█ كتاب رواية حكم عزيز مجاناً PDF اونلاين 2024 وصف عن الرواية خرج من داره هربًا نظرات أمه وطلقات لسانها التى تخترق قلبه بلا رحمة لكن أصابته نارا أخرى فى شوارع القرية مصمص شفاه إشفاقا عليه أو استياءً؛ لأنه لم يلحق بزوجته ويقتلها يغسل عاره والشماتة البعض عاد إلى الدار نام بعد طول بكاء بينما جدته جالسة الأرض وقد ربطت رأسها بغطاء أسود ووسطها بحزام عشب خشن مجدول بقش كعادة نساء الصعيد الحزن أمسكت بطرفى شالها الموضوع كتفيها (تشلشل) علا صراخها
❞ يقال إنه لا يهم متى نتزوج، فمن الذي نرتبط به هو المهم. ومع ذلك، تختار العديد من الفتيات اغتنام الفرصة للزواج للتخلص من آراء المجتمع أو وهم عانس ترسمها لنفسها، لذلك فهي غير مهتمة بظروف الشريك أو شخصيته، بل الأهم بالنسبة للبعض هو الزواج لتفادي كبر السن وحيدًا.
لكن المشكلة تكمن في وجهة نظر المجتمع التي تشعر أنَّ هناك خللًا في شخصيتها ويبدأ الجميع في طرح مقترحات ˝غريبة˝ للزواج منها، وليس لها الحق في الرفض، وإذا رفضت فحينها يتحدث عنها البعض بحجة أنها تخفي شيئًا ما. وإذا تكيفت الفتاة مع الواقع، فإنَّ والدتها تعاني من العار المشوب بالخوف من مظهرها ومظهر الفتاة أمام الناس الذين يشعرون بالحيرة بسبب عدم زواج الفتاة. ورغم ذلك توصل علم النفس أنَّ على الأم أن تلعب دورًا إيجابيًا في علاقتها مع الفتاة حتى لا تفقد الثقة بنفسها ولا يكون عاملاً سلبيًا يدفعها للزواج فقط لإرضاء الآخرين . ❝
❞ يتكرر المشهد ولكن بسهم اخترق رأس الغراب هذه المرة، اقتربت من الحافة بحثًا عن مطلق السهام، حتى رأيته أسفل الشجرة، شابٌ يحمل قوسًا ويصوبها إلى غراب آخر يتوارى في مكان ما، ولكن العجيب أن الشاب كان شديد الضخامة، أردت أن أصرخ فيه ليتوقف عن قتل الغربان المسكينة، ولكن كلماتي ذابت حروفها ليخرج صوتي كأنه نعيق لغراب آخر، حاولت مرة أخرى إلى أن انتبه الشاب لي، اعتقدت أنه فهم ما أود قوله، ولكنه فاجأني بأن صوب سهمه نحوي، رفعت يدي لأحمي وجهي بحركة لا إرادية، لأجد أن ذراعي قد تحول إلى جناح له ريش رمادي، فصرخت فزعًا ليخرج من حنجرتي نعيق آخر، ظللت أصرخ، أحاول أن أخبره أنني لست غرابًا، أحاول أن أسأله ما الذي يحدث لي، ولكن النعيق أصبح هستيريًا، ففقدت أملي في أن يفهم الشاب كينونتي البشرية، ولم يعد أمامي إلا الفرار بهذا الجسد بعيدًا عن سهامه القاتلة، ولكن لم أعرف كيف أستخدم هذا الجسد في الطيران إلى مكان آخر، أخذت أضرب بجناحي الغراب -الذي أصبحته الآن- يمينًا ويسارًا دون فائدة، أحاول وأحاول، الشاب يسحب السهم للخلف ماطًا به القوس، أنعق بينما هو يحرك القوس ويدقق التصويب إليَّ، لا أدري إلى أي جزء يصوب سهمه، وانطلق السهم ممزقًا أوراق الغصن التي كنت أختبئ خلفها، أحاول الصراخ مرة أخرى ولكن هذه المرة لم يصدر مني حتى النعيق، وشعرت بألم رهيب، قبل أن أفهم أن السهم قد استقر في رقبتي، رقبة الغراب الذي فقد أمله في النجاة، وأخذ يتهاوى وجسده يدور، . ❝
❞ له أشكو
لله
أشكو علَّتي لولاها
ما كنتُ للشَّوقِ راكبًا
واستعذبَ
القلب شقاءه ولا
رأى في حتْفه أعْذَبَا
سلامٌ
لدارٍ فيها حُسْنها
ومقامها أندى وأطيبَا
وما
مِن ألمٍ يعذبني
وحنينٌ بين لائمي ومُعْتِبا
وودتُّ
لو نظرةٌ منها
ولو كنتُ منها غاضبًا
يا
سائقينَ العيرَ لبيتها
رفقًا بعيرك إنّي أذوب تلهبَا
إنْ مِتُّ
حبًا أو هلكتُ صبابةً
بلَّل رداها بالدماءِ وخضّبَا . ❝