ملخص كتاب الطريق من هنا ، بقلم Asmaa Kamal 💬 أقوال محمد الغزالى السقا 📖 كتاب الطريق من هنا

- 📖 من ❞ كتاب الطريق من هنا ❝ محمد الغزالى السقا 📖

█ ملخص كتاب الطريق من هنا بقلم Asmaa Kamal مجاناً PDF اونلاين 2024 فلسفة اتباع المنهج الإسلامى فى كافة أمور الحياة وعلى رأسها الحكم والدولة والتوجه نحو العلم إقتداء بتعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية وإعمال العقل العمل فى هذا الكتاب يريد بلاشك الشيخ أن يوصل عدة رسائل تحذير منها ما للأمة الإسلامية ككل! ومنها لحكام المسلمين ! ومنها للدعاة ! للاسلاميين السياسيين"بالمفهوم المعاصر" أما التى للأمة: فيبين يبدأ معرفة ماضى الأمة ليساعد تكوين المستقبل المرجو صحته وصحوته! والتى للحكام فبين الصحيح للحكم هو ابتاع النهج الاسلامى"الشورى" وانتهاجها كنظام حكم والعبرة بالجوهر لا بالمظهر فيقول سموها ديمقراطية المهم ينطبق عليها جوهر الديمقراطية وهو بالمفهوم المعاصر مشاركة الشعب اتخاذ قراراته المصيرية ينفرد شخص مهما عقله ورجاحة رأيه يضرب مثلا بعمرَ رضى الله عنه

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات

ملخص كتاب " الطريق من هنا " ، بقلم Asmaa Kamal

منقول من engzketab.com ، مساهمة من: Asmaa Kamal
لقد ابتعدت الأمة الإسلامية عن الطريق المستقيم، وعانت في الفترات الأخيرة من التأخر، وأثّر الاستعمار في البلاد الإسلامية حتى بعد الجلاء. وبعد أن كانت أمتنا الإسلامية والعربية منارة للعلم في كل بقاع الأرض، أصبحنا نعاني من الجهل. يشير الشيخ (محمد الغزالي) في هذا الكتاب إلى بعض السلبيات الموجودة في مجتمعاتنا، والأسباب التي أدت إلى الضعف الذي نحن فيه الآن، وأن الأمة لا بد أن تستفيق من سباتها العميق لتؤدي رسالتها.

تأثير الاستعمار في حياة الشعوب

نعم، قد تخلو الأرض من الاستعمار، ولكن نفوس أهلها ما خلت منه بعد، وارتبطوا ماديًا وأدبيًا بمواريثه؛ فيعتمدون عليه في حياتهم بشكل أساسي. لقد فَرَض أولا لغته وجعلها لغة المكاتبات في الدواوين، ولغة الدراسة في جميع المراحل التعليمية، ولغة التخاطب المحترم في البيوت والشوارع. وربما أقام هدنة مع اللهجات المحلية إلى حين، ولكنه يعلن كراهته للغة العربية، ويتجاوزها في كل محفل، ويؤخر رجالها عمدًا! ولا سيما إذا كان المسلمون فوق تسعة أعشار السكان، ومن هنا كانت الفرنسية لغة (السنغال)، والإنجليزية لغة (نيجيريا)، أما لغة القرآن فهي مهملة! وقد نتج عن ذلك أن المسلم في هذه الأقطار محجوبٌ عن التراث الإسلامي؛ لأنه مُدَوَّن باللغة العربية، وأنه إذا أراد أن يقرأ شيئًا عن الإسلام فعن طريق الإفك الذي سطّره المستشرقون بإحدى اللغتين العالميتين، الإنجليزية، أو الفرنسية. ومع حركة القضاء على لغة القرآن الكريم، قامت حركة اقتصادية بارعة جعلت الإنتاج صناعيًا أو زراعيًا في أيدي السادة الأجانب، أو في أيدي التابعين لهم؛ فهم ملّاك الحقول وهم ملّاك الصناعات، وهم مديرو المصارف والشركات.

وقد فهم المستعمرون هذه الحقيقة، فدسّوا أصابعهم في منابع الثورة ومصارفها، وأشعروا أهل البلاد أن الرغيف الذي يأكلون، والثوب الذي يرتدون، والمرافق التي يستخدمون، في يد أولئك المستعمرين المهرة، وأن البعد عنهم هو الضياع. فإذا خرجت جيوش المستعمر عن الأرض لأمرٍ ما، فلا تمرد هناك ولا تحرر؛ فأيدي المواطنين هي السفلى، وسادة الأمس بالقهر العسكري هم سادة اليوم بالتفوق الاقتصادي والحضاري، ولا معنى لاستعمال العصا إذا كانت نظرة العين تكفي للخضوع. وللأسف الثقافة الإسلامية في تراجع! ولم لا إذا كانت الإنجليزية والفرنسية اللغة الأولى للدولة والشعب، وربما كانت الأولى والأخيرة. الناس تعاني من الجهل والفقر، وهي تقبل العون من كل من يقدمه، ولو كان مقرونًا بالكفر والفسوق. وإذا كان المسلمون قد تراجعوا في أنحاء العالم، وسقطت دولتهم الكبرى في كل ميدان؛ لما اقترفته أيديهم من أخطاء اجتماعية وسياسية، فإن الدعاة الجدد لم يكلفوا أنفسهم دراسة خطأ ولا تصحيح مفهوم؛ ولذلك كثر صياحهم وقلت جدواه، واضطرب الفكر الإسلامي فلا يثمر خيرًا في دين أو دنيا.

حال العلم في مجتمعاتنا العربية

لقد فَرَض أولا لغته وجعلها لغة المكاتبات في الدواوين، ولغة الدراسة في جميع المراحل التعليمية، ولغة التخاطب المحترم في البيوت والشوارع. وربما أقام هدنة مع اللهجات المحلية إلى حين، ولكنه يعلن كراهته للغة العربية، ويتجاوزها في كل محفل، ويؤخر رجالها عمدًا! ولا سيما إذا كان المسلمون فوق تسعة أعشار السكان، ومن هنا كانت الفرنسية لغة (السنغال)، والإنجليزية لغة (نيجيريا)، أما لغة القرآن فهي مهملة! وقد نتج عن ذلك أن المسلم في هذه الأقطار محجوبٌ عن التراث الإسلامي؛ لأنه مُدَوَّن باللغة العربية، وأنه إذا أراد أن يقرأ شيئًا عن الإسلام فعن طريق الإفك الذي سطّره المستشرقون بإحدى اللغتين العالميتين، الإنجليزية، أو الفرنسية. ومع حركة القضاء على لغة القرآن الكريم، قامت حركة اقتصادية بارعة جعلت الإنتاج صناعيًا أو زراعيًا في أيدي السادة الأجانب، أو في أيدي التابعين لهم؛ فهم ملّاك الحقول وهم ملّاك الصناعات، وهم مديرو المصارف والشركات.

وقد فهم المستعمرون هذه الحقيقة، فدسّوا أصابعهم في منابع الثورة ومصارفها، وأشعروا أهل البلاد أن الرغيف الذي يأكلون، والثوب الذي يرتدون، والمرافق التي يستخدمون، في يد أولئك المستعمرين المهرة، وأن البعد عنهم هو الضياع. فإذا خرجت جيوش المستعمر عن الأرض لأمرٍ ما، فلا تمرد هناك ولا تحرر؛ فأيدي المواطنين هي السفلى، وسادة الأمس بالقهر العسكري هم سادة اليوم بالتفوق الاقتصادي والحضاري، ولا معنى لاستعمال العصا إذا كانت نظرة العين تكفي للخضوع. وللأسف الثقافة الإسلامية في تراجع! ولم لا إذا كانت الإنجليزية والفرنسية اللغة الأولى للدولة والشعب، وربما كانت الأولى والأخيرة. الناس تعاني من الجهل والفقر، وهي تقبل العون من كل من يقدمه، ولو كان مقرونًا بالكفر والفسوق. وإذا كان المسلمون قد تراجعوا في أنحاء العالم، وسقطت دولتهم الكبرى في كل ميدان؛ لما اقترفته أيديهم من أخطاء اجتماعية وسياسية، فإن الدعاة الجدد لم يكلفوا أنفسهم دراسة خطأ ولا تصحيح مفهوم؛ ولذلك كثر صياحهم وقلت جدواه، واضطرب الفكر الإسلامي فلا يثمر خيرًا في دين أو دنيا.

2- حال العلم في مجتمعاتنا العربية
إن العقل الإسلامي لو التزم الخط القرآني المشغول بالملاحظة والتجارب، المهتم بالتنقيب والحقائق، لكان له شأن آخر، ولقدَّم نتائج صادقة مثمرة للمنهج العلمي الكوني الباحث في المادة، لا فيما وراءها. إن المرء يفقد قيمته الأدبية والمادية يوم يكون نابغة في فن ما أو في الفنون كلها، ثم هو بالله جاهل وعليه جريء. والعباقرة الذين يضعون أصابعهم على زناد التفجير الذري، وينذرون بإهلاك الألوف المؤلفة لغرض خسيس ليسوا إلا قطعانًا من الذئاب الكاسرة أهانوا العلم ولم يكرمهم العلم.

نحن نحترم علوم الكون والحياة، ونرى أنفسنا مطالَبين بالبحث والتدبر في ملكوت الله. بعد توكيد هذه الحقيقة، أعود إلى المنهج الصوفي القائم على التأمل الباطني، والاستغراق الذاتي، وتحويل العلاقة بالله إلى ذكر لأسمائه الحسنى. أهذا النهج هو ما أفدناه من كتاب الله وسنة الرسول، صلى الله عليه وسلم؟ بل أجزم بأن العزلة الفكرية عن الكون هي انحراف عن الخط الإسلامي، وفِرار من تكاليف اليقظة الذهنية التي فرضها علينا القرآن، بل قد تكون طريق العجز عن مقاومة الباطل ومؤازرة الحق. وعلى أي حال، فنهج القرآن لا يتقدم عليه نهج، ويستحيل أن يحمي المسلمون دينهم، وأن ينضج إيمانهم بربهم إلا إذا اتفقوا في آيات الله. إن لغتنا العربية تكاد تكون خالية من علوم الطب والصيدلة والأحياء وأغلب فروع الهندسة والكيمياء وعلوم الفضاء، والإلكترونيات، وفنون القتال في البر والبحر. أفبهذا الفراغ نحمي دنيانا، ونحرس إيماننا ونرد أعدائنا؟ والأغرب من هذا كله، هو أننا أول من يهيل التراب على علمائنا وتراثهم. إننا نسينا رسالتنا من حيث أننا مسلمون، ونسينا مكانتنا من حيث أننا بشر متميزون على شتى الأحياء. ما هذا التحجر الفكري، والعجز الإنساني؟

الأخلاق هي الأزمة الحقيقية في أمتنا

هل ترجع هزائمنا العامة إلى أننا لا نملك طائرات بعيدة المدى، وإلى أننا لا نصنع القنابل الذرية؟ بعض الناس يتصور أن عجزنا الصناعي والعسكري من وراء تخلفنا هنا وهناك، وأن أمتنا لو ملكت هذه الأسلحة سادت وقادت. إن هذا فكر مريض، والواقع أننا مصابون بشلل في أخلاقنا، وأن مجتمعاتنا تشبه أحياءً انقطع عنها التيار الكهربائي فغرقت في الظلام، ولا بد من إصلاح الخلل الذي حدث كي يرجع التيار مرة أخرى. ولقد انتشرت بين الناس أخلاق قبيحة دون مبالاة، واستمرت بين الناس حتى اعتادوا عليها وصارت جزءًا من الحياة العامة. ومن هنا رأينا الاستهانة بقيمة الكلمة، ورأينا قلة الاكتراث بإتقان العمل، ورأينا إضاعة الأمانات والمسئوليات الثقيلة، ورأينا القدرة على قلب الحقائق، وجعل الجهل علمًا والعلم جهلًا، والمعروف منكرًا والمنكر معروفًا. إن قضية الأخلاق وما أصابها من ضعفٍ أمرٌ خطير. إنك لا تستطيع بناء قصر شاهق دون دعائم وأعمدة وشبكات من حديد، ولا تستطيع بناء إنسان كبير دون أخلاق. وقد كان المسلمون الأوائل نماذج أخلاقية تجسد فيها الشرف والصدق؛ ولذلك تصدروا القافلة البشرية عن جدارة، أما اليوم فنحن نجري ونلهث وراء الشعوب الأخرى دون أن نصل إلى مستواها؛ لأن وزن الأخلاق عندنا خفيف وارتباطنا بها ضعيف، والأخلاق مجموعات متنوعة من الفضائل والتقاليد تحيا بها الأمم كما تحيا الأجسام بأجهزتها وغددها.

في كثير من البلاد الإسلامية، رأيت الوساخة في الطرق والبيوت أو في الملابس والأبدان، ورأيت الفوضى في سير الأشخاص والعربات، ورأيت انتشار اللغو والكسل وفناء الأعمار في لا شيء. الفشل العسكري قد يرجع إلى أسباب نفسية وفنية وصناعية، غير أن الأسباب النفسية عند العرب أظهر وأقوى. ولكي يعود سلطان الأخلاق إلى عرشه، يجب أن يعود اليقين إلى الأفئدة، وأن تنتصر الفضائل على الشهوات.

الأمة لا بد أن تستفيق لتؤدي رسالتها

ثقف نفسك بخطة قراءة من ملخصات كتب المعرفة المهمة
اعرف المزيد


ملخص كتاب الطريق من هنا
حتى تعود الأمة لمكانتها
محمد الغزالي


لقد ابتعدت الأمة الإسلامية عن الطريق المستقيم، وعانت في الفترات الأخيرة من التأخر، وأثّر الاستعمار في البلاد الإسلامية حتى بعد الجلاء. وبعد أن كانت أمتنا الإسلامية والعربية منارة للعلم في كل بقاع الأرض، أصبحنا نعاني من الجهل. يشير الشيخ (محمد الغزالي) في هذا الكتاب إلى بعض السلبيات الموجودة في مجتمعاتنا، والأسباب التي أدت إلى الضعف الذي نحن فيه الآن، وأن الأمة لا بد أن تستفيق من سباتها العميق لتؤدي رسالتها.

1- تأثير الاستعمار في حياة الشعوب
نعم، قد تخلو الأرض من الاستعمار، ولكن نفوس أهلها ما خلت منه بعد، وارتبطوا ماديًا وأدبيًا بمواريثه؛ فيعتمدون عليه في حياتهم بشكل أساسي. لقد فَرَض أولا لغته وجعلها لغة المكاتبات في الدواوين، ولغة الدراسة في جميع المراحل التعليمية، ولغة التخاطب المحترم في البيوت والشوارع. وربما أقام هدنة مع اللهجات المحلية إلى حين، ولكنه يعلن كراهته للغة العربية، ويتجاوزها في كل محفل، ويؤخر رجالها عمدًا! ولا سيما إذا كان المسلمون فوق تسعة أعشار السكان، ومن هنا كانت الفرنسية لغة (السنغال)، والإنجليزية لغة (نيجيريا)، أما لغة القرآن فهي مهملة! وقد نتج عن ذلك أن المسلم في هذه الأقطار محجوبٌ عن التراث الإسلامي؛ لأنه مُدَوَّن باللغة العربية، وأنه إذا أراد أن يقرأ شيئًا عن الإسلام فعن طريق الإفك الذي سطّره المستشرقون بإحدى اللغتين العالميتين، الإنجليزية، أو الفرنسية. ومع حركة القضاء على لغة القرآن الكريم، قامت حركة اقتصادية بارعة جعلت الإنتاج صناعيًا أو زراعيًا في أيدي السادة الأجانب، أو في أيدي التابعين لهم؛ فهم ملّاك الحقول وهم ملّاك الصناعات، وهم مديرو المصارف والشركات.

وقد فهم المستعمرون هذه الحقيقة، فدسّوا أصابعهم في منابع الثورة ومصارفها، وأشعروا أهل البلاد أن الرغيف الذي يأكلون، والثوب الذي يرتدون، والمرافق التي يستخدمون، في يد أولئك المستعمرين المهرة، وأن البعد عنهم هو الضياع. فإذا خرجت جيوش المستعمر عن الأرض لأمرٍ ما،
الأمة لا بد أن تستفيق لتؤدي رسالتها
بعد النومة الطويلة أو الإغماءة الطويلة التي أصابت المسلمين في الأعوام الأخيرة، جاءت يقظة مرجوة الخير، وبدأ العامة والخاصة يمسحون عيونهم ويحركون أعضاءهم ويعملون على استئناف المشوار العتيد. لقد شعرت بأن أمتنا نسيت رسالتها، أو جهلت هذه الرسالة من زمان بعيد. إن هذه الرسالة من وضع الله لنا لا من مزاعمنا لأنفسنا، والأمة التي لا تعرف لها هدفًا قد تتحرك في مكانها، أو تتحرك في اتجاه مضاد، أو تصيب نفسها وهي تريد إصابة غيرها، إن الطَّيش يحكمها لا الرشد. وقد حدد القرآن الكريم رسالتنا في هذا العالم فقال: "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر "، أهي دعوة نظرية إلى الخير في النشرات العامة؟ لا، يجب أن تقدم الأمة من نفسها نموذجًا حيًّا وأسوة حسنة لما تدعو إليه: "يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون ".

إن عمل الخير والدعوة إلى الخير سمات الأمة الظاهرة، وملكاتها الباطنة، ووظيفتها الدائمة، وشهرتها التي تملأ الآفاق، وإجابتها عندما تُسأل عن منهجها وغايتها: "وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرًا "، وما يُنتظر من أمة تحمل رسالة السماء وتتبنى دعوة الحق إلا أن تكون حارسة للشرف، متواصية بالمرحمة، يُنظر إليها من الداخل والخارج على أنها سندُ المظلوم وجار المستضعف. ويجب أن تكون قديرة على ذلك، وقد بين الله أن الأنبياء – وكذلك أتباعهم – ليسوا باعة كلام ولا أدعياء فضل، بل هم كما شرح في كتابه: "وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين ".

والمسلمون منذ بدأوا تاريخهم ما صفا لهم الجو، ولا خلا لهم الطريق؛ فكل استرخاء أو تخاذل سيستغله شياطين الإنس والجن للنيل من الحق وتركه في المؤخرة وتصدير الشر وتقديمه. إن الدولة صاحبة الرسالة تكرس قواها المادية والأدبية في الداخل والخارج؛ لإنجاح رسالتها وشرح حقائقها على نحو جذاب، وليس ينفعها زخرف القول إذا كانت صورتها الداخلية دميمة، إذ الناس بعد التروِّي والتأمل يهتمون بالموضوع لا بالشكل. والوظيفة الأولى لدولة الإسلام أن تُرِي الأمم الأخرى آفاق الخير الذي تدعو إليه مشرقة في حياتها هي: في أخلاقها وتقاليدها وعباداتها ومعاملاتها وآدابها وفنونها وملاهيها وأسواقها وقراها ومدنها، أي في جميع أنشطتها التي تكشف عن أعمالها وآمالها.

محمد الغزالى السقا

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: Asmaa Kamal
18
1 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث