█ " إننا اليوم لا نعرف حتى أين هي الحياة وما صفتها فيكفي أن نُترَك وشأننا يكفي تُسحَب الكتب من بين أيدينا نرتبك فورا وحتى تختلط علينا جميع الأمور فإننا ندري نسير وكيف نتجه وماذا يجب نحب وأن نكره نحترم أو نحتقر أنه ليشق نكون بشرا يملكون أجسادا لهم حقا تجري فيها دماء نخجل كذلك ونعد هذا عارا ونحلم نصبح نوعا كائنات مجردة عامة نحن مخلوقات (ولدت ميتة) ثم أننا قد أصبحنا منذ زمن طويل نولد آباء أحياء وهذا يرضينا ويعجبنا كثيرا إنه يلقى نفوسنا هوى وقريبا سنجد السبيل إلى رأسا فكرة كتاب قبوي مجاناً PDF اونلاين 2024 تمثل رواية دوستويفسكي الأكثر ثورية "ملاحظات تحت الأرض" الخط الفاصل خيال القرنين التاسع عشر والعشرين وبين رؤى الذات التي يجسدها كل قرن أحد أبرز الشخصيات الأدب الراوي الذي لم يكشف عن اسمه هو مسؤول سابق انسحب بتحد وجود سري
❞ ˝لم أستطع أن أصبح أي شيء، لم أستطع أن أصبح حتى شريرا. ولا خبيثا ولا طيبا، ولا دنيئا ولا شريفا، لا بطلا، ولا حشرة، وأنا اليوم في هذا الركن الصغير، أختم حياتي، محاولا أن اواسي نفسي بعزاء لا طائل فيه، قائلا أن الرجل الذكي لا يفلح قط في أن يصبح شيئا، وأن الغبي وحده يصل إلى ذلك˝ . ❝
❞ ˝... إن الحب إنما يعني في نظري الاستبداد والتسلط الروحي. إنني لم أستطع في يوم من الأيام أن أتخيل الحب في صورة غير هذه الصورة، وقد بلغت من ذلك أنني ما زلت حتى الآن أرى في بعض الأحيان أن قوام الحب هو أن يهب المحبوب للمحب حق الاستبداد به. إنني في أحلام قبوي لم أستطع في يوم من الأيام أن أتخيل الحب إلا في صورة صراع: صراع يبدأ بكره وينتهي بعبودية روحية˝ . ❝
❞ ˝أنا... رجل مريض... أنا إنسان خبيث. لست أملك شيئا مما يجذب أو يفتن. أحسب أنني أعاني مرضا في الكبد، على أنني لا أفهم من مرضي شيئا على الإطلاق ولا أعرف على وجه الدقة أين وجعي وأنا لا أداوي نفسي، ولا داويت نفسي في يوم من الأيام، رغم أنني أحترم الطب والأطباء. وأني من جهة أخرى أؤمن بالخرافات إلى أقصى حد، أو قولوا إنني أؤمن بها إلى الحد الذي يكفي لاحترام الطب (إنني أملك من الثقافة ما يكفي لأن لا أكون من المؤمنين بالخرافات، ولكني أؤمن بها مع ذلك). لا، لا! لئن كنت لا أداوي نفسي، أن مرد ذلك إلى خبث وشر! لا شك أنكم لا تتنازلون إلى حيث تفهمون هذا، ولكني أنا أفهمه˝ . ❝