█ كتب الحسن البصري لعمر بن عبد العزيز ' رحمهما الله يعضه قائلا : إحذر هذه الدنيا الصارعة الخاذلة القاتلة التي قد تزينت بخدعها وفتكت بغرورها وخدعت بآمالها فأصبحت كالعروس المجلية فالعيون اليها ناظرة والقلوب عليها والهة والنفوس لها عاشقة وهي لأزواجها كلهم قاتلة فلا الباقي بالماضي مُعتبر ولا الآخِر لما رأى من أثرها الأول مُزدجر العارف بالله المصدق له حين أخبره عنها مُدّكر أبت القلوب إلا حباً وأبت النفوس عشقاً ومن عشق شيئاً لم يلهم غيره ولم يعقل سواه ومات طلبه وكان آثر الأشياء عنده كتاب سيرة عمر مجاناً PDF اونلاين 2024 نبذة عن الكتاب : أبو حفص مروان الحكم الأموي القرشي (61هـ681م 101هـ720م) هو ثامن الخلفاء الأمويين الثاني ولد سنة 61هـ المدينة المنورة ونشأ فيها عند أخواله آل الخطاب فتأثر بهم وبمجتمع الصحابة شديد الإقبال طلب العلم وفي 87هـ ولّاه الخليفة الوليد الملك إمارة ثم ضم إليه ولاية الطائف 91هـ فصار واليًا الحجاز كلها عُزل وانتقل إلى دمشق فلما تولى سليمان الخلافة قرّبه وجعله وزيرًا ومستشارًا جعله ولي عهده مات 99هـ تميزت خلافة بعدد المميزات منها: العدلُ والمساواة وردُّ المظالم كان أسلافه بني أمية ارتكبوها وعزلُ جميع الولاة الظالمين ومعاقبتُهم كما أعاد العمل بالشورى ولذلك عدّه كثير العلماء خامس الراشدين اهتم بالعلوم الشرعية وأمر بتدوين الحديث النبوي الشريف استمرت سنتين وخمسة أشهر وأربعة أيام حتى قُتل مسمومًا 101هـ فتولى يزيد بعده هو: أبو أبي العاص شمس مناف قصي كلاب مرة كعب لؤي غالب فهر مالك النضر كنانة خزيمة مدركة إلياس مضر نزار معد عدنان المدني المصري والده: خيار أمراء بقي أميراً مصر أكثر عشرين ولما أراد الزواج قال لقيّمه: «اجمع لي أربعمائة دينار طيب مالي فإني أريد أن أتزوج أهل بيت لهم صلاح» فتزوج أم عاصم بنت (وقيل اسمها ليلى) أمه: ليلى ووالدها: عمرو العدوي النبوة وحدّث أبيه طويلاً جسيماً نبلاء الرجال ديِّناً خيِّراً صالحاً بليغاً فصيحاً شاعراً وأمه: هي جميلة ثابت الأقلح الأنصاريّة وأما جدته لأمه فقد موقف مع فعن الزبير أسلم جده قال: «بينما أنا وعمر رضي عنه وهو يَعُسّ (العُس: تقصّي الليل الريبة) بالمدينة إذ أعيا فاتكأ جانب جدار جوف فإذا امرأة تقول لابنتها: «يا بنتاه قومي ذلك اللبن فامذقيه بالماء» فقالت لها: أمتاه أوما علمت ما أمير المؤمنين اليوم؟» قالت: «وما عزمته يا بنية؟» «إنه أمر منادياً فنادى لا يشاب بالماء فإنك بموضع يراك منادي عمر» الصبية لأمها: والله كنت لأطيعه الملأ وأعصيه الخلاء» يسمع كل فقال: عَلِّم الباب واعرف الموضع» مضى عسه أصبحا قال: امض الموضع فانظر القائلة المقول وهل بعل؟» فأتيت فنظرت الجارية أيِّم بعل وإذا تيك أمها ليس بها رجل فأخبرته فدعا ولده فجمعهم «هل فيكم يحتاج أزوجه؟» فقال عاصم: أبتاه زوجة فزوجني» فبعث فزوجها فولدت لعاصم بنتاً وولدت البنت » إخوته: لعبد (والد العزيز) عشرة الولد وهم: وأبو بكر ومحمد وعاصم وهؤلاء أمهم وله غيرها ستة الأصبغ وسهل وسهيل وأم وزيّان البنين تُكنى به والدته فكنيتها مولده ونشأته مولده ولد وقد اختلف المؤرخون ولادته والراجح أنه عام قول المؤرخين ولأنه يؤيد يُذكر توفي وعمره أربعون حيث وتذكر بعض المصادر بمصر وهذا القول ضعيف لأن أباه إنما 65هـ بعد استيلاء يد عامل فولّى ابنه يُعرف إقامة قبل وإنما كانت إقامته وبني وذكر الذهبي زمن
❞ كتب عدي بن أرطاة إلى عمر بن عبد العزيز يقول : أصلح الله أمير المؤمنين ، فإن قبلي أناس من العمال قد إقتطعوا من مال الله ، مالا عظيما لست أرجوا إستخراجه من أيديهم إلا أن أمسهم بشيء من العذاب ، فإن رأى أمير المؤمنين أن يأذن لي في ذلك ، أفعل . فأجابه عمر : فالعجب كل العجب من إستئذانك إياي في عذاب بشر ، كأني لهم جُنَّة من عذاب الله ، وكأن رضائي عليك ينجيك من سخط الله ، فأنظر من قامت عليه بينة عدول ، فخذ بما قامت عليه به البينة ، ومن أقر لك بشيء فخذ بما أقر به ، ومن أنكر فإستحلفه بالله العظيم ، وخل سبيله ، وأيم والله ، لأن يلقوا الله بخياناتهم أحب اليَّ من أن ألقى الله بدمائهم ، والسلام . . ❝
❞ قال عمر بن عبد العزيز يوما لجلسائه : من صحبني منكم فليصحبني بخمس خصال ، يدلني من العدل إلى ما لا أهتدي إليه ، ويكون لي على الخير عونا ، ويبلغني حاجة من لا يستطيع إبلاغها ، ولا يغتاب عندي أحد ، ويؤدي الأمانة التي حملها مني ومن الناس ، فإذا كان كذلك فحي هلا به ، وإلا فهو خرجٌ من صحبتي والدخول عليَّ . ❝
❞ قال ميمون : دعاني عمر بن عبد العزيز فقال : إني أوصيك بوصية فإحفظها ، إياك أن تخلوا بامرأة غير ذات محرم ، وإن حدثتك نفسك أن تعلمها القرآن . ❝