع الْعُلُوم وَعرف عهود الْأَنْبِيَاء -عليهم السلام- ووصايا الْحُكَمَاء وَهُوَ لَا يتقدمه فِي خبث السِّيرَة وَفَسَاد الْعَلَانِيَة والسريرة شِرارُ الْخلق وَهَذَا كثير جدا فَعلمت أَنَّهُمَا مواهب وحرمان من الله تَعَالَى. ص: ٩٣ 12- إِذا تكاثرت الهموم سَقَطت كلهَا. ص:٩٥ 13- من جَالس النَّاس لم يعْدم همَّاً يؤلِم نَفسه وإثماً ينْدَم عَلَيْهِ فِي معاده وغيظاً يُنْضِج كَبَدَه وذُلَّاً يُنَكِّس هِمَّته فَمَا الظَّن بعدُ بِمن خالطهم وداخلَهم، والعِزّ والراحة وَالسُّرُور والسلامة فِي الِانْفِرَاد عَنْهُم وَلَكِن اجعلهم كالنار تدفَّأْ بهَا وَلَا تخالطها. ص: ٩٧ 14- أول من تهون الزَّانِيَة فِي عينه الَّذِي يَزْنِي بهَا. ص: ٩٨ 15- كَثْرَة وُقُوع الْعين على الشَّخْص يسهِّل أمره ويهوِّنه. ص: ١٠٠ 16- من قَبِيح الظُّلم الْإِنْكَار على مَن أَكثر الْإِسَاءَة إِذا أحسن فِي النُّدرة. ص: ١٠١ 17- لم أر لإبليسَ أصيد وَلَا أقبح وَلَا أَحمَق من كَلِمَتَيْنِ ألقاهما على أَلْسِنَة دعاته : إِحْدَاهمَا: اعتذار من أَسَاءَ بِأَن فلَانا أَسَاءَ قبله ˝وَالثَّانيَِة: استسهال الْإِنْسَان أَن يسيء الْيَوْم لِأَنَّهُ قد أَسَاءَ أمس أَو أَن يسيء فِي وَجهٍ مَا لِأَنَّهُ قد أَسَاءَ فِي غَيره. ص:١٠٣ 18- إهمال سَاعَة يفْسد رياضة سنة . ص: ١٠٦ 19- وجدت أفضل نِعم الله تَعَالَى على الْعبد أَن يطبعه على الْعدْل وحبه وعَلى الْحق وإيثاره. ص: ١١٣ 20- من عيب حب الذّكر أَنه يحبط الْأَعْمَال إِذا أحب عاملها أَن يذكر بهَا فكاد يكون شركا لِأَنَّهُ يعْمل لغير الله عزَّ وجلَّ وَهُوَ يطمس الْفَضَائِل لِأَن صَاحبه لَا يكَاد يفعل الْخَيْر حبا للخير لَكِن ليذكر بِهِ. ص: ١١٤ 21- لَو علم النَّاقِص نَقصه لَكَانَ كَامِلا! ص: ١١٤ 22- لَا ترغب فِي مَن يزهد فِيك فَتحصُل على الخَيبة والخِزي، لَا تزهد فِيمَن يرغب فِيك فَإِنَّهُ بَاب من أَبْوَاب الظُّلم وَترك مقارضة الْإِحْسَان وَهَذَا قَبِيح. ص: ١١٥ 23- فَإِن ذَوي التراكيب الخبيثة يبغضون لشدَّة الْحَسَد كل من أحسن إِلَيْهِم إِذا رَأَوْهُ فِي أَعلَى من أَحْوَالهم! ص: ١١٧ 24- لَا تنصح على شَرط الْقبُول وَلَا تشفع على شَرط الْإِجَابَة وَلَا تهب على شَرط الإثابة لَكِن على سَبِيل اسْتِعْمَال الْفضل وتأدية مَا عَلَيْك من النَّصِيحَة والشفاعة وبذل الْمَعْرُوف. ص: ١١٨ 25- مُسَامَحَة أهل الاستئثار والاستغنام والتغافل لَهُم لَيْسَ مُرُوءَة وَلَا فَضِيلَة بل هُوَ مهانة وَضعف وتَضْرية لَهُم على التَّمَادِي على ذَلِك الْخُلُق المذموم وتغبيط لَهُم بِهِ وَعون لَهُم على ذَلِك الْفِعْل السُّوء وَإِنَّمَا تكون الْمُسَامحَة مُرُوءَة لأهل الْإِنْصَاف المبادرين إِلَى الْإِنْصَاف والإيثار فَهَؤُلَاءِ فرض على أهل الْفضل أَن يعاملوهم بِمثل ذَلِك لَا سِيمَا إِن كَانَت حَاجتهم أمس وضرورتهم أَشد. ص: ١٢٣ 26- من أردْت قَضَاء حَاجته بعد أَن سَأَلَك إِيَّاهَا أَو أردْت ابتداءه بقضائها فَلَا تعْمل لَهُ إِلَّا مَا يُرِيد هُوَ لَا مَا تُرِيدُ أَنْت وَإِلَّا فَأمْسِك فَإِن تعديت هَذَا كنت مسيئا لَا محسنا ومستحقا لِلَّوم مِنْهُ وَمن غَيره لَا للشكر ومقتضيا للعداوة لَا للصداقة. ص: ١٢٤،١٢٥ 27- لولا الطمع ما ذَلَّ أحدٌ لأحد. ص:١٣٣ 28- رَأَيْت النَّاس فِي كَلَامهم الَّذِي هُوَ فصل بَينهم وَبَين الْحمير وَالْكلاب والحشرات ينقسمون أقساما ثَلَاثَة :
أَحدهمَا: من لَا يُبَالِي فِيمَا أنْفق كَلَامه فيتكلم بِكُل مَا يسبِق إِلَى لِسَانه غير مُحَقِّقٍ نصر حق وَلَا إِنْكَار بَاطِل وَهَذَا هُوَ الْأَغْلَب فِي النَّاس
وَالثَّانِي: أَن يتَكَلَّم ناصرا لما وَقع فِي نَفسه أَنه حق ودافعا لما توهم أَنه بَاطِل غير مُحَقّق لطلب الْحَقِيقَة لَكِن لجّاجاً فِيمَا الْتزم وَهَذَا كثير وَهُوَ دون الأول.