█ زلزال يضرب الأرض سر يفتح أبوابة من جديد بعد سنوات يفرق بين اللعنة المختارة واللعنة التي تجد نفسك بها خطاء حدث بالماضي لم ولن تعرفه قط إلا أكتمال الدائرة وعند تلك شعورك سيكون كالسراب بوادي يحرسة شيطانة الأخرس حين يظهر النسر ليفتش ماضية فهل ستكون النهاية؟ أم بداية غير مألوفة #الإلة_أسون #الكاتب_إندور_شريف #ساحة_الأدب_للنشر والتوزيع كتاب الآله أسون مجاناً PDF اونلاين 2024 تأتيك اللعنات لارتكابك بعض المصائب فمن الممكن أن يكون أحد هي جشعك الزائد للوصول إلي القمة بأسهل الطرق إنما هناك توصف بالنادرة لكونها تأتي إليك عن طريق أشخاص أخرين تتوراثها ومن تكون الشخص المناسب لتلك إحذر فتلك تنهي حياتك لامفر ذلك
❞ هناك بعض اللعنات التي توصف بالنادرة لكونها تأتي إليك عن طريق أشخاص أخرين، فمن الممكن أن تتوراثها،ومن الممكن أن تكون الشخص المناسب لتلك اللعنة.. إحذر فتلك اللعنات تنهي حياتك لامفر من ذلك . ❝
❞ ضحكت ضحكةً خفيفةً ساخرةً وقالت:
- أكيد بتكتبي، هو إنتي وراكي شغلانه غير كده، أبوكي شغل الزمبلك ونسى يطفيه.
جزّت ˝حواء˝على أسنانها في غيظٍ، لطالما كرهت أسلوب أمها وتهكمها، لم تتحمل أي تلميحٍ سلبي على والدها توأم روحها، مَن لا يعتبرها معاقة بل نوعًا مميزًا نادرًا من البشر.
عادت ˝ندى˝ لنبرتها السابقة متخليةً عن التهكم:
- ˝ملك˝عايز يشوفك، قال لي أوديكي ليه.
أومأت ˝حواء˝ برأسها موافقةً على الفور، وبان عليها تحمسٌ جعلها تبدو كالبلهاء بعد موقفها السابق والجدية التي رسمتها لوقت.
- خلاص هوديكي بكره بعد المدرسه.
اقتربت ˝ندى˝ بنية تقبيل ˝حواء˝ أمالت رأسها نحوها، لكنها تراجعت بعدما شعرت برجفةٍ تسري في جسد ˝حواء˝ وكأنها ترفض تلك المبادرة، لا تريد منها الاقتراب. انسحبت بهدوءٍ من الغرفة وهي تشيح نظرها هربًا من عيون˝حواء˝.
˝ملك˝ هو بمثابة عم ˝حواء˝، تربى مع والدها ونشأ معه، أما ˝صفوت˝ فكان الكبير بفارق عامٍ واحد، لم يفترقا أبدًا حتى أن كثيرًا من الناس اعتقدوا بالفعل أنهما شقيقان. أما عن علاقة ˝حواء˝ به فكانت شديدة الغرابة؛ فذلك الرجل عنى لها الكثير منذ أن بدأت تعي، رأته دائمًا الأكثر وسامة، الأكثر جاذبية دونًا عن باقي الرجال، أحست في حضنه بدفءٍ، وفي صوته أمانٌ، وعند وجوده مع أناسٍ آخرين في نفس المكان تثبت نظرها عليه وحده واختفى الجمهور، نظرت إلى ابتسامته وسافرت إلى إحدى قصصها وخيالاتها، رسمت من تلك البسمة سماءً وبحرًا، من تلك اللمسة الرقيقة ربيعًا ونسماتٍ تصاحبه، من نبرته شجنًا وألحانًا عذبة، من نظرته التي تطل من عينيه الواسعة الذكية راقصين يطوفون من على الأرض ويدورون بلا كللٍ.
من شدة تحمسها بذلك الخبر فقدت تركيزها ولم تكمل القصة وآثرت أن تكملها في وقتٍ آخر. انتفض جسدها مع فتح الباب المفاجىء، دخل ˝عدلي˝ عليها بحركةٍ متوترةٍ، نظرت إلى تلك الأعين واستشفت على الفور بتغييرٍ أصابها، بريقٌ كان يسكنها اختفى ووضع مكانه شيئًا مظلمًا وكأنها لم تكن هناك، تجاهلها، أمسك بغطاء فراشه وانسحب من الغرفة؛ لتكون أول ليلةٍ له يفترق فيها عن ˝حواء˝ ويؤثر النوم وحده على الأريكة في الخارج!! . ❝