اقتباس 1 من كتاب الموت يمر من هنا 💬 أقوال عبده خال 📖 رواية الموت يمر من هنا

- 📖 من ❞ رواية الموت يمر من هنا ❝ عبده خال 📖

█ كتاب الموت يمر من هنا مجاناً PDF اونلاين 2024 إن الإنسان الذي يستطيع أن يعذبك هذا العذاب كله ,أن يشقيك الشقاء عبر رواية , مجرد لابد يكون روائياً موهوباً تحبه لموهبته وتكرهه لأنه يذكرك بالمأساة الإنسانية "كان أبي موثقاً نفس القعادة التي يجلس عليها وحين لمح زوجته تتمرغ تحت قدم خصمه سحب فاهتز السوادي وصاح بأحد الحراس لم يتوان عن يلقي ظهر بعصاه الثقيلة عندها صاح بزوجته: يا مَرة لا تذليني اخرجي وإلاّ أنت طالق لترتفع ضحكة عالياً وتهز أضلعه: أنا يرضيني أبغض الحلال ولم يزد هذه الجملة شيئاً وإنما أشار إلى خدمه يمضوا بنا غرفة أخرى غرف الحصن الكبير وهناك شدّوا وثاقنا ليلتها شعرت بفداحة تكون ضعيفاً منكسراً تقوى إخراج أنفاسكم كما تشتهي حتى الآهة تستوجب ينزل بك ثمة أقداماً تسير أجسادنا كانت غصة مرّة تعبر حنجرتي الصغيرة وأنا أسمع أمي تتضرع لله وتبكي بحرقة وضعف تحسستها ذلك الليل قربتني إليها وضعتني حجرها وكلما دنت حركة مفاجئة الخارج تكورت حولي لأسمع وجيب قلبها يكاد ينفطر تلك الليلة استيقظ داخلي كل شيء: الخوف الغضب والرغبة البطش الاسترحام مع أول خيوط الفجر دخل أحد مخدومي وقادنا أمامه لننضم الموثق بالحديد ودفعنا والعبيد أمامهم سار المقدمة ممتطياً بغلته البيضاء واستمر الموكب يزفّنا صوب قبة راعي القضبة فوجئت بوجود أهل القرية مجتمعين دائرة كبيرة حول القبة وقد كسرت الدائرة بفرجة ولجنا خلالها وسحبونا وأمي غير بعيد تقدموا به أصبح أمام مباشرة وقف خطيباً محتداً لم أفقه مما قاله وإن أحسست أشد حالاته فوراناً فقد أرسل الكلمات شواظاً نار فتساقطت فوق الرؤوس غرقت خضوعها وأذعنت لقراره وما أتم خطبته استند عبدين عبيده وترجل واقترب والمحاط بحرس تصلبت أيديهم جسده وعندما تماماً رفع إبهامه وغرسها عين اليمنى فتراشق الدم وأصاب وجهه ولحيته يمنعه تعميق اصبعه ليجتث العين الواسعة كان صراخ عميقاً وثقيلاً الطيور حلقت وبعيداً كي تسمع أناته فجأة هدأ صوته وتلاشى وسقط مغشياً عليه واستقرت يد رفعها وجوه وقفها أسفل قدمه وداس ومضى مبتسماً!! تفرق الجمع يعد بجوار إلا دمها والتراب العالق بها وجسد المقذوف القبة"

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات

عبده خال

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: walaa
9
0 تعليقاً 0 مشاركة