˝ثمة في داخلي ما راح ينفتح، راغباً في المزيد من... 💬 أقوال عزيز محمد 📖 كتاب الحالة الحرجة للمدعو ك
- 📖 من ❞ كتاب الحالة الحرجة للمدعو ك ❝ عزيز محمد 📖
█ “ثمة داخلي ما راح ينفتح راغباً المزيد من الاتصال كأن نوبة بكاء واحدة كانت كافية لتنقلني إلى هذه المنطقة الرخوة الوجود لكني لطالما كنت أفتقر لهذه القدرة التواصل حتى مع الله وانغلاقي هذا لم يكن عفوياً تماماً بسبب طبيعتي وحدها بل تطلّب إصراراً جهتي للمداومة عليه لقد ولدت منطوياً ثم كافحت بكل غرائزي الدفاعية عاماً بعد عام كي أعزل نفسي أكثر درّبت الاستغناء وأقصيتها بحائط الجفاء عن الآخرين وكأنما سأحميها بهذا مسببات التأثر ولا أدري أي قوة ظننت أني أجنيها طيلة تلك الأعوام فالحياة تكن خفيفة أبداً خالية الهشاشات والأشياء ظلت تتراكم القلب كالرّان خصوصاً أشدها ضآلة ” كتاب الحالة الحرجة للمدعو ك مجاناً PDF اونلاين 2024 بضع لحظات صامتة مرّت فيما الباب ينغلق مهله أخبرني بعدها أن عليَّ التفكير بجدية العلاج الكيميائي بنفس النبرة التي يخبرني بها أحدهم أنه حان الوقت لشراء حذاء جديد كنت هادئاً والطبيب هادئ والغرفة هادئة ودرجة الحرارة فيها مناسبة وكان ثمة بخار يتصاعد أكواب الشاي الورقية أمامنا حملت الكوب حجري وأطرقت إليه بسكون عبر الشق السفلي للباب تصلني الممر أصوات خافتة؛ نداءات لمرضى وممرضات يتحركن بخفة أزواج أحذية بيضاء تلتصق خطواتها البلاط ومن منطقة أبعد قليلاً أخذ يتردَّد صاخب لرضيع حُقن بإبرة الأرجح حين عاد الطبيب يتحدث لا أزال ممسكاً بالكوب وقد ازداد سخونة بين يديّ استغرقت التحديق داخل باهتمام كما لو كان صوت يصدر هناك
- ❞ “ثمة في داخلي ما راح ينفتح، راغباً في المزيد من الاتصال، كأن نوبة بكاء واحدة كانت كافية لتنقلني إلى هذه المنطقة الرخوة من الوجود. لكني لطالما كنت أفتقر لهذه القدرة على التواصل، حتى مع الله. وانغلاقي هذا لم يكن عفوياً تماماً، بسبب طبيعتي وحدها، بل تطلّب إصراراً من جهتي للمداومة عليه. لقد ولدت منطوياً، ثم كافحت بكل غرائزي الدفاعية، عاماً بعد عام، كي أعزل نفسي أكثر. درّبت نفسي على الاستغناء، وأقصيتها بحائط من الجفاء عن الآخرين، وكأنما سأحميها بهذا من مسببات التأثر. ولا أدري أي قوة ظننت أني أجنيها بهذا طيلة تلك الأعوام، فالحياة لم تكن خفيفة أبداً ولا خالية من الهشاشات، والأشياء ظلت تتراكم على القلب كالرّان، خصوصاً أشدها ضآلة.”. ❝ ⏤عزيز محمد❞ ثمة في داخلي ما راح ينفتح، راغباً في المزيد من الاتصال، كأن نوبة بكاء واحدة كانت كافية لتنقلني إلى هذه المنطقة الرخوة من الوجود. لكني لطالما كنت أفتقر لهذه القدرة على التواصل، حتى مع الله. وانغلاقي هذا لم يكن عفوياً تماماً، بسبب طبيعتي وحدها، بل تطلّب إصراراً من جهتي للمداومة عليه. لقد ولدت منطوياً، ثم كافحت بكل غرائزي الدفاعية، عاماً بعد عام، كي أعزل نفسي أكثر. درّبت نفسي على الاستغناء، وأقصيتها بحائط من الجفاء عن الآخرين، وكأنما سأحميها بهذا من مسببات التأثر. ولا أدري أي قوة ظننت أني أجنيها بهذا طيلة تلك الأعوام، فالحياة لم تكن خفيفة أبداً ولا خالية من الهشاشات، والأشياء ظلت تتراكم على القلب كالرّان، خصوصاً أشدها ضآلة.. ❝
⏤ عزيز محمد
-
