█ ملخص كتاب ❞للقتل لحن❝ بقلم محمد شيبة للقتل لحن مجاناً PDF اونلاين 2024 خرج شريف من السجن بلا دليلٍ يعطيهم الحق ذلك وبلا مقاومة منه, أمضي هناك عشر سنوات وشهرين, كف عن عدهم بعد مرور شهرين, بعدما طرح سؤالًا بذهنه “ماذا تنتظر؟” هكذا تساوت كافة الأمور بذهنه؛ فقد شعوره بالوقت, عكس غرائز البشر البقاء ليس استسلامًا فالرغبة الانعزال تأسره, تذكر رؤيته لكمال بالمطار, عناق كمال حطم أضلعه قيده بالذنب كان نرمين بمثابة حرية له, لم يحدث تغير بالعالم سوى أنها غادرته, امتزجت روحه بالشجن, تضمر بها وحدة تتوحشه, مسلوب الإرادة, مثقل
❞ عقد لسانه عن الحديث ثم أدار ظهره لها وغادر، صعدت نرمين لغرفتها بعدما شعرت بالانتقام، ردت له الصفعة، ملئ وجهها بأثار الصدمة عندما وجدت قطة بمنتصف غرفتها! فتحت الصندوق المخصص لها، ثم وجدت ورقة ˝ذهبت صباحًا لأفاجئكِ! آسف لو تأخرت فأنا لا أعلم محلات بيع الحيوانات هنا˝ شعرت بغضب عارم لم يكن سببه سوى حماقتها في سرعة الحكم عليه، أخذتها وهرولت إلى غرفته تطرق الباب لكنه لا يجيب.
نرمين بندمٍ:
_أعلم أنك غاضب، دعني أشرح لك! لقد كنت غاضبة و..
قبل أن تكمل فتح لها وقال بجمود:
_تفضلي لن نتحدث هنا.
دلفت نرمين للداخل، تركت الصندوق أرضًا، ثم وقف أمامها وقال برسمية:
_أنا لا أهتم لكوننا أصدقاء أم لا أولًا، ولكن أحدهم يلاحقك البارحة واليوم أعود فتختفي، ألا يدعو هذا للقلق؟ ثم تتغيبين لوقتٍ طويلٍ!، وكل ما تفكرين به أن تجعليني أندم! . ❝
❞ ˝لغة الموسيقى مما لا شك فيه مثيرة؛ فهي تثير أحاسيسك عند سماعها، فتدفعك إلي شعور ما، تجعلك هائمًا، حالمًا، سابحًا في بحر الخيال محملًا بسفن الذكريات، فتراقصك أمواجه تارة، وتتلاطم بأحزانك تارة أخرى، ترسو بك إلى ماضٍ قاتم يلاحقك، وربما واقع مجهول ترسم معالمه بشغف يخالطه الأمل، كل لحن سيجرفك نحو شعورٍ محددٍ، أما هذا اللحن فور وقوعه على مسامعي، اعتراني شعورٌ جديدٌ؛ انسياب تام للمشاعر من جسدي حتى أصبحت مجردة تمامًا˝ . ❝
❞ وجدوا الغرفة لا تشبه الغرف العادية؛ فقد كانت غرفة محيطة بثلاثة جدران فقط مما زاد من تعجبهم، أنوارها مضاءة على عكس الغرفة بشقتهم الغارقة في الظلام، لا يوجد بها سوى منضدة حديدية صغيرة عليها أشياء لم يستطع مصطفى رؤيتها من مكانه، ولكن سلمى اقتربت منها لتخبره أن بها أدوات حادة كالسكاكين والمدى.. دارت عينا مصطفى في الغرفة حتى وقعت عيناه على لوحة كبيرة معلقة على الحائط، دقق النظر بها فإذا به يجد صورة بالحجم الطبيعي لشخص يرتدى زيا عسكريا من حقبة زمنية قديمة، يمسك بيده سوط، ويقف في شموخ وتباهٍ، وبجواره امرأة ملقاة أسفل قدميه ممزقة الثياب، يملأ جسدها الجروح، تنظر له بذل وانكسار، ولكن ما لفت انتباه مصطفى هو وجود السلسال حول عنق المرأة ظاهرًا بوضوح . ❝